فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقوبات جديدة على نظام الأسد، حيث أضافت إلى قائمة العقوبات ٢٧١ موظفاً في مركز البحوث التابع للأسد المسؤول عن تصنيع الأسلحة الكيماوية التي استخدمها الأسد ضد الشعب السوري عشرات المرات و كان آخرها في خان شيخون.
وفي الوقت ذاته أكد مسؤولان أمريكيان، إن هناك سلسلة من العقوبات تشكل جزءًا من جهد أوسع لقطع التمويل والدعم عن الأسد ونظامه .
وبحسب المسؤولين، وفقاً لوكالة أسوشييتد برس ، اللذين فضلا عدم الكشف عن هويتهما، فإن قرار توسيع العقوبات على نظام الأسد، يأتي بعد أسابيع من الهجوم الأمريكي على مطار الشعيرات بمحافظة حمص ، ردًا على الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف إدلب .
تجدر الإشارة أن واشنطن حملت النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيماوي.
أعلنت وزارة الخارجية الكندية ، يوم الجمعة الفائت ، ضم 17 شخصية سورية إضافية إلى قائمة العقوبات التي تفرضها بلادها منذ العام 2012، على كيانات نظام الأسد بهدف تكثيف الضغط .
وأوضحت الخارجية في بيان لها أن العقوبات تقضي بتجميد أصول ومنع إجراء تعاملات مع "17 مسؤولا كبيرا في نظام الاسد وخمسة كيانات لها علاقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا".
وعد جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني الأحد بتعليق مشاركة بلاده في الضربات الجوية على سوريا، حال فوزه بالانتخابات التشريعية المقررة في 8 يونيو/حزيران المقبل وتولى رئاسة الوزراء.
تصريحات زعيم حزب العمال جاءت خلال مقابلة في برنامج "أندرو مار شو" على تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي).
وقال كوربين إنه يعتقد أن "الحل الوحيد في سوريا سيكون حلاً سياسيًا"، بحسب وكالة الأناضول.
وتابع "دعونا نجمع الناس حول الطاولة سريعًا، ومن سبل تحقيق هذا، ربما تعليق الضربات (الجوية على سوريا)".
وقال الزعيم اليساري الذي كثيرا ما تخالف آراؤه حول السياسة الخارجية آراء النواب الآخرين لحزبه، إنه "سيفكر فيما إذا كان سيصدر أمراً بتنفيذ ضربة بطائرة دون طيار ضد زعيم تنظيم داعش للحد من سقوط قتلى مدنيين".
من جانبهم، هاجم المحافظون كوربين بعد تصريحاته تلك، معتبرين أنه "يمثل خطراً على الأمن البريطاني، وأنه أفضل سبب للتمسك بالقيادة القوية لرئيسة الوزراء تيريزا ماي".
وتبدو ماي التي دعت إلى انتخابات مبكرة لزيادة دعم خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، مؤهلة للفوز بأغلبية كبيرة إذ تشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن نسبة دعم حزبها تصل إلى 50%.
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة ، التابعة للأمم المتحدة ، الخاصة بسورية "باولو بينيرو" من وقوع "كارثة وشيكة" في إدلب ، دو ن أن يذكر التفاصيل .
وقال المسؤول الأممي في تصريحات للصحفيين، عقب انتهاء جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن سورية ، أن "النظام السوري والقوات الموالية له، قصفت المدارس والمستشفيات والأسواق ومحطات المياه في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن تورط قوات النظام باستخدام غاز الكلور شرقي حلب طوال عام 2016".
وأردف قائلا "لدينا دلائل على تورط جميع أطراف الصراع في استخدام الأسلحة الكيمائية قبل وأثناء سقوط حلب بيد قوات النظام العام الماضي".
وتابع "صحيح أن الحصار تم رفعه عن مدينة حلب ولكن انعكاسات ستبقي قائمة في جميع أنحاء سورية".
