نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف قوله يوم الاثنين إن دبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة يعتزمون عقد اجتماع بشأن الملف السوري في جنيف الأسبوع المقبل، مؤكداً بأن نائب وزير خارجية بلاده "غيناندي غاتيلوف" هو من سيمثل الجانب الروسي في الاجتماع، وبأن موسكو لا تزال تنتظر تأكيداً من واشنطن بشأن عقد الاجتماع.
تأتي هذه الدعوة في أعقاب التصريحات التي أدلى بها مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض "إتش.آر ماكماستر" يوم الأحد عن ضرورة إجراء محادثات حازمة مع روسيا بشأن دعمها لنظام الأسد وأعماله الإرهابية في البلاد.
وشدد مكماستر في حديثٍ لمحطة "إيه بي سي" على أن دعم روسيا لنظام الأسد أدى الى استمرار حرب "الحرب الأهلية" وسبب أزمةً متفاقمةً في العراق والدول المجاورة وأوروبا.
وقصفت الولايات المتحدة في أوائل الشهر الجاري مطار الشعيرات في ريف حمص بالصواريخ كرد فعل على الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات الأسد على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، ما أسفر عن وقوع أكثر من 70 شهيد، في الوقت الذي استخدمت فيه موسكو الفيتو في مجلس الأمن، بشأن التحقيق في هذه المجزرة مستمرة في دعمها الأعمى لنظام الأسد.
تواجه أسماء الأسد زوجة الارهابي بشار الأسد، دعوات جدية لتجريدها من جنسيتها البريطانية بعد اتهامها بدعم عمليته الدعائية ، وفق ما ذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية.
و أشارت الصحيفة إلى أسماء ، المولودة في بريطانيا ، تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي التي تجعل من غير القانوني تقديم مساعدتها الاقتصادية وحظرها من السفر في الاتحاد الأوروبي باستثناء المملكة المتحدة، لأنها تحمل الجنسية البريطانية.
و يعتزم حزب الديمقراطيون الليبراليون ارسال رسالة رسمية الى وزارة الداخلية البريطانية ،اليوم تدعو ،الى سحب جنسيتها.
وتنص الرسالة وفق "التلغراف" على : "إذا استمرت أسماء في الدفاع عن أعمال نظام الأسد القاتلة، فإن المسؤولية تقع على حكومة المملكة المتحدة لحرمانها من جنسيتها أو إثبات أن أفعالها لا تلحق ضررا بالحيوية مصالح المملكة المتحدة ".
وقال توم بريك المتحدث باسم الشؤون الخارجية للحزب "ان بوريس جونسون حث الدول الاخرى على بذل المزيد من الجهود حول سوريا ولكن الحكومة البريطانية يمكن ان تقول لاسماء الاسد اما التوقف عن استخدام موقفك للدفاع عن الاعمال الهمجية او تجريده من مواطنتك ".
وقال نديم زهاوي النائب المحافظ في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم لصحيفة "صنداي تايمز": "لقد حان الوقت لنذهب بعد الرئيس الأسد في كل شيء، بما في ذلك أشخاص مثل السيدة الأسد، آلة الدعاية التي ترتكب جرائم حرب ".
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية "ان الحكومة تتحمل واجبها فى حماية الشعب البريطانى بجدية استثنائية”.
واضاف "لا يمكننا مناقشة القضايا الفردية ولكن وزير الداخلية يمكن ان يحرم الافراد من جنسيتهم حيث يفضي الى المصلحة العامة للقيام بذلك".
وتأتي هذه الدعوات بعد أيام على اصدار فيلم وثائقي ألماني باسم “ أسماء الأسد ، الوجه الجميل للدكتاتورية” و الذي كشف مشاركة أسماء في تبيض صفحة زوجها الارهابي و دعمه في الجرائم التي يقترفها بحق الشعب السوري.
إضاف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ، وصفاً جديداً على الارهابي بشار الأسد بتنصبيه مركز ”الارهابي الأكبر” داعيا روسيا إلى الاعتراف بأنه “سام” بالمعنيين الحرفي والمجازي للكلمة ، و ذلك بعد سلسلة من الحملات التي يقودها العالم الغربي ضد الارهابي بشار نتيجة استخدامه للأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري .
