تقرير شام الاقتصادي 06-10-2024
حافظت الليرة السورية على مستويات مستقرة مقارنة بتداولات يوم أمس، حيث سجلت أسعار متقاربة وفق ما أظهرت مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات الأجنبية.
وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 14700، وسعر 14800 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15976 للشراء، 16089 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14700 للشراء، و 14800 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15976 للشراء، و 16089 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب، سعر 15150 للشراء، 15250 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 16465 للشراء، 16579 للمبيع.
بالمقابل حددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد أجور عصر الزيتون في المعاصر، مع تحديد العرجوم الناتج عن الزيتون لصالح صاحب المعصرة.
وتم تحديد أجور عصر كل واحد كيلو غرام من الزيتون في حال قام الفلاح بنقله إلى المعصرة بـ700 ليرة سورية كدفع نقدي أو نسبة 5 بالمئة من الزيت الناتج من كل عصرة.
وفي حال قام صاحب المعصرة بنقل الزيتون من المنازل والأراضي يتم تحديد أجرة عصر كل واحد كيلو غرام من الزيتون بـ900 ليرة سورية أو نسبة 6 بالمئة من كمية الزيت النتاج من كل عصرة.
وذكرت أنه يحق للمواطن الاختيار بين دفع الأجور كمبلغ نقدي أو بدل نسبة من الزيت وحددت الوزارة سعر كل طن من العرجوم غير المجفف مبلغ 1.200 مليون ليرة سورية
وبسبب الطلب الكبير على مادة المازوت بسبب عدم توفرها وارتفاع سعر المادة في السوق السوداء يرفع أصحاب المعاصر الأجور وفق مزاجية كل معصرة.
وذلك مع انعدام مازوت للتشغيل وسعر الليتر في السوق وصل إلى 20 ألف ليرة ومن النادر ان تجد من يلتزم بالتسعيرة ومع ارتفاع أسعار الزيت إلى مستويات غير مسبوقة في سوريا ينتشر الغش وتلاعب المعاصر بشكل كبير.
ووصل سعر بيدون الزيت في سورية "أكثر من تنكة" إلى 1.800 مليون ليرة سورية وهناك مخاوف من ارتفاع الزيت في حال فتح باب التصدير كما حدث في العام الماضي.
وهناك حركة تجار نشطة تعمل على شراء الزيت وتخزينه من أجل التهريب أو التصدير وتشهد أسواق دمشق ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار البطاطا، حيث بلغ سعر الكيلو 13 ألف ليرة سورية في بعض الأحياء.
بينما يتوفر نوع آخر بسعر 8500 ليرة، ومع هذا الارتفاع الحاد، تأتي وعود بانخفاض قريب للأسعار مع طرح محصول العروة الخريفية في الأسواق، وبحسبة بسيطة، إذا كان متوسط الراتب الشهري للموظف في القطاع العام نحو 400 ألف.
فهذا يعني أنه يمكنه الحصول بهذا الراتب على 34 كيلوغرام بطاطا، وللاستفسار عن ارتفاع سعر البطاطا، أوضح عضو لجنة تصدير الخضر والفواكه في سوق الهال المركزي "محمد العقاد"، أن للبطاطا نوعين، النوع الأول منها بطاطا مالحة وهو يأتي غالباً من منطقة عسال الورد.
وتباع في السوق بين 10 آلاف و11 ألف ليرة سورية، بينما النوع الثاني هي بطاطا مخزنة في البرادات وكمياتها جيدة ولا يوجد فيها ضعف، ويصل سعرها في السوق بين الـ 6 آلاف و7500 ليرة سورية.
وأشار إلى أن سعر البطاطا سيبدأ بالانخفاض في وقت قريب، لافتاً إلى وجود موسم خريفي للبطاطا بكميات كبيرة ووفيرة، وهذا يلبي حاجة السوق وبالتالي انخفاض سعرها.
هذا ويستمر ارتفاع الأسعار مما يؤثر بشكل كبير على مستويات الدخل وفرص العمل للسكان، حيث يتجه الكثيرون نحو حلول وطرق لتلبية احتياجاتهم اليومية، تقوم على التقنين والتقليص والتخفيض في ظل انعدام القدرة الشرائية وسط تجاهل نظام الأسد هذه الظاهرة الاقتصادية الصعبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.