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن المتورطين في استخدام مواد كيميائية في بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب مطلع نيسان الجاري، قال المسؤول الأممي "لقد تأكدنا من استخدام غاز السارين في خان شيخون، لكننا لا نستطيع تأكيد الجهة التي وقفت وراء ذلك".
وأكد أن "تحقيقاتنا مستمرة رغم عدم تمكننا من الوصول إلى خان شيخون (..) لقد قمنا بالتحدث مع شهود عيان ومع أقارب الضحايا ونقوم بجميع الأدلة وهناك تعاون مع أجهزة استخبارات تابعة لبعض الدول".
وعقد مجلس الأمن، بناء على طلب أمريكي بريطاني فرنسي مشترك ، الأمس، اجتماعا بصيغة "آريا" مع أعضاء لجنة التحقيق المستقلة بشأن سورية التي يترأسها "بينيرو".
واجتماعات مجلس الأمن بصيغة "آريا" هي اجتماعات غير رسمية، تشارك فيها شخصيات بارزة من خارج المجلس لتسليط الضوء على قضايا معينة، بناء على دعوة أي دولة من الدول الأعضاء بالمجلس والبالغ عددها 15 دولة ، ولا يصدر عن هكذا اجتماعات أي بيانات أو قرارات أو توصيات.
وقال دبلوماسيون للأناضول، إن أعضاء اللجنة استعرضوا في إفاداتهم خلال الجلسة تداعيات تأثير العنف على المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتم ارتكابها من قبل قوات النظام السوري.
كما استعرضوا تدابير المساءلة المحتملة التي يمكن اتخاذها لمعاقبة المسؤولين عن ارتكاب تلك الفظائع، إضافة إلى تداعيات استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع.
أكد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس ، إن نظام الأسد وزّع طائراته بعد استهداف مطار الشعيرات من قبل أمريكا في السابع من نيسان الجاري بعد ارتكاب الأسد لمجزرة جديدة بالأسلحة الكيمايئية ، والتي كانت من نصيب خان شيخون .
و قال ماتيس ، الذي يزور اسرائيلي في اطار جولة في المنطقة ، أن الأسد لا زال يحتفظ بأسلحة كيميائية في انتهاك لاتفاق للتخلص من مخزونها بأكمله.
وقال ماتيس للصحفيين خلال زيارة لـ "إسرائيل" "لا يوجد شك لدى المجتمع الدولي في أن سوريا احتفظت بأسلحة كيماوية في انتهاك لاتفاقها وتصريحها بأنها تخلصت منها كلها. لم يعد هناك أي شك" ، رافضاً الافصاح عن الكميات التي لازال الأسد يحتفظ بها ، و محذراً من تكرار استخدامه لهذا السلاح ، في حين كشف مسؤول اسرائيلي بالأمس أن الأسد لا زال يحتفظ بما يقارب الـ ٣ أطنان من الأسلحة الكيميائية.
وعندما سئل إن كان قوات الأسد نقلت طائراتها المقاتلة إلى قاعدة روسية في اللاذقية قال ماتيس "لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم... في الأيام الأخيرة."
أكدت الأمم المتحدة أنها لم تتم دعوتها للمشاركة في مفاوضات اتفاق ما يعرف بالمدن الخمسة ، مشددة على أن الاجلاء الذي تتم ثاني مراحله اليوم “لم يكن طوعياً” حسب وصفه.
و قال المبعوث الأممي إلى سورية "ستيفان دي ميستورا" ، في مؤتمر صحفي مستشاره للشؤون الإنسانية "يان إيغلاند" في جنيف ، أنه سيلتقي مسؤولين روس يوم الإثنين المقبل لبحث التطورات السورية ، مشيراً إلى أنه تم تأجيل الاجتماع الثلاثي مع الجانبين الأمريكي والروسي
وحين اعتبر يان إيغلاند أن مشكلة العمليات الإغاثية بسورية تتعلق بإمكانية الوصول للمناطق التي تحتاج للمساعدات ، مطالباً برفع الحصار عن المناطق المحاصرة بدون إفراغها من سكانها ، و لفت إلى أن الحصار يشتد بسورية ومن المهم الوصول للمناطق في الغوطة الشرقية ، موضحاً أن هناك 400 ألف سوري محاصرون في الغوطة الشرقية ووضعهم حرج.
