كشف غلام رضا سليماني قائد ميليشيا الباسيج (التعبئة الشعبية)، التي تخضع لإشراف الحرس الثوري في إيران، عن تشكيل 1000 كتيبة سيبرانية كانت تستخدم للسيطرة على البيئة الاجتماعية.
ووفقا لموقع "انتخاب" الإيراني، أكد سليماني في تصريحات السبت أن منظمات الباسيج قامت بتجنيد الآلاف من مستخدمي مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن "الباسيج أنشأ ألف كتيبة إلكترونية بهدف تعزيز حضور القوى الثورية في الفضاء الإلكتروني".
ومن الناحية العسكرية فإن قوام كل كتيبة حوالي 500 شخص، وبالتالي فإن تشكيل ألف كتيبة إلكترونية يعني تجنيد نصف مليون شخص لمراقبة الإنترنت ومواقع التواصل التي تخشاها السلطات الإيرانية لدورها المحوري في الاحتجاجات الشعبية.
ولم يذكر سليماني حجم ومصدر التمويل الذي استخدمته منظمة الباسيج لتنظيم نصف مليون شخص، لكنه أكد على أن هذه الكتائب السيبرانية "مكونة من شباب لديهم دوافع وحماس وتخصص في الفضاء الإلكتروني".
وكانت إيران أعلنت الشهر الماضي عن إنشاء "وزارة الثقافة رقم 2"، مهمتها مراقبة الفضاء الإلكتروني والإنترنت ومواقع وشبكات وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
ويمارس "المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني"، الذي تأسس بأوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي، دور الرقابة المشددة وصنفته أميركا في قائمة العقوبات لقيامه بحجب آلاف المواقع والتطبيقات وحرمان الإيرانيين من التداول الحر للمعلومات.
ويعتبر المجلس الذي يقوم بالتخطيط والمراقبة للفضاء السيبراني، مسؤولا أيضا عن حملة القمع ضد الصحفيين والمنتقدين ونشطاء مواقع التواصل في إيران.
وتحظر إيران مواقع التواصل منذ احتجاجات عام 2009 التي قُمعت بعنف دموي، لكن العديد من الإيرانيين يستخدمون برامج كسر الحجب لدخول المواقع والتطبيقات، في وقت تحاول السلطات دفع المواطنين نحو استخدام الشبكة الداخلية التي تعمل عليها وفصلهم عن العالم الخارجي ومواقع التواصل الشهيرة والشبكة العنكبوتية العالمية.
وتقول منظمات حقوقية ومجموعات المعارضة الإيرانية إن الهدف الحقيقي من شبكة الإنترنت الداخلية هو تشديد الرقابة وسيطرة السلطات على استخدام الناس للإنترنت، والسيطرة على تغطية الاحتجاجات الشعبية والإضرابات العمالية المستمرة والاضطرابات المحتملة.
وكان المرشد الإيراني قام ضمن التغييرات الأخيرة في صفوف القيادات العسكرية في يوليو /تموز الماضي، بإقالة غلام حسين غيب برور، وعيّن خلفه غلام رضا سليماني قائدا للباسيج.
ودعا خامنئي القائد الجديد للباسيج إلى "العمل على تطوير ثقافة التعبئة والمقاومة وتهيئة الأرضية اللازمة للإبداع لدى عناصر الباسيج خاصة الفتيان والشبان من أجل تعميق وصيانة القيم الثورية وتواجدهم المنظم لتلبية حاجات الميدان"، بحسب وكالة الأنباء الايرانية الرسمية "إرنا".
وأضافت الوكالة أن خامنئي حثَّ أيضاً على ما وصفه بـ"توسيع المجاميع الجهادية وتعزيز وجود قوات الباسيج بين شرائح المجتمع بالتعاون مع قوات الحرس الثوري وباقي مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية"، وفق وصفه
تراقب الحكومة الألمانية بقلق بالغ ظاهرة زيادة أعداد القوارب القادمة من تركيا وتحمل مئات اللاجئين إلى اليونان، حسب تصريح نائبة المتحدث الرسمي باسم الحكومة مارتينا فيتس، في وقت يواجه الأوروبيون ضغوطا من أنقرة بشأن ملف اللاجئين.
