٢ أكتوبر ٢٠١٦
دمشق::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم وتسلل قوات الأسد على جبهة المناشر في حي جوبر، وكبدوا المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد.
ريف دمشق::
شن تنظيم الدولة هجوما عنيفا على نقاط تمركز الثوار في القلمون الشرقي وخصوصا على نقطتي البتراء والأفاعي، وتمكن الثوار من صد الهجوم وقتل 10 عناصر وإعطاب آليات للتنظيم، وأدت الاشتباكات لسقوط شهداء وجرحى في صفوف الثوار، أما في القلمون الغربي فقد تصدى الثوار لمحاولة تقدم قوات الأسد على جرود حلبون، واستهدفوا معاقلهم في المنطقة بالرشاشات الثقيلة، وفي الريف الغربي شن الطيران الحربي غارات بالقنابل الفسفورية وألقت المروحيات بعشرات البراميل المتفجرة استهدفت بلدة الديرخبية والمزارع المحيطة بمخيم خان الشيح ومنطقة الوادي بالمقيليبة، وتعرض محيط مخيم خان الشيح وبلدة المقيليبة وأطراف زاكية لاستهداف بالقذائف والرشاشات ما أدى لسقوط شهيد وجرحى، كما سقط شهيدين على طريق بلدة "بيت جن" جراء قيام قوات الأسد المتمركزة في تلة حربون باستهداف سيارة لهم بالرشاشات الثقيلة، واستهدفت قوات الأسد أطراف بلدة بيت تيما بالرشاشات، أما في منطقة الزبداني فقد استهدفت قوات الأسد أحياء المدينة والجبل الشرقي بقذائف المدفعية، وفي الغوطة الشرقية حاولت قوات الأسد التقدم على محور تل كردي، وحاول الثوار صد الهجمات، إذ تمكنوا من عطب دبابة بعد استهدافها بقذيفة "آر بي جي"، واستهدفوا بقذائف الهاون معاقل قوات الأسد على جبهة رحبة الإشارة في بلدة الريحان وحققوا إصابات مباشرة، وتعرضت مدن دوما وعربين وسقبا وبلدة الريحان لقصف مدفعي عنيف وبالقنابل العنقودية، ما أدى لسقوط 5 شهداء في دوما و 3 شهداء في عربين بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى، وفي شمال غرب العاصمة قامت مروحيات الأسد بإلقاء عدة براميل متفجرة على بلدة الهامة، وقامت باستهداف بلدتي قدسيا والهامة بقذائف الهاون والرشاشات بشكل عنيف، وسط حركة نزوح من الهامة إلى قدسيا، وفي سياق متصل فقد قبل الثوار بالخروج من بلدتي الهامة وقدسيا حفاظا على أرواح المدنيين بعد أن هدد نظام الأسد بقصفهم بأعتى أنواع الأسلحة، ولكن بشروط.
حلب::
شهدت عدة جبهات في مدينة حلب اشتباكات عنيفة جدا، ولا سيما في أحياء بستان الباشا وسليمان الحلبي والشيخ سعيد والشيخ خضر والصاخور وأيضا معامل الشقيف ومشفى الكندي، حيث تمكنت قوات الأسد بمساندة من قوات حماية الشعب الكردية وطائرات العدو الروسي من بسط السيطرة الكاملة على معامل الشقيف ومشفى الكندي ومعمل الاليغانس بالقرب من دوار الجندول، وذلك لشد الخناق على المدنيين أكثر، بينما تصدى الثوار للهجوم العنيف على حي الشيخ سعيد وبستان الباشا والصاخور مكبدين قوات الأسد خسائر في الأرواح والعتاد، وقنصوا ثلاثة عناصر على جبهة عزيزة، كما قامت طائرات العدو "الروسي – الأسدي" بشن عشرات الغارات الجوية على أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف بكافة أنواع الأسلحة الفسفورية والارتجاجية والعنقودية والفراغية وأدت لسقوط 3 شهداء في حي الأنصاري و 3 في الشيخ فارس واثنين في الزبدية وشهيد في الصاخور وشهيد في حريتان والعديد من الجرحى في باقي النقاط المستهدفة، وتعرض حيي بستان الباشا والهلك لقصف مدفعي ما أدى لسقوط شهيد وجرحى، وفي إطار معركة درع الفرات تمكن الثوار من السيطرة على قريتي الحردانة وتركمان بارح في محيط قرية الراعي، وأحبطوا محاولة تسلل لتنظيم الدولة على جبهة الزيادية وأسروا 3 عناصر من التنظيم، وفي سياق متصل شن طيران التحالف غارة جوية استهدفت قرية دابق أدت لسقوط 8 شهداء من عائلة واحدة هم 3 نساء و5 أطفال، كما واستهدفت الطائرات قرية العزيزية ما أدى لسقوط جرحى مدنيين.
