شدد وزير المخابرات الاسرائيلي "كاتس"، خلال اجتماعاته مع مسؤولين في البيت الابيض، على عدم السماع لايران بنشر قوات عسكرية بشكل دائم في سوريا، جوية أو برية أو بحرية، مؤكداً على فرض المزيد من العقوبات الأميريكة على ايران وحزب الله اللبناني، في الوقت الذي لم يعلق فيه البيت الأبيض على الموضوع.
واكد كاتس، في مقابلة مع رويترز أثناء زيادته الى الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، إن إسرائيل تسعى إلى "تفاهم" مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل فرض مزيد من العقوبات الأمريكية على إيران، وعدم السماح لها بإقامة موطئ قدم عسكري دائم في سوريا.
واعتبر كاتس، الذي ينتمي لحزب الليكود اليميني بقيادة "بنيامين نتنياهو"، إن الضربات الأمريكية على مطار الشعيرات كانت "ضرورية من الناحية الأخلاقية والاستراتيجية".
وتعهد الوزير الاسرائلي، بشن اسرائيل ضربات جوية بين الحين والآخر في سوريا ضد مقاتلي جماعة حزب الله الذين ينقلون صواريخ أو أسلحة أخرى صوب الحدود اللبنانية وهو ما وصفه بأنه "خط أحمر".
واعتبر كاتس أن كف يد ايران لا يتطلب من واشنطن إرسال مزيد من القوات لسوريا وإنما "تحقيق هذا بالحديث مع الروس وبتهديد إيران .. وبالعقوبات وأمور أخرى".
واعتبر مسؤولون في الاحتلال الاسرائيلي إن ثمة مؤشرات على أن موسكو ربما ترى الوجود العسكري الإيراني الطويل الأمد في سوريا سببا محتملا لزعزعة الاستقرار، لذا يريدون أن تستغل روسيا، التي يرون أنها تملك بميزان القوى بين داعمي الأسد، نفوذها للمساعدة في كبح أنشطة إيران في سوريا.
جاءت زيارة كاتس، بالتزامن مع تغيير الرئيس الأمريكي سياسته تجاه ايران، والنظام السوري.
اتخذت مستشارة الرئيس الامريكي، "ايفانكا ترامب"، موقفاً مغايراً لوالدها في مسألة استقبال اللاجئيين السوريين، واعتبرتها مسالة تستحق البحث، معتبرة انها أزمة انسانية.
وشددت ايفانكا، في مقابلة لها على قناة "ان بي سي"، يوم أمس الأربعاء، على أن هذه الأزمة هي "أزمة انسانية عالمية وأن علينا أن نتحد ونقوم بتسويتها"، مشيرة الى أن مسألة استقبال الللاجئين السوريين على الأراضي الاميركية "يجب أن يكون جزءا من النقاشات، لكن ذلك لن يكون كافيا بحد ذاته".
ولم تخفي مستشارة "دونالد ترامب"، موقفها المخالف لوالدها فيما يتعلق بوضع اللاجئيين السوريين ودخولهم الى الأراضي الأمريكية، مؤكدة أنها لا تتردد في إظهار خلافاتها للرئيس الأميركي الذي تقدم له النصح
وكان الرئيس الأمريكي ترامب، قد أكد خلال حملته الانتخابية، أنه سيغلق الحدود الأميركية أمام اللاجئين الذين يفرون من الحرب في سوريا، باسم مكافحة الإرهاب، ووقع مرسوماً حول هذا الأمر "معلق من قبل القضاء"، يحظر دخول رعايا ست دول اسلامية بينهم سوريا.
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، مساء الأربعاء، أن استراتيجية بلادها في سوريا والعراق، مازالت تركز على دعم قوات محلية تقاتل تنظيم الدولة، لتفادي الحاجة لقوة برية أمريكية.
وأشار "البنتاغون"، الى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أعطى الجيش سلطة تغيير نظام لتحديد مستويات القوات في العراق وسوريا، إلا أنه لم يطرأ حتى الآن أي تغيير على مستويات القوات الأمريكية.
تبلغ مستويات القوات الأمريكية في سوريا حوالي 503 في سوريا، و 5262 في العراق، أي أقل من ألفي جندي عن العدد الفعلي للقوات الأمريكية في البلدين.
وأكدت المتحدثة بإسم وزارة الدفاع الأمريكية، "دانا وايت"، إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، منح وزير الدفاع "جيم ماتيس" سلطة تحديد مستويات القوات في العراق وسوريا من الآن فصاعدا.