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية مارتينا فيتس الجمعة في برلين: "نتابع التطور بقلق"، مؤكدة في المقابل أن أعداد المهاجرين الذين يفدون حاليا إلى اليونان لا تزال أقل على نحو واضح من أعدادهم قبل توقيع اتفاق اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في آذار/مارس عام 2016.
وينص الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على إعادة المهاجرين إلى تركيا، إذا تبين انتقالهم بشكل غير شرعي إلى الجزر اليونانية ولم يحصلوا على لجوء في اليونان. وفي المقابل، يستقبل الاتحاد الأوروبي من تركيا مقابل كل سوري معاد إليها سوريا آخر مقيما على نحو شرعي في تركيا.
وخلال الأسابيع الماضية، ارتفع عدد المهاجرين الوافدين من تركيا على نحو ملحوظ. وفي آب/أغسطس انتقل 8103 مهاجرين من تركيا إلى جزر بحر أيجة اليونانية، بحسب بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ويتواجد على هذه الجزر حاليا نحو 24 ألف مهاجر، يبحثون عن الحماية في أوروبا.
ولتخفيف الأعباء عن مخيمات اللجوء المكتظة في الجزر، نقلت الحكومة اليونانية خلال الأسابيع الماضية آلاف المهاجرين إلى البر اليوناني، خاصة الأفراد الذين لديهم فرص جيدة للحصول على لجوء أو وضع حماية في اليونان.
وقالت فيتس إنه من المهم الآن زيادة عدد حالات الترحيل من اليونان إلى تركيا على نحو واضح. وجاء في تقرير المفوضية الأوروبية الخاص بآخر تطورات ملف المهاجرين في اليونان أن بطء عمليات إعادة الوافدين إلى تركيا من قبل اليونان يثير القلق.
كما أضاف أن فاعلية عمليات ترحيل اللاجئين وإعادتهم إلى تركيا بحاجة إلى تنسيق واسع النطاق بين الدوائر الحكومية المختلفة. كما ينبغي زيادة سرعة اتخاذ القرارات النهائية بشأن طلبات اللجوء التي يقدمها المهاجرون الوافدون إلى اليونان.
وكان قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن تركيا ليست في وضع يمكّنها من استضافة المزيد من طالبي اللجوء في حال حدوث تدفق من طرف محافظة إدلب السورية، وعلى أوروبا أن تفهم ذلك، وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب الرئيس التركي لقناة بلومبرغ الأمريكية، الجمعة، على هامش مشاركته في منتدى "أمبروسيتي" بنسخته الـ 45 في مدينة "تشيرنوبيو"، شمالي إيطاليا.
أعلن بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم السبت، عن زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي، لافتا إلى أن طهرات باتت تنتج في الوقت الحالي 270 ألف وحدة طرد مركزي.
وقال بهروز في مؤتمر صحفي، نقلته وكالة الأنباء الرسمية: "بما أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي، كما ان الطرف الاخر لم يلتزم بتعهداته، فقد قررت إيران خفض التزاماتها لتحقيق التوازن في تنفيذ الاتفاق النووي، ووفقا لما أعلنه رئيس الجمهورية فان الخطوة الثالثة تمنح البرنامج النووي الايراني سرعة أكبر، وفي هذا الإطار ينبغي أن يصل تخصيب اليورانيوم الى درجة تلبي معها حاجة محطات الطاقة والبلاد".
وتابع قائلا: "ننتج حاليا 270 ألف وحدة طرد مركزي ونسعى الى الوصول الى مليون وحدة"، لافتا إلى أنه "لازالت امامنا 3 قيود أخرى وردت في الاتفاق النووي لا ننوي التخلي عن احداها في الوقت الراهن وهي الشفافية.. اتخذنا أربعة اجراءات في إطار الخطوة الثالثة لتقليص الالتزام بالاتفاق النووي".
والقى المسؤول الإيراني الضوء على أنه "في حال القيام بأربعة اجراءات أخرى فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم فلن تبقى أمام إيران أية قيود على صعيد تخصيب اليورانيوم.. أمامنا خطوة هامة في تخصيب اليورانيوم وأجيال اجهزة الطرد المركزي سنقوم بها في الشهر القادم".
أعلنت إيران أنها ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفاصيل خطواتها النووية، بعد أن قررت رفع القيود على البحوث والتطوير في إطار تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي، وذلك في رسالة لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني.
