عقب تصعيد وقصف في منطقة القصير .. جيش لبنان يُعلن اتخاذ تدابير أمنية استثنائية على الحدود
عقب تصعيد وقصف في منطقة القصير .. جيش لبنان يُعلن اتخاذ تدابير أمنية استثنائية على الحدود
● أخبار سورية ٢٥ أبريل ٢٠٢٥

عقب تصعيد وقصف في منطقة القصير .. جيش لبنان يُعلن اتخاذ تدابير أمنية استثنائية على الحدود

أعلن الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، اتخاذ سلسلة تدابير أمنية استثنائية عقب اشتباكات اندلعت مساء أمس الخميس في منطقة الهرمل، على الحدود اللبنانية السورية، في حادثة أثارت توتراً أمنياً غير مسبوق في تلك المنطقة الحساسة.

وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان رسمي، إن "تاريخ 24 نيسان 2025 شهد تبادلاً لإطلاق النار في منطقة الهرمل الحدودية، إثر قيام مجهولين بإطلاق نار من الأراضي اللبنانية باتجاه مواقع داخل الأراضي السورية نتيجة خلافات مرتبطة بأعمال التهريب، مما أدى إلى ردّ ناري مباشر من الجانب السوري، أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين".

وأضاف البيان أن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة باشرت على الفور تنفيذ إجراءات أمنية مشددة، شملت عمليات دهم ورصد ومتابعة دقيقة من قبل مديرية المخابرات، ما أدى إلى توقيف المواطن (أ.أ.) المشتبه بتورطه في إطلاق النار، فضلاً عن انتمائه إلى مجموعة مسلحة تنشط في تهريب السلع عبر الحدود.

وأوضح الجيش اللبناني أنه أجرى اتصالات مباشرة مع الجانب السوري أسفرت عن احتواء التصعيد، مؤكداً استمرار وحداته في تنفيذ إجراءات لضبط الوضع وملاحقة باقي المتورطين.

قصف في القصير واستهداف مباشر لمواقع سورية
في السياق ذاته، أفاد مصدر رسمي في وزارة الدفاع السورية لوكالة "سانا"، أن ميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني أطلقت عدداً من قذائف المدفعية من داخل الأراضي اللبنانية باتجاه مواقع للجيش السوري في منطقة القصير بريف حمص الغربي.

وذكر المصدر أن "قوات الجيش العربي السوري رصدت بدقة مواقع إطلاق القذائف، وتعاملت معها مباشرة عبر استهداف مدفعي"، موضحاً أن عدد القذائف التي سقطت على المواقع السورية بلغ خمس قذائف.

وأشار المصدر إلى أن وزارة الدفاع السورية فتحت قنوات اتصال فوري مع قيادة الجيش اللبناني لتقييم الموقف، حيث طالبت الأخيرة بوقف الرد السوري على مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية، وتعهدت بإجراء عمليات تمشيط وملاحقة للمجموعات المسلحة المتورطة في الاعتداء.

وأكدت وزارة الدفاع السورية أن التنسيق مع الجانب اللبناني مستمر لضمان عدم تكرار هذه الحوادث، والتي من شأنها تهديد الاستقرار والأمن في المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين.

 اشتباكات سابقة واتهامات متبادلة
يُشار إلى أن هذا التصعيد يأتي بعد حادثة مشابهة شهدتها المنطقة في مارس/آذار الماضي، حيث نشر الجيش اللبناني وحدات عسكرية إضافية في بلدة حوش السيد علي على الحدود الشرقية، عقب اشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وفي حين أعلنت وزارة الدفاع السورية أنهم "جنود في الجيش السوري" واتهمت حزب الله بتصفيتهم، نفى الحزب هذه الاتهامات، مؤكداً عدم تورطه، وفي أعقاب الحادثة، أجرى وزير الدفاع اللبناني، ميشال منسى، اتصالاً بنظيره السوري مرهف أبو قصرة، تمخض عنه وقف لإطلاق النار وسحب المسلحين من مواقع التوتر.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