صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● تقارير اقتصادية ٢ مارس ٢٠٢٣

تقرير شام الاقتصادي 02-03-2023

شهدت الليرة السورية خلال إغلاق الأسبوع اليوم الخميس، حالة من التراجع والتدهور تزامناً مع تدهور الأوضاع المعيشية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مواقع ومصادر اقتصادية متطابقة.

وبحسب موقع "الليرة اليوم"، سجلت الليرة السورية اليوم مقابل الدولار الأمريكي في العاصمة السورية دمشق سعر للشراء 7425 وسعر 7350 للمبيع.

وسجلت مقابل اليورو سعر 7900 للشراء، 7816 للمبيع بتراجع يقدر بنسبة 0.68 بالمئة، وبلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في حلب سعر 7300 للشراء، و 7350 للمبيع.

فيما سجلت الليرة أمام اليورو 7850 للشراء ،و 7880 للمبيع، في حلب، وبلغ سعر الليرة مقابل الدولار بمدينة إدلب سعر 7600 للشراء، و 7500 للمبيع، وتراوح صرف الليرة التركية الواحدة بين 390 و 395 ليرة سورية.

بالمقابل ذكر مسؤول في المصرف التجاري السوري لدى نظام الأسد أن القروض التي يصدرها المصرف لا تزال مستمرة، منها الشخصية لكل أصحاب الدخل بسقف 25 مليون، قرض شراء عقار سكني أو تجاري بقيمة 100 مليون.

وأضاف، أما قروض الطاقات المتجددة فهي دون فوائد أو عمولات أو حتى رسوم طوابع، لافتا إلى قرض الطاقات المتجددة للمنزل 18 مليون، أما القطاعات الزراعية والصناعية يصل 75 مليون وفترات سداد تتراوح من 3-15 سنة. 
 
وأشار المسؤول في المصرف التجاري لدى نظام الأسد إلى أنه يتم تقديم طلب لصندوق دعم الطاقات المتجددة ليتم تحديد سعة المنظومة، ثم يتحول للمصرف الذي يقوم بدراسة الحالة الإئتمانية وإمكانية منح القرض.

وفي سياق منفصل، قالت مصادر اقتصادية إن أسعار الخبز السياحي والصمّون وبقية أصناف المعجنات المُباعة في الأفران السياحية الخاصة، عاودت الارتفاع مجدداً في أسواق العاصمة دمشق، بالتزامن مع ارتفاع سعر العديد من السلع والمواد الغذائية كما جرت العادة قبيل كل شهر رمضان.

وفي التفاصيل وصل سعر كيلو الصمّون في الأسواق إلى 9 آلاف ليرة، ومن المتوقع أن يصل إلى 10 آلاف خلال شهر رمضان مقارنة مع السعر المحدّد من قبل حكومة نظام الأسد، والذي لم يعدل منذ العام الماضي 4900 ليرة سورية.

وأما كيلو الكعك فيباع بأكثر من 16 ألف ليرة سورية بالرغم من أن سعره الحكومي بلغ 9600 ليرة، وأما الخبز السياحي، فيباع الكيلو الواحد منه في السوق بنحو 8 آلاف ليرة بالرغم من سعره الحكومي المحدّد بـ 3200 ليرة مع وجود اختلاف طفيف بين محل وآخر.

ونقلت مصادر إعلامية عن رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الخبز بدمشق وريفها "ممدوح البقاعي" أن نصف المحال أغلقت منذ بداية العام وحتى تاريخه، بحيث يعمل حالياً 100 فرن مقارنة مع 200 فرن خاص خلال الفترة الماضية، في ظل المعاناة الكبيرة للعاملين والحرفيين.

وقال "البقاعي"، في تصريحات إعلامية "يباع كيلو الطحين بـ 5600- 5700 ليرة، كما يصل سعر كيلو السمسم إلى 32 ألف ليرة، والسكر بين 7 آلاف و8 آلاف ليرة سورية، ناهيك عن ارتفاع أسعار السمنة"، وأوضح أن المحال تعمل حالياً بخسارة وبأن هناك هروباً من هذه المهنة.

واشتكى عدد من السوريين مؤخراً من ارتفاع أسعار البن، وقال رئيس الجمعية الحرفية للمحامص والموالح والمكسرات "عمر حمود" إن “الأسباب العالمية ومن بلاد المنشأ، وهي الأحوال الجوية كالأمطار الغزيرة وحالات الصقيع والجفاف إضافة إلى أجور الشحن والنقل عبر القنوات المخصصة".

ونقلت القناة الاقتصادية، CNBC Arabia عن نائب المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا، روس سميث، قوله إن الزلزال يأتي على رأس أزمة غير مسبوقة في سوريا، حيث يعاني 12.1 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويقف حوالي 3 ملايين آخرين على شفا هوة انعدام الأمن الغذائي.

وأضاف أن الأزمة الاقتصادية في البلاد تزداد سوءاً عاما بعد عام، حيث لا يكفي متوسط الراتب الشهري سوى لثلاثة أيام فقط من الأغذية، والتي شهدت ارتفاعاً في الأسعار بمقدار عشرة أضعاف خلال السنوات الثلاث الماضية.

كما أوضح "سميث" أن الاستجابة الأولية للزلزال في سوريا كانت جيدة جداً، لكنه أعرب عن قلقه بشأن ما سيحدث عندما لا يعد الزلزال يتصدر الصفحات الأولى للأخبار، فيما يبقى مئات الآلاف من الناس بحاجة إلى الدعم.

وقال نائب المدير القطري إن التحدي الأكبر الذي يواجه برنامج الأغذية العالمي ما زال يتمثل في التمويل، مشيراً أن البرنامج يحتاج 450 مليون دولار أمريكي للحفاظ على مساعداته الغذائية الطارئة حتى نهاية عام 2023، بما في ذلك للأسر المتضررة من الزلزال.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