وتأتي رسالة ظريف بعد يوم من إعلان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده ستبدأ تطوير أجهزة الطرد المركزي حتى تسرع تخصيب اليورانيوم وذلك اعتباراً من يوم الجمعة في إطار خطواتها التالية لتقليص التزاماتها النووية، وأعلن روحاني، الأربعاء، أنه أمر بالتخلي عن أي قيود في مجالي البحث والتطوير النوويين.
وقال في خطاب متلفز، إن منظمة الطاقة النووية الإيرانية تلقت أمراً باتخاذ كل الإجراءات الضرورية على صعيد البحث والتطوير، والتخلي عن كل الالتزامات القائمة في هذا المجال، وذلك في سياق إعلانه المرحلة الثالثة من خطة تقليص الالتزامات الإيرانية التي نص عليها الاتفاق النووي، والتي تشمل تطوير أجهزة الطرد المركزي لتخصيب مادة اليورانيوم.
وستعلن إيران السبت عن تفاصيل ما ستتخلى عنه من التزاماتها المنصوصة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 رداً على فرض عقوبات أميركية مشددة عليها، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية (إسنا)، الخميس.
وحضّ الاتحاد الأوروبي، الخميس، إيران على "التراجع" عن التخلي عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، كارلوس مارتن رويز دي غورديخويلا، للصحافيين في بروكسل "إننا نعتبر هذه الأنشطة غير متوافقة (مع الاتفاق النووي) وفي هذا السياق نحضّ إيران على التراجع عن هذه الخطوات والامتناع عن أي خطوات إضافية تقوض الاتفاق النووي".
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على ثلاث وكالات فضاء إيرانية، في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن الضغط على برنامج طهران النووي، في وقت أكد وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، أمس الثلاثاء، إن أميركا تفرض عقوبات على وكالات الفضاء الإيرانية لاشتراكها في أنشطة حساسة تتعلق بانتشار الأسلحة.
واوضح الوزير أن "هذه أول مرة تفرض فيها أميركا عقوبات على وكالة الفضاء المدنية الإيرانية، بسبب أنشطة مرتبطة بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية"، في وقت أوضح بيان الخزانة الأمريكية أنها فرضت عقوبات على وكالة الفضاء الإيرانية ومركز أبحاث الفضاء الإيراني ومعهد أبحاث الملاحة الفضائية.
وتتهم الولايات المتحدة إيران باستخدام برنامجها الفضائي لتطوير صواريخ باليستية تحت غطاء برنامج مدني لإطلاق أقمار صناعية، لتأتي العقوبات التي استهدفت وكالة الفضاء واثنتين من الشركات التابعة لها في أعقاب انفجار صاروخ وقع الخميس في مركز الخميني الفضائي الإيراني، بسبب ما قالت الحكومة إنه عطل فني.
وقال مسؤول بإدارة ترمب إن الولايات المتحدة يمكنها استخدام العقوبات الجديدة لإخضاع الشركات الأجنبية والحكومات لعقوبات كبيرة في حالة التعاون مع وكالة الفضاء الإيرانية، وتحدث المسؤول، شريطة التكتم على هويته، لأنه غير مخول بمناقشة العقوبات علناً.
وتفرض واشنطن حصاراً صارماً على صادرات النفط ومعاملات البنوك الإيرانية، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أركان النظام الإيراني كان آخرها وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.
غرد الدبلوماسي الأميركي دانييال شابيرو عبر منصة "تويتر" حول التطورات الأخيرة بين "إسرائيل" وحزب الله، موضحاً أن تبادل الضربات الهجومية الأسبوع الماضي يؤشر إلى حد ما، لاستمرار نجاح سياسة الردع التي تنتهجها إسرائيل، ولكن من المحتمل أيضاً أن تؤدي لاندلاع صراع شامل، وهو ما تسعى إسرائيل لإرجائه منذ فترة لكنه يبقى أمراً حتمياً.
وأضاف شابيرو، الذي شغل منصب السفير السابق للولايات المتحدة لدى إسرائيل، قائلاً إنه منذ نهاية حرب لبنان الثانية في عام 2006، توقع الإسرائيليون (الخبراء الاستراتيجيون والرأي العام) اندلاع أعمال عنف أخرى على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، فيما كان عدد من تكهنوا بمرور أكثر من 13 عاماً دون اندلاع صراع مسلح واسع النطاق عدداً قليلاً للغاية.