حماة::
حلقت أسراب من طائرات العدو "الروسي – الأسدي" في أجواء المدن والبلدات المحررة حيث شنت عشرات الغارات الجوية على مدن اللطامنة وكفرزيتا وحلفايا وبلدات الزكاة والزلاقيات والطليسية وكراح والكبارية ومعان بالريف الشمالي أدت لسقوط شهيدين في الزكاة والعديد من الجرحى، وخروج مشفى كفرزيتا عن الخدمة، وأغارت الطائرات على ناحية الحمرا بالريف الشرقي ما أدى لارتقاء 3 شهداء وسقوط جرحى، ورد الثوار باستهداف معاقل الأسد في مطار حماة العسكري بعشرات من صواريخ الغراد وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا أيضا تجمعات لعناصر الأسد في جبل زين العابدين وفي مدينة محردة، وفي الريف الجنوبي شن الطيران غاراته أيضا على قرية تلول الحمر وعيدون، وتعرضت بلدتي حربنفسة والزارة لقصف بالرشاشات والمدفعية الثقيلة، وفي الريف الغربي سقط شهيد وعدد من الجرحى في قرية الحمرا بسهل الغاب جراء غارات جوية استهدفت المدنيين، كما تعرضت قرية "مرج زهور" لقصف مدفعي عنيف.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة وقريتي كرسعة وترملا أدت لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى في كرسعة وشهيد في ترملا، وألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على قرية سكيك.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة الرستن وبلدات والعامرية وكفرلاها والزعفرانة بالريف الشمالي، أدت لسقوط شهيد وجرحى بين صفوف المدنيين، وفي الريف الشرقي أغار الطيران الحربي الروسي على محيط قرية حويسيس ومحيط حقل شاعر.
درعا::
جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في أطراف بلدة اليادودة ترافقت مع قصف مدفعي تعرضت له منازل المدنيين في البلدة، كما تعرضت بلدة إبطع لقصف من عربات الشيلكا دون تسجيل أي إصابات، وفي مدينة درعا تعرضت أحياء درعا البلد لقصف صاروخي، وفي خبر منفصل فقد أصيب نائب قائد ألوية العمري "عدنان ملوح" في منطقة اللجاة بعد استهدافه بعبوة ناسفة.
ديرالزور::
استهدف تنظيم الدولة بقذائف الهاون حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، وأغارت الطائرات الحربية على محيط دوار البانوراما، في حين استهدف طيران التحالف آبار نفط في بادية البقعان في البوكمال.
الرقة::
انفجرت سيارتين تابعتين لقوات سورية الديمقراطية غرب بلدة عين عيسى في منطقة المرقب بعد مرورها فوق ألغام قام تنظيم الدولة بزراعتها في المنطقة، دون ورود تفاصيل عن حجم الخسائر.
اللاذقية::
شنت الطائرات الحربية والمروحية غارات جوية على محاور بلدة كباني بجبل الأكراد.
