حدد المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا أن العد العكسي لانطلاق الانتخابات الرئاسية في سوريا وفق للقرار مجلس الأمس يبدأ اعتباراً من يون الاثنين الواقع في ١٤ آذار و يمتد على مدى ١٨ شهراً ، وفق تصرحات لوسائل اعلام روسية .
و قال دي مستورا ، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية ، أن الأمم المتحدة "تأمل في إحراز تقدم حول مسألة تشكيل حكومة انتقالية في سورية خلال الجولة الأولى من المفاوضات المرتقبة في جنيف". معبّراً عن قلق الأمم المتحدة من آفاق الحفاظ على وقف إطلاق النار في سورية، وقال إن "الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ يوم 27 فبراير/شباط ما زالت تواجه تحديات وخروقات عدة".
في حين نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية أيضاً عن دي مستورا قوله : "أنا أخطط لإجراء أول مناقشة موضوعية وعميقة يوم الاثنين القادم 14 مارس/آذار. واعتبارا من ذلك التاريخ وحتى 24 مارس/آذار سأجري لقاءات مع ممثلي مختلف الأطراف السورية".
موضحاً إن الاجتماع الأول يجري تقليديا مع وفد الأسد، وهو أمر" منطقي من وجهة نظر أن الأمم المتحدة هي منظمة دولية والحكومة السورية هي عضو في الأمم المتحدة".
وأعلن دي ميستورا أنه ينتظر وصول الوفود المشاركة في المفاوضات اليوم و غداً السبت إلى جنيف، لتنطلق بذلك المفاوضات المعمقة يوم الاثنين 14 آذار.
وأضاف "أن التحضيرات للمحادثات بدأت كما كان مخططا لها في 9 مارس/آذار… هذا النهج للتشاور مفيد جدا، بمعنى أن المحادثات غير المباشرة تعطي قدرا أكبر من المرونة للمنظمين بما في ذلك لي".
أكد رئيس وفد المفاوضات السورية العميد أسعد الزعبي أن هناك "تآمر" من المجتمع الدولي و"تغطية" لقيام روسيا و نظام الأسد بارتكاب المجازر ، معبراً عن عدم تفاؤله بشأن استئناف المفاوضات في جنيف ،و قال الزعبي ، في لقاء مع قناة العربية مساء أمس إن الوضع الإنساني واستمرار العمليات العسكرية لقوات الأسد وحلفائها الروس لا تترك مجالا يذكر للتفاؤل ، متابعاً بالقول "ليس هناك ما يدعو للتفاؤل أو التشجيع على عملية الذهاب لجنيف."
في حين أكد محمد علوش كبير المفاوضين السوريين في الهيئة العليا للمفاوضات، أن المعارضة لم تقرر بعد المشاركة في مفاوضات جنيف، وتتوقع الابتزاز السياسي، مشيرًا إلى أن مشاركتها مرتبطة بتحقيق شروط، والتفاوض على أساس واحد هو تشكيل هيئة حكم انتقالية، وليس حكومة وحدة وطنية.
اعتبرت 30 هيئة إغاثية دولية و سورية أن العام الخامس من الثورة السورية هو "الأسوأ" حتى الآن ، مسجلة وقع خمسين ألف شهيد جديد فيها و حصار أكثر من مليون ونصف سوري ، و ذلك وفق تقرير صدر اليوم و حمل عنوان "تأجيج النار" .
وقالت التقرير إن 50 ألف شخص إضافي قد استشهدوا بينما هناك1.5 مليون شخص آخرين في حاجة إلى المساعدات الإنسانية واضطر نحو مليون سوري إلى الفرار من منازلهم.
وجاء في التقرير الذي وقعت عليه منظمات دولية وسورية إن "العام الخامس للصراع في سورية كان الأسوأ حتى الآن على الشعب حيث ظلت الأطراف المتحاربة تعيث فسادا وحظرت المساعدات بشكل متزايد وفرضت حصارا على مزيد من المجتمعات"، وفق ما نقلت الوكالة الألمانية .
