أردوغان: ازدواجية الغرب في التعامل مع الإرهاب أدت لتقدم الإرهابيين في سوريا والعراق
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن التهديد الإرهابي المستمر على قدم وساق في سوريا والعراق، أحرز تقدما سريعا على الصعيد العالمي بسبب السياسات الخاطئة للدول الغربية بشكل خاص.
وأوضح أردوغان، خلال كلمة في المؤتمر الدولي للعلوم والتكنولوجيا، بأنقرة، أن تنظيم الدولة الذي لا يوجد أي سبب منطقي لوجوده واستمراره، يدمر خطوة خطوة أقدم إرث في تاريخ البشرية وأقدم الشعوب.
ولفت أردوغان إلى أنه لن يكون هناك حل لمسائل المنطقة، دون اتخاذ موقف مبدئي لمواجهة جميع المنظمات الإرهابية، على حد سواء، في إشارة إلى ازدواجية تعامل الغرب مع المنظمات الإرهابية.
وأشار أردوغان إلى أن الآلية التي تشكلت لاتخاذ القرار في الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية، تتوقف على كلمة من 5 دول دائمة العضوية، مشيرا أن تلك الدول غير متحدة، وأن القرار يصدر أو يرفض بموافقة إحدى هذه الدول، متسائلا: "هل هكذا نهج يمكن أن يجلب العدل؟".
وأضاف أردوغان أن بعض الدول تخاف أو تترد، وبعضها الآخر تتجنب التعبير عن مطالبه بتغيير آلية القرار في الأمم المتحدة، وخاطب تلك الدول قائلًا: "سيستمر الأذى بكم طالما تتردون وتفرون"، بحسب وكالة الأناضول.
ودعا أردوغان إلى إلغاء صفة العضو غير الدائم في مجلس الأمن، مضيفا "إذا أردنا إقامة العدل في العالم، يجب أن تمثل جميع القارات والمعتقدات في مجلس الأمن"، مشيرا إلى عدم وجود دولة إسلامية، في المجلس، تمثل 1 مليار و700 مليون مسلم في العالم.
وشدد على أن الحل لن يتم في سوريا والعراق وأفغانستان وفلسطين ومصر وتونس دون تحقيق العدالة، مشيرا إلى أن الحل غائب في جنوب السودان رغم التقسيم.
كما دعا أردوغان إلى تقبل حقيقة بدء موجات هجرة جديدة بسبب المشاكل في دول سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، مضيفا: "إذا لم نبدأ بحل هذه المشاكل من الآن، وإذا لم نتمكن من تقديم أمل بحياة آمنة ومستقرة ومرفهة لهم، فيجب أن لا يشتكي أحد حين تبدأ الاضطرابات".
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن اصلاح الأمم المتحدة، وخاصة تغيير بنية مجلس الأمن، هي الخطوة الأولى في هذا الاتجاه (حل مشاكل تلك الدول).