w,vm
w,vm
● أخبار سورية ٢٧ مارس ٢٠٢٥

"قسد" تعتقل قاصر بسبب تعليق على فيسبوك وتتهمه بأنه "داعشي"

أعلنت ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أنها تمكنت من إلقاء القبض على أحد عناصر تنظيم داعش في بلدة التوينة بريف الحسكة، وذلك بدعم من قوات التحالف الدولي، الأمر الذي تبيه أنه ملفق وفق مصادر محلية.

و أفادت مصادر بأن الشخص المعتقل هو الطفل عبد الله خضر ناصر الفروخ (16 عامًا)، مشيرة إلى أن اعتقاله جاء بسبب تعليق نشره على موقع فيسبوك، وليس لديه اي انتماء للتنظيم.

وذكرت المصادر أن "قسد" قامت بتصويره وتقديمه على أنه أحد عناصر التنظيم، وهو ما أثار موجة استنكار واسعة بين الأهالي.

وأصدرت عشيرة البومسلم، التي ينتمي إليها الطفل، بيانًا استنكرت فيه الحادثة، معتبرة أن ما جرى "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والطفل".

كما طالبت العشيرة بالإفراج الفوري عنه، داعية المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل لوضع حد للانتهاكات المتكررة التي ترتكبها القوات المسيطرة في المنطقة.

وتأتي هذه الحادثة في ظل توترات مستمرة في مناطق سيطرة "قسد"، وسط تصاعد الشكاوى من ممارساتها بحق المدنيين، لا سيما القاصرين.

وكان أثار بيان صادر عن "المركز الإعلامي" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يوم الاثنين 9 أيلول/ سبتمبر، جدلاً حيث أعلن عن تنفيذ عمليتين أمنيتين أدت لإلقاء القبض على إرهابيين اثنين من "داعش" بريف الحسكة.

وأثارت الصورة المرفقة بالإعلان جدلاً كبيراً كون أن السلاح المصادر هو عبارة عن "بندقية صيد" تنتشر بكثرة في مناطق شمال شرق سوريا، واعتبرها ناشطون دافع للتشكيك بصحة العملية المزعومة.

وحسب "قسد" فإنها تمكنت من القبض على "داعشي" بعملية أمنية في قرية العريشة بريف الحسكة وآخر في قرية أبيض بالمحافظة ذاتها، وزعمت أن المقبوض عليهم قادمين من الشمال السوري لتنفيذ "عمليات إرهابية" بالحسكة.

وأشارت إلى أن أحد الموقوفين ينحدر من دير الزور، بينما الآخر من الحسكة، وقد أثارت صورة الموقوفين، التي أظهرت بحوزتهم سلاح صيد يستخدم عادة من قبل رعاة الأغنام، استهجاناً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد العديد من المعلقين أن عناصر التنظيم لا تعتمد على مثل هذه الأسلحة، مشيرين إلى أن هذا النوع من السلاح متوفر في معظم المنازل بالجزيرة السورية، وفق ما أكده موقع "باز" المحلي.

واعتبر بعض الناشطين أن هذه العمليات تستهدف بشكل ممنهج أبناء دير الزور والعرب في المنطقة، وأن الهدف منها هو ممارسة ضغوط على الأهالي العرب. فيما رأى آخرون أن العملية لا تتعدى كونها محاولة للتسويق الإعلامي لقسد والتحالف.

يُذكر أن قسد نفذت في أوقات سابقة العديد من العمليات المماثلة بالتعاون مع التحالف الدولي، حيث تم الإفراج عن المقبوض عليهم بعد تصوير العملية وترويجها إعلامياً، وآخرها كان منذ شهرين عندما تم اعتقال ثلاثة أشخاص في الحسكة، ليتم إطلاق سراحهم بعد أيام من الإعلان عن العملية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