الحسكة::
قامت قوات الحماية الشعبية الكردية الليلة الماضية بمداهمة قرية التويم بريف تل براك بحجة وجود خلية نائمة تابعة لتنظيم الدولة، وتم الاصطدام مع عدد كبير من الأهالي وتم استعمال الرصاص الحي من قبل الميليشيات الكردية.
٢ أكتوبر ٢٠١٦
استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم الأحد، مقراً لجيش العزة بريف حماة، أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من عناصر الجيش، بعد أيام من استهداف مقر لجيش إدلب الحر في ذات الريف.
ونعى جيش العزة استشهاد ستة من مقاتليه اليوم بقصف جوي روسي استهدف مقراً لهم في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، بعد أن استهدفه بصواريخ شديدة الانفجار، أدت لتهدم المقر واستشهاد من كان بداخله.
وكان الطيران الحربي الروسي استهدف قبل أيام مقراً تحت الأرض لجيش إدلب الحر بصواريخ ارتجاجية شديدة الانفجار، تسببت باستشهاد 20 مقاتلاً في منطقة قريبة من مدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي.
وتشهد بلدات ومدن ريف حماة الشمالي قصفاً جوياً مكثفاً من قبل الطيران الحربي الروسي، موقعاَ شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، كما استهدف مشفى كفرزيتا اليوم وأخرجه عن الخدمة بشكل كامل.
٢ أكتوبر ٢٠١٦
قال ناشطون إن طيران التحالف الدولي استهدف اليوم، بلدة دابق بريف حلب الشمالي، موقعاَ شهداء وجرحى، غالبيتهم نساء وأطفال.
وحسب المصدر فإن طيران التحالف الدولي استهدف صباحاً منازل المدنيين في بلدة دابق بعدة غارات، أوقعت ثمانية شهداء "خمسة أطفال وثلاثة نساء"، والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين، وقام الأهالي بنقلهم للمشافي الطبية.
وتعاني مناطق ريف حلب الشرقي ونقاط بالريف الشمالي من تعتيم إعلامي كبير بسبب سيطرة تنظيم الدولة على المنطقة، وعدم تمكن الناشطين من توثيق الأحداث التي تتعرض لها المنطقة من قصف ومجازر بحق المدنيين العزل.
٢ أكتوبر ٢٠١٦
استهدف الطيران الحربي الروسي مساء اليوم، مشفى مدينة كفرزيتا بصواريخ شديدة الإنفجار، أسفرت عن أضرار كبيرة في المشفى وأخرجته عن الخدمة بشكل كامل.
وقال ناشطون في حماة إن الطيران الروسي استهدف مرات عدة مشفى كفرزيتا المحصن ضمن منطقة جبلية، ولم يفلح في جميع المرات تدمير المشفى، قبل أن يستخدم اليوم صواريخ ارتجاجية شديدة الانفجار، تسببت بتضرر المشفى من الداخل بأضرار مادية كبيرة، أخرجته عن الخدمة.
وكان المشفى قد تعرض لقصف سابق بتاريخ الثالث عشر من نيسان لاستهداف مباشر أسفر عن استشهاد الدكتور حسن الأعرج مدير صحة حماة الحرة، التي سميت باسمه فيما بعد.
٢ أكتوبر ٢٠١٦
انتقد وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، الارهابي بشار الأسد و حلفاءه لاسيما العدو الروسي ، واصفاً قصف العدوين الروسي - الأسدي للمستشفيات في سوريا بأنه "جريمة حرب" وإنه يجعل من المستحيل استئناف محادثات السلام في سوريا .
وقال في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين: "استمرار وحشية نظام الأسد ضد سكان حلب وتواطؤ الروس في ارتكاب جرائم حرب واضحة..(وهي) قصف المستشفيات.. وعندما يعرفون إنها مستشفيات وليست سوى مستشفيات فهذا يجعل من المستحيل استئناف مفاوضات السلام".