وكتب جونسون في مقالة نشرتها صحيفة “صنداي تلغراف” أن موسكو حليفة الارهابي بشار لا تزال تملك الوقت لتكون على “الجانب الصحيح من وجهة النظر” بشأن سوريا.
وأضاف ان “الأسد يستخدم الأسلحة الكيميائية ليس لأنها فظيعة ولا تفرق (بين الضحايا) فحسب، بل لأنها مروعة كذلك”.
وتابع “لذلك، هو نفسه إرهابي أكبر تسبب بتعطش للانتقام لا يمكن وقفه حتى بات لا يمكنه أن يأمل بأن يحكم شعبه ثانية (…) إنه سام حرفيا ومجازيا، وحان الوقت لروسيا لتستيقظ وتوقن هذه الحقيقة”.
وتعرض جونسون للعديد من الانتقادات اثر فشله بإقناع مجموعة الدول السبع باقتراحه فرض عقوبات جديدة ضد مسؤولين روس و في نظام الأسد رفيعين عقب الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون والذي تسبب باستشهاد و اصابة المئات من المدنيين وأثار غضبا دوليا.
ولكنه أكد أن الهجوم الكيميائي بدل موقف الغرب تجاه سوريا.
وكتب وزير الخارجية أن “المملكة المتحدة والولايات المتحدة وحلفاءنا اتفقنا على امر واحد: نعتقد انه من المرجح جدا أن الهجوم شنه الأسد على شعبه باستخدام أسلحة غاز سام تم حظرها منذ نحو مئة عام”.
وأضاف “دعونا نواجه الحقيقة: الأسد متشبث (بالسلطة). وبمساعدة الروس والايرانيين، وباستخدام الوحشية بلا هوادة لم يستعد حلب فقط بل استعاد معظم سوريا (الصالحة للعيش)”.
وقبل الهجوم الكيميائي في الرابع من نيسان، كان الغرب على “حافة الوصول إلى توافق قاتم” تبدل الآن، حسب جونسون.
واوضح أن التوافق كان على أنه من الأكثر حكمة التركيز على الحرب ضد تنظيم الدولة والقبول على مضض بأن إزاحة الأسد “رغم أنه أمر أساسي في نهاية المطاف- إلا أن عليه الانتظار إلى حين التوصل إلى حل سياسي مخطط”.
دعت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، إلى ضرورة أن تتولى الأمم المتحدة تنظيم إعادة البناء في سوريا وحماية السكان المدنيين بعد انهاء الحرب التي يخوضها الأسد و حلفاءه على الشعب السوري.
و شدد فون دير لاين، في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد، على ضرورة أن يشارك "الجميع" داخل الأمم المتحدة في هذه البداية الجديدة ، وقالت "سيتعين على أوروبا أيضاً المشاركة في مثل هذه المهمة لحفظ السلام، وألمانيا مطالبة أيضاً بالمشاركة في ذلك".
وأكدت أنه لابد من حماية الشعب السوري تحت مظلة الأمم المتحدة، وقالت: "بهذه الطريقة فقط سيتم حقاً إشراك جميع الدول التي تتابع مصالحها المختلفة في سوريا وفي المنطقة".
وقالت الوزيرة الألمانية: "إذا أردنا حقاً تحقيق الأمن للمواطنين لدينا في أوروبا وفي الدول المجاورة لنا مباشرة، يتعين علينا الاستعداد أيضاً لتوفير الوسائل اللازمة للهياكل التي نثق بها".
وأعربت وزيرة الدفاع الألمانية عن قناعتها بأن بشار الأسد مسؤول عن استخدام الغاز السام في منطقة خان شيخون ، وقالت إن "ذلك معقول جداً. وإذا كانت روسيا تشكك في ذلك، فيتعين عليها فتح الطريق لإجراء فحص مستقل من جانب الأمم المتحدة".
اتفق وزيرا خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وروسيا سيرغي لافروف على إجراء تحقيق موضوعي ودقيق بشأن الهجوم الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب، مؤكدين سعيهما لتجاوز الاختلافات بشأن الملف السوري وإيجاد حلول سلمية وفقاً للمرجعيات الدولية.
