إشتكى  وزير المياه والري الأردني  المهندس حازم الناصر، من الدخول الكبير لللاجئين السوريين الذي أدى إلى انخفاض حصة المواطن الأردني من المياه حاليا نحو 30 مترا مكعبا، لتبلغ ما دون 100 متر مكعب في العام.

وبين الناصر، خلال اجتماع اللجنة المالية في مجلس النواب ، إن حصة المواطن الأردني من المياه كانت 130 مترا مكعبا في العام وانخفضت الى دون لـ 100 متر مكعب في السنة، نتيجة دخول اللاجئين السوريين .

وأضاف الوزير ان حصة المواطن الأردني من المياه تعد الافقر في العالم؛ اذ ان الحد الأدنى العالمي للفرد من المياه بحسب المنظمات العالمية المتخصصة يساوي 500 متر مكعب. وأشار الناصر إلى أن دخول اللاجئين السوريين أنهك موارد المياه في الأردن؛ حيث رفع الطلب على المياه بنسبة 23 % في جميع المملكة انحاء المملكة. وأوضح الوزير أن كلفة المتر مكعب الواحد على الدولة يقارب 1.78 دينار، مبينا أن الحكومة تدعم المتر المكعب من المياه بنحو دينار.

هذا و كانت الحكومتان الأردنية والألمانية، قد وقعتا في أيلول 2014، اتفاقية منحة تقدم بموجبها ألمانيا للأردن مساعدات بقيمة 15 مليون يورو (19.2 مليون دولار)، وذلك لتمويل المرحلة الثالثة من مشروع “تزويد المياه للاجئين السوريين في الأردن”.

ويهدف هذا المشروع إلى مساعدة قطاع المياه الأردني، على تخطي ظروفه الطارئة، وخصوصاً في محافظات الشمال بسبب نزوح السوريين إلى الأراضي الأردنية.

وكانت ألمانيا قد قدمت 18.5 مليون يورو (23.7 مليون دولار)، العام الماضي، لتمويل المرحلتين الأولى والثانية من هذا المشروع.

و يشار إلى أن في العام 1953, اتفق كل من الاردن, سوريا, لبنان واسرائيل على “خطة جونستون” برعاية اميركية, والتي بموجبها تم تخصيص 375 مليون متر مكعب من مياه نهر اليرموك للأردن سنويا. وفي العام 1987, تم ابطال الاتفاق بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الاردني زيد الرفاعي الى دمشق وتم توقيع اتفاقية جديدة بدلا منها، خفضت حصة الاردن الى 200 مليون متر مكعب سنويا. وبحسب مصادر مسؤولة فإن نظام الأسد لا يلتزم بهذه الاتفاقية ايضا. ويحصل الاردن حاليا على ما لا يزيد عن 40-50 مليون متر مكعب سنويا.

مع الإشارة إلى أن بعد فضيحة المياه الاسرائيلية التي جرت عام  1998حيث قامت اسرائيل بضخ مياه المجاري بدل حصة الاردن من الماء المخزن في بحيرة طبريا ونتيجة ذلك تم انقطاع المياه عن العاصمة عمان مدة اسابيع حتى تم تنظيف التلوث وزادت سورية المنحة المقدمة للأردن لتصل إلى ثلاثة ملايين متر مكعب بدل مليونين التي جرت العادة لمنحهما خلال السنين الماضية .