وكان ستيفن اوبريان رئيس مكتب الشؤون الانسانية في الامم المتحدة، قد أكد أن نظام الرعاية الصحية في حلب دمر بشكل كامل ، نتيجة العدوان الروسي - الأسدي الكارثي على الأحياء المحررة و المحاصرة في المدينة ، واصفاً ما يحدث للمدنيين بأنه “مستوى من الوحشية يجب ان لا يتعرض له اي انسان”.
وأصدر اوبريان نداء جديداً لتخفيف معاناة أكثر من ٣٠٠ الف شخص يتعرضون لهجوم كارثي من قبل العدوين الروسي و الأسدي منذ قرابة الاسبوعبن تسبب باستشهاد و اصابة الآلاف اضافة إلى تدمير كافة مناحي الحياة .،
وقال أوبريان إنه يشعر “بقلق عميق من القصف العنيف لشرق حلب” وأكد مجددا دعوات الأمم المتحدة لوقف القتال مؤقتا حتى يتسنى إجلاء من يحتاجون إلى رعاية طبية وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف “النظام الصحي على شفا الانهيار التام… يجري صرف المرضى ولا توجد أدوية لعلاج حتى أكثر الأمراض شيوعا”،بعد تعرض اكبر مستشفى في المدينة (الصاخور) الى قصف ببراميل متفجرة.، مما تسبب بتدميره و خروجه عن الخدمة، واضاف ان “المرافق الطبية تقصف واحداً بعد الآخر”.
وتابع “من المرجح أن يزداد عدد من يحتاجون إلى عمليات إجلاء طبي كثيرا خلال الأيام المقبلة في ظل النقص الشديد في المياه النظيفة والغذاء”.
وقال اوبريان ان “نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام”،
ودعا اوبريان الى السماح على الاقل بعمليات اخلاء طبية لمئات المدنيين الذين هم في اشد الحاجة الى الرعاية.
٢ أكتوبر ٢٠١٦
دمشق::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم وتسلل قوات الأسد على جبهة المناشر في حي جوبر، وكبدوا المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد.
ريف دمشق::
شن تنظيم الدولة هجوما عنيفا على نقاط تمركز الثوار في القلمون الشرقي وخصوصا على نقطتي البتراء والأفاعي، وتمكن الثوار من صد الهجوم وقتل 10 عناصر وإعطاب آليات للتنظيم، وأدت الاشتباكات لسقوط شهداء وجرحى في صفوف الثوار، أما في القلمون الغربي فقد تصدى الثوار لمحاولة تقدم قوات الأسد على جرود حلبون، واستهدفوا معاقلهم في المنطقة بالرشاشات الثقيلة، وفي الريف الغربي شن الطيران الحربي غارات بالقنابل الفسفورية وألقت المروحيات أكثر من 20 برميلا متفجرا استهدفت بلدة الديرخبية والمزارع المحيطة بمخيم خان الشيح ومنطقة الوادي بالمقيليبة، وتعرض محيط مخيم خان الشيح وبلدة المقيليبة وأطراف زاكية لاستهداف بالقذائف والرشاشات ما أدى لسقوط شهيد وجرحى، كما سقط شهيدين على طريق بلدة "بيت جن" جراء قيام قوات الأسد المتمركزة في تلة حربون باستهداف سيارة لهم بالرشاشات الثقيلة، واستهدفت قوات الأسد أطراف بلدة بيت تيما بالرشاشات، وفي الغوطة الشرقية تحاول قوات الأسد التقدم على محور تل كردي، ويحاول الثوار صد الهجمات، إذ تمكنوا من عطب دبابة بعد استهدافها بقذيفة "آر بي جي"، و تعرضت مدن دوما وعربين وسقبا وبلدة الريحان لقصف مدفعي عنيف وبالقنابل العنقودية، ما أدى لسقوط 5 شهداء في دوما و 3 شهداء في عربين بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى، واستهدف الثوار بقذائف الهاون معاقل قوات الأسد على جبهة رحبة الإشارة في بلدة الريحان وحققوا إصابات مباشرة، وفي شمال غرب العاصمة تقوم قوات الأسد باستهداف بلدتي قدسيا والهامة بقذائف الهاون والرشاشات بشكل عنيف، وسط حركة نزوح من الهامة إلى قدسيا، وفي سياق متصل فقد قبل الثوار بالخروج من بلدتي الهامة وقدسيا حفاظا على أرواح المدنيين بعد أن هدد نظام الأسد بقصفهم بأعتى أنواع الأسلحة، ولكن بشروط.
