
مصالحنا أهم من السلام
بعد تصريح وزيرالدفاع الإسرائيلي بأن اسرائيل تتدخل في سورية عسكرياً واستخباراتياً وخصوصاً قي الشمال وفي الجنوب واشار الى تكثيف الاهتمام والرصد لما يجري في سورية مع اصراره على ان هناك ثلاث خطوط حمراء لايمكن ان تسمح بتجاوزها "أولها يُحظر نقل أسلحة متطورة إلى أيادي أي تنظيم إرهابي والثاني يُحظر نقل مواد كيميائية أو أسلحة كيميائية لأيادي أي تنظيم إرهابي والثالث يحظر كل انتهاك لسيادتنا، خصوصاً في هضبة الجولان وقد توجه بكلامه للادارة الامريكية قائلاً ان اسرائيل ...لن تسمح ..للجهاديين بالسيطرة على سوريا.
وأما فيما يخص الايرانيين وتواجدهم لحماية النظام فقد أصبح معروفاً للاستخبارات الاسرائيلية أن قاسم سليماني هو من يقود المعركة ويتولى إصدار الأوامر للمليشيات الايرانية خصوصاً ولذلك فإن إيران تواصل ضغطها بتواجدها في حماية دمشق ونشر مقاتليها من أجل الملف النووي الخاص بها الذي لايغطي اسرائيل فقط بل يتجاوز الى المنطقة بأكملها مما يجعلها أكثر إستعدادً لاستثمار المزيد من الأموال من أجل زعزعة الأنظمة السنية المعتدلة في المنطقة وتعتبر تصريحاته دعوة للوقوف في وجه إيران.
فإن لإسرائيل مصلحة مشتركة ضد إيران مع الدول السنية في الشرق الأوسط "فإذا كنا نتقاسم عدواً مشتركاً، إلى جانب مصالح مشتركة، فهناك مجال للتعاون وهنا دعوة صريحة لتقاسم المصالح المشتركة فهل نصبح كالمستجير من الرمضاء بالنار.
الجميع يعلم من إستخبارات العالمية التي تعبث داخل سورية أن الجيش السوري قد إنتهى وأن من يقود القتال هم الإيرانين والروسيين بشكل عام وتبقى أحجار الشطرنج من البيادق السورية هي فقط لإشعال نار الحقد بين السوريين فقد كان تصريح النظام وإقراره أنه هناك الاف من الايرانيين لحماية مدينة دمشق فلماذا يسكت العالم على إختلال ايران السافر من سمع تصريح أوباما في لقائه مع المتزعمين للعروبة ( السنية ) حول رؤيته وأنه لا يرى شعوب المنطقة إلا كسنة وشيعة ويرى أن الشيعة هناك من يمثلهم ويتحدث بإسمهم بشكل واضح ولهذا يمكن التفاهم معهم .. في حين لا يرى من يمثل السنة أو يتحدث بإسمهم ...فلماذا كانت السعودية تحديداً كل هذه السنين تحشد الرأي المعاكس ضد الشيعة وتعتبر هي المنبر المزعوم للدفاع عن السنة.
ماتجاهله الاسرائيليين منذ البداية الوجود الايراني وبتنسيق مع الامريكيين وذلك لمزيد من الضغوط على بعض الدول والتلويح لها بعصا مشروع التقسيم الذي لن يطال الارض السورية وإنما دول المنطقة جميعها.