١٨ أبريل ٢٠١٧
تشير أدلة جمعتها رويترز إلى أن عدد القتلى في صفوف القوات الروسية في سوريا خلال فترة من المعارك التي دارت لاستعادة السيطرة على مدينة تدمر بريف حمص الشرقي بلغ الآن 21 قتيلاً، بعد أن ظهرت معلومات عن مقتل ثلاثة متعاقدين عسكريين.
وعدد القتلى الذي أحصته رويترز في الفترة بين 29 كانون الثاني/ يناير وأواخر آذار/ مارس أكثر من أربعة أمثال العدد الرسمي الذي أعلنته وزارة الدفاع الروسية وهو خمسة جنود.
وتدعم الحكومة الروسية نظام الأسد على الصعيدين الدولي والإقليمي سياسيا، فيما تقدم له الدعم العسكري واللوجستي على الأرض والميدان.
وذكرت رويترز الشهر الماضي استناداً إلى محادثات مع أصدقاء وأقارب القتلى وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي ومسؤولين في مقابر أن 18 مواطناً روسياً قتلوا من أواخر كانون الثاني/ يناير إلى أواخر آذار/ مارس.
ومنذ ذلك الحين تحققت رويترز من مقتل ثلاثة آخرين في المعركة هم أليكسي سافونوف وفلاديمير بلوتينسكي وميخائيل نيفيدوف أشارت مقابلات مع أشخاص مقربين منهم إلى أنهم كانوا متعاقدين عسكريين وليسوا جنودا.
ولا تعترف موسكو بشكل رسمي بوجود متعاقدين عسكريين في سوريا ولا تكشف عن أرقام الخسائر في صفوف قواتها، والعدد الإجمالي الرسمي لقتلى الجيش الروسي منذ تدخل روسيا في سوريا عام 2015 هو 30، لكن الرقم قد يكون أعلى بكثير لأن خسائر الجيش تعتبر من أسرار الدولة بموجب القانون الروسي.
١٨ أبريل ٢٠١٧
قالت منظمة ”هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته ، أمس ، إن القوات الأمريكية، لم تتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين في الغارة المنفذّة يوم 16 آذار 2017 على مسجد في قرية الجينة في ريف حلب الغربي، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 38 شخصا ، وفق المنظمة .
وقالت المنظمة في تقرير ممتد على 13 صفحة بعنوان "الهجوم على مسجد عمر بن الخطاب: السلطات الأمريكية لم تتخذ الاحتياطات الكافية"، أن” تصريحات السلطات العسكرية الأمريكية بعد الهجوم تشير إلى عدم معرفتها أن المبنى المستهدف كان مسجدا، وأن الصلاة كانت على وشك البدء فيه، وأنه كانت هناك محاضرة دينية وقت الهجوم. ربما لو حُلّل الهدف بشكل سليم، لاكتُشف بعض ما سبق على الأقل. لم تجد هيومن رايتس ووتش أدلة تدعم الادعاء أن أعضاء تنظيم "القاعدة" أو أي جماعة مسلحة أخرى كانوا مجتمعين في المسجد”.
قال أولي سولفانغ، نائب مدير برنامج الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "يبدو أن الولايات المتحدة أساءت فهم عدة أمور بشكل فادح في هذا الهجوم فدفع عشرات المدنيين الثمن. على السلطات الأمريكية معرفة الأخطاء التي حدثت، والقيام بما يتوجب فعله قبل شنها الغارات، وضمان عدم تكرار ذلك".
في حين قالت السلطات الأمريكية إنها ستحقق في مقتل مدنيين في الهجوم، وإن كان المبنى المقصوف جزءا من مجمّع مسجد ، و طالبت المنظمة الحكومة الأمريكية بالإعلان عن النتائج التفصيلية للتحقيقات، وتقديم التعويض المناسب للضحايا المدنيين أو أسرهم، ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
و في الساعة 7 من مساء 16 آذار، أغارت الطائرات الأمريكية على موقع جنوب غرب قرية الجينة، غربي محافظة حلب ، واعترفت السلطات العسكرية الأمريكية بالغارة قائلةً إنها استهدفت اجتماعا لعناصر “القاعدة”.