وأضافت وايت "سنجري مراجعة لضمان أن تعكس الأرقام التي نقدمها للكونجرس وللعامة الحقائق على الأرض بدقة. الأمر يتعلق بالشفافية".
واعتبر المؤيدون لتغيير النظام من داخل الجيش الأمريكي، إن نقل سلطة اتخاذ القرار للبنتاجون من البيت الأبيض سيسمح بمزيد من المرونة في التعامل مع التطورات المفاجئة في ساحة المعارك.
وُضع النظام الذي يعرف باسم نظام مستوى إدارة القوات، في العراق وسوريا خلال فترة إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما"، كسبيل لبسط السيطرة على الجيش الأمريكي، ما سمح بزيادة عدد القوات في العراق وسوريا مع تطور الحملة ضد تنظيم الدولة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو والرياض يمكن أن تلعبا دورا لحل الأزمات تحديدا في سوريا، وذكر في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، إن "هناك تباينا ملحوظا مع السعودية بخصوص سوريا لكننا نعمل سوية لإيجاد حل"، وأكد أن وجود إيران وحزب الله في سوريا جاء بدعوة من النظام.
وأوضح لافروف أن روسيا لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، مضيفا: "أتوافق تماما مع صديقي ونظيري السعودي بالتشبث بالقرار 2254 المتعلق بسوريا، ولكن النقاش هو في كيفية تطبيق القرار 2254 بشأن سوريا".
وقال "لا بد من إشراك كافة الأطراف السورية والجهات الخارجية المؤثرة لحل الأزمة".
وأوضح لافروف أنه يتوافق مع الجبير على إجراء تحقيق بشأن هجوم خان شيخون الكيمياوي، مستغربا السرعة بالتحقيق عندما يتهم النظام السوري باستخدام الكيمياوي، بحسب العربية نت.
ووصف لافروف التحقيقات البريطانية والفرنسية بهجوم خان شيخون بـ "المزاعم"، وقال "لا توجد حواجز لذهاب المحققين إلى مكان الهجوم بخان شيخون".
هذا ودافع لافروف عن التهجير القسري للمدنيين من شرق حلب، وأكد لافروف أن الجبير دعم مباحثات أستانا.
وقال "مواقف موسكو والرياض متطابقة بخصوص خطر المنظمات الإرهابية".
وأضاف "شددنا على أهمية الحوار بين روسيا ودول الخليج".
وقال "مرتاحون للمباحثات التي أجريناها اليوم مع وزير الخارجية السعودي"، مضيفاً "بحثت مع الجبير الأزمات المتصاعدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وعبر لافروف عن شكر بلاده لاهتمام السعودية بالحجاج الروس.
دانت الأمم المتحدة الاعتداءات المتواصلة عبر الغارات الجوية على المستشفيات في محافظة إدلب، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بحماية المدنيين والمنشآت المدنية.
ونقل ستيفن دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن منسق الشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية كيفين كينيدي، قلقهما البالغ إزاء ما وصفوه بالتدمير المروع للمرافق الطبية في شمال سوريا التي استهدفت بغارات جوية متكررة، بحسب الجزيرة نت.
وقال دوجاريك إن على الأطراف المتنازعة في سوريا أن تلتزم بمسؤوليتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأشار دوجاريك إلى تقارير تفيد بتعرض مستشفى الشهيد وسيم الحسيني في مدينة كفر تخاريم بريف إدلب الشمالي لقصف جوي الثلاثاء الماضي، ما أوقف العمل فيه بشكل كامل.
كما تعرض مستشفى ميداني تحت الأرض بمنطقة عابدين بريف إدلب الجنوبي، لقصف أسفر عن مقتل أربعة مدنيين.
وأضاف دوجاريك أنه جرى الإبلاغ عن أربع عمليات قصف جوي أخرى استهدفت منشآت طبية بالمنطقة خلال أبريل/نيسان الجاري، منها مستشفى متخصص برعاية الأمهات والأطفال.
وقال إن "الاعتداءات المتواصلة على المستشفيات والمنشآت الطبية هي من أكثر ملامح هذه الحرب فظاعة، وأدت إلى مقتل مئات العاملين في المجال الطبي، وحرمت المحتاجين من حق أساسي من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة".
