قد يصل لحد “جرائم حرب” .. الاتحاد الأوربي يندد بهجوم العدوين الروسي - الأسدي على حلب ويهدد بمحكمة الجنايات الدولية
دان الاتحاد الاوروبي بشدة روسيا لتسببها في "معاناة لا توصف" من خلال حملة القصف على مدينة حلب السورية، مشيرا الى ان الغارات الجوية التي يشنها العدوين الروسي و الأسدي قد ترقى الى مستوى "جرائم الحرب".
وقال وزراء خارجية الاتحاد في بيان عقب محادثات في لوكسمبورغ "منذ ان بدأ النظام وحلفاؤه، خصوصا روسيا، الهجوم اصبح من الواضح ان حجم وكثافة القصف الجوي على شرق حلب مفرطة في قوتها".
واضاف البيان ان "الاستهداف المتعمد للمستشفيات والطواقم الطبية والمدارس والبنى التحتية الاساسية اضافة الى استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والاسلحة الكيميائية يشكل تصعيدا كارثيا للنزاع (..) وقد يرقى الى جرائم حرب".
واكدوا انهم سيمضون قدما في توسيع العقوبات ضد نظام الأسد الا انهم لم يهددوا بفرض اجراءات ضد روسيا على خلفية جرائمها في سوريا.
واشار البيان الى ان الاتحاد الاوروبي "مقتنع بان الوضع في سوريا يجب احالته الى المحكمة الجنائية الدولية ويجدد دعوته الى مجلس الامن الدولي الى التحرك بهذا الشان".
كما دعا الوزراء كذلك الى الوقف الفوري لاطلاق النار في حلب للسماح بدخول المساعدات الانسانية الى المدينة التي تتعرض لقصف عنيف منذ ايلول/سبتمبر العام الماضي.
وافاد البيان ان الاتحاد الاوروبي "يدين بشدة الهجمات التي تستخدم فيها القوة المفرطة وغير المتكافئة التي يشنها النظام وحلفائه".
وقال الوزراء ان الاتحاد "يعتقد انه لا يوجد حل عسكري للنزاع" داعيا روسيا مباشرة الى الموافقة على وقف لاطلاق النار لفتح طريق لمحادثات السلام".
ولم يشر البيان الى احتمال فرض عقوبات على روسيا رغم ان بريطانيا والولايات المتحدة اعتبرتا في محادثات لندن انه يجب التفكير في هذا الاجراء.
وجاء في بيان وافقت عليه حكومات الاتحاد الثماني والعشرين "شدة ونطاق القصف الجوي على شرق حلب غير متناسب بشكل واضح منذ بداية الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه لا سيما روسيا."
واتفق وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورج على أن "الاستهداف المتعمد للمستشفيات والأطقم الطبية والمدارس والبنية الأساسية الحيوية وكذلك استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية .. ربما تصل إلى حد جرائم الحرب."