
إدلب تنتفض للغوطة .. الفوعة و دمشق تحت النار
رد جيش الفتح ، ومن ضمنه حركة أحرار الشام ، على جميع المحاولات التي هدفت إلى إيقاع الضغينة و الشقاق بينها و بين جيش الإسلام ، و إنتفضوا مساندين انتفاضة الغوطة في فك الحصار عن نفسها .
بالأمس ظهر تسجيل ، نسب إلى قائد جيش الإسلام زهران علوش ، اُريد منه أن يتم زرع الشقاق بين الأحرار و الجيش ، و لكن الرد جاء أقوى ، وأعطى نتائج عكسية للباحثين عن التفرقة ، فأسرع علوش بإلغاء مضامينه و تأكيد متانة العلاقات بين الفصيلين ، وبدأ اليوم جيش الفتح بإرسال رسائل الدعم و المساندة الفعلية و الحقيقة الحقة ، لجيش الإسلام ، مؤكدين أن مهما فعل اللاعبون بدماء الثوار ، فلا مكان لهم .
والمساندة القادمة من الجيش الفتح تعتبر على درجة عالية من الأهمية ، فالضربات التي توجه لقلب المحتل الإيراني و طائفته في ريف إدلب ، تشكل صفعة ثانية للقتلة الذين يتعرضوا للإلم المبرح في قلب النظام في دمشق .
و يحمل هجوم اليوم من قبل جيش الفتح على الفوعة و كفريا ، وقبل أيام هجوم جيش الإسلام على النقاط المسببت بخنق الغوطة ، يحمل عدة رسائل قوية في الوقت الذي تتنازع فيه القوى العالمية و على رأسها أمريكا و روسيا على وأد الثورة و إعادة إنتاج الاسد ، كنظام و جيش ، على حساب الملايين الذين قتلهم و أخفاهم و شردهم .
التعامل الراقي ، والعميق فكرياً بين أكبر فصيلين ثورين ، سوريين ، خالصين ، يثمر اليوم تماذج لم نشهده في المساندة بين الشمال و الجنوب ، ولأول مرة لا تنجح مساعي لزرع الشقاق ، وتعطي نتيجة عكسية ، وهذا الأمر يبشر بالخير ، رغم كل ظلامية الجهود الدولية لإحباط أي وجود لتوحد حتى فكري أو عملياتي بين الفصائل الثورية السورية ، بل على العكس يسعى الجميع لتشتيتهم ، وزرع الشقاق بينهم ليبقى حال الثورة مراوحة في المكان في أحسن الأحوال ، ليكون قابلاً للتراجع في حال خالف الرغبات .