وقال وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف في موسكو "إنه يجب أن تكون هناك محاسبة للمسؤولين عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون، وإقرار آلية لتنفيذ نتائج لجنة التحقيق"، رافضاً أن يفلت منفذو الهجوم من العقاب والمساءلة الدولية، مشدداً بأن أي حلٍ للملف السوري يجب أن يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، ومؤكداً في الوقت ذاته بأن حكومة بلاده تدعم محادثات أستانا لأنها تصب في صالح العملية السياسية في جنيف.
من جهته، أكد لافروف الاتفاق مع قطر على ضرورة إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز لما جرى في خان شيخون، ومؤكداً عزم بلاده إرسال بعثة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تضم أعضاء مهنيين من مجلس الأمن الدولي وأوروبا ودول المنطقة إلى موقع الحادث للكشف عمن يقف وراء الهجوم الكيميائي.
ورد آل ثاني على الانتقادات الموجهة لاتفاق "المدن الأربعة" الذي يجري تنفيذه برعاية قطرية، مؤكداً بأن بلاده ترفض أي تغيير ديموغرافي سوريا ولا تسعى إلى إحداثه، حيث قال: "لا ننظر إلى هذا الاتفاق من مبدأ العرق أو الطائفة" مشيراً بأن سكان قريتي كفريا والفوعة مثل سكان مضايا والزبداني، وأن الهدف الأساسي للاتفاق هو إنساني بحت لفك الحصار عن آلاف المدنيين المحاصرين وتخفيف معاناتهم، موضحاً بأنّ الاتفاق يواجه الكثير من العراقيل “من قبل الطرفين”، إلّا أنّ الأطراف الراعية والوسيطة تسهم في إنجاح الاتفاق.
أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايكل بومبيو ، ثقته بمعلومات الوكالة عن مسؤولية نظام ا الأسد عن الهجوم الكيماوي في خان شيخون، مشدداً على أن هذه النتيجة “ليست حقائق مصطنعة كما تقول روسيا ودمشق”.
و اعتبر بومبيو ، في محاضرة استضافها “معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية” ، في تلميح إلى أن الحضور الأميركي العسكري المتصاعد لإدارة ترامب في المنطقة يتضمن رسالة إلى إيران، قال بومبيو: “ الأكيد أن إيران لاحظت العمل العسكري الذي نفذناه في سورية” ، في اشارة إلى القصف الأمريكي لمطار الشعيرات المسؤول عن مجزرة خان شيخون الكيميائية.
و حذر بومبيو ، من تهديد إيران و “تعدياتها” ، التي زادت بعد الاتفاق النووي الذي وقعه الغرب معها منتصف ٢٠١٥، مشيراً إلى أن طهران “تقترب اليوم من تحقيق الهلال الشيعي الذي لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة”.
و شدد المسؤول الأمريكي على أن الإيرانيين “يتقدمون، وطوروا القدرة الصاروخية لحزب الله ضد إسرائيل، ولهم ميليشيات شيعية في الموصل ويدعمون الحوثيين الذين يستهدفون السعودية بصواريخ. كما زادت تعدياتهم في شكل درامي منذ توقيع الاتفاق النووي بينهم وبين الدول الكبرى خلال عهد أوباما”.
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، أمس الجمعة، إن تصريح بشار الأسد بأن هجوماً بالغاز في محافظة إدلب الأسبوع الماضي "مفبرك مئة في المئة" أكاذيب ودعاية.
وصرح إيرولت بذلك خلال إفادة صحافية مشتركة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين.
وكان بشار الأسد، اعتبر في مقابلة مع وكالة فرانس برس في دمشق، أن "الهجوم الكيمياوي" على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، "مفبرك" تماماً، بهدف استخدامه "ذريعة" لتبرير الضربة الأميركية على قاعدة جوية للجيش.
لكن علماء بريطانيين في منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية قالوا الخميس إن عينات أخذت من مسرح الهجوم الكيمياوي في سوريا الأسبوع الماضي أثبتت وجود غاز السارين.
وقال إيرولت إنه شعر "بحزن عميق" حين علم بتصريحات الأسد. وتابع "ما سمعته أكاذيب ودعاية مئة في المئة. إنه وحشية وسخرية مؤلمة مئة في المئة، وعلينا أن نضع نهاية لذلك. نحتاج وقف إطلاق نار حقيقياً".