قال الجيش الروسي، اليوم الأربعاء، إن موسكو خفضت إلى النصف عدد طائراتها في قاعدة حميميم السورية، في إطار حملة القصف التي تشنها دعما للأسد.
وذكر بيان وزارة الدفاع نقلا عن القائد الأول سيرغي رودسكوي، أن الاستقرار النسبي في وتيرة النزاع في سوريا "سمح لنا بإعادة نحو نصف المجموعة الجوية المتمركزة في قاعدة حميميم إلى روسيا".
وأوضح رودسكوي أنه بين نوفمبر 2016 ويناير من هذا العام، نشرت روسيا حاملة طائرات لشن الغارات، وأن عدد الطائرات في قاعدة حميميم "لم يتجاوز 35 طائرة"، بحسب سكاي نيوز.
وأشار إلى أن الطائرات الروسية في سوريا شنت طلعات أكثر من التحالف الدولي، بثلاث مرات، رغم القلة العددية.
وأكد وزير الدفاع سيرغي شويغو، الأربعاء، أن القوة الجوية الروسية تواصل دعم نظام الأسد في مهاجمة تنظيم الدولة وجبهة "فتح الشام"، علما أن غالبية الغارات تستهدف منازل المدنيين وفصائل الجيش الحر.
ونبه شويغو إلى أن الضربات الصاروخية الأميركية على سوريا "خلقت تهديداً على حياة جنودنا الذين يقاتلون الإرهاب في سوريا" وأكد أن ذلك أجبر روسيا على "اتخاذ إجراءات إضافية لضمان سلامة عناصرنا".
كرر وزير الخارجية السعودية عادل الجبير تأكيدات بلاده على عدم وجود للأسد في مستقبل سوريا ، مشدداً أن هذا انعدام الوجود يمتد للمليشيات الايرانية الارهابية و كذلك حزب الله الارهابي ، في حين رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لايعتبر الأخير “ارهابياً”.
و قال الجبير ، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن الأدلة واضحة للتطهير العرقي الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني الارهابي و حزب الله الارهابي في سوريا.
و أضاف الوزير السعودي “ المملكة أكدت مراراً على ضرورة رحيل الأسد إما بالخيارات السياسية أو العسكرية ولا مكان للأسد في مستقبل سوريا” ، و أردف :” يجب ان يدفع نظام الأسد ثمن إستخدام الكيماوي ، وعليه أن يثبت أنه لا يملك أسلحة كيماوية “ ، لافتاً على وجوب أن يكون هناك آلية مناسبة للتحقيق في استخدام الكيماوي في خان شيخون.
وشدد الجبير على أن قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ هو المرجع للحل في سوريا ، مشدداً على عدم وجود نية لاضعافه.
و قال لافروف أن محادثاته مع الجبير نركزت بدرجة كبيرة على الملف السوري، حيث تدخل عملية التسوية السياسية مرحلة حاسمة ، وفق قوله
و دافع لافروف عن الأسد و استخدام الكيماوي ولاسيما في خان شيخون ، والتي راح ضحيتها أكثر من ٥٠٠ شهيد و مصاب ، مشككاً بكل شيء وطالباً بتحقيق دولي تشارك فيه بلاده ، معترضاً على اعتماد لجنة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على خبراء بريطانيين و فرنسين .
قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو ، إن عينات حصلت عليها المخابرات الفرنسية تثبت استخدام قوات موالية للارهابي بشار الأسد "بدون شك" غاز السارين في الهجوم الذي وقع في 4 نيسان في خان شيخون.
وقال إيرو للصحفيين نقلاً عن تقرير رفعت عنه صفة السرية "نعرف من مصدر موثوق أن عملية تصنيع العينات التي أخذت من خان شيخون تضاهي تلك المستخدمة في معامل سورية" ، مشدداً على أن تقارير الاستخبارات الفرنسية تمت بدقة متناهية وهي تؤكد ضلوع نظام الأسد بهجوم خان شيخون
وتابع "هذه الطريقة هي بصمة النظام وهو ما يمكننا من تحديد المسؤول عن الهجوم، نعرف لأننا احتفظنا بعينات من هجمات سابقة واستطعنا استخدامها للمقارنة" و هي نفسها التي استخدامها في في 2013 في الغوطة الشرقية.
