تقرير شام الاقتصادي 26-10-2024
شهدت الليرة السورية خلال افتتاح الأسبوع اليوم السبت تغيرات طفيفة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، حسب مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات.
وفي التفاصيل سجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 14650، وسعر 14750 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 16028 للشراء، 16142 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14650 للشراء، و 14750 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 16028 للشراء، و 16142 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 15225 للشراء، 15325 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 16657 للشراء، 16772 للمبيع.
ويسجل الغرام عيار 21 قيراط سعراً قدره مليون و 178 ألف ليرة سورية، بينما بلغ سعر الغرام 18 قيراط مليون و9 آلاف و714 ليرة سورية للمبيع، ومليون و8 آلاف و714 ليرة للشراء.
وأما بالنسبة للأونصة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها اليوم 43 مليون و 225 ألف ليرة في حين لامست الليرة الذهبية عيار 21 قيراط الـ10 ملايين ليرة سورية، ليصبح سعرها 9 ملايين و935 ألف ليرة سورية.
ووصل سعر الليرة عيار 22 قيراط إلى 10 ملايين و100 ألف ليرة سورية وكانت وسائل إعلام عالمية أشارت إلى ارتفاع أسعار الذهب العالمي بشكل طفيف اليوم بدعم من ارتفاع عوائد الخزانة الأمريكية.
وكشف الخبير الاقتصادي "عامر شهدا"، أن اقتصاد الظل في سوريا يلتهم أكثر من 75% من الناتج الإجمالي المحلي، ما يؤدي إلى خسائر هائلة على الاقتصاد الوطني.
وقدر أن ضعف تحصيل الضرائب هو أحد الأسباب الرئيسة وراء هذا الخلل، مما أدى إلى تفاقم العجز في الموازنة العامة وارتفاع الضغوط على موارد الخزينة.
وأضاف أن الحكومة اضطرت للجوء إلى الاستدانة لتغطية هذا العجز، سواء من خلال إصدار سندات حكومية أو الاقتراض عبر مصرف النظام المركزي.
وقال الخبير الاقتصادي، جورج خزام، إن طرح عملة نقدية جديدة من فئة العشرة آلاف ليرة غير مجدية للاقتصاد السوري، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد.
وذلك لأن تكلفة طباعة الورقة النقدية أكثر من خمسة عشر سنتاً أمريكياً، أيّ حوالي ألفي ليرة بما يعادل 20% من قيمتها الاسمية وهذا غير مفيد.
وأضاف أن الحل هو ضرورة طرح عملات نقدية كبيرة ولا سيما فئة الخمسة وعشرين ألف ليرة، مبيناً أن طرح هذه الفئة ليس حلاً للأزمة الاقتصادية إنما حل لمشكلة تداول كميات كبيرة من الأوراق النقدية.
ولفت إلى أن طرحها لن يؤدي إلى زيادة التضخم في حال سحب الفئات النقدية المهترئة بما يوازي الكميات التي سيتم طرحها، يشار إلى أن أكبر ورقة في العملة السورية هي 5 آلاف ليرة سورية.
في حين قدر رئيس مجلس المفوضين في هيئة الأوراق والأسواق المالية، أن بورصة دمشق شهدت نمواً استثنائياً في التداولات خلال عام 2024، حيث بلغت قيمة التعاملات 894.7 مليار ليرة سورية.
وذلك بزيادة لافتة بلغت 270% مقارنة بالعام الماضي كما ارتفعت أحجام التداول إلى 158.4 مليون سهم، بزيادة 127%، مما يعكس تطوراً ملحوظاً في أداء السوق وقيم الشركات المدرجة.
وأشار إلى أن مؤشرات سوق دمشق للأوراق المالية سجلت ارتفاعات ملحوظة منذ بداية العام وحتى 24 تشرين الأول. فقد حقق مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية DWX زيادة بنسبة 47 بالمئة.
هذا ويستمر ارتفاع الأسعار مما يؤثر بشكل كبير على مستويات الدخل وفرص العمل للسكان، حيث يتجه الكثيرون نحو حلول وطرق لتلبية احتياجاتهم اليومية، تقوم على التقنين والتقليص والتخفيض في ظل انعدام القدرة الشرائية وسط تجاهل نظام الأسد هذه الظاهرة الاقتصادية الصعبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.