نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة في محيط منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بعد ساعات علي خرق السياج الحدودي وانتهاك السيادة اللبنانية في الجنوب.

وأفاد تقرير لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أن قوات الاحتلال نفذت اليوم وانطلاقًا من مواقعها في تلال «زبدين» الواقع في منطقة مزارع شبعا اللبنانية بالقطاع الشرقي عملية تمشيط واسعة شملت كافة الأحراج المحيطة بالموقع، بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة بالتزامن مع تحركات لدبابات الميركافا وآليات مدرعة أخري في موقع الرمثا المقابل.

في غضون ذلك، حلقت طائرة تجسس صهيونية من دون طيار في أجواء القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وصولاً حتى قري وبلدات البقاعين الغربي والأوسط، حيث نفذت طيرانًا دائريًا استمر عدة ساعات.

وقبل ساعات من هذه الانتهاكات اخترقت قوة مشاة صهيونية قوامها نحو 40 جنديًا، السياج الحدودي التقني في منطقة نبع الوزاني في القطاع الشرقي أيضًا، في مهمة لم تتضح أهدافها.

وفي خرق آخر أقدم ۱۲ جندياً إسرائيلياً عصر أمس علي اختراق الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة علي الحدود كخط انسحاب لقوات الاحتلال الإسرائيلي عشية انسحابها من جنوب لبنان في عام ۲۰۰۰، حيث توغل الجنود مسافة مئة متر في الأراضي اللبنانية المحررة، قبالة مزرعة بسطرة في خراج كفرشوبا، بالقطاع الشرقي، ونفذوا عملية تمشيط لمدة نصف ساعة غادروا بعدها إلي موقع بسطرة في مزارع شبعا المحتلة.

وكان لافتاً التحليق المكثف لطائرات العدو الصهيوني طوال نهار أمس على مستويات مختلفة، وفي طلعات متكررة، خرق في إحداها جدار الصوت في أجواء البلدات الساحلية في منطقة صور بالقطاع الغربي من الجنوب.

و لم يبدي حزب الله الإرهاربي أي ردة فعل و إنما بقي متفرجاً ، سيما مع الإنخفاض الكبير الذي يعانيه من حيث كم و نوع المقاتلين بعد فقده لعدد كبير منهم في حربه على الشعب السوري إلى جانب قوات الأسد ، و يبدو أن التصريحات الأخيرة لأمين عام الحزب الإرهاربي بأن المعارك في سورية لا تؤثر على " المقاومة" كانت مجرد حديث عرضي أو تكرار لكلام بات مكشوف حقيقته ، بعد سقوط آخر أقنعته على أرض سورية .

هذا و يعاني حزب الله الإرهابي من مشكلات داخلية شتى بعد إكتشاف خلايا فاسدة مالياً و تجسسيه لإسرائيل و أمريكيا .