وتوقع المسؤول الاممي أن تشهد الأيام القادمة المزيد من عمليات الاجلاء دون أن يوضح أكثر ، مؤكداً على ضرورة أن عملية إجلاء المدنيين من المناطق المحاصرة كانت يجب أن تتم وفق القوانين الدولية وبمشاركة الأمم المتحدة.
قال وزير الخارجية الفرنسية، جان مارك آيرولت، أمس الأربعاء، إن مخابرات بلاده ستقدّم، خلال الأيام المقبلة، دليلا على أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيميائية في الهجوم على مدينة "خان شيخون" بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف آيرولت، في برنامج تلفزيوني بثته قناة البرلمان الفرنسي "آل سي بي": "لدينا معطيات تسمح لنا بإثبات أن النظام استخدم الأسلحة الكيميائية".
وتابع أنها "مسألة أيام فقط، وسنقدّم الدليل على أن النظام السوري هو من يقف وراء تلك الضربات".
وأوضح أن "المخابرات العامة والعسكرية تجريان تحقيقا"، ولم يقدم الوزير الفرنسي تفاصيل إضافية حول الموضوع، بحسب وكالة الأناضول.
والجدير بالذكر أن طائرات الأسد استهدفت في الرابع من الشهر الجاري مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بغاز السارين الكيماوي القاتل المحرم دوليا ما أدى لاستشهاد حوالي 90 مدنيا غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن حدوث مئات حالات الاختناق.
علق وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، على دعوات تجريد أسماء الأسد زوجة الارهابي بشار الأسد من جنسيتها البريطانية. ، بأنه "لا نبحث ملفات المواطنة الفردية”. مؤكداً أن أسماء مدرجة على لائحة العقوبات البريطانيا كما هو حال زوجها الارهابي.
و أوضح جونسون ، في رده على سؤال وجهته النائبة عن حزب المحافظين سارة ولستون أثناء جلسة لمجلس العموم، أمس ، أن : "لا نبحث ملفات المواطنة الفردية، ولكن أتفهم قلق زملائنا النواب، ويمكنني القول بكل وضوح إن أسماء الأسد، وكما زوجها مدرجة ضمن قائمة عقوبات بريطانيا".
وكانت ولستون، قالت في سؤالها: "إذا أخذنا بعين الاعتبار الدور الترويجي لأسماء الأسد في دعم قاتل مجرم حرب، فهل من الممكن إعلام البرلمان بخصوص محادثات وزيرة الداخلية (آمبر رود) المتعلقة بأسماء الأسد من أجل القدرة على إعطاء رسالة واضحة بأن هذا التصرف لا يتماشى مع الجنسية البريطانية".
وكان نواب بريطانيون، قد بعثوا برسالة لوزيرة الداخلية آمبر رود، دعوا فيها لسحب الجنسية من أسماء الأسد في حال استمرارها بالدفاع عن الأعمال الدموية والهمجية لنظام زوجها الارهابي و عائلته.
وردًا على الرسالة، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا ذكرت فيه أن "الحكومة تؤدي مهمتها في حماية الشعب البريطاني بكل جدية".
وأضافت: "لا يمكننا بحث الملفات الفردية، ولكن يمكن لوزير الداخلية سحب الجنسية البريطانية من أحدهم في الأحوال التي يرى فيها مصلحة عامة".
وأدرجت بريطانيا في 26 مارس/آذار 2016، أسماء الأسد المولودة في العاصمة لندن، ضمن قائمة عقوباتها بخصوص سوريا.
وبحسب مراقبين فإن أسماء الأخرس تستخدم حساباتها الرسمية على مواقع إنستغرام، وفيسبوك، وتليغرام، للدفاع عن نظام زوجها واتهام الغرب بترويج الأكاذيب.
