باخرة قمح روسية تصل إلى مرفأ اللاذقية للمرة الأولى منذ سقوط الأسد
باخرة قمح روسية تصل إلى مرفأ اللاذقية للمرة الأولى منذ سقوط الأسد
● أخبار سورية ٢١ أبريل ٢٠٢٥

باخرة قمح روسية تصل إلى مرفأ اللاذقية للمرة الأولى منذ سقوط الأسد

أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، يوم الأحد 20 نيسان، عن وصول أول باخرة محمّلة بالقمح إلى مرفأ اللاذقية منذ سقوط النظام السابق، في خطوة وصفتها بأنها مؤشر على بدء التعافي الاقتصادي في البلاد.

ونشرت الهيئة صوراً عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، تُظهر الباخرة الراسية في الميناء، إلى جانب شاحنات بيضاء تقوم بتفريغ الحمولة، وأوضحت أن السفينة تحمل على متنها 6600 طن من القمح.

وأكدت الهيئة أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود حكومية متواصلة لتأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، تمهيداً لوصول المزيد من الإمدادات الحيوية خلال الفترة المقبلة.

ورغم أن البيان لم يحدد بلد منشأ الباخرة، أو الجهة المرسلة للشحنة، فإن الصور التي نشرتها الهيئة تُظهر السفينة "بولا مارينا"، التي ترفع العلم الروسي، وكانت قد غادرت ميناء "روستوف أون دون" في وقت سابق من شهر أبريل/نيسان، بحسب موقع "مارين ترافيك" المتخصص بتعقّب حركة الملاحة.

وفيما اكتفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بالإشارة إلى وصول الشحنة، دون تقديم تفاصيل إضافية، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول سابق في مرفأ اللاذقية أن شحنات القمح الروسية كانت تصل بشكل دوري خلال فترة حكم النظام السابق.

وقال المسؤول، الذي فضّل عدم كشف اسمه: "كنا نستقبل شحنة روسية واحدة على الأقل كل شهر، لكن هذه الإمدادات توقفت تماماً بعد سقوط النظام، ولم تصل أي حمولة من روسيا حتى الآن".

يُذكر أنه قبل اندلاع الثورة عام 2011، كانت سوريا تحقق اكتفاءها الذاتي من القمح بإنتاج سنوي يصل إلى 4.1 ملايين طن، لكن الحرب الممتدة منذ أكثر من 14 عاماً ألحقت أضراراً جسيمة بالقطاع الزراعي، ما دفع نظام الأسد للاعتماد على الاستيراد، خاصة من روسيا.

وقد ساهم تدهور إنتاج القمح، إلى جانب أزمة الزراعة والاقتصاد عموماً، في تعميق معاناة السوريين، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان تحت خط الفقر، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، في ظل ارتفاع مستمر لأسعار المواد الأساسية، وفي مقدمتها الخبز.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