ولفت إلى أن هناك العديد من الأسباب وراء عدم اندلاع حرب بين إسرائيل وقوات حزب الله، حسب ما أوضح شابيرو، مرجحاً أن من بينها الردع الذي انتهجته إسرائيل من خلال الضربات التي وجهتها إلى حزب الله في عام 2006.
وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الانتقادات في إسرائيل ضد شن الحرب، لكنها نجحت في جعل حزب الله ورعاته الإيرانيين يتجنبون التطلع إلى خوض جولة أخرى قبل الاستعداد لها.
واستطرد شابيرو قائلاً: تستعد إسرائيل بجدية للحرب القادمة، حتى أثناء فترات تأجيلها لأطول فترة ممكنة. وتم بالفعل تحقيق تقدم ملموس في قدراتها وعملياتها الاستخباراتية لتحديد مواقع حزب الله في جميع أنحاء لبنان، والتي أدت إلى اكتشاف وتدمير أنفاق حزب الله عبر الحدود بما يعطي إسرائيل اليد العليا.
وأضاف شابيرو أن من بين الأسباب الأخرى أيضاً تطوير قدرات إسرائيل الدفاعية الصاروخية، بتمويل من واشنطن، خاصة القبة الحديدية ومنظومة ديفيدز سلينغ، التي كانت القوات الإسرائيلية تفتقر إليها بالكامل في عام 2006، والتي تجعل ترسانة حزب الله الصاروخية أقل قوة وتأثيراً، مما كان سيكون عليه الوضع قبل القبة الحديدية، (مع ملاحظة أنه مازال هناك احتمال لقدرة ترسانة حزب الله على إلحاق أضرار كبيرة).
واستشهد الدبلوماسي الأميركي بتعهد إسرائيل أنه في أي حرب قادمة، لن تنحي المؤسسات اللبنانية الوطنية جانبا عن عمليات الردع، حيث إن حزب الله، يشن عملياته بالوكالة لإيران، لكنه يمارس هذا الدور في إطار سياق سياسي لبناني، ويتعين على حزب الله أن يتحسب لأنه سيتم إلقاء اللوم عليه (من الشيعة والأطراف الأخرى) بالتسبب في جر لبنان مجدداً إلى حرب مدمرة.
واستكمل شابيرو سرد العوامل وراء عدم اندلاع حرب واسعة النطاق، موضحاً أن حسن الحظ لعب دوراً محورياً في هذا الأمر أيضاً، شارحاً أنه في يناير 2015، قام حزب الله بشن ضربة ضد الحدود الشمالية لإسرائيل، ما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين رداً على تصفية إسرائيل لخلية إرهابية تابعة لحزب الله في الجولان. وأشار إلى أنه كان من الممكن أن يحدث تصعيد إذا كانت محصلة القتلى أكثر من 10 جنود إسرائيليين، وهو أمر كان يمكن وقوعه بسهولة، موضحاً أنه ربما تمتع حزب الله بنفس حسن الحظ أيضاً الأسبوع الماضي.
وبالطبع، إن انتشار حزب الله في سوريا لدعم نظام بشار الأسد على مدى عدة سنوات من الحرب الأهلية كان يعني أنه كان أقل تركيزاً على إسرائيل. لكن الوضع تغير مع انتهاء عملياته في سوريا وتكثيف إيران جهودها لنشر أسلحة ضد إسرائيل من كل اتجاه، وفقاً لما جاء في تغريدات شابيرو، الذي رجح أن تطورات الأحداث هذا الأسبوع تدل على أن إسرائيل عازمة على مواصلة تأجيل الحرب لأطول فترة ممكنة، وتقليل قدرة حزب الله وإيران على إلحاق الضرر بإسرائيل، عندما تندلع حرب، بما يعني على صعيد سوريا، استمرار الحملة الرامية إلى بتر جذور وإنهاء التواجد العسكري الإيراني وبنيته التحتية المتمثلة في الدرون أو الصواريخ أو الجنود.
أما في لبنان، فهي تعني تدمير ترسانة واسعة النطاق من الصواريخ الدقيقة، التي يمكن أن تهدد الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية والأهداف الحرجة، حيث نجحت الجهود الإسرائيلية في منع جلب وإنتاج مثل هذه الصواريخ، بما يجعل الأعداد المتاحة منها تحت السيطرة على الأقل في الوقت الراهن.