وقال التقرير إن نحو 200 ألف منزل قد تعرض لدمار جزئي أو كلي في البلاد بزيادة نسبتها 20% مقارنة بعام 2014.
وفي 2015 خرج 400 ألف طفل إضافي من المدارس في سورية، ليصل الإجمالي إلى أكثر من مليوني طفل كما ارتفعت نسبة الهجمات على مستشفيات البلاد ومرافقها الصحية بنسبة 44%.
وشمل الموقعون على التقرير منظمات أوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة كير الدولية وجماعات سورية مثل الجمعية الطبية السورية الأمريكية وجمعية القلب الكبير ومنظمة سورية للإغاثة والتنمية.
وقال دبلوماسي بمجلس الأمن إن بعض القوى الغربية الكبرى وليست روسيا فحسب تبحث أيضا إمكانية إقامة نظام اتحادي لسوريا وعرضت الفكرة على مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا استيفان دي ميستورا ، ولكن على أن تبقى سوريا موحدة و تتمتع الأقاليم بحكم ذاتي ..
وأضاف الدبلوماسي ، طلب عدم نشر اسمه وفق ما نقلت "رويترز" ، أنه "مع التأكيد على الحفاظ على سلامة اراضي سوريا من أجل بقائها كدولة واحدة، يوجد بالطبع جميع أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي سيكون -كما في بعض هذه النماذج- متحررا للغاية من المركزية ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق."
ولم يقدم أي تفاصيل عن نماذج تقسيم اتحادي للسلطة يمكن تطبيقه على سوريا. وأكد دبلوماسي آخر بالمجلس التصريحات.
في حين إكد منسق المعارضة السورية رياض حجاب إن أي حديث عن هذه الاتحادية أو شيء قد يمثل توجها لتقسيم سوريا غير مقبول على الإطلاق.
لكن فكرة الاتحادية بالنسبة لسوريا ليست مستبعدة. ففي حديث لقناة الجزيرة يوم أمس قال دي ميستورا "السوريون كلهم رفضوا تقسيم (سوريا) ويمكن مناقشة مسألة الاتحادية في المفاوضات."
أكد رئيس وفد المفاوضات السورية العميد أسعد الزعبي أن هناك "تآمر" من المجتمع الدولي و"تغطية" لقيام روسيا و نظام الأسد بارتكاب المجازر ، معبراً عن عدم تفاؤله بشأن استئناف المفاوضات في جنيف ، التي من المقرر أن تتخذ زخماً فعلياًً يوم الاثنين القادم بعد أن أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا انطلاقها رسمياً يوم الأربعاء .
و قال الزعبي ، في لقاء مع قناة العربية مساء أمس إن الوضع الإنساني واستمرار العمليات العسكرية لقوات الأسد وحلفائها الروس لا تترك مجالا يذكر للتفاؤل ، متابعاً بالقول "ليس هناك ما يدعو للتفاؤل أو التشجيع على عملية الذهاب لجنيف."
و في الوقت ذاته قال رئيس وفد المفاوضات ، المنبثق عن الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة ، قال إنه لا تزال لدى المعارضة بواعث قلق جدية بشأن تصرفات نظام الأسد وحلفائها الروس وضرب على ذلك مثالا بمعارك في الغوطة الشرقية يوم أمس .
في حين أكد محمد علوش كبير المفاوضين السوريين في الهيئة العليا للمفاوضات، أن المعارضة لم تقرر بعد المشاركة في مفاوضات جنيف، وتتوقع الابتزاز السياسي، مشيرًا إلى أن مشاركتها مرتبطة بتحقيق شروط، والتفاوض على أساس واحد هو تشكيل هيئة حكم انتقالية، وليس حكومة وحدة وطنية.
