صورة
صورة
● تقارير اقتصادية ١ يناير ٢٠٢٥

تقرير شام الاقتصادي 01-01-2025

سجلت الليرة السورية حالة الاستقرار أمام الدولار الأمريكي، حيث شهدت تحسناً ملحوظاً في الأسبوعين الماضيين، حسب مصادر اقتصادية متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات الأجنبية الرئيسية.

وفي التفاصيل أفاد موقع "اقتصاد"، أن سعر صرف الليرة السورية، سجل تراجعاً محدوداً، في آخر تعاملات العام 2024، وتراوح في دمشق بين 13000 ليرة شراءً، و13300 ليرة مبيعاً.

وتراوح اليورو، ما بين 13470 ليرة شراءً، و13770 ليرة مبيعاً وتراوح سعر صرف التركية في دمشق، ما بين 367 ليرة سورية للشراء، و377 ليرة سورية للمبيع.

فيما تراوح سعر صرف التركية في إدلب، ما بين 364 ليرة سورية للشراء، و374 ليرة سورية للمبيع، وتراوح سعر صرف التركية مقابل الدولار في إدلب، ما بين 34.37 ليرة تركية للشراء، و35.37 ليرة تركية للمبيع.

وأصدر مصرف سوريا المركزي، أمس الثلاثاء، آخر نشرتين رسميتين لسعر صرف الليرة السورية، خلال العام 2024، وحدّد المصرف سعر شراء الدولار بـ 13500 ليرة، وسعر المبيع بـ 13635 ليرة سورية.

فيما حدّد دولار الحوالات، بـ 13500 ليرة، وذلك في نشرتَي "المصارف والصرافة" و"النشرة الرسمية"، وبالاستناد إلى معيار سعر الصرف الرسمي لـ "دولار الحوالات"، فإن سعر صرف الليرة تراجع بنسبة محدودة خلال العام 2024.

وكان آخر سعر رسمي لصرف "دولار الحوالات"، في العام 2023، بـ 12700 ليرة. ووفق هذا المعيار، تراجعت الليرة بنسبة 6.29% خلال العام 2024، وهو تراجع محدود للغاية مقارنة بالتراجع الذي أصاب قيمة الليرة خلال العام 2023.

إذ كان آخر سعر رسمي لصرف "دولار الحوالات" في العام 2022، هو 3000 ليرة أي أن الليرة تراجعت –رسمياً- بنسبة 323% خلال العام 2023، وسقط نظام حكم آل الأسد في سوريا، في 8 كانون الأول/ديسمبر من العام الجاري 2024.

وبعد ذلك التاريخ ببضعة أيام، اتجه مصرف سوريا المركزي، الذي بات خاضعاً لسلطة الإدارة السياسية الجديدة في دمشق، نحو تعويمٍ شبه كامل لليرة السورية. وسمح بتسليم الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي، حسب رغبة المستفيد.

وبات من المتاح التعامل بعملات غير الليرة السورية، في أسواق مختلف المدن السورية. ولم يؤدِ ذلك إلى تراجع سعر صرف العملة المحلية، بل على العكس، سجّلت الليرة تحسناً ملحوظاً، خلال الأيام القليلة الفائتة.

وكان نظام حكم آل الأسد يجرّم التعامل بغير الليرة السورية، ويجبر المستفيدين من الحوالات الخارجية على استلامها بالليرة السورية حصراً، وبفارق أقل بين 10 و20% مقارنة بسعر السوق السوداء.

لكنه في الوقت نفسه، كان يفرض على السوريين التعامل مع سفاراته لاستصدار الوثائق وإجراء المعاملات الرسمية، بالدولار حصراً، كما كان يفرض على السوريين الداخلين إلى بلدهم، تصريف 100 دولار، بالسعر الرسمي الذي كان أقل بصورة ملحوظة عن سعر السوق.

هذا ويعد تحسن الليرة السورية تحولاً كبيراً في الاقتصاد السوري والليرة السورية، حيث لطالما كان سعر السوق السوداء يتفوق على السعر الرسمي المعلن من قبل مصرف سوريا المركزي.

يشار أن خلال الأسبوعين الماضين أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