و دعا وزير الخارجية الفرنسي المجتمع الدولي لضرورة إيجاد موقف موحد حول استخدام نظام الأسد للمواد الكيماوية ضد السوريين
أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ، يوم أمس، أن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق" إزاء الضربات الجوية التركية التي استهدفت الفصائل الكردية الانفصالية في شمال سوريا ، فجر الأمس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر "نشعر بقلق عميق حيال شن تركيا ضربات جوية في وقت سابق اليوم في شمال سوريا وشمال العراق من دون تنسيق مناسب سواء مع الولايات المتحدة او التحالف الدولي الأوسع لهزيمة داعش" ، مضيفاً “لقد عبرنا عن هذا القلق للحكومة التركية مباشرة"
ونفذت تركيا فجر أمس ثلاثاء عشرات الغارات على مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا، موقعة 18 قتيلا على الاقل، و طالبت الوحدات الكردية ، ذات النزعة الانفصالية ، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لوقف "التعديات" التركية .
وسارع وفد أمريكي بتفقد الأماكن التي تم قصفها في شمال سوريا .
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه ما من سبيل للتوصل إلى حل في سوريا ما دام الارهابي بشار الأسد في السلطة ، وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه أنه ليس ملتزما بصفة شخصية بالرئيس السوري.
وقال إردوغان في مقابلة مع رويترز في قصر الرئاسة بأنقرة "الأسد ليس عنوانا لحل منتظر في سوريا. ينبغي تحرير سوريا من الأسد لكي يظهر الحل".
وأضاف "ما دام الأسد في السلطة لن يمكن على الإطلاق التوصل لحل في سوريا".
ومضى قائلا "لقد هاجم شعبه بالدبابات وبالمدافع وبالبراميل المتفجرة وبالأسلحة الكيماوية وبالطائرات المقاتلة. هل تعتقدون أنه يمكن أن يكون السبيل إلى التوصل لحل؟".
ولمح إردوغان أيضا إلى تخفيف الدعم الروسي للأسد. وأضاف أن بوتين قال له "‘إردوغان.. لا تفهمني خطأ. لست أدافع عن الأسد ولست محاميه‘. هذا ما قاله. بوتين أبلغني بذلك".
وقال إن هناك تطورات بشأن سوريا لا يمكن لبوتين "أن يتقاسمها معنا... لكن الآن بوتين و(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب وأمريكا وإيران والسعودية وقطر.. كلنا نقوم بدور نشط في الجهود الرامية إلى التوصل لحل في سوريا. بإمكاننا أن نتجمع وبإمكاننا مساعدة الشعب السوري على اتخاذ قراره". ونفي إردوغان بشدة أن البديل الوحيد للأسد سيكون تولي متشددين مثل تنظيم الدولة السلطة في سوريا وقال "داعش لن يحل محل الأسد”.
وقال إردوغان إنه تحدث عن هذا الأمر مع ترامب وبوتين بعد أن أخفق في تحقيق أي تقدم مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وأضاف أنه سيتحدث الآن مع الإدارة الجديدة "عن هذه الجوانب وسندعوهم لاتخاذ الخطوة التالية معنا حتى يمكن أن يقرر الشعب السوري مصير بلاده."
ومضى قائلا "الأسد قتل مئات الآلاف. ولدي ثلاثة ملايين لاجئ في بلدي ويوجد حاليا 1.5 مليون لاجئ في لبنان وهناك نحو مليون لاجئ في الأردن وهؤلاء الناس فروا من وطنهم” ، مردفاً : “لماذا؟ الأسد هو السبب الوحيد. لا نستطيع التحدث بعد الآن عن حل مع الأسد وإلا ستكون جهودنا بلا طائل. ولذلك علينا أن نتيح لشعب سوريا اختيار زعيمه".
وقال إردوغان إنه على يقين من وجود بدائل عديدة للأسد. وأضاف "ليس لدي أي تردد. ليس لدي أي تحفظات. هناك أسماء مثالية كثيرة يمكن أن تتولى الزعامة."
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في سنجار بالعراق وفي شمال سوريا لحين القضاء على "آخر إرهابي"، فيما عبرت الخارجية الأميركية عن "قلق عميق" من الغارات التركية التي تسببت اليوم بمقتل العشرات من مسلحي حزب العمال الكردستاني حسب الجيش التركي.
وقال أردوغان في مقابلة مع وكالة رويترز إن بلاده لن تسمح بأن تصبح سنجار قاعدة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، مشيرا إلى أن تركيا أبلغت شركاء بينهم أميركا وروسيا وكردستان العراق قبل العملية ضد الأكراد في سنجار بالعراق، حسبما ذكرت العربية نت.