وأشار علوش، في لقاء مع صحيفة "الشرق الأوسط" ، إلى تسجيل سرقة للمساعدات الإنسانية جعلها تنحصر في مناطق النظام، وعدم الالتفات للأسرة التي تعاني الحصار. وشدد على أنه من ضمن الشروط قبل الدخول في جولة مفاوضات جديدة، حلحلة ملف المعتقلين، موضحًا أنه لم يحقق أي تقدم في إطلاق نظام الأسد لسراح النساء والأطفال المحتجزين لديه، رغم ترويج إشاعات لا قيمة لها مصدرها النظام .
كما جدد كبير المفاوضين السوريين، التأكيد على أن الحديث عن وفد ثالث أو طرف آخر في المفاوضات، أمر ترفضه الهيئة العليا للمفاوضات، داعيًا أي حزب آخر لديه اتصالات وتنسيق مع نظام الأسد إلى الدخول مع وفد النظام، واصفًا: "الأكراد الذين لم يُمثلوا في المعارضة، بتبعيتهم للنظام السوري، وعليه فإن مشاركتهم لا بد أن تكون ضمن وفد النظام".
وفي السياق ذاته أصدرت الهيئة العليا للمفاوضات تقريراً أوضحت فيه تسجيل 24 انتهاكا للهدنة من جانب قوات الأسد وحلفائها في التاسع والعاشر من آذار. وقالت روسيا إنها سجلت انتهاكات وذكرت يوم الخميس أنها رصدت ثمانية انتهاكات في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حين سجلت الشبكة السورية لحقوق الانسان ٤٣٥ خرق للهدنة خلف ٨٣ شهيداً خلال ١٢ يوماً من انطلاقها الذي كان في ٢٦٧ شباط وفقاً لاتفاق أمريكي – روسيا .
.
انتقادات واسعة طالت اللجنة التنفيذية في جيش الفتح بعد الاعتداء على مظاهرة سلمية في المدينة واعتقال عدد من الناشطين الإعلاميين وإطلاق سراحهم في اليوم الثاني على الرغم من إعلان عدة فصائل أعضاء في اللجنة براءتها من الأمر.
هذه الانتقادات دفعت اللجنة التنفيذية وبمبادرة من هيئة الفتح الإعلامية لدعوة الناشطين لحضور اجتماع موسع في مدينة إدلب جرى بالأمس ضم ممثلين عن فصائل جيش الفتح وناشطين من مناطق عدة في المحافظة وضحت فيه هيئة الفتح أسباب منع المتظاهرين رفع علم الثورة السورية وأنه ضمن اتفاق جيش الفتح في ميثاقه منذ بداية تشكيله والذي يقضي بعدم رفع أي راية في المدينة لأي من الفصائل والاكتفاء براية جيش الفتح فقط منعاً لأي صدام أو خلاف بين مكونات جيش الفتح.
عدة ساعات قضاها المجتمعون واستمعوا لمطالب وأراء الناشطين ممن حضر انتهت بتعهد اللجنة التنفيذية بتقديم الاعتذار عن أحداث ساحة الساعة وما أعقبها من اعتقال لبعض الناشطين والتعهد بحماية المظاهرات السلمية في المدنية على أن ترفع راية جيش الفتح فقط في مدينة إدلب أما باقي المناطق فلهم الحرية في رفع الراية التي يشاؤون.
هذه المعلومات جاءت كتسريبات من بعض المجتمعين عما دار في الجلسة التي استمرت لعدة ساعات وحتى اللحظة لم يصدر أي بيان رسمي عن هيئة الفتح الإعلامية يوضح تفاصيل ما سيصدر عن قرارات بعد هذا الاجتماع.
في سياق الحرب الإعلامية التي تتبناها قوات سوريا الديمقراطية ومحاولة إظهار التنوع الذي تضمه في صفوفها ولا سيما إثبات وجود المكون العربي على أنهم قوة أساسية وكبيرة متحالفة معها لإعطاء حربها وتقدمها للمناطق العربي شرعية أكبر أمام الإعلام والدول الغربية الداعمة لها تعمل "قسد" على نشر بيانات انضمام فصائل جديدة لصفوفها بين الحين والأخر لاسيما من الفصائل العربية التي هي بالأصل من قواتها.