و اعترف المسؤولون الأمريكيون بوجود مسجد قريب، زعموا أن المبنى المستهدف كان قاعة اجتماعات مبنية جزئيا. لكن تُبيّن المعلومات والصور ولقطات الفيديو للمبنى الواردة من السكان المحليين قبل الهجوم وبعده أن المبنى المستهدف كان مسجدا أيضا، وفق ما جاء في تقرير منظمة ”هيومن رايتس ووتش”.
و قال المنظمة أن السلطات الأمريكية يبدو لم تفهم على نحو كافٍ نمط الحياة في المنطقة ، حيث قال مسؤول أمريكي إن الهجوم وقع بعد انتهاء "صلاة المساء"، ملمحا إلى مغادرة المدنيين المكان. بينما لم يوضح أي صلاة يعنيها وإذا كانت صلاة المغرب أو العشاء، تُظهر التصريحات الأمريكية أن الهجوم وقع حوالي الساعة 6:55 مساء، أي قبل 15 دقيقة فقط من صلاة العشاء ذلك اليوم. و استطرد القترير :”حتى لو كانت السلطات الأمريكية تعتقد أن المبنى المستهدف قاعة يستخدمها المجتمع المحلي، كان من المهم معرفة أن الصلاة كانت على وشك البدء لمعرفتها بوجود مسجد آخر قريب. يمكن الوصول لمعلومات عن أوقات الصلاة بسهولة عبر الإنترنت، وكان على السلطات الأمريكية معرفة ذلك”.
و أكدت هيومن رايتس ووتش أنها لم تجد أدلة تدعم الادعاء باجتماع أعضاء “تنظيم القاعدة” أو أي “جماعة مسلحة أخرى” في المسجد ، و شدد التقرير على أن “حتى لو تواجد أعضاء مجموعة مسلحة في المسجد، فإن فهم طبيعة المبنى المستهدف ونمط الحياة حوله أمر أساسي لتقييم الخطر على المدنيين واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من أعداد الضحايا. قصف مسجد قبل الصلاة مباشرة ثم مهاجمة من يحاولون الفرار دون معرفة إن كانوا مدنيين أو مقاتلين قد يشكل هجوما غير متناسب أو عشوائيا. الهجمات العشوائية أو غير المتناسبة، كما عدم اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الوفيات بين المدنيين، تنتهك قوانين الحرب”.
.
عرضت هيومن رايتس ووتش نتائجها على القيادة المركزية الأمريكية. قال مكتب محامي الموظفين في ردّه بتاريخ 14 أبريل/نيسان 2017 إنه استنادا على "فحص شامل للمعلومات الاستخبارية السرية التي استُخدمت في اتخاذ قرارات الاستهداف، وعلى المعلومات الاستخبارية السرية التي برزت بعد الغارة الجوية...، خلُص تحقيق إلى نتيجة أوليّة مفادها أن الهجوم كان قانونيا". قالت الرسالة إن القيادة المركزية الأمريكية "ستراجع هذا التحقيق بعناية" في ضوء تقرير هيومن رايتس ووتش.
قال سولفانغ: "مهما كانت التغييرات التي تجريها الإدارة الأمريكية على إجراءات الإذن بالغارات وتنفيذها، يجب أن تضمن أنها تتماشى مع القانون الدولي، وإلا سيموت مدنيون إضافيون دون داعٍ وسيخاطر المسؤولون الأمريكيون باتهامهم بارتكاب جرائم حرب".
١٨ أبريل ٢٠١٧
وقال مسؤولون بالإدارة إن الإستراتيجية الأمريكية في سوريا، المتمثلة في هزيمة تنظيم الدولة مع استمرار المطالبة برحيل الارهابي بشار الأسد، لم تتغير وهي رسالة من المتوقع أن يؤكد عليها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ، في زيارته للمنطقة التي تبدأ اليوم وتشمل زيارته السعودية ومصر وقطر والاحتلال الإسرائيلي.
يقول مسؤولون وخبراء ، وفق رويترز ، إن ماتيس سيركز في أول زيارة له إلى مناطق من الشرق الأوسط وأفريقيا على الحرب ضد تنظيم الدولة ويفصح عن سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه سوريا.
