أمريكا تنفي إلقائها أسلحة لتنظيم الدولة بـ " الخطأ " و العراق يؤكد
أنهت الولايات المتحدة كافة الشكوك و رمت بجميع التقارير ، القائلة بإلقاء أسلحة وأغذية لتنظيم الدولة ، أدراج الرياح بعد أن أكدت السفارة الاميركية في بغداد عدم صحة تقارير وتصريحات تحدثت عن هذا الأمر واصفة إياها بأنها غير دقيقة.
وشددت السفارة بالقول: "لم يكن هناك إلقاء أي مواد من الجو للولايات المتحدة الاميركية في أو حول المجال الجوي لقضاء بلد وأن هذه التقارير الإعلامية خاطئة".
وجاءت توضيحات السفارة هذه ردًا على مسؤول عسكري عراقي قال إن مقاتلين كانوا مرابطين على سواتر في قضاء بلد جنوب تكريت بمحافظة صلاح الدين شاهدوا نزول صندوقين خشبيين على المنطقة التي تحاصرها القوات الأمنية, ورصدت كاميرات الهواتف الشخصية المحمولة لأفراد من القوات العراقية التي تقاتل تنظيم "داعش" إلقاء طائرات أباتشي مجهولة مظلات تحمل أسلحة وموادَّ غذائية لمسلحي التنظيم في قضاء بلد.
وأظهرت لقطات فيديو نشرها متطوعون في قوات الحشد الشعبي للمتطوعين العراقيين الجمعة الماضي هبوط منطاد عملاق في منطقة الحظيرة الشرقية في محيط قضاء بلد جنوب صلاح الدين , وقال مسؤول عسكري في "كتائب حزب الله العراقية" المدعومة ايرانياً إن "مقاتلين من الكتائب كانوا مرابطين على سواتر منطقة الحضيرة الشرقية في قضاء بلد شاهدوا نزول صندوقين خشبيين على المنطقة التي تحاصرها القوات الامنية واقعة ما بين الحضيرة الشرقية وتل الذهب جنوب مدينة تكريت".
ومن جهتها اتهمت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي امس الأحد الولايات المتحدة الأميركية وبعض دول التحالف الدولي بتقديم الدعم والتمويل لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد "ثبوت تزويده بالأسلحة في قضاء بلد"، على حد قولها.
قائم مقام مدينة بلد مفيد البلداوي فقد أشار إلى أن "طائرة أميركية تابعة للتحالف الدولي أسقطت بشكلٍ متعمّد منطاداً محمّلاً بالأسلحة فوق منطقة الخضيرة التي يسيطر عليها التنظيم", واوضح أن "العملية جرت الجمعة في المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو "داعش" وتحاصرها القوات الأمنية وفصائل من مسلّحي الحشد الشعبي", واوضح البلداوي إلى أن"المنطاد الذي يتجاوز عرضه خمسة أمتار كان محمّلاً بأنواع مختلفة من الأسلحة وفق ما أفاد السكان المحليون", ودعا الحكومة إلى "فتح تحقيق بهذه الحادثة لمعرفة ملابساتها والدولة التي تقف وراءها".
ولم يصدر أي تعقيب عن الحكومة العراقية لحد الآن عن هذه المعلومات التي راجت خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة، زاعمةً القاء طائرات أميركية اسلحة واغذية على مقاتلي "داعش".
وكانت الولايات المتحدة قد اعترفت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بإسقاط أسلحة عن طريق الخطأ في منطقة يسيطر عليها تنظيم "داعش" في مدينة عين العرب السورية، مؤكدةً أن "الهواء دفع بالمنطاد إلى منطقة مقابلة لتواجد القوات الكردية وتم تدمير جزء من تلك الشحنة التي تضم صواريخ عقب سيطرة داعش عليها".