نشر بيانات الانضمام بين الحين والأخر للمكونات العربية بدأت بضم فصيل "جيش الثوار" المكون من مئات العناصر غالبيتهم من فصائل طردت من محافظة إدلب وانتقلت للعمل في تركيا إلا أن إغراء المال والرواتب الكبيرة جعل هذه العناصر تدخل الى عفرين ويعلن التشكيل تلاه حملات تضخيم إعلامي كبير لهذا الفصيل في معارك عين العرب بريف حلب الشرقي وسد تشرين والحسكة لإظهار المكون العربي أنه أساسي وموجود بقوة في قوات سوريا الديمقراطية ما يعطيها غطاء شرعي دولي من جهات عدة ويبرر لها تقدمها وسيطرتها على المناطق العربية التي تعيق تشكيل كيانها في الشمال السوري.
تلا ذلك إجبار جبهة ثوار الرقة بالانضمام لقوات سوريا الديمقراطية بعد حل جيش العشائر الذي تشكل من القبائل العربية ومحاصرة عناصر ثوار الرقة في تل أبيض بعد اعتراضه على اعلان تل أبيض إدارة ذاتية ومطالبته بعودة السكان العرب لقراهم والتي ووجهت بالحصار حتى إعلان الإنضمام.
وبالأمس جاء انضمام فصيل عربي جديد لقوات سوريا الديمقراطية متمثل بلواء جند الحرمين بقيادة إبراهيم البناوي المكون من عناصر من مدينة منبج والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة بعد أن منع هذا اللواء من دخول منطقة عين العرب لأشهر من قبل الوحدات الكردية وهو يتواجد ضمن مناطق نفوذها وشاركها في عمليات السيطرة على عين العرب ومنطقة قره قوزاق.
وبالعودة لأسماء التشكيلات التي انضمت لقوات سوريا الديمقراطية يلاحظ أن هذه الفصائل الجديدة هي ذاتها حليف الوحدات الشعبية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية وكانت تجمعهم غرفة عمليات بركان الفرات التي عمل الجميع تحت اسمها لسنوات ثم جاء اعلان تشكيل قوات سوريا الديمقراطية من نفس هذه القوات تلاها الحملات الإعلامية لإظهار موجة الانضمام الكبير الذي يرفدها ولاسيما من مكونات عربية هي بالأساس حليفة لها وتتواجد ضمن مناطق سيطرتها.
المكون العربي ووجوده بين صفوف قوات سوريا الديمقراطية يعطي هذه القوات شرعية أمام الغرب بأن هذا التشكيل يضم كل مكونات الشعب السوري ويسعى لبناء دولة ديمقراطية ويعطيها الحجة للسيطرة على المناطق العربية وتهجيرها أمام أعين الفصائل العربية التي لا تملك أن تعترض على اي قرار لاسيما أنها بين فكي القبول بالانضمام لهذه القوات أو الخروج من مناطقها الى مناطق سيطرة تنظيم الدولة.
عبر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن فخره بقرار عدم تنفيذ تهديداته ضد نظام الأسد بعد اختراقه للخط الأحمر الذي حدده و استخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا .
وفي مقابلة نشرتها مجلة اتلانتيك ، تطرق اوباما الى قراره التراجع عن الضربات العسكرية المخطط لها والتي كان من شأنها أن تغير مسار الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في سوريا، واضاف “انا فخور جدا بتلك اللحظة”.
وتابع ان “الحكمة التقليدية وآلية جهاز الامن الوطني لدينا كانتا جيدتين الى حد ما”.
وقال اوباما ايضا “كان التصور السائد ان مصداقيتي على المحك، ومصداقية اميركا على المحك. وبالنسبة لي، فان الضغط على زر التوقف في تلك اللحظة كان من شأنه ان يكلفني سياسيا، كنت اعرف ذلك”.
