تقرير شام الاقتصادي 17-07-2024
سجلت الليرة السورية اليوم الأربعاء استقراراً نسبياً، وسط تواصل غلاء الأسعار والتضخم وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مواقع اقتصادية متطابقة.
وفي التفاصيل سجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 14700، وسعر 14800 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15897 للشراء، 16010 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14750 للشراء، و 14850 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15951 للشراء، و 16064 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 14920 للشراء، 15020 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 16135 للشراء، 16248 للمبيع.
وسجلت أسعار الذهب في السوق السورية، يوم أمس ارتفاعاً قدره 14 ألف ليرة للغرام الواحد من عيار 21 قيراطاً، مقارنة بالسعر المسجل أمس، هو الأعلى منذ آذار الماضي.
وقال رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق "غسان جزماتي"، إن ارتفاع أسعار الذهب في السوق السورية يعود لارتفاع الذهب عالمياً.
وذكر في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد، أن الأسعار بلغت أعلى مستوى لها آذار الماضي عندما وصل غرام الذهب من عيار 21 إلى مليون و13 ألف ليرة سورية.
وأكد أن الطلب على شراء القطع الذهب بأدنى مستوياته، مقابل حركة مقبولة على شراء الليرة الذهبية وأجزائها، مشيراً إلى أن نسبة بيع الليرات الذهبية بقصد الإدخار تصل 30% ارتفاعاً مقابل القطع الأخرى.
ووفقاً للنشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة لدى نظام الأسد بدمشق، بلغ سعر مبيع غرام الذهب عيار 21 نحو مليون وألف ليرة، وسعر الشراء مليون ليرة.
وأما الغرام عيار 18، فقد سجل سعر مبيعه 858 ألف ليرة وسعر الشراء بـ 857 ألف ليرة، وبلغ مبيع سعر مبيع الأونصة عيار 995 بمبلغ 35 مليوناً و900 ألف ليرة، وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار 21 بـ 8 ملايين و250 ألف ليرة.
وكشف مجلس محافظة ريف دمشق لدى نظام الأسد عن دراسة لإنشاء سوق مركزي للخضر والفواكه
وكشف مصدر خاص في المجلس بأن أحد المواقع المختارة لإقامة سوق الهال الجديد يقع في منطقة دوما، وتحديداً على طريق أوتستراد الدوير.
واعتبر الخبير الاقتصادي "محمد العلي"، أن إنشاء أسواق هال في الأرياف لا فائدة ترجى منه، فالغرض من هكذا أسواق هو تجميع المنتجات الزراعية المنتجة في القرى ليأتي التجار من المدن وأخذ حاجاتهم.
وأضاف، إذا كان المستهدف من سوق دوما أو حتى سوق هال الضمير هو تأمين احتياجات دمشق أو أطرافها، فهذا يعتبر هدراً للتكاليف، وزيادة الأعباء على المستهلكين.
وأكد أن من سيحضر سيارة خضر من دوما أو الضمير إلى دمشق ستكون تكاليف النقل كبيرة جداً مقارنة بتكاليف الشحن للكميات الضخمة التي تأتي في شاحنات أو مقطورات.
وقدر نائب محافظ ريف دمشق "جاسم المحمود"، أنه سيتم العمل في المرحلة الأولى على توزيع 3 مليارات ليرة على الوحدات الإدارية بريف دمشق التي تنتشر فيها تلك الأكشاك، وذلك لإقامة أكشاك جديدة ضمن الساحات المخصصة لها.
وتحدث عن إقرار توزيع مبلغ 12 مليار ليرة على الوحدات الإدارية، منها 3 مليارات ليرة فروق أسعار، فيما ستخصص الـ8 مليارات ليرة المتبقية لتنفيذ المشاريع وفق خطط الوحدات الإدارية.
وتشهد الأسواق السورية ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الفواكه والخضروات، حيث يتراوح سعر كيلو التين الشوكي بين 35 و40 ألف ليرة، وتباع القطعة الواحدة مقشرة بـ10 آلاف ليرة.
كما تتصدر الفاصولياء الخضراء قائمة الخضروات الأغلى، حيث يصل سعر الكيلو منها إلى 35 ألف ليرة. ويعود السبب في ذلك إلى تأثير درجات الحرارة وتكاليف القطاف المرتفعة، ما أدى إلى قلة العرض وانخفاض الطلب بشكل كبير.
وانتشرت في أسواق العاصمة السورية دمشق الصبارة، أو ما يعرف بـ «التين الشوكي»، بسعر الكيلو يتراوح بين 35 و40 ألف ليرة، بينما تباع القطعة الواحدة مقشرة بـ10 آلاف ليرة.
ورغم الطقوس الخاصة التي تحيط بتناول الصبارة في سوريا، إلا أنها أصبحت منتشرة في الأسواق للعرض فقط بسبب ارتفاع سعرها الكبير، كما سجلت أسعار الخضار والفواكه في عموم مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً كبيراً.
وسجل سعر كيلو الفاصولياء من النوع الجيد الطري بـ35 ألف ليرة. أما اللوبياء الخضراء فيبلغ سعر الكيلو منها 25 ألف ليرة، والبامية 20 ألف ليرة للكيلو الواحد، وبرر أحد تجار سوق خضار بالمزة، ارتفاع أسعار الفاصولياء إلى تأثير درجات الحرارة وتلف الزهر خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن تكاليف القطاف المرتفعة للفاصولياء واللوبياء والبامية ساهمت أيضاً في زيادة الأسعار، وأشار إلى أنه في كل السوق لا يمكن العثور على 10 كيلوغرامات من الفاصولياء بسبب الطلب المنخفض على الرغم من الأسعار العالية.
وبدأ الباذنجان المكدوس يُباع في الأسواق السورية بسعر 6 آلاف ليرة للكيلوغرام. ومع ارتفاع أسعار الثوم والزيت، من المتوقع أن تكون مونة المكدوس هذا العام من الأعمال المغيبة لدى العائلات السورية.
فيما يتعلق بالبندورة، الخيار، الكوسا، الباذنجان، والبطاطا، فإن أسعارها مستقرة ولا يوجد أي تعديل يذكر عليها، وأما سعر كيلو الملوخية فقد انخفض إلى ما بين 14 و18 ألف ليرة.
والحشائش بدورها أسعارها مرتفعة جداً، والنوعية الموجودة غير جيدة يُباع كيلو الخس بـ 7000 ليرة، وربطة كل من البقدونس، البقلة، والجرجير بـ 1500 ليرة. فيما بلغ سعر ربطة كل من النعناع والطرخون 2000 ليرة.
بالمقابل كشفت إحصاءات "دليل الصادرات والمؤسسات الصناعية اللبنانية" خلال العشر سنوات الماضية أن سوريا احتلت المرتبة الاولى بالاستيراد من لبنان فائض ربحي لصالح بيروت بقيمة 760.195 مليون دولار أمريكي.
هذا ويستمر ارتفاع الأسعار مما يؤثر بشكل كبير على مستويات الدخل وفرص العمل للسكان، حيث يتجه الكثيرون نحو حلول وطرق لتلبية احتياجاتهم اليومية، تقوم على التقنين والتقليص والتخفيض في ظل انعدام القدرة الشرائية وسط تجاهل نظام الأسد هذه الظاهرة الاقتصادية الصعبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.