حلب::
شهدت عدة جبهات في مدينة حلب اشتباكات عنيفة جدا، ولا سيما في أحياء بستان الباشا وسليمان الحلبي والشيخ سعيد والشيخ خضر وأيضا معامل الشقيف ومشفى الكندي، حيث تمكنت قوات الأسد بمساندة من قوات حماية الشعب الكردية وطائرات العدو الروسي من بسط السيطرة الكاملة على معامل الشقيف ومشفى الكندي ومعمل الاليغانس بالقرب من دوار الجندول، وذلك لشد الخناق على المدنيين أكثر، بينما تصدى الثوار للهجوم العنيف على حي الشيخ سعيد مكبدين قوات الأسد خسائر في الأرواح والعتاد، كما قامت طائرات العدو "الروسي – الأسدي" بشن عشرات الغارات الجوية على أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف بكافة أنواع الأسلحة الفسفورية والارتجاجية والعنقودية والفراغية وأدت لسقوط 3 شهداء في حي الأنصاري وشهيد في حريتان والعديد من الجرحى في باقي النقاط المستهدفة، وتعرض حيي بستان الباشا والهلك لقصف مدفعي ما أدى لسقوط شهيد وجرحى، وفي إطار معركة درع الفرات تمكن الثوار من السيطرة على قريتي الحردانة وتركمان بارح في محيط قرية الراعي، وأحبطوا محاولة تسلل لتنظيم الدولة على جبهة الزيادية وأسروا 3 عناصر من التنظيم، وفي سياق متصل شن طيران التحالف غارة جوية استهدفت قرية دابق أدت لسقوط 8 شهداء من عائلة واحدة هم 3 نساء و5 أطفال، كما واستهدفت الطائرات قرية العزيزية ما أدى لسقوط جرحى مدنيين.
حماة::
حلقت أسراب من طائرات العدو "الروسي – الأسدي" في أجواء المدن والبلدات المحررة حيث شنت عشرات الغارات الجوية على مدن اللطامنة وكفرزيتا وحلفايا وبلدات الزكاة والزلاقيات والطليسية وكراح والكبارية ومعان بالريف الشمالي أدت لسقوط شهيدين في الزكاة والعديد من الجرحى، ورد الثوار باستهداف معاقل الأسد في مطار حماة العسكري بعشرات من صواريخ الغراد وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا أيضا تجمعات لعناصر الأسد في جبل زين العابدين وفي مدينة محردة، كما شن الطيران غاراته أيضا على قرية تلول الحمر وعيدون بالريف الجنوبي، وتعرضت بلدتي حربنفسة والزارة لقصف بالرشاشات والمدفعية الثقيلة، وفي الريف الغربي سقط شهيد وعدد من الجرحى في قرية الحمرا بسهل الغاب جراء غارات جوية استهدفت المدنيين، كما تعرضت قرية "مرج زهور" لقصف مدفعي عنيف.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة وقريتي كرسعة وترملا أدت لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى في كرسعة وشهيد في ترملا، وألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على قرية سكيك.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة الرستن وبلدات والعامرية وكفرلاها والزعفرانة بالريف الشمالي، أدت لسقوط جرحى بين صفوف المدنيين، وفي الريف الشرقي أغار الطيران الحربي الروسي على محيط قرية حويسيس ومحيط حقل شاعر.
درعا::
جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في أطراف بلدة اليادودة ترافقت مع قصف مدفعي تعرضت له منازل المدنيين في البلدة، كما تعرضت بلدة إبطع لقصف من عربات الشيلكا دون تسجيل أي إصابات، وفي مدينة درعا تعرضت أحياء درعا البلد لقصف صاروخي.