ويقول المعارضون ان قرار اوباما الحق اضرارا بالمصداقية الاميركية لن تلتئم بسرعة أو بسهولة.
وتابع ان “قدرتي على الانسحاب بوجه الضغوط المباشرة وعلى التفكير في مصلحة اميركا، وليس فقط في ما يتعلق بسوريا ولكن أيضا في ما يتعلق بديموقراطيتنا، كان القرار الاصعب الذي اتخذته. واعتقد في نهاية المطاف انه كان القرار الصحيح”.
أكد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، عقب تسلم بلاده رئاسة الدورة الجديدة لجامعة الدول العربية، من دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، على رفض استمرار التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.
وقال آل خليفة في افتتاح الدورة العادية في الجامعة العربية، أن إيران لا تحترم حسن الجوار، ولا الروابط الدينية، معبرا عن رفض التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون العربية، ودعمها للإرهاب.
من جانبه، شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، على رفض التدخلات الإيرانية بما يهدد أمن الدول العربية.
ودعا قرقاش إيران إلى وقف هذه التدخلات وإذكاء التوتر الطائفي، وإلى التعامل بإيجابية مع المبادرات العربية.
وكانت اللجنة الرباعية، المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، قد عقدت اجتماعا وزاريا لها، الخميس في القاهرة، برئاسة الإمارات، وبمشاركة مصر والسعودية والبحرين، والأمين العام للجامعة العربية، لبحث السلوكيات الإيرانية.
وناقشت اللجنة استمرار طهران، في اتباع سياسات عدائية، تتعارض مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة، والنظر في الإجراءات، التي يمكن الاتفاق عليها، لمواجهة التدخلات الإيرانية المرفوضة، في الشؤون الداخلية للدول العربية.
على الرغم من إعلان تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين"، مسؤوليته عن التفجيرات التي ضربت العاصمة الأردنية عمّان عام 2005، إلا أن محكمة أميركية أصدرت حكماً غيابياً بإدانة نظام الأسد عن تلك التفجيرات.
وحددت المحكمة في حكم الإدانة دور المخابرات العسكرية الأسدية في تلك التفجيرات التي راح ضحيتها 57 شخصاً من بينهم المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد، معلنة أن المخابرات العسكرية السورية كانت وراء هذه التفجيرات.
وكان المحامي الأميركي إف. آر. جنكيز قد رفع دعوى بالوكالة عن ممثلي ضحيتين أمريكيتين قتلتا في التفجيرات السالفة، وأصدرت المحكمة الجزائية في واشنطن حكمها بإدانة نظام الأسد معتبرة أن الأدلة المقدمة اليها تثبت ضلوع النظام السوري في العملية تخطيطاً وتنفيذاً.
وجاء في حكم المحكمة وبناء على إدانتها نظام الأسد بالوقوف وراء العملية، تغريم السلطات السورية بمبلغ وقدره 347 مليون دولار كتعويض لأسر الضحايا.
يشار الى أن التفجيرات السالفة التي ضربت العاصمة الأردنية عمان عام 2005، استهدفت ثلاثة فنادق بهجمات انتحارية أودت بحياة 57 شخصاً وجرح قرابة 120.
افتتح ظهر اليوم الخميس، "بطولة دوري المدارس السورية" لكرة القدم، بمشاركة 23 فريقًا (500 طالب)، من أكثر من 20 مدرسة سورية، في منطقة "بيرم باشا" في مدينة إسطنبول التركية، تحت رعاية المنتدى السوري، وبلدية بيرم باشا.
وقال "أتلا ايدنر"، رئيس بلدية بيرم باشا، خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح "نعبّر لكم عن سعادتنا مع إخواننا السوريين، وفي هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب السوري، نهدف ونسعى إلى إسعاده بكافة الطرق والوسائل الممكنة".
