تقرير شام الاقتصادي 25-01-2025
شهدت الليرة السورية خلال افتتاح اليوم السبت تغيرات جديدة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، فيما شهدت أسعار الذهب في سورية ارتفاعًا طفيفًا في دمشق.
وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 11650، وسعر 11750 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 12229 للشراء، 12339 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 11650 للشراء، و 11750 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 12229 للشراء و 12339 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب، سعر 11700 للشراء، 11800 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 12281 للشراء، 12391 للمبيع.
وبلغ سعر شراء غرام الذهب عيار 14 بلغ 659,000 ليرة سورية، بينما وصل سعر مبيع الغرام إلى 664,000 ليرة سورية، كما تراوحت أسعار غرام الذهب عيار 18 بين 778,000 و785,000 ليرة سورية.
أما غرام الذهب عيار 21 فقد سجل سعر الشراء 907,000 ليرة سورية، بينما بلغ سعر المبيع 915,000 ليرة سورية، وبلغ سعر غرام الذهب عيار 22 ما بين 949,000 و957,000 ليرة سورية.
في حين وصل سعر غرام الذهب عيار 24 إلى 1,033,000 ليرة سورية للشراء و1,042,000 ليرة سورية للبيع، كما وصل سعر الأونصة الذهبية إلى 2770.88 دولار أمريكي.
بالمقابل اعتبر الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق "عدنان سليمان"، أن الاقتصاد السوري في الوقت الراهن، يمر في حالة فوضى اقتصادية، مشيراً إلى وجود حالة من اقتصاد السوق الحرة المفتوحة، لكن دون وجود ضوابط.
وقال إن النموذج الاقتصادي السابق، كان اقتصاد سوق حرة، لكنه لا يعمل وفق آليات السوق الحرة، فقد كانت الآليات مشوهة، فبدل المنافسة كان الاحتكار هو السائد، وفق وكالة "الصحافة الفرنسية".
وأوضح أن النموذج الجديد لم يتبلور بعد، ففيه استمرار للنموذج القديم، مؤكداً أنه مزيج من حالة الفوضى الاقتصادية، ورأى أن النموذج القائم الآن، لا يمكن أن يستمر طويلاً، لأن الاقتصاد الحر يحتاج إلى ضوابط.
وعقب سقوط النظام البائد، أخرج التجار بضائعهم الأجنبية المخبأة وتم عرضها على واجهات متاجرهم دون خوف، كما انتشر الصرافون وباعة الوقود في الطرقات.
وشهدت أسواق العاصمة دمشق حركة بيع واستهلاك ملحوظة للحوم الحمراء بعد انخفاض أسعارها بنسبة تصل إلى 40%، وهو تراجع غير مسبوق يعكس تحسنًا في وضع السوق المحلي.
هذا الانخفاض في الأسعار جاء نتيجة تراجع سعر صرف الليرة السورية، فضلاً عن انخفاض أسعار الأعلاف، مع إلغاء الأتاوات والضرائب والجمارك التي كانت تُضاف سابقًا إلى تكلفة اللحوم، مما انعكس إيجابًا على قدرة المستهلكين في شراء اللحوم.
وأشار "معتز العيسى"، رئيس جمعية اللحامين في دمشق، إلى أن الأسواق يشهد يوميًا دخول ما بين 500 إلى 600 رأس من الخراف و25 إلى 35 رأسًا من العجول، مما يعكس الطلب المتزايد على اللحوم.
وفيما يخص الأسعار، تراوح كيلو الهبرة تراوح بين 180 إلى 200 ألف ليرة، بعدما كان يُباع بـ 300 ألف ليرة وكيلو المسوف سجل 150 ألف ليرة وكيلو اللحوم بنسبة دهن 92% تراوحت من 50 إلى 100 ألف ليرة وكيلو اللحم مع العظم.
وتراوح بين 70 إلى 75 ألف ليرة وكيلو لحم العجل تراجع إلى 120 ألف ليرة بعد أن كان 200 ألف ليرة، وتوقع أن تستمر الأسعار في الانخفاض مع قدوم فصل الربيع، نتيجة لتوافر الأعلاف الطبيعية مما يساهم في تقليل تكاليف الإنتاج، ما يشجع على المزيد من الانخفاض في الأسعار.
وتلاحظ فروقات ملحوظة في أسعار المواد الغذائية بين حلب ودمشق، مما يثير تساؤلات حول مدى مبرر هذه الفروق ففي حين يبلغ سعر الفروج المشوي في حلب 85 ألف ليرة، يصل إلى 125 ألف ليرة في سوق الشيخ سعد بدمشق.
كما أن سعر الفروج البروستد في حلب يبلغ 90 ألف ليرة، بينما يرتفع في دمشق ليصل إلى 130 ألف ليرة أما بالنسبة للمنتجات الأخرى، فإن كيلو الفروج المنظف يباع في صالات السورية للتجارة بسعر موحد في جميع المحافظات، ويصل إلى 38 ألف ليرة.
وفي المقابل، فإن سعر كيلو الشرحات في دمشق يصل إلى 58 ألف ليرة، بينما يبلغ سعر كيلو الشاورما في دمشق 170 ألف ليرة وفي إطار ضبط الأسعار، بدأت دوريات التموين بتسجيل الضبوط بحق المخالفين، وهذه المرة دون تلقي رشاوى.
وتنصح الرقابة التموينية جميع المطاعم بالتقيد بالتسعيرة الرسمية لتجنب أي مشكلات من المهم التنويه إلى أن الأسعار المذكورة تمثل متوسط الأسعار في كل من حلب ودمشق، وقد تختلف من منطقة إلى أخرى بناءً على طبيعة المكان والخدمات المقدمة.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.