ديرالزور::
استهدف تنظيم الدولة بقذائف الهاون حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، في حين استهدف طيران التحالف آبار نفط في بادية البقعان في البوكمال.
الرقة::
انفجرت سيارتين تابعتين لقوات سورية الديمقراطية غرب بلدة عين عيسى في منطقة المرقب بعد مرورها فوق ألغام قام تنظيم الدولة بزراعتها في المنطقة، دون ورود تفاصيل عن حجم الخسائر.
اللاذقية::
شنت الطائرات الحربية والمروحية غارات جوية على محاور بلدة كباني بجبل الأكراد.
٢ أكتوبر ٢٠١٦
خلص الاجتماع المطول بين وفد نظام الأسد ولجنة المصالحة التابعة لمنطقتي الهامة وقدسيا بريف دمشق الغربي بالأمس، للتوصل لاتفاق يقضي بموافقة فصائل الثوار في المنطقتين على المبادة التي طرحها النظام لخروج المقاتلين من المنطقة بشروط.
وجاءت موافقة الثوار بعد حملة عسكرية كبيرة من القصف بدأت قبل أسبوع شنتها قوات الأسد وميليشيات حزب الله على المنطقة، إضافة لقطع جميع الطرق ومنع الدخول والخروج ومنع دخول أي مواد غذائية وطحين للأفران، حيث جاءت الموافقة لتجنيب المنطقة الحل العسكري الذي يهدد به الأسد في حال عدم الموافقة، وتجنيب المدنيين القصف والحصار.
وحدد الثوار عدة شروط للخروج من المنطقة وقبول المصالحة تضمنت إعطاء مهلة أكبر من التي حددها نظام الأسد لاستكمال تسجيل أسماء الراغبين بالخروج من عوائل ومسلحين، وخروجهم بسلاحهم الفردي، مع تحديد المنطقة التي سيتم خروجهم إليها.
وطالب الثوار الموافقين على المصالحة بضرورة وجود مرافقة أممية لحماية الراغبين بالخروج من قبل أي هيئة دولية أو أممية.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد تعمل منذ أسبوع على التضييق على المدنيين القاطنين في منطقتي الهامة وقدسيا وعددهم بالألاف، لإجبارهم على قبول المصالحة وخروج فصائل الثوار، دون إعطائهم مهلة كافية للموافقة والتهديد بالحل العسكري.
٢ أكتوبر ٢٠١٦
أكد ستيفن اوبريان رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أن نظام الرعاية الصحية في حلب دمر بشكل كامل ، نتيجة العدوان الروسي - الأسدي الكارثي على الأحياء المحررة و المحاصرة في المدينة ، واصفاً ما يحدث للمدنيين بأنه “مستوى من الوحشية يجب أن لا يتعرض له أي إنسان”.
وأصدر اوبريان نداء جديداً لتخفيف معاناة أكثر من ٣٠٠ ألف شخص يتعرضون لهجوم كارثي من قبل العدوين الروسي والأسدي منذ قرابة الأسبوعان تسبب باستشهاد وإصابة الآلاف إضافة إلى تدمير كافة مناحي الحياة.
وقال أوبريان إنه يشعر “بقلق عميق من القصف العنيف لشرق حلب” وأكد مجددا دعوات الأمم المتحدة لوقف القتال مؤقتا حتى يتسنى إجلاء من يحتاجون إلى رعاية طبية وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف “النظام الصحي على شفا الانهيار التام… يجري صرف المرضى ولا توجد أدوية لعلاج حتى أكثر الأمراض شيوعا”، بعد تعرض اكبر مستشفى في المدينة (الصاخور) إلى قصف ببراميل متفجرة، مما تسبب بتدميره و خروجه عن الخدمة، وأضاف أن “المرافق الطبية تقصف واحداً بعد الآخر”.