وأضاف إيرولت أن الدمار الواسع الذي حل بسوريا "ليس خيالاً" ووجه الشكر للصين، وهي عضو دائم في #مجلس_الأمن الدولي مثل فرنسا، "لموقفها المستقل والحكيم".
أكّد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" الإرهابي للسيطرة على محافظة الرقة يشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل سوريا ووحدتها.
وخلال مقابلة مع إحدى القنوات التركية، قال جاويش أوغلو إن أمريكا ليست ملزمة فقط بتطهير الرقة من تنظيم الدولة، بل عليها أيضًا التخطيط لمستقبل سوريا عبر التعاون مع مكونات البلاد وليس الإرهابيين.
وأوضح أنه "في حال تعاونت الولايات المتحدة مع "بي واي دي" في الرقة، فإن ذلك سيشكل خطرًا كبيرًا جدًا على مستقبل سوريا ولن يحقق وحدتها إطلاقًا".
وتطرق جاويش أوغلو إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إلى العاصمة الروسية موسكو يوم الأربعاء الماضي.
وأعرب عن أمله في أن يكون الجانبان الروسي والأمريكي قد تبادلا الآراء بصدق فيما يخص وضع خريطة طريق لمستقبل سوريا.
وشدّد الوزير التركي على أن القضية السورية لا تخص الولايات المتحدة وروسيا فقط وإنما جميع البلدان حول العالم، وبيّن جاويش أوغلو أن تركيا باتت اليوم من أهم اللاعبين في هذا الملف الذي يجب تحقيق تعاون شامل لحلّه في أقرب وقت.
أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، كريستي فريلاند، أن بلادها قررت تجميد أموال 27 مسؤولاً رفيع المستوى في نظام الأسد ، وحظر التجارة عليهم، في إطار العقوبات المفروضة على نظام الأسد .
وأضافت فريلاند، في بيان صادر عنها، أنهم يعملون مع المجتمع الدولي لدعم الشعب السوري، لإنهاء الحرب الداخلية الدائرة في البلاد.
وأشارت إلى أنهم أضافوا أسماء 27 شخصية ضمن نظام الأسد إلى قائمة الأشخاص الـ190 من النظام، كانوا فرضوا عليهم عقوبات في وقت سابق.
وأوضحت وزيرة الخارجية الكندية أن هؤلاء الأشخاص مسؤولون رفيعو المستوى في نظام الأسد، وأضافتهم على قائمة الأشخاص المفروض عليهم عقوبات، عقب الهجوم الكيمياوي للنظام الأسد مؤخراً، الذي يمارس عنف مفرط ضد شعبه.
وأضافت أن تلك العقوبات جزء من الضغط الدولي على نظام الأسد.
وبيّنت أن كندا تُركز على دعم الشعب السوري، مبينة أن بلادها تعهدت بتقديم مساعدات بقيمة مليار و600 مليون دولار للجهود الإنسانية، والأمنية، والاستقرار، والتنمية في المنطقة.
وأردفت فريلاند، أن بلادها احتضنت أكثر من 40 ألف لاجئ سوري.
ووصفت الوزيرة الكندية، الهجوم الكيمياوي لنظام الأسد على بلدة خان شيخون، في ريف إدلب، الأسبوع الماضي، بـ"جريمة حرب" ، ولا يمكن قبوله.
واعتبرت أن هذه العقوبات جزء من الضغوطات على نظام الأسد لوقف هجماته على الأطفال، والنساء، والرجال الأبرياء.
تبادل وزراء خارجية الدول الثلاث المتحالفين ضد الشعب السوري ، عبارات نفي ماحدث في خان شيخون ، كما وتبادلوا الابتسامات على جثامين الشهداء ، مطالبين بأن يكون هناك لجنة تحقيق “نزيهة” ، بمشاركتيهم وعضويتهم .