وأشاد شابيرو بنجاح إسرائيل في استيعاب ضربات حزب الله الأخيرة دون وقوع إصابات (والرد عليها دون التسبب بحدوث تصعيد)، موضحاً أن كلمة السر في نجاح تلك الاستراتيجية بشكل مثير للإعجاب، يرجع إلى تنفيذ عملية إجلاء وهمية لمصابين من الجنود الإسرائيليين إلى مستشفى "رامبام"، وإفساح المجال لحزب الله لادعاء التسبب في وقوع إصابات بين القوات الإسرائيلية.
وعزا شابيرو السبب وراء كشف إسرائيل النقاب عن الخدعة، التي قامت بها قوات الجيش، إلى أنه في بلد ديمقراطي، ومع وجود مواطنين مجندين بالجيش، لا يمكن للجيش أن يخدع الرأي العام بشأن الخسائر البشرية. إن سرية العمليات أمر مفهوم، لكن يتطلع المواطنون إلى أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يكون واضحاً بشأن الخسائر، وهي القاعدة التي يتمسك بها الجيش الإسرائيلي.
ولا يبدو واضحاً، بحسب ما جاء في تغريدات شابيرو، إذا كان يمكن أن تنجح تلك العملية الخداعية، بعد أن تم الكشف عنها، بشكل جيد في المرات القادمة، لكنها تعد جزءاً ناجحاً، في هذا الظرف، من استراتيجية أكبر للتحضير للحرب القادمة، وتأجيلها لأطول فترة ممكنة، والحد من قدرات العدو عندما تندلع تلك الحرب.
وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى أن هناك توافقا في المصالح الأميركية والإسرائيلية في هذا الصدد، حيث تدعم الولايات المتحدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتعارض سياسات التهديد الإيرانية. ويأتي تحرّك إسرائيل كرد فعل رئيسي ضد العدوان الإقليمي الإيراني. ويخدم نجاح إسرائيل، في عدم إشعال فتيل الحرب لأطول فترة ممكنة، المصالح الأميركية إلى حد كبير.
ودعا شابيرو واشنطن، بهدف دعم هذه المبادرة، إلى تعزيز الرسائل الموجهة إلى حكومة لبنان وروسيا وبشكل غير مباشر إلى إيران، بالتأكيد مجددا على المخاطر التي تشكلها الأعمال المتهورة لحزب الله وإيران ضد الدولة والشعب اللبناني، مضيفاً أن التنسيق في العمليات الاستخباراتية الأميركية-الإسرائيلية أيضاً يمكن أن يساعد في تجنب التصعيد وإدارة الأزمات في حال حدوث أي منها. (العربية نت).
كشفت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن أن طهران ستعلن عن تطوير وإنتاج الجيل السادس من أجهزة الطرد المركزي في الخطوة الثالثة من خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، التي هددت بها إيران في سياق تراجعها عن الالتزام بالاتفاق النووي.
ولفتت الوكالة، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إلى أن "إيران ستزيد في الخطوة الثالثة عدد أجهزة الطرد المركزي في محطة نطنز، وستتجاوز الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي، وهو 5060 جهازا، مشيرة إلى أن كمية اليورانيوم المخصب لديها بنسبة 4.5 %، وصلت إلى 25 كغ".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في وقت سابق، أن "إيران ستعلن عن خطوتها الثالثة لتقليص التزامها بشروط الاتفاق حول برنامجها النووي في 4 سبتمبر".
وقال في حديث لقناة "روسيا 24" التلفزيونية، أمس الاثنين: "نحن نبقي الطريق مفتوحا للدبلوماسية، لكن خطوتنا الثالثة جاهزة. وسيعلن الرئيس حسن روحاني عنها يوم الأربعاء"، ولفت إلى أنه سيبلغ مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بهذه الخطوة، وستبدأ طهران بتطبيقها يوم الجمعة المقبل.
وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، واحتجاز حكومة مضيق جبل طارق التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية، قالت إن وجهتها سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات.
أعلن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن الخطوة الثالثة في تخفيض التزامات إيران "مصممة وجاهزة للتنفيذ"، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية محمد جواد ظريف استمرار المفاوضات مع الأوربيين في إشارة إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي حول الاتفاق النووي.