وتابع “من المرجح أن يزداد عدد من يحتاجون إلى عمليات إجلاء طبي كثيرا خلال الأيام المقبلة في ظل النقص الشديد في المياه النظيفة والغذاء”.
وقال اوبريان أن “نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام”،
ودعا اوبريان إلى السماح على الأقل بعمليات إخلاء طبية لمئات المدنيين الذين هم في اشد الحاجة إلى الرعاية.
٢ أكتوبر ٢٠١٦
يستقبل مجلس الأمن يوم غد الرئيس الدوري الجديد له و هي “روسيا”، لمدة شهر ، ومن المقرر أن تكون أولى الجلسات لبحث الملف الإنساني السوري بناء على طرح أمريكي و دعم أمريكي و بريطاني ، و إن كان من غير المتوقع الخروج بقرارات ذات أهمية أو لها تأثير على الكارثة التي ترتكب في مجمل سوريا و حلب على وجه التحديد.
وقالت صحيفة “القدس العربي” أن ممثلو الدول دائمة العضوية الخمس قد يعقدوا اليوم اجتماعاً تمهيديا لاستجلاء المواقف من مشروع القرار، وحسب المعلومات التي رشحت عن الاجتماع فإن اتصالات أخرى عقدت بين ممثلي الدول الخمسة على مستوى الخبراء مما يشير أن روسيا لم تقدم اعتراضا من حيث المبدأ على طرح مشروع القرار الفرنسي على كامل أعضاء مجلس الأمن للتصويت عليه اليوم الإثنين.
ويتضمن مشروع القرار الفرنسي، كما كشفت “القدس العربي” بندا يدعو إلى إعادة تفعيل اتفاقية الهدنة الموقعة بين الاتحاد الروسي والولايات المتحدة بتاريخ 9 أيلول/سبتمبر الماضي، كما يتضمن السماح بمرور قوافل المساعدات الإنسانية للمحاصرين شرقي حلب دون عوائق وبضمانات حماية من كافة الأطراف، كما يتضمن مشروع القرار وقف الطلعات الجوية فوق حلب عند دخول الهدنة مرحلة التنفيذ، وحسب مشروع القرار فإن آلية سيتم إنشاؤها لمراقبة الهدنة يشارك فيها عدد من الخبراء من مجموعة الدعم الدولية لسوريا.
وكانت الولايات المتحدة قد وصفت المحادثات مع روسيا في المسألة السورية بأنها في “غرفة العناية المركزة” ولكن لم يحن وقت نعيها، في إشارة إلى أن المحادثات الثنائية مجمدة حاليا بسبب التصعيد الروسي في عمليات القصف شرقي حلب حيث تؤكد الأمم المتحدة أن نحو ربع مليون مدني على الأقل محاصرون في المنطقة، وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة إن المشروع الفرنسي يحاول أن يتجنب الفيتو الروسي ويكسر حالة الجمود التي وصلت إليها الأوضاع في سوريا ووقف تبادل الاتهامات بين روسيا والولايات المتحدة.
٢ أكتوبر ٢٠١٦
تواصل الطائرات الروسية والأسدية غاراتها على ريف حماة الشمالي والشرقي، حيث أدى القصف اليوم لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، علما أن القصف الجوي لا يزال مستمرا منذ بدء الثوار بمعركة تحرير القرى والمدن في الريفين الشرقي والشمالي لحماة.
وأكد ناشطون على أن الطائرات الحربية الروسية أغارت بالصواريخ الفراغية على قرية الزكاة، ما أدى لاستشهاد مسنين اثنين "رجل وزوجته" بالإضافة لسقوط جرحى.
وأغارت طائرات العدو "الروسي – الأسدي" أيضا على المدن والبلدات المحررة، حيث استهدفت عشرات الغارات الجوية مدن اللطامنة وكفرزيتا وبلدات الطليسية وكراح والكبارية ومعان بالريف الشمالي.
ورد الثوار على القصف الهمجي باستهداف معاقل الأسد في مطار حماة العسكري بعشرات من صواريخ الغراد وحققوا إصابات مباشرة.