وقد توضح زيارته للخصوم والحلفاء على السواء أساليب إدارة ترامب في الحرب ضد مقاتلي تنظيم الدولة المتشدد واستعدادها لاستخدام القوة العسكرية على نحو أكثر مما فعله الرئيس السابق باراك أوباما.
ومن التساؤلات الرئيسية للحلفاء عن سوريا ما إذا كانت واشنطن أعدت إستراتيجية للحيلولة دون انزلاق المناطق التي تم استعادتها من المتشددين إلى عداءات عرقية وطائفية أو الخضوع إلى جيل جديد من التطرف مثلما حدث في أجزاء من العراق وأفغانستان منذ أن غزتهما الولايات المتحدة.
ووفق رويترز هناك دلائل على أن ترامب أعطى الجيش الأمريكي المزيد من الحرية لاستخدام القوة بما في ذلك إصدار أوامر باستهداف قاعدة جوية سورية بصواريخ كروز والإشادة باستخدام أضخم قنبلة غير نووية ضد هدف للتنظيم الدولة في أفغانستان الأسبوع الماضي.
١٨ أبريل ٢٠١٧
اتفق الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي جرى مساء أمس ، على ضرورة تحميل الارهابي بشار الأسد، مسؤولية أفعاله.
وتطرق الرئيسان إلى هجوم نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون إدلب في 4 أبريل/ نيسان الجاري، حيث شكر الرئيس الأمريكي أردوغان على دعمه واشنطن في هذا الخصوص.
وتناول الزعيمان الحرب المشتركة لبلديهما ضد تنظيم الدولة، وأكدا على ضرورة التعاون في مواجهة كافة المجموعات التي تلجأ إلى الإرهاب من أجل تحقيق أهدافها.
وفي 4 أبريل/ نيسان الجاري، استشهد و أصيب المئات من المدنيين غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة "خان شيخون" وسط إدانات دولية واسعة ، وبعد ثلاث أيام، هاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، مطارقاعدة الشعيرات بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف "خان شيخون".
١٧ أبريل ٢٠١٧
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي" أن طهران ستستضيف غداً الثلاثاء اجتماعاً ثلاثياً في سياق محادثات آستانة حول سوريا.
ورداً على سؤالٍ صحفي لمراسل وكالة أنباء فارس، اليوم الاثنين قال قاسمي أن هذا الاجتماع سيستغرق يوماً واحداً، وسيكون على مستوى الخبراء بمشاركة البلدان الثلاثة إيران وروسيا وسوريا.
وأعرب قاسمي عن أمله في انعقاد الجولة الرابعة للمفاوضات حول سوريا في آستانة يومي 3 و 4 ايار/ مايو المقبل.
يأتي ذلك بالتزامن مع ما أعلن عنه وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" عن عزم بلاده مواصلة المشاركة في المحادثات التي تجري في العاصمة الكازخية آستانة، معتبراً أن روسيا وتركيا قادرتان على حل مشاكل المنطقة، إلى جانب المضي قُدماً في علاقاتهما الثنائية، لافتاً إلى ازدياد وتيرة اللقاءات بين الخبراء من كلا البلدين في الآونة الأخيرة.
١٧ أبريل ٢٠١٧
نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف قوله يوم الاثنين إن دبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة يعتزمون عقد اجتماع بشأن الملف السوري في جنيف الأسبوع المقبل، مؤكداً بأن نائب وزير خارجية بلاده "غيناندي غاتيلوف" هو من سيمثل الجانب الروسي في الاجتماع، وبأن موسكو لا تزال تنتظر تأكيداً من واشنطن بشأن عقد الاجتماع.
تأتي هذه الدعوة في أعقاب التصريحات التي أدلى بها مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض "إتش.آر ماكماستر" يوم الأحد عن ضرورة إجراء محادثات حازمة مع روسيا بشأن دعمها لنظام الأسد وأعماله الإرهابية في البلاد.
وشدد مكماستر في حديثٍ لمحطة "إيه بي سي" على أن دعم روسيا لنظام الأسد أدى الى استمرار حرب "الحرب الأهلية" وسبب أزمةً متفاقمةً في العراق والدول المجاورة وأوروبا.
