
تحذيرات رسمية من اختراقات لتطبيقات واتساب المعدّلة وثغرة أمنية خطيرة في نظام ويندوز
أطلقت الهيئة الوطنية لتقانة المعلومات، التابعة لوزارة الاتصالات والتقانة في الحكومة السورية تحذيرًا أمنيًا بعد ورود بلاغات متكررة من مستخدمين داخل سوريا حول تعرض حساباتهم على تطبيق واتساب وأنظمة ويندوز لاختراقات وسرقة بيانات.
وأكدت الهيئة يوم الأحد 20 نيسان/ أبريل أن معظم هذه الحالات تعود لاستخدام نسخ معدّلة وغير رسمية من التطبيقات، ما يجعلها عرضة للثغرات الأمنية والاختراقات.
وأوضح مدير مركز أمن المعلومات في الهيئة، المهندس "جهاد ألالا" أن التحذيرات تتركز حول نسخ واتساب غير الرسمية مثل GB WhatsApp وWhatsApp Plus، مشيرًا إلى تسجيل حالات تجسس على المحادثات الشخصية ومراقبة الأنشطة داخل التطبيق.
ولفت إلى أن هذه التطبيقات المعدّلة غالبًا ما تحتوي على ثغرات أمنية تسمح للمهاجمين بالوصول إلى بيانات حساسة، في ظل غياب الحماية الرسمية والتحديثات الأمنية المعتمدة.
في السياق نفسه، أعلنت شركة مايكروسوفت عن ثغرة أمنيّة جديدة تؤثر على أنظمة Windows 10 و11 وWindows Server، وتتعلق بميزة حماية بيانات الدخول Credential Guard.
ووفق الشركة، فإن استغلال هذه الثغرة يتيح للمهاجمين سرقة بيانات اعتماد المستخدم، كاسم المستخدم وكلمة المرور، واستخدامها للوصول إلى أنظمة أخرى ضمن شبكة المؤسسة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة البيانات المؤسسية والشخصية على حد سواء.
وحذّر من مخاطر تحميل التطبيقات من مصادر غير رسمية، مؤكدًا أن تكرار الحوادث يشير إلى وجود تهديد فعلي يستدعي التعامل معه بجدية.
ودعا المستخدمين إلى التزام النسخ الرسمية من التطبيقات، وتحديث أنظمة التشغيل بشكل دوري، وتجنب فتح روابط أو ملفات مشبوهة قد تحتوي على برمجيات خبيثة تستهدف البيانات الشخصية أو المؤسسية.
كما شدّد على أهمية التحقق من مصادر التطبيقات، وتفعيل ميزات الحماية المتاحة، والتعامل بحذر مع أي نشاط إلكتروني مريب، مؤكدًا ضرورة التواصل مع فرق الدعم الفني أو الأمن السيبراني عند الشعور بأي خرق أمني أو محاولة استهداف إلكتروني.
ويتعهد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في الحكومة السورية "عبد السلام هيكل"، بالعمل على تحديث شبكات الاتصالات والإنترنت وتوسيع التغطية الجغرافية، خصوصًا في المناطق التي تأثرت بالأحداث أو تعاني من ضعف الخدمات.
ودعم الكوادر الوطنية وتشجيع المشاريع التقنية السورية، خاصة في مجال البرمجيات والذكاء الاصطناعي، لتقليل الاعتماد على الخارج والالتزام بتوسيع الحكومة الإلكترونية، وأتمتة الخدمات العامة لتقليل الفساد، وتسهيل حياة المواطنين.
وكذلك ضمان وجود إطار قانوني صارم ينظم جمع البيانات ويمنع انتهاك خصوصية الأفراد، بالتوازي مع رفع قدرات الدولة في حماية الأمن المعلوماتي، توفير بيئة حاضنة للمبرمجين والمبتكرين الشباب، وإطلاق برامج تدريبية وتقنية بالشراكة مع القطاع الخاص والجامعات.
ويذكر أن وزير الاتصالات وتقانة المعلومات مؤخرًا في فعاليات ملتقى الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى استعراض تجارب وخبرات شبابية تسهم في بناء مستقبل تقني متطور لسوريا.