وأضاف ايدنر" منذ أربع سنوات، تشهد سوريا حالات قتل للأطفال والنساء، ومع الأسف كل العالم يقف متفرجاً على الوضع السوري الحالي، وتركيا وحدها وقفت إلى جانبهم، متمثلةً بالرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو".
من جانبه قال "محمد صبار"، رئيس إدارة المنتدى السوري "على الرغم من صوت المدافع والقذائف، ورغم ما يعيشه شعبنا من لجوء ونكبات، ما يزال الأمل يشع وينبت فينا".
وأشار صبار أن" الرياضة هي إحدى وسائل الدمج المجتمعي، ووجود مثل هذه الأنشطة ما بين الأطفال السوريين والأتراك، سوف يؤدي إلى تعزيز الأخوة فيما بينهم".
وتابع صبار "نشكر تركيا حكومةً وشعبا على استضافتها 3 ملايين سوري على أراضيها، وتوفير كل ما يلزم لهم، للعيش في حياة كريمة".
وفي ذات السياق قال "عماد كوسا" الرئيس التنفيذي لمؤسسة فنار للتنمية المجتمعية، لوكالة الأناضول، على هامش حفل الافتتاح، إن "الأطفال السوريين في تركيا لا توجد لديهم فرصة كافية لتنمية المواهب لديهم، وهذه الفعالية جاءت لإتاحة الفرصة للأطفال السوريين في مدارسهم، بأن يمارسوا الرياضة".
وأشار أن "هنالك تعطش كبير لهذه الأنشطة، سواء كانت ثقافية أو ترفيهية أو رياضية، لأن الساحة تكاد تكون فارغة، والمؤسسات التي تعمل في هذه المجالات لا تغطي الإحتياج، وهذه الأنشطة خلقت علاقات جيدة مع المجتمع التركي".
ونوّه كوسا إلى"وجود تعاون مع البلديات التركية، والملحقات الثقافية الأخرى، والجميع يبذل جهداً لدفع هذه الأنشطة إلى الأمام، ولدينا بعض المباريات الوُديَّة بين الطلبة الأتراك والسوريين".
هذا وأعلن نائب مستشار وزارة التعليم التركية "يوسف بويوك"، صباح اليوم الخميس، أن الوزارة تعتزم إدراج اللغة التركية إلى المناهج الدراسية لمرحلة التحضيري والصف الأول الابتدائي، في مراكز التعليم المؤقتة المخصصة للأطفال السوريين في عموم البلاد.
وأشار بويوك إلى وجود نحو 325 ألف طفل سوري يتلقون التعليم في عموم تركيا، وأن الوزارة تهدف إلى رفع هذا العدد إلى 450 ألفًا حتى نهاية العام الحالي، مبينًا أن مهمة تعليم الأطفال السوريين تقع على عاتق الجميع.
ريف دمشق::
خرق جديد ومستمر للهدنة من قبل قوات الأسد التي تعمل على استغلال الهدوء على جبهات عديدة للتقدم في منطقة المرج وتطويق الغوطة الشرقية مستعينة بالقصف الجوي والصاروخي المكثف، حيث تتبع قوات الأسد سياسة الأرض المحروقة في قصف المناطق التي تتقدم إليها، حيث تعرضت مزارع شاهر الواقعة غرب المعهد الزراعي لقصف عنيف جدا طوال ساعات الليل، وقصفت الطائرات الحربية عدة بلدات محررة، ويهدف نظام الأسد في ذلك لإطباق فكي كماشة على بلدات جنوب الغوطة وذلك من خلال وصل قواتها في الفضائية مع قواتها في منطقة بالا، ولكن الثوار تصدوا لهذه الهجمة الشرسة بكل قوة وتمكنوا من تدمير دبابة وقتل وجرح عدد من العناصر، وفي سياق متصل سقطت عدة قذائف هاون وقذائف مدفعية مصدرها قوات الأسد على أحياء مدينة دوما أدت لسقوط 6 شهداء والعديد من الجرحى وسقطت إحدى القذائف على سيارة إطفاء تابعة لفريق الدفاع المدني ما أدى لتدميرها وسقوط جرحى في صفوف عناصر الدفاع المدني، فيما سقطت قذائف هاون على ضاحية الأسد وتسببت بسقوط جريحين، وتعرضت بلدة مسرابا لقصف بقذائف الهاون، وفي شمال العاصمة دمشق أدخلت قوات الأسد مادة الطحين إلى المدينة كما وتم إدخال أسطوانات الغاز، أما في منطقة وادي بردى فقد قامت قوات الأسد باستهداف الطريق الواصل بين قريتي دير مقرن وإفرة بالرشاشات الثقيلة وبقذيفتي دبابة.