وكان الجيش التركي قد قال إنه قتل عشرات المسلحين من حزب العمال الكردستاني المحظور في قصف جوي شمل اليوم الثلاثاء منطقة جبال سنجار العراقية وشمالي سوريا، في وقت نددت فيه بغداد بالغارات التي قتلت خمسة من البشمركة الكردية العراقية.
من جانبها، عبرت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" إزاء الضربات الجويةالتركية، وقالت إن أنقرة لم تحصل على موافقة التحالف الذي تقوده واشنطن ويقاتل تنظيم الدولة.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين "عبرنا عن تلك المخاوف لحكومة تركيا مباشرة.. التحالف لم يوافق على هذه الضربات التي أدت إلى خسائر مؤسفة للأرواح في صفوف قوات شريكة لنا في قتال الدولة الإسلامية".
ونشر الجيش بيانا رسميا قال فيه إنه قتل نحو 70 مسلحا كرديا في المنطقتين، مشيرا إلى "مقتل نحو 40 من إرهابيي بي.كا.كا في جبل سنجار ونحو 30 آخرين في جبل قرة تشوك شمالي شرقي سوريا في القصف الذي طال المنطقتين فجر اليوم".
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية امتدادا لحزب العمال الكردستاني التركي، الذي يخوض حربا ضد الجيش التركي في جنوب شرق البلاد، ويقيم معسكرات في جبال قنديل داخل العراق قرب الحدود مع تركيا، لكنه أقام معسكرا جديدا له في مدينة سنجار العراقية غرب الموصل بعد إخراج تنظيم الدولة منها العام الماضي. وعلى خلاف أنقرة فأن واشنطن تعتبر وحدات الحماية الكردية السورية حليفا أساسيا لها في مقاتلة تنظيم الدولة في سوريا، وتدعمها بالمال والسلاح والخبرات العسكرية.
رحبت بريطانيا بعقوبات فرضتها الولايات المتحدة ، يوم أمس ، على أفراد صلة باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وقالت إن تلك العقوبات تمثل رسالة واضحة بأن "الأفعال لها عواقب".
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن بلاده ستدعم الجهود الرامية لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيماوية وستدفع من أجل تسوية سياسية لإنهاء القضية السورية ، بعدما وضعت الولايات المتحدة 271 موظفا بوكالة تابعة للأسد على قائمة سوداء للعقوبات.
وقال جونسون في بيان "المملكة المتحدة ترحب بالتحرك الأمريكي لمعاقبة أفراد على صلة باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا."
وأضاف "العقوبات تبعث برسالة واضحة مفادها أن الأفعال لها عواقب وتهدف إلى ردع الآخرين عن القيام بتصرفات همجية مماثلة. نرحب بالدور الذي تلعبه العقوبات في زيادة الضغط على النظام السوري للتخلي عن حملته العسكرية."
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقوبات جديدة على نظام الأسد، حيث أضافت إلى قائمة العقوبات ٢٧١ موظفاً في مركز البحوث التابع للأسد المسؤول عن تصنيع الأسلحة الكيماوية التي استخدمها الأسد ضد الشعب السوري عشرات المرات و كان آخرها في خان شيخون.
وفي الوقت ذاته أكد مسؤولان أمريكيان، إن هناك سلسلة من العقوبات تشكل جزءًا من جهد أوسع لقطع التمويل والدعم عن الأسد ونظامه .
وبحسب المسؤولين، وفقاً لوكالة أسوشييتد برس ، اللذين فضلا عدم الكشف عن هويتهما، فإن قرار توسيع العقوبات على نظام الأسد، يأتي بعد أسابيع من الهجوم الأمريكي على مطار الشعيرات بمحافظة حمص ، ردًا على الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف إدلب .
تجدر الإشارة أن واشنطن حملت النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيماوي.
أعلنت وزارة الخارجية الكندية ، يوم الجمعة الفائت ، ضم 17 شخصية سورية إضافية إلى قائمة العقوبات التي تفرضها بلادها منذ العام 2012، على كيانات نظام الأسد بهدف تكثيف الضغط .
وأوضحت الخارجية في بيان لها أن العقوبات تقضي بتجميد أصول ومنع إجراء تعاملات مع "17 مسؤولا كبيرا في نظام الاسد وخمسة كيانات لها علاقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا".