
انطلاق المؤتمر الختامي لـ"حملة شفاء" بمشاركة وزير الصحة ومسؤولين طبيين
شهدت العاصمة دمشق انطلاق المؤتمر الختامي لـ "حملة شفاء" الطبية والإنسانية، بحضور وزير الصحة الدكتور مصعب العلي، وعدد من الأطباء والمسؤولين في الوزارة، بهدف استعراض الإنجازات التي حققتها الحملة خلال الفترة الماضية.
وأكد الوفد الطبي أن الحملة تمكنت من علاج أكثر من 155 مريضًا قلبيًا عبر عمليات القثطرة التشخيصية والعلاجية في دمشق، من أصل 237 حالة تم التعامل معها في مختلف المحافظات، بما في ذلك الحالات المعقدة وعالية الخطورة.
كما أشار الوفد إلى إجراء 34 عملية جراحية قلبية في دمشق، ضمن سلسلة من 70 عملية دقيقة ومعقدة أُنجزت بنجاح في عدد من المحافظات، ما عكس مستوى التخصص والخبرة الطبية التي جرى تسخيرها رغم التحديات.
وأوضح الأطباء أن التعاون مع الكوادر المحلية كان عاملًا حاسمًا في نجاح الحملة، لاسيما في ظل نقص الموارد المادية والصعوبات الكبيرة التي تواجه قطاع الرعاية الصحية في سوريا.
وفي سياق متصل، كشف الوفد عن تطبيق مبادرة علاج احتشاء القلب الحاد (STEMI) خلال 60 دقيقة، التزامًا بالتوصيات الطبية العالمية، مع الحرص على تجنب العلاجات غير الموصى بها، انطلاقًا من واقع قلة الإمكانيات المتاحة.
وإلى جانب المبادرات الطبية المتزايدة تشهد سوريا نشاطاً ملحوظاً في القطاع الصحي، وسط تصاعد واضح في عدد ونوعية الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة السورية، ويأتي ذلك في ظل جهود متواصلة لإعادة تأهيل المرافق الصحية وتطوير أدائها في مختلف المحافظات.
وفي تصريح رسمي، قدّر وزير الصحة الدكتور "مصعب نزال العلي" أن المشافي الحكومية قدمت نحو 25 ألف خدمة طبية خلال عطلة عيد الفطر، مؤكداً انطلاق مرحلة جديدة لإعادة بناء القطاع الصحي.
هذا وتعتمد خطط وزارة الصحة السورية على تأهيل البنية التحتية وتطوير الكوادر الطبية وتوسيع الصناعات الدوائية والاستفادة من الكفاءات السورية في الخارج ووشدّد على أن الرعاية الصحية حق لكل سوري، وليست امتيازاً، مع التزام الوزارة بتطبيق استراتيجيات إدارية حديثة.