حلب::
أعلن فيلق الشام عن تمكنه من بسط سيطرته على قرية قرة كوبري بالريف الشمالي بعد معارك عنيفة خاضها ضد تنظيم الدولة، وتمكن خلالها عناصره من قتل وجرح عدد من عناصر التنظيم، في حين شن طيران التحالف الدولي غارة جوية استهدفت مواقع التنظيم في قرية غزل، وعلى محور مغاير دارت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة قرية الطامورة في ريف حلب الشمالي بالأسلحة المتوسطة، وفي سياق منفصل أطلق حرس الحدود التركي الرصاص بشكل عشوائي بالقرب من مخيم إكده الحدودي ما أدى لاستشهاد الشاب "حسين عمر فروح" بعد اختراق إحدى الرصاصات لخيمته، أما في الريف الشرقي فقد استهدفت قوات الأسد قرية المقاليج براجمات الصواريخ ما أدى لاستشهاد طفلة وسقوط عدد من الجرحى، واستهدف طيران الأسد منازل المدنيين في بلدة المهدوم في محيط مدينة منبح دون ورود أنباء عن سقوط أي إصابة، وفي مدينة حلب جرت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد في محيط قلعة حلب، وتصدى الثوار لمحاولة تقدم قوات الأسد على جبهة كروم بيت بري وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، ودارت اشتباكات بين الطرفين على جبهة حي كرم الطراب وقامت طائرات الأسد المروحية باستهداف المنطقة بالألغام البحرية، هذا وتعرض حي الميسر لقصف بقذائف الهاون ولقصف بالألغام البحرية من الطيران المروحي، مما أدى لسقوط جرحى، وأغارات الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة على أحياء حلب الشرقية وعلى طريق الكاستيلو وبالصواريخ الفراغية على جبهة الراموسة، وعلى جبهة مغايرة دارت اشتباكات بين الثوار وعناصر قوات سوريا الديمقراطية على أطراف حي الشيخ مقصود وسط قصف مدفعي متبادل، وفي حي الحمدانية سقط صاروخ داخل الأكاديمية العسكرية وسمع صوت انفجار على إثر ذلك، وجنوب مدينة حلب استهدف الثوار معاقل قوات الأسد على جبهة عزيزة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
حماة::
نفذ الثوار عملية نوعية شرق بلدة معان بالريف الشمالي حيث تسللوا إلى حاجزي الخيمة وضهرة انقرة وحاجز الرية القريبة من قرية الشعثة أو ما يعرف بطيبة الاسم وقتلوا وجرحوا عدداً من عناصر قوات الأسد واغتنموا أسلحة وذخائر ومن ثم انسحبوا من المنطقة بسلام، وفي سياق منفصل ألقت مروحيات الأسد براميلها على أطراف بلدة كفرنبودة سبقه قصف مدفعي استهدف منازل المدنيين، كما شن طيران الأسد غارة على مدينة كفرزيتا دون تسجيل إصابات، وفي الريف الغربي تعرضت قرية الشريعة بسهل الغاب لقصف بعدة قذائف مدفعية.