وتوجد أسماء الأخرس، منذ عام 2012، على قائمة بريطانية وأوروبية لشخصيات من نظام الأسد ممنوعة من السفر إلى أوروبا، كما جرى تجميد ممتلكاتها وأصولها.
وجاء ذلك الإجراء عقب تسريب رسائل إلكترونية تكشف عن إنفاق زوجة الأسد مبالغ في عمليات تسوق بمحلات راقية في لندن.
تشير أدلة جمعتها رويترز إلى أن عدد القتلى في صفوف القوات الروسية في سوريا خلال فترة من المعارك التي دارت لاستعادة السيطرة على مدينة تدمر بريف حمص الشرقي بلغ الآن 21 قتيلاً، بعد أن ظهرت معلومات عن مقتل ثلاثة متعاقدين عسكريين.
وعدد القتلى الذي أحصته رويترز في الفترة بين 29 كانون الثاني/ يناير وأواخر آذار/ مارس أكثر من أربعة أمثال العدد الرسمي الذي أعلنته وزارة الدفاع الروسية وهو خمسة جنود.
وتدعم الحكومة الروسية نظام الأسد على الصعيدين الدولي والإقليمي سياسيا، فيما تقدم له الدعم العسكري واللوجستي على الأرض والميدان.
وذكرت رويترز الشهر الماضي استناداً إلى محادثات مع أصدقاء وأقارب القتلى وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي ومسؤولين في مقابر أن 18 مواطناً روسياً قتلوا من أواخر كانون الثاني/ يناير إلى أواخر آذار/ مارس.
ومنذ ذلك الحين تحققت رويترز من مقتل ثلاثة آخرين في المعركة هم أليكسي سافونوف وفلاديمير بلوتينسكي وميخائيل نيفيدوف أشارت مقابلات مع أشخاص مقربين منهم إلى أنهم كانوا متعاقدين عسكريين وليسوا جنودا.
ولا تعترف موسكو بشكل رسمي بوجود متعاقدين عسكريين في سوريا ولا تكشف عن أرقام الخسائر في صفوف قواتها، والعدد الإجمالي الرسمي لقتلى الجيش الروسي منذ تدخل روسيا في سوريا عام 2015 هو 30، لكن الرقم قد يكون أعلى بكثير لأن خسائر الجيش تعتبر من أسرار الدولة بموجب القانون الروسي.
قالت منظمة ”هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته ، أمس ، إن القوات الأمريكية، لم تتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين في الغارة المنفذّة يوم 16 آذار 2017 على مسجد في قرية الجينة في ريف حلب الغربي، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 38 شخصا ، وفق المنظمة .
وقالت المنظمة في تقرير ممتد على 13 صفحة بعنوان "الهجوم على مسجد عمر بن الخطاب: السلطات الأمريكية لم تتخذ الاحتياطات الكافية"، أن” تصريحات السلطات العسكرية الأمريكية بعد الهجوم تشير إلى عدم معرفتها أن المبنى المستهدف كان مسجدا، وأن الصلاة كانت على وشك البدء فيه، وأنه كانت هناك محاضرة دينية وقت الهجوم. ربما لو حُلّل الهدف بشكل سليم، لاكتُشف بعض ما سبق على الأقل. لم تجد هيومن رايتس ووتش أدلة تدعم الادعاء أن أعضاء تنظيم "القاعدة" أو أي جماعة مسلحة أخرى كانوا مجتمعين في المسجد”.
قال أولي سولفانغ، نائب مدير برنامج الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "يبدو أن الولايات المتحدة أساءت فهم عدة أمور بشكل فادح في هذا الهجوم فدفع عشرات المدنيين الثمن. على السلطات الأمريكية معرفة الأخطاء التي حدثت، والقيام بما يتوجب فعله قبل شنها الغارات، وضمان عدم تكرار ذلك".
