تقرير شام الاقتصادي 29-12-2024
سجلت الليرة السورية اليوم الأحد، تحسنا نسبيا خلال تعاملات سوق الصرف، فيما أعلن مصرف سورية المركزي في نشرته الصادرة اليوم عن أسعار جديدة لصرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية.
وبلغ الدولار الأمريكي بين 13500 ليرة للشراء و13567 ليرة للمبيع، و اليورو بين 14073.23 ليرة للشراء و14143.60 ليرة للمبيع.
وحدد المصرف الليرة التركية 384.91 ليرة للشراء و388.75 ليرة للمبيع، وحدد المصرف المركزي سعر شراء الدولار لتسليم الحوالات المالية الواردة من الخارج عند 13500 ليرة سورية.
وتشير هذه التعديلات إلى تغيرات ملحوظة في أسعار العملات مقارنة بالنشرة السابقة، حيث انخفضت أسعار صرف الدولار واليورو بشكل واضح.
أوضح المصرف أن هذه النشرة مخصصة للمصارف وشركات الصرافة، وتدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم الأحد وتبقى سارية المفعول حتى إشعار آخر.
في المقابل، أشار موقع "الليرة اليوم"، المتخصص بأسعار العملات، إلى أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء يبلغ نحو 13200 ليرة للشراء و13500 ليرة للمبيع.
وشهدت أسعار الذهب، الأحد 29 ديسمبر 2024، استقراراً ملحوظاً مقارنة بالأيام السابقة، فيما بلغ سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية.
ويبلغ غرام الذهب عيار 21 قيراط: 994,000 ليرة سورية، غرام الذهب عيار 18 قيراط: 853,000 ليرة سورية، والليرة الذهبية: 7,952,000 ليرة سورية.
بالمقابل أصدرت لجنة إدارة مصرف سورية المركزي القرار رقم 1693 المتضمن إنهاء العمل بقراري 1361 المتعلق بتنظيم إيرادات القطع الأجنبي لشركات ومكاتب الطيران، ورقم 1387 المتعلق بتنظيم إيرادات القطع الأجنبي لمواقع العمل السياحية والغاء كافة المخالفات المترتبة بحق مخالفي القرارين المذكورين.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إذا أردنا الاستمرار في معدل نمو 1% وهو معدل النمو السنوي خلال السنوات الخمس الماضية فإنّ سوري ستعود إلى حجم اقتصاد 2010 بحلول 2080.
وعبر عن اعتقاده بأن أحداً لن يقبل الانتظار 65 عاماً لكي يعود حجم الناتج المحلي الإجمالي في سوريا 62 مليار دولار، كما كان عليه في عام 2010.
وأضاف أنّ هذا الناتح كان أقل بكثير من إمكانيات سوريا، مؤكداً أنّ دولة كسوريا يجب أن لايقل ناتجها المحلي الإجمالي السنوي عن 150 مليار دولار وأن لا يقل دخل الفرد فيها عن 7500 دولار سنوياً.
وأوضح أنّه للعودة الى الناتج المحلي المتحقق عام 2010 في عام 2035 فنحن نحتاج إلى نسبة نمو تصل الى 7.5% ويجب أن يرتفع الاستثمار العام بمقدار 10% وأيضاً يجب أن يرتفع الاستثمار الخاص 10% سنوياً.
وتحدث الخبير الاقتصادي "أسامة القاضي" عن رؤيته للاقتصاد السوري وقدرته على النمو سريعاً ليحقق وذكر أن الاقتصاد السوري سيضيف في عام 2025 ما يزيد عن 30 مليار دولار إضافة للناتج المحلي الإجمالي الحالي.
وأضاف أولاً الناتج المحلي الإجمالي السوري عام 2011 كان حوالي 64 مليار دولار، وهو الآن 8.9 مليار دولار بحسب البنك الدولي، وتابع، كيف يمكن أن نصل لهذا الرقم؟ هل صحيح أننا بحاجة لـ 30 أو 40 عام لنحقق هذا الرقم. وهذه مغالطة كبيرة.
وأكد الناتج المحلي الإجمالي السوري الآن محروم من أهم ثلاثة عناصر فيه وهي: النفط والزراعة والسياحة، وهذه كلها ستدخل الناتج المحلي في العام 2025.
وتابع على فرض أن دير الزور والحسكة والرقة تحررت، وبدأنا الإنتاج اليومي بحدود 500 برميل نفط يومياً، وبسعر وسطي 70 دولار، فسيدخل للخزينة هذا العام 12 مليار دولار إضافي للـ 8 مليار السابقة.
و السياحة ستعود من صفر مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 مليار دولار خلال عام 2025 والزراعة ستساهم على الأقل بـ 10 مليار دولار في عام 2025، لأن 4 أو 5 محافظات زراعية مهمة كانت معطلة في السنوات السابقة.
إضافة لرسوم المعابر والرسوم الصناعية والتجارية والتي لا أريد أن أفصل فيها، ولكن إذا حققنا نمو اقتصادي فقط 6.5% سنوياً فسنحقق في عام 2030 أكثر من 70 مليار دولار، ولن نحتاج لسنوات طويلة كما يحاول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي تصدير ذلك.
وياتي ذلك في وقت تشهد الأسواق السورية حالة غير مسبوقة من الفوضى وعدم الاستقرار بسبب تعدد العملات المتداولة، بينما تواجه البلاد أزمة اقتصادية خانقة.
وأصبح التعامل بالليرة السورية والدولار الأميركي والليرة التركية جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للسوريين، ما أدى إلى تباين كبير في الأسعار، وشعور متزايد بالارتباك بين المواطنين.
ويعاني التجار من صعوبة تحديد الأسعار بسبب تقلبات سعر الصرف، بينما يواجه المواطنون تحديات حقيقية في التنقل بين المناطق وشراء السلع الأساسية، التي تتأثر بشكل مباشر بتذبذب هذه العملات.
هذا وأفادت مواقع اقتصادية محلية بأن الليرة السورية شهدت تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي، حيث سجلت مستويات لم تشهدها منذ سنوات، وسط تسجيل انخفاض في أسعار المواد التموينية والسلع في الأسواق السورية بعد تحرير سوريا من نظام بشار الأسد البائد.