إدلب::
خرق متواصل للهدنة حيث شن طيران العدو الروسي غارات جوية على بلدات البارة وكنصفرة وعين لاروز والهبيط بالريف الجنوبي، مما أدى لسقوط جرحى في البارة، وشن طيران العدو الروسي غارات جوية على قريتي الطيبات والغسانية في ريف جسر الشغور بالريف الغربي، وفي الريف الشرقي توفي طفل جراء انفجار لغم ارضي في منطقة أبو الظهور.
حمص::
شنت طائرات العدو الروسي عشرات الغارات الجوية على أحياء مدينة تدمر والمنطقة الأثرية وأدت لاستشهاد طفلة وسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وتتعرض المدينة ومحيطها لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، ومن خلال ما تقدم أعلن ناشطون تدمر مدينة "منكوبة"، وغرب مدينة تدمر تمكن تنظيم الدولة من التصدي لهجوم قوات الأسد في منطقة الدوة، وتمكن من اغتنام دبابة، وعلى محور آخر دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط مدينة القريتين وفي التلال الشرقية لبلدة مهين، وتزامنت المعارك مع قصف جوي ومدفعي صاروخي عنيف جدا مكّن نظام الأسد من تحقيق تقدم بسيط، وقتل وجرح خلال الاشتباكات على محاور تدمر والقريتين العشرات من عناصر الطرفين وخصوصا من قوات الأسد، وفي الريف الشمالي تعرضت قرية قنيطرات لقصف بقذيفة مدفعية، وفي مدينة حمص خرج بعد صلاة العشاء متظاهرون في حي الوعر المحاصر وطالبوا بإسقاط النظام وإخراج المعتقلين.
درعا::
قصفت قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة اللواء 52 المحرر بمحيط مدينة الحراك وأحياء مدينة درعا المحررة، في حين تصدى الثوار لمحاولة تقدم قوات الأسد إلى بلدة زمرين عبر محور كتيبة جدية.
ديرالزور::
شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على قريتي عياش والبغيلية وعلى أحياء مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة التنظيم، كما وشنت طائرات حربية غارات على بلدة الكبر ومنجم الملح في منطقة التبني بالريف الغربي، وقصفت طائرات التحالف أطراف مدينة البوكمال بعدة غارات، وأعلن ناشطون خروج حقل كونيكو النفطي "أكبر حقول المنطقة" عن الخدمة بالكامل بعد استهدافه من قبل طيران التحالف.
الرقة::
شن طيران حربي غارات جوية على أحياء مدينة الرقة استهدفت إحداها منطقة السياسية جنوب المدينة.
الحسكة::
سقط قتلى وجرحى جراء اشتباكات عنيفة بين كتائب البعث التابعة لقوات الأسد وقوات حماية الشعب الكردية في قرية خربة عمو بريف القامشلي إثر خلاف نشب بين العناصر، وعلى إثر ذلك هدد الطرف الأول الطرف الثاني بإعدام عناصر منه في حال استمر بحصار قرية خربة عمو، وفي سياق منفصل تجددت الاشتباكات جنوب المحافظة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة وبمساندة طيران التحالف الدولي الذي شن غارات جوية على نقاط سيطرة التنظيم جنوب مدينة مركدة.
وثق مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا استشهاد 10 أشخاص في المحافظة منذ بدء الهدنة وحتى تاريخ اليوم الخميس.
ومن بين الشهداء سيدة وطفل، حيث استشهد 7 منهم نتيجة قصف مدفعي وبقذائف الهاون على المناطق المدنية.
واستشهد الثلاثة الباقون بنيران قناصة قوات الأسد.
وتوزع الشهداء على مناطق درعا البلد بمدينة درعا وبلدة اليادودة في الريف الغربي إضافة إلى بلدة المال في الريف الشمالي.
وسجلت عشرات الخروق في المحافظة خلال الهدنة التي اتفق عليها بين الطرفين الروسي والأميركي من 27 من الشهر الماضي.