وقصفت الولايات المتحدة في أوائل الشهر الجاري مطار الشعيرات في ريف حمص بالصواريخ كرد فعل على الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات الأسد على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، ما أسفر عن وقوع أكثر من 70 شهيد، في الوقت الذي استخدمت فيه موسكو الفيتو في مجلس الأمن، بشأن التحقيق في هذه المجزرة مستمرة في دعمها الأعمى لنظام الأسد.
١٦ أبريل ٢٠١٧
تواجه أسماء الأسد زوجة الارهابي بشار الأسد، دعوات جدية لتجريدها من جنسيتها البريطانية بعد اتهامها بدعم عمليته الدعائية ، وفق ما ذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية.
و أشارت الصحيفة إلى أسماء ، المولودة في بريطانيا ، تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي التي تجعل من غير القانوني تقديم مساعدتها الاقتصادية وحظرها من السفر في الاتحاد الأوروبي باستثناء المملكة المتحدة، لأنها تحمل الجنسية البريطانية.
و يعتزم حزب الديمقراطيون الليبراليون ارسال رسالة رسمية الى وزارة الداخلية البريطانية ،اليوم تدعو ،الى سحب جنسيتها.
وتنص الرسالة وفق "التلغراف" على : "إذا استمرت أسماء في الدفاع عن أعمال نظام الأسد القاتلة، فإن المسؤولية تقع على حكومة المملكة المتحدة لحرمانها من جنسيتها أو إثبات أن أفعالها لا تلحق ضررا بالحيوية مصالح المملكة المتحدة ".
وقال توم بريك المتحدث باسم الشؤون الخارجية للحزب "ان بوريس جونسون حث الدول الاخرى على بذل المزيد من الجهود حول سوريا ولكن الحكومة البريطانية يمكن ان تقول لاسماء الاسد اما التوقف عن استخدام موقفك للدفاع عن الاعمال الهمجية او تجريده من مواطنتك ".
وقال نديم زهاوي النائب المحافظ في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم لصحيفة "صنداي تايمز": "لقد حان الوقت لنذهب بعد الرئيس الأسد في كل شيء، بما في ذلك أشخاص مثل السيدة الأسد، آلة الدعاية التي ترتكب جرائم حرب ".
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية "ان الحكومة تتحمل واجبها فى حماية الشعب البريطانى بجدية استثنائية”.
واضاف "لا يمكننا مناقشة القضايا الفردية ولكن وزير الداخلية يمكن ان يحرم الافراد من جنسيتهم حيث يفضي الى المصلحة العامة للقيام بذلك".
وتأتي هذه الدعوات بعد أيام على اصدار فيلم وثائقي ألماني باسم “ أسماء الأسد ، الوجه الجميل للدكتاتورية” و الذي كشف مشاركة أسماء في تبيض صفحة زوجها الارهابي و دعمه في الجرائم التي يقترفها بحق الشعب السوري.
١٦ أبريل ٢٠١٧
إضاف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ، وصفاً جديداً على الارهابي بشار الأسد بتنصبيه مركز ”الارهابي الأكبر” داعيا روسيا إلى الاعتراف بأنه “سام” بالمعنيين الحرفي والمجازي للكلمة ، و ذلك بعد سلسلة من الحملات التي يقودها العالم الغربي ضد الارهابي بشار نتيجة استخدامه للأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري .
وكتب جونسون في مقالة نشرتها صحيفة “صنداي تلغراف” أن موسكو حليفة الارهابي بشار لا تزال تملك الوقت لتكون على “الجانب الصحيح من وجهة النظر” بشأن سوريا.
وأضاف ان “الأسد يستخدم الأسلحة الكيميائية ليس لأنها فظيعة ولا تفرق (بين الضحايا) فحسب، بل لأنها مروعة كذلك”.
وتابع “لذلك، هو نفسه إرهابي أكبر تسبب بتعطش للانتقام لا يمكن وقفه حتى بات لا يمكنه أن يأمل بأن يحكم شعبه ثانية (…) إنه سام حرفيا ومجازيا، وحان الوقت لروسيا لتستيقظ وتوقن هذه الحقيقة”.