في حين قالت السلطات الأمريكية إنها ستحقق في مقتل مدنيين في الهجوم، وإن كان المبنى المقصوف جزءا من مجمّع مسجد ، و طالبت المنظمة الحكومة الأمريكية بالإعلان عن النتائج التفصيلية للتحقيقات، وتقديم التعويض المناسب للضحايا المدنيين أو أسرهم، ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
و في الساعة 7 من مساء 16 آذار، أغارت الطائرات الأمريكية على موقع جنوب غرب قرية الجينة، غربي محافظة حلب ، واعترفت السلطات العسكرية الأمريكية بالغارة قائلةً إنها استهدفت اجتماعا لعناصر “القاعدة”.
و اعترف المسؤولون الأمريكيون بوجود مسجد قريب، زعموا أن المبنى المستهدف كان قاعة اجتماعات مبنية جزئيا. لكن تُبيّن المعلومات والصور ولقطات الفيديو للمبنى الواردة من السكان المحليين قبل الهجوم وبعده أن المبنى المستهدف كان مسجدا أيضا، وفق ما جاء في تقرير منظمة ”هيومن رايتس ووتش”.
و قال المنظمة أن السلطات الأمريكية يبدو لم تفهم على نحو كافٍ نمط الحياة في المنطقة ، حيث قال مسؤول أمريكي إن الهجوم وقع بعد انتهاء "صلاة المساء"، ملمحا إلى مغادرة المدنيين المكان. بينما لم يوضح أي صلاة يعنيها وإذا كانت صلاة المغرب أو العشاء، تُظهر التصريحات الأمريكية أن الهجوم وقع حوالي الساعة 6:55 مساء، أي قبل 15 دقيقة فقط من صلاة العشاء ذلك اليوم. و استطرد القترير :”حتى لو كانت السلطات الأمريكية تعتقد أن المبنى المستهدف قاعة يستخدمها المجتمع المحلي، كان من المهم معرفة أن الصلاة كانت على وشك البدء لمعرفتها بوجود مسجد آخر قريب. يمكن الوصول لمعلومات عن أوقات الصلاة بسهولة عبر الإنترنت، وكان على السلطات الأمريكية معرفة ذلك”.
و أكدت هيومن رايتس ووتش أنها لم تجد أدلة تدعم الادعاء باجتماع أعضاء “تنظيم القاعدة” أو أي “جماعة مسلحة أخرى” في المسجد ، و شدد التقرير على أن “حتى لو تواجد أعضاء مجموعة مسلحة في المسجد، فإن فهم طبيعة المبنى المستهدف ونمط الحياة حوله أمر أساسي لتقييم الخطر على المدنيين واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من أعداد الضحايا. قصف مسجد قبل الصلاة مباشرة ثم مهاجمة من يحاولون الفرار دون معرفة إن كانوا مدنيين أو مقاتلين قد يشكل هجوما غير متناسب أو عشوائيا. الهجمات العشوائية أو غير المتناسبة، كما عدم اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الوفيات بين المدنيين، تنتهك قوانين الحرب”.
.
عرضت هيومن رايتس ووتش نتائجها على القيادة المركزية الأمريكية. قال مكتب محامي الموظفين في ردّه بتاريخ 14 أبريل/نيسان 2017 إنه استنادا على "فحص شامل للمعلومات الاستخبارية السرية التي استُخدمت في اتخاذ قرارات الاستهداف، وعلى المعلومات الاستخبارية السرية التي برزت بعد الغارة الجوية...، خلُص تحقيق إلى نتيجة أوليّة مفادها أن الهجوم كان قانونيا". قالت الرسالة إن القيادة المركزية الأمريكية "ستراجع هذا التحقيق بعناية" في ضوء تقرير هيومن رايتس ووتش.
قال سولفانغ: "مهما كانت التغييرات التي تجريها الإدارة الأمريكية على إجراءات الإذن بالغارات وتنفيذها، يجب أن تضمن أنها تتماشى مع القانون الدولي، وإلا سيموت مدنيون إضافيون دون داعٍ وسيخاطر المسؤولون الأمريكيون باتهامهم بارتكاب جرائم حرب".