وكانت طائرة مروحية تابعة للأسد قامت مساء أمس باستهداف الأراضي الزراعية لمدينة كفرزيتا ببرميلين متفجرين يحويان غاز الكلور، ما أدى لإصابة أكثر من عشرين مدنياً بحالات اختناق، حيث توجهت فرق الدفاع المدني وفرق الإسعاف لنقل المصابين إلى مشفى المغارة ومن ثم إلى مشفى مدينة كفرزيتا.
والجدير بالذكر أن الثوار من عدة فصائل سيطروا خلال الأسابيع القليلة الماضية على مساحات كبيرة من ريف حماة الشمالي والشرقي، وحرروا قرى علوية وموالية للأسد، وأصبحت نقاط استراتيجية تحت مرمى نيرانهم، إذ غدوا على مشارف جبل زين العابدين ومدينة محردة وبلدة قمحانة.
٢ أكتوبر ٢٠١٦
اطلق ناشطون حملة “لا للتهجر القسري”، بهدف فضح ممارسات النظام أسد في طرد السكان وتهجيرهم قسريا وصولاً لوضع آخرين موالين له أو لأحد حلفاءه ، اضافة لتضمن الحملة مطالبة المجتمع الدولي باستعمال سلطته وفق قرارات الامم المتحدة بمنع عمليات التغيير الديمغرافي في سوريا.
و أوضح "جلال التلاوي"أحد العاملين على هذه الحملة، في حديثه لشبكة “شام” الاخبارية، أن الغاية من هذه الحملة فضح تخاذل الامم المتحدة تجاه الوضع المأساوي في سوريا وتخاذل المندوب الأممي إلى سوريا ديمستورا الذي يشارك النظام بتهجير السكان من مناطقهم .
لم تقتصر نشاطات الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي بل سيتم اللجوء إلى اقامة ندوات ومؤتمرات حول طبيعة التهجير السكاني، حسب "التلاوي”، والذي أردف تم تشكيل غرفة عمليات تضم معظم الناشطين في العالم لادارة الحملة ولادارة المظاهرات التي ستكون يوم 8 -10 من الشهر الجاري تنطلق في عدد من دول العمل ، حيث تم الحصول على تراخيص في ثمان دول ، مشيراً إلى أن هناك دول لم يستطيعوا الحصول على ترخيص للمظاهرات فيها .
وتشمل المظاهرات كا من باريس و بروكسل واخل و برلين في المانيا ونيويورك و اسطنبول وعنتاب في تركيا و بيروت ، كما سيكون هناك مؤتمر تحضره كبار الشخصيات الاعلامية في الثورة السورية لشرح معاناة الشعب السوري وما يتعرض له من تهجير قسري وستذكر كافة المدن التي تم تهجيرها والتي قد يتم تهجيرها.
هذا وقد شهد الشارع السوري عدة حالات تهجير في الفترة السابقة كان آخرها داريا مروراً بحي الوعر الحمصي .
٢ أكتوبر ٢٠١٦
تداول الحمويون قصص الشيخ مروان حديد بالسر والهمسات خلف الجدران، طيلة عقود تلت مجزرة الثمانينيات، فعرفه جيل الشباب جيدًا دون الالتقاء به، بعدما تحول بنظرهم إلى أسطورة ضد الظلم والاستبداد، الذي اتسم به حكم البعث لسوريا منذ انقلاب عام 1963.
اشتراكي النشأة، إخواني النزعة، مهندس وشاعر من الطراز الرفيع، وجهادي رفع السلاح في وجه السلطة جهرًا، اعتقله أمين الحافظ في الستينيات، وأخلى سبيله مخافة غضب شعبي، خرج مؤخرًا من قمقم الأحاديث الجانبية، ليصبح اسمًا لمعركة تهدف إلى طرد الأسد من حماة.
أسرة حموية عريقة
استبشرت أسرة الحاج خالد حديد، وهو التاجر الحموي