وتعرض جونسون للعديد من الانتقادات اثر فشله بإقناع مجموعة الدول السبع باقتراحه فرض عقوبات جديدة ضد مسؤولين روس و في نظام الأسد رفيعين عقب الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون والذي تسبب باستشهاد و اصابة المئات من المدنيين وأثار غضبا دوليا.
ولكنه أكد أن الهجوم الكيميائي بدل موقف الغرب تجاه سوريا.
وكتب وزير الخارجية أن “المملكة المتحدة والولايات المتحدة وحلفاءنا اتفقنا على امر واحد: نعتقد انه من المرجح جدا أن الهجوم شنه الأسد على شعبه باستخدام أسلحة غاز سام تم حظرها منذ نحو مئة عام”.
وأضاف “دعونا نواجه الحقيقة: الأسد متشبث (بالسلطة). وبمساعدة الروس والايرانيين، وباستخدام الوحشية بلا هوادة لم يستعد حلب فقط بل استعاد معظم سوريا (الصالحة للعيش)”.
وقبل الهجوم الكيميائي في الرابع من نيسان، كان الغرب على “حافة الوصول إلى توافق قاتم” تبدل الآن، حسب جونسون.
واوضح أن التوافق كان على أنه من الأكثر حكمة التركيز على الحرب ضد تنظيم الدولة والقبول على مضض بأن إزاحة الأسد “رغم أنه أمر أساسي في نهاية المطاف- إلا أن عليه الانتظار إلى حين التوصل إلى حل سياسي مخطط”.
١٦ أبريل ٢٠١٧
دعت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، إلى ضرورة أن تتولى الأمم المتحدة تنظيم إعادة البناء في سوريا وحماية السكان المدنيين بعد انهاء الحرب التي يخوضها الأسد و حلفاءه على الشعب السوري.
و شدد فون دير لاين، في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد، على ضرورة أن يشارك "الجميع" داخل الأمم المتحدة في هذه البداية الجديدة ، وقالت "سيتعين على أوروبا أيضاً المشاركة في مثل هذه المهمة لحفظ السلام، وألمانيا مطالبة أيضاً بالمشاركة في ذلك".
وأكدت أنه لابد من حماية الشعب السوري تحت مظلة الأمم المتحدة، وقالت: "بهذه الطريقة فقط سيتم حقاً إشراك جميع الدول التي تتابع مصالحها المختلفة في سوريا وفي المنطقة".
وقالت الوزيرة الألمانية: "إذا أردنا حقاً تحقيق الأمن للمواطنين لدينا في أوروبا وفي الدول المجاورة لنا مباشرة، يتعين علينا الاستعداد أيضاً لتوفير الوسائل اللازمة للهياكل التي نثق بها".
وأعربت وزيرة الدفاع الألمانية عن قناعتها بأن بشار الأسد مسؤول عن استخدام الغاز السام في منطقة خان شيخون ، وقالت إن "ذلك معقول جداً. وإذا كانت روسيا تشكك في ذلك، فيتعين عليها فتح الطريق لإجراء فحص مستقل من جانب الأمم المتحدة".
١٥ أبريل ٢٠١٧
اتفق وزيرا خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وروسيا سيرغي لافروف على إجراء تحقيق موضوعي ودقيق بشأن الهجوم الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب، مؤكدين سعيهما لتجاوز الاختلافات بشأن الملف السوري وإيجاد حلول سلمية وفقاً للمرجعيات الدولية.
وقال وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف في موسكو "إنه يجب أن تكون هناك محاسبة للمسؤولين عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون، وإقرار آلية لتنفيذ نتائج لجنة التحقيق"، رافضاً أن يفلت منفذو الهجوم من العقاب والمساءلة الدولية، مشدداً بأن أي حلٍ للملف السوري يجب أن يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، ومؤكداً في الوقت ذاته بأن حكومة بلاده تدعم محادثات أستانا لأنها تصب في صالح العملية السياسية في جنيف.
