تقرير شام الاقتصادي 16-10-2024
شهدت الليرة السورية اليوم الأربعاء حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات سوق الصرف وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر اقتصادية متطابقة.
وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 14700، وسعر 14800 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15976 للشراء، 16089 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14700 للشراء، و 14800 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15976 للشراء، و 16089 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب، سعر 15150 للشراء، 15250 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 16465 للشراء، 16579 للمبيع.
في حين سجل سعر غرام الذهب، وفق تسعيرة الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق عيار 21 قيراطاً سعر مبيع 1.25 مليون ليرة، وسعر الشراء 1.24 مليون ليرة.
وسجل سعر الغرام من عيار 18 مبيع 962.286 ليرة، وسعر الشراء 963.286 ليرة، وسجل سعر الليرة الذهبية 9.425.000 ليرة، وسعر الأونصة الذهبية 41.215.000 ليرة.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن معلومات عن عدم وجود الليرات الذهبية أو أنصافها أو أرباعها، في وقت تكثر القطع الصغيرة ذات الصياغة المرهقة التي لا تصلح للإدخار أو الاحتفاظ بالقيمة عند البيع نهائياً.
وحسب تاجر نشط في سوق الصاغة فإنه لا جديد على أسواق الصاغة، فبات معلوماً أن هذه الأسواق تفقد ضوابطها بمجرّد تذبذب سعر الذهب عالمياً أو سعر الصرف، فعند هبوط السعر يتم إخفاء البضاعة عدة أيام، وحتى عند ارتفاعه يتم ذلك.
واعتبر رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق "غسان جزماتي"، على ضرورة أن يتقدم المواطنون بشكوى في حال تم البيع بسعر أعلى من السعر المحدد، أو من دون فاتورة نظامية موثقة بـ"باركود".
وتابع أنه على أنه ينبغي على محال الصياغة الالتزام بإصدار الفواتير النظامية لتجنب المخالفات المالية التي قد تصل إلى 80 مليون ليرة، ورغم تسجيل الذهب أرقام قياسية خلال الفترة الأخيرة.
وتطرق في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية أن الطلب على شراء السبائك والليرات الذهبية ازداد مؤخراً، منوهاً بتوفر الليرات الذهبية والسبائك في السوق، وفق السعر الرسمي الصادر عن الجمعية.
بالمقابل قررت حكومة نظام الأسد زيادة نسبة اتحاد الصحفيين من أجور نشر الإعلانات من 2% إلى 4%، وزعم وزير الإعلام أن الزيادة ستخصص لصندوق التقاعد للصحفيين وبالتالي هي خطوة أولى نحو تحسين أوضاع الصحفيين وتحديداً المتقاعدي.
وحددت المؤسسة العامة لإكثار البذار لدى نظام الأسد سعر مبيع الكيلو غرام الواحد من بذار القمح للموسم الزراعي 2024- 2025 بمبلغ 6 آلاف ليرة سورية.
وزعم مدير عام المؤسسة "عثمان الدعيمس"، أن القمح يحظى بأولوية الدعم، وبناء عليه فمقدار الدعم لكل كيلو بذار 665 ليرة، حيث بلغت كلفة سعر كل كيلو بذار 6665 ليرة، وهامش الفرق يتحمله صندوق الدعم.
وعلى الرغم من انخفاض سعر الفروج الحي، ووصوله إلى 25 ألف ليرة بعد أن كان يباع بسعر 40 ألف ليرة تقربياً، إلا أنه من الملاحظ عدم تخفيض الأسعار وسط غياب الرقابة التموينية.
وزعمت وزارة التجارة الداخلية توجيه مديريات التجارة في المحافظات بمتابعة المحال والأسواق التي تبيع الفروج بكل أصنافه وأنواعه والتشدد بالالتزام بالنشرات التموينية الصادرة.
ويعتبر هذا التوجيه مجرد إجراء إعلامي حيث يقتصر عمل دوريات التموين على فرض الضرائب والرسوم وتحصيل الإتاوات، وصرح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق "محمد بيضة" أن المديرية كثفت دورياتها خلال الأيام الماضية.
واعتبر أن ذلك لمتابعة محلات الفروج والشاورما ومخالفة كل من تسوله نفسه أن يبيع بسعر زائد، وذلك بعد انخفاض أسعار الفروج في المداجن وعدم التزام بعض ضعاف النفوس بالانخفاض.
وقدر تنظيم 37 ضبطاً تموينياً با بحق أصحاب المحال المخالفة للتسعيرة التموينية، وادعى عدم التساهل في اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل من يحاول الغش أو التلاعب بالكمية أو المواصفة وذلك بعد أن شهدت أسعار مادة الفروج الحي انخفاضاً ملحوظاً.
ودعا المواطنين التواصل مع المديرية على مدار الساعة على الرقم 119 وصفحات التواصل الاجتماعي، والإبلاغ عن أي حالة غش أو غبن قد يتعرضون له، إلا أن المواطنين لا يكترثون لمثل هذه الدعوات الكاذبة.
هذا ويستمر ارتفاع الأسعار مما يؤثر بشكل كبير على مستويات الدخل وفرص العمل للسكان، حيث يتجه الكثيرون نحو حلول وطرق لتلبية احتياجاتهم اليومية، تقوم على التقنين والتقليص والتخفيض في ظل انعدام القدرة الشرائية وسط تجاهل نظام الأسد هذه الظاهرة الاقتصادية الصعبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.