وأكد موسوي أنه "إذا نجحت الجهود الدبلوماسية، فسوف يتم التراجع عن هذه الخطوات ولن تتخذ إيران الخطوة الثالثة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا.
ووفقا لمكتب الإعلام والناطق الرسمي بوزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، قال عباس موسوي عن تنفيذ الخطوة الثالثة في تخفيف التزامات إيران في الاتفاق النووي: "في نفس الوقت الذي منحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الفرصة للدبلوماسية والتعاطي والحوار وفي سياق تنفيذ تعهدات الأطراف الأخرى المتبقية في الاتفاق النووي بالتزاماتها، فإنه تم تصميم وتنفيذ الخطوة الثالثة في تقليص التزامات إيران".
وأضاف موسوي، أن "الخطوة الثالثة صممت وجاهزة وستكون أقوى من الخطوتين الأولى والثانية من أجل إيجاد توازن بين حقوق والتزامات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاتفاق النووي"، على حد وصفه.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد، إن هناك إمكانية لتراجع إيران عن تنفيذ الخطوة الثالثة من تخفيض التزاماتها النووية "إذا اتخذ الأوروبيون الخطوات اللازمة لتنفيذ تعهداتهم في الاتفاق النووي".
وأكد ظريف على هامش اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى في إيران، استمرار مفاوضات بلاده مع الأوروبيين بشأن الاتفاق النووي، موضحا، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية، أنه "تم تقديم مقترحات فيما يخص الخطوة الثالثة لتقليص التزامات إيران بالاتفاق النووي ونحن في المراحل النهائية من اتخاذ القرار بهذا الشأن، وإذا لم يتخذ الأوروبيون الإجراءات اللازمة بحلول يوم الخميس المقبل، فسوف نبعث رسالة لهم للإعلان عن تنفيذ الخطوة الثالثة، وذلك بناء على القرار الذي تم الإعلان عنه في 5 مايو أيار الماضي".
وتابع أن "مقترحات الحكومة بشأن الخطوة الثالثة واضحة وسأعلنها رسميا فور اتخاذ القرار النهائي في هذا الصدد".
وكانت إيران أعلنت قبل أسابيع تخفيض التزاماتها النووية، طبقا للاتفاق النووي المبرم في 2015، حيث أعلنت زيادة معدلات تخصيب اليورانيوم وبكميات تتجاوز ما تم الاتفاق عليه في الاتفاقية التي أعلنت الولايات المتحدة الانسحاب منها.
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، السبت، إن بلاده ستبيع نفطها "لكل من يشتريه".
جاء ذلك في تغريدة نشرها ظريف على حسابه في تويتر، ردا على تغريدة نظيره الأمريكي مايك بومبيو قال فيها إن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1" تتجه إلى سوريا.
واعتبر ظريف أن "الولايات المتحدة تحاول منع إيران من بيع نفطها لزبائنها التقليديين من خلال القرصنة البحرية والتهديدات".
وفي تغريدة له الجمعة، قال بومبيو: "أكد ظريف للمملكة المتحدة أن ناقلة النفط أدريان داريا-1، التابعة للحرس الثوري الإيراني، لن تتوجه إلى سوريا".
وأضاف: "لدينا معلومات موثوقة بأن الناقلة في طريقها نحو ميناء طرطوس السورية. آمل أن تغير الناقلة وجهتها، لقد كان خطأ كبيرا الثقة بظريف".
وكانت سلطات جبل طارق أفرجت عن الناقلة، منتصف أغسطس/آب، بعد احتجازها منذ 4 يوليو/تموز الماضي؛ للاشتباه في أنها كانت تنقل نفطا إيرانيا لسوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
كما رفضت سلطات جبل طارق، طلبا أمريكيا بمصادرة الناقلة، بسبب قيود قانونية أوروبية.
يشار أن إيران غيّرت اسم ناقلة النفط من "غريس1" إلى "أدريان داريا-1" بعد إفراج سلطات جبل طارق عنها.
أقامت الدائرة الأولی لبلدية باریس یومي الخمیس والجمعة، معرضا يوثق المجزرة الجماعیة بإعدام 30 ألف سجین سیاسي ومعارض في إيران عام 1988.