من جهته، أكد لافروف الاتفاق مع قطر على ضرورة إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز لما جرى في خان شيخون، ومؤكداً عزم بلاده إرسال بعثة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تضم أعضاء مهنيين من مجلس الأمن الدولي وأوروبا ودول المنطقة إلى موقع الحادث للكشف عمن يقف وراء الهجوم الكيميائي.
ورد آل ثاني على الانتقادات الموجهة لاتفاق "المدن الأربعة" الذي يجري تنفيذه برعاية قطرية، مؤكداً بأن بلاده ترفض أي تغيير ديموغرافي سوريا ولا تسعى إلى إحداثه، حيث قال: "لا ننظر إلى هذا الاتفاق من مبدأ العرق أو الطائفة" مشيراً بأن سكان قريتي كفريا والفوعة مثل سكان مضايا والزبداني، وأن الهدف الأساسي للاتفاق هو إنساني بحت لفك الحصار عن آلاف المدنيين المحاصرين وتخفيف معاناتهم، موضحاً بأنّ الاتفاق يواجه الكثير من العراقيل “من قبل الطرفين”، إلّا أنّ الأطراف الراعية والوسيطة تسهم في إنجاح الاتفاق.
١٥ أبريل ٢٠١٧
أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايكل بومبيو ، ثقته بمعلومات الوكالة عن مسؤولية نظام ا الأسد عن الهجوم الكيماوي في خان شيخون، مشدداً على أن هذه النتيجة “ليست حقائق مصطنعة كما تقول روسيا ودمشق”.
و اعتبر بومبيو ، في محاضرة استضافها “معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية” ، في تلميح إلى أن الحضور الأميركي العسكري المتصاعد لإدارة ترامب في المنطقة يتضمن رسالة إلى إيران، قال بومبيو: “ الأكيد أن إيران لاحظت العمل العسكري الذي نفذناه في سورية” ، في اشارة إلى القصف الأمريكي لمطار الشعيرات المسؤول عن مجزرة خان شيخون الكيميائية.
و حذر بومبيو ، من تهديد إيران و “تعدياتها” ، التي زادت بعد الاتفاق النووي الذي وقعه الغرب معها منتصف ٢٠١٥، مشيراً إلى أن طهران “تقترب اليوم من تحقيق الهلال الشيعي الذي لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة”.
و شدد المسؤول الأمريكي على أن الإيرانيين “يتقدمون، وطوروا القدرة الصاروخية لحزب الله ضد إسرائيل، ولهم ميليشيات شيعية في الموصل ويدعمون الحوثيين الذين يستهدفون السعودية بصواريخ. كما زادت تعدياتهم في شكل درامي منذ توقيع الاتفاق النووي بينهم وبين الدول الكبرى خلال عهد أوباما”.
١٤ أبريل ٢٠١٧
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، أمس الجمعة، إن تصريح بشار الأسد بأن هجوماً بالغاز في محافظة إدلب الأسبوع الماضي "مفبرك مئة في المئة" أكاذيب ودعاية.
وصرح إيرولت بذلك خلال إفادة صحافية مشتركة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين.
وكان بشار الأسد، اعتبر في مقابلة مع وكالة فرانس برس في دمشق، أن "الهجوم الكيمياوي" على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، "مفبرك" تماماً، بهدف استخدامه "ذريعة" لتبرير الضربة الأميركية على قاعدة جوية للجيش.
لكن علماء بريطانيين في منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية قالوا الخميس إن عينات أخذت من مسرح الهجوم الكيمياوي في سوريا الأسبوع الماضي أثبتت وجود غاز السارين.
وقال إيرولت إنه شعر "بحزن عميق" حين علم بتصريحات الأسد. وتابع "ما سمعته أكاذيب ودعاية مئة في المئة. إنه وحشية وسخرية مؤلمة مئة في المئة، وعلينا أن نضع نهاية لذلك. نحتاج وقف إطلاق نار حقيقياً".
وأضاف إيرولت أن الدمار الواسع الذي حل بسوريا "ليس خيالاً" ووجه الشكر للصين، وهي عضو دائم في #مجلس_الأمن الدولي مثل فرنسا، "لموقفها المستقل والحكيم".