وقال سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه والإيراني جواد ظريف ووزير خارجية ازسد في موسكو، "أكدنا موقفنا الموحد بأنّ الضربة الأميركية لسوريا تمثل عملا عدوانيا وانتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وقال لافروف إن روسيا ونظام الأسد وإيران تصر على إجراء تحقيق موضوعي ودقيق في استعمال أسلحة كيميائية في خان شيخون، وذلك من قبل وفد يضم خبراء من دول مختلفة تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مضيفا أن الأنظمة الارهابية الثلاث رحبت باستعداد الزسد استقبال مثل هذا الوفد من الخبراء.
وأشار لافروف إلى أن استعمال الكيميائي في خان شيخون كان “مسألة مفبركة”، مضيفا أن محاولات عرقلة الاقتراح الروسي الإيراني الخاص بإجراء تحقيق موضوعي يدل على أن الجهات التي تقف وراء هذه المحاولات غير نزيهة.
وأكد لافروف أن الضربة الأميركية مطار الشعيرات” تقوّض الجهود السلمية”، مضيفا أن محاولات التحول إلى تغيير نظام الأسد لن تنجح. وقال: "من الواضح أن مثل هذه الأعمال العدائية تهدف إلى تقويض عملية السلام التي ينص عليها قرار مجلس الأمن الدولي الذي اتخذ بالإجماع و يقضي بأن الشعب السوري فقط سيقرر مصير بلاده".
و كرر ممثلي ايران و الأسد (ظريف - المعلم) ، ذات كلام لافروف بصايغة مغايرة تصب في نفس المعنى.
جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأكيده على عدم سماح بلاده لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وقوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي" بالبقاء قرب حدود بلاده، وجاء ذلك في خطاب ألقاه اليوم الخميس، خلال مشاركته في حشد جماهيري بولاية أوردو، شمالي البلاد.
وقال أردوغان: "لن نسمح لتنظيمي "بي واي دي" و"واي بي جي" بالبقاء قرب حدودنا" وأضاف "على العالم بأسره أن يدرك أننا لن نسمح لهذين التنظيمين بتأسيس دولة بجوارنا".
وأكد أن بلاده لا تطمح في أراضي دول أخرى، قائلا: "لانطمح بأراضي الآخرين، وسنسلم أراضي المتضررين والمظلومين لهم(في إشارة إلى جرابلس والباب)".
وشدد على مواصلة بلاده محاربة الإرهاب مضيفا: "تمكنا من تحييد قرابة 11 ألف إرهابي خلال 20 شهرا".
أعلن دبلوماسيون بريطانيون أن عينات من هجوم خان شيخون بسوريا أثبتت وجود غاز السارين، في الوقت الذي بدأت فيه منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحقيقا في الأمر.
قال الوفد البريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، إن عينات أخذت من مسرح الهجوم الذي يشتبه بأنه بغاز في سوريا الأسبوع الماضي (الرابع من نيسان ) أثبتت وجود غاز السارين. وقال الوفد خلال جلسة خاصة للمنظمة في لاهاي "حلل علماء بريطانيون العينات التي أخذت من خان شيخون. ثبت وجود غاز السارين للأعصاب أو مادة تشبه السارين."
وكانت اختبارات سابقة أجرتها السلطات التركية قد أظهرت أيضا أن المادة الكيماوية المستخدمة في هجوم الرابع من نيسان هي السارين.
إلى ذلك أرسلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فريقا من خبرائها إلى تركيا لجمع عينات في إطار التحقيق في هجوم الغاز السام في سوريا الأسبوع الماضي مما أدى إلى استشهاد 87 شخصا. ونقلت مصادر لرويترز اليوم الخميس إن المنظمة ومقرها لاهاي أرسلت بعثة لتقصي الحقائق لجمع عينات حيوية (بيومترية) وإجراء مقابلات مع الناجين.
وستحدد البعثة ما إذا كان تم استخدام أسلحة كيماوية لكنها ليست مفوضة بتحديد المسؤول. وستحيل البعثة نتائجها المتوقعة في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع إلى لجنة تحقيق مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مهمتها تحديد الأفراد أو المؤسسات المسؤولة عن الهجوم.
إلى ذلك قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا في بيان أذيع تلفزيونيا "نعتقد أن من المرجح بشدة أن الهجوم نفذه نظام الأسد... وبعيدا عن أي شيء آخر نعتقد أن النظام وحده هو الذي لديه القدرة على تنفذ مثل هذا الهجوم."