وعُرضت خلال المؤتمر الذي حمل شعار "العدالة للضحایا" شهادات ووثائق وصور عن المجزرة التي حصلت بفتوى من مرشد ومؤسس نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، روح الله الخميني، حيث تم تنفيذ الإعدامات في مختلف السجون الإيرانية من قبل لجان الموت ضد السجناء الذين حكم عليهم بالسجن وكانوا في فترة قضاء محكوميتهم.
وكانت حصيلة تلك المجازر أكثر من ثلاثين ألفا من السجناء السياسيين، أغلبهم من منظمة مجاهدي خلق وآخرين من أعضاء التنظيمات اليسارية ونشطاء القوميات.
وقالت مريم رجوي، رئيسة "المجلس الوطني المقاومة الإيرانية"، الذراع السياسي لمنظمة "مجاهدي خلق"، في رسالة أن "31 سنة مضت على تلك المجزرة ومع ذلك، أولئك الذين ارتكبوا المجازر مازالوا يحتلّون أعلى المناصب في النظام".
وخلال مؤتمر أقيم على هامش المعرض، تحدث فرانسوا لوغارا عمدة باريس للدائرة الأولى، مطالبا بمحاكمة مسؤولي النظام المتورطين في تلك المجازر.
بينما دعا متحدثون آخرون إلى ملاحقة ومحاكمة المتورطين في هذه الجريمة الكبرى خاصة وأنهم لايزالون يحتلّون أعلى المناصب الحكومية في إيران ولا يزالون يرتكبون جرائم مماثلة ضد أبناء الشعب الإيراني وضد شعوب المنطقة.
أعلنت وزيرة الطاقة والمياه اللبنانية، ندى بستاني خوري، اليوم الجمعة، أن لبنان لم يتلق طلبا رسميا لدخول ناقلة النفط الإيرانية إلى موانئها.
وعلقت خوري على صفحتها الرسمية على "تويتر" قائلة: "وزارة الطاقة لا تشتري النفط الخام من أي بلد ولبنان لا يملك مصفاة للنفط الخام. كما لا يوجد أي طلب لدخول ناقلة النفط "أدريان داريا 1" إلى لبنان".
وكان وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، قال في وقت سابق، إن الناقلة الإيرانية أدريان داريا التي كانت محتجزة في جبل طارق، تتجه إلى لبنان لا إلى تركيا.
وتأتي تصريحات الوزير بعدما ذكر موقع (مارين ترافيك) لتتبع حركة الشحن إن الناقلة أدريان داريا التي كانت تعرف من قبل باسم غريس 1، تتجه حاليا إلى ميناء الإسكندرونة في جنوب شرق تركيا.
وهذه هي المرة الثالثة التي تغير فيها الناقلة وجهتها في غضون عشرة أيام. ويقع ميناء الإسكندرونة على بعد نحو 200 كيلومتر شمالي مصفاة بانياس في سوريا التي يعتقد أنها كانت المقصد الأصلي للناقلة.
وتحمل الناقلة مليوني برميل من النفط، وقد أفرجت جبل طارق عنها في منتصف أغسطس/آب، بعد مواجهة استمرت خمسة أسابيع للاشتباه في أنها كانت تنقل نفطا إيرانيا لسوريا انتهاكا لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، إن الناقلة الإيرانية أدريان داريا (غريس 1 سابقا) التي كانت محتجزة في جبل طارق، تتجه إلى لبنان لا إلى تركيا.
وتأتي تصريحات الوزير بعدما ذكر موقع (مارين ترافيك) لتتبع حركة الشحن إن الناقلة أدريان داريا التي كانت تعرف من قبل باسم غريس 1، تتجه حاليا إلى ميناء الإسكندرونة في جنوب شرق تركيا.
وهذه هي المرة الثالثة التي تغير فيها الناقلة وجهتها في غضون عشرة أيام. ويقع ميناء الإسكندرونة على بعد نحو 200 كيلومتر شمالي مصفاة بانياس في سوريا التي يعتقد أنها كانت المقصد الأصلي للناقلة.
وتحمل الناقلة مليوني برميل من النفط، وقد أفرجت جبل طارق عنها في منتصف أغسطس/آب، بعد مواجهة استمرت خمسة أسابيع للاشتباه في أنها كانت تنقل نفطا إيرانيا لسوريا انتهاكا لعقوبات الاتحاد الأوروبي.