وقال مسؤولون بالإدارة إن الإستراتيجية الأمريكية في سوريا، المتمثلة في هزيمة تنظيم الدولة مع استمرار المطالبة برحيل الارهابي بشار الأسد، لم تتغير وهي رسالة من المتوقع أن يؤكد عليها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ، في زيارته للمنطقة التي تبدأ اليوم وتشمل زيارته السعودية ومصر وقطر والاحتلال الإسرائيلي.
يقول مسؤولون وخبراء ، وفق رويترز ، إن ماتيس سيركز في أول زيارة له إلى مناطق من الشرق الأوسط وأفريقيا على الحرب ضد تنظيم الدولة ويفصح عن سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه سوريا.
وقد توضح زيارته للخصوم والحلفاء على السواء أساليب إدارة ترامب في الحرب ضد مقاتلي تنظيم الدولة المتشدد واستعدادها لاستخدام القوة العسكرية على نحو أكثر مما فعله الرئيس السابق باراك أوباما.
ومن التساؤلات الرئيسية للحلفاء عن سوريا ما إذا كانت واشنطن أعدت إستراتيجية للحيلولة دون انزلاق المناطق التي تم استعادتها من المتشددين إلى عداءات عرقية وطائفية أو الخضوع إلى جيل جديد من التطرف مثلما حدث في أجزاء من العراق وأفغانستان منذ أن غزتهما الولايات المتحدة.
ووفق رويترز هناك دلائل على أن ترامب أعطى الجيش الأمريكي المزيد من الحرية لاستخدام القوة بما في ذلك إصدار أوامر باستهداف قاعدة جوية سورية بصواريخ كروز والإشادة باستخدام أضخم قنبلة غير نووية ضد هدف للتنظيم الدولة في أفغانستان الأسبوع الماضي.
اتفق الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي جرى مساء أمس ، على ضرورة تحميل الارهابي بشار الأسد، مسؤولية أفعاله.
وتطرق الرئيسان إلى هجوم نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون إدلب في 4 أبريل/ نيسان الجاري، حيث شكر الرئيس الأمريكي أردوغان على دعمه واشنطن في هذا الخصوص.
وتناول الزعيمان الحرب المشتركة لبلديهما ضد تنظيم الدولة، وأكدا على ضرورة التعاون في مواجهة كافة المجموعات التي تلجأ إلى الإرهاب من أجل تحقيق أهدافها.
وفي 4 أبريل/ نيسان الجاري، استشهد و أصيب المئات من المدنيين غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة "خان شيخون" وسط إدانات دولية واسعة ، وبعد ثلاث أيام، هاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، مطارقاعدة الشعيرات بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف "خان شيخون".
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي" أن طهران ستستضيف غداً الثلاثاء اجتماعاً ثلاثياً في سياق محادثات آستانة حول سوريا.
ورداً على سؤالٍ صحفي لمراسل وكالة أنباء فارس، اليوم الاثنين قال قاسمي أن هذا الاجتماع سيستغرق يوماً واحداً، وسيكون على مستوى الخبراء بمشاركة البلدان الثلاثة إيران وروسيا وسوريا.
وأعرب قاسمي عن أمله في انعقاد الجولة الرابعة للمفاوضات حول سوريا في آستانة يومي 3 و 4 ايار/ مايو المقبل.
يأتي ذلك بالتزامن مع ما أعلن عنه وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" عن عزم بلاده مواصلة المشاركة في المحادثات التي تجري في العاصمة الكازخية آستانة، معتبراً أن روسيا وتركيا قادرتان على حل مشاكل المنطقة، إلى جانب المضي قُدماً في علاقاتهما الثنائية، لافتاً إلى ازدياد وتيرة اللقاءات بين الخبراء من كلا البلدين في الآونة الأخيرة.