الاتحاد الأوروبي يمول أنشطة إزالة الألغام في سوريا وسط تصاعد المخاطر
الاتحاد الأوروبي يمول أنشطة إزالة الألغام في سوريا وسط تصاعد المخاطر
● أخبار سورية ٢٦ أبريل ٢٠٢٥

الاتحاد الأوروبي يمول أنشطة إزالة الألغام في سوريا وسط تصاعد المخاطر

أعلن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، ميخائيل أونماخت، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تمويل أنشطة إزالة الألغام في سوريا خلال المرحلة المقبلة، في خطوة تهدف إلى مواجهة تصاعد الخطر الإنساني الناجم عن مخلفات الحرب.

وقال أونماخت، في تغريدة نشرها عبر منصة “إكس”، إنه قام بزيارة إلى مدينة داريا بريف دمشق، حيث التقى موظفين من دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (UNMAS)، واطلع على طبيعة أنشطتهم.

وأعرب عن شكره للدائرة الأممية وللسلطات التعليمية السورية على حسن التنظيم، مضيفاً: “أنا سعيدٌ باستئناف التعاون بين مختلف الأفرقاء”.

وشدّد رئيس البعثة الأوروبية على أهمية تعزيز التوعية بمخاطر الألغام في المدارس، واصفاً ذلك بأنه “أمر أساسي”، وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيموّل أنشطة إزالة الألغام ضمن جهوده المقبلة لدعم الاستقرار في سوريا.

تصاعد خطير في أعداد الضحايا

تأتي هذه المبادرة الأوروبية في وقتٍ تشهد فيه سوريا تصاعدًا حادًا في عدد ضحايا الألغام والذخائر غير المنفجرة.
ووفقاً لمرصد الألغام الأرضية، ارتفعت نسبة الضحايا عام 2024 بنسبة 22% مقارنة بالعام السابق، فيما حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن وتيرة الإصابات خلال الأشهر الأولى من عام 2025 تنذر بتفاقم أكبر.

وبحسب بيانات اللجنة، سُجلت أكثر من 500 إصابة جديدة خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ388 حادثة و900 إصابة و380 وفاة خلال عام 2024، معظمها وقعت بين الأطفال.

وأشارت اللجنة إلى أن الفترة الممتدة بين كانون الأول/ديسمبر 2024 وآذار/مارس 2025 شهدت تسجيل 748 إصابة، منها أكثر من 500 منذ بداية العام الجاري، ما يعكس خطورة متزايدة للوضع الإنساني.

تحديات ميدانية ونقص حاد في المعدات

من جانبه، أكد أحمد جمعة، عضو وحدة إزالة الألغام التابعة لوزارة الدفاع السورية، في تصريح لوكالة “أسوشيتد برس”، أن فرق إزالة الألغام تواجه تحديات كبيرة، مشيراً إلى أن العملية ستستغرق وقتاً طويلاً نظراً لاتساع رقعة الأراضي الملوثة بالألغام.

وأوضح جمعة أن الوحدة فقدت 12 عنصراً خلال الأشهر الماضية أثناء تنفيذ مهام إزالة الألغام، كما تعرض ما بين 15 و20 فرداً لإصابات خطيرة أدت إلى بتر أطرافهم.

وأشار إلى أن فرق إزالة الألغام تعاني من نقص حاد في أجهزة المسح المتطورة، الأمر الذي يزيد من خطورة العمليات ويبطئ من وتيرتها.

دعوات لدعم إضافي

وفي هذا السياق، جددت منظمات حقوقية دولية، منها “هيومن رايتس ووتش”، دعوتها إلى ضرورة ضمان تمويل أنشطة إزالة الألغام في سوريا، إلى جانب تقديم تعويضات للضحايا الذين يعانون من تبعات الإصابات طويلة الأمد.

وتعد الألغام ومخلفات الحرب أحد أكبر التحديات التي تواجه جهود إعادة الإعمار والاستقرار في سوريا بعد سنوات طويلة من الحرب، خاصة في المناطق الشمالية والغربية من البلاد حيث تنتشر بين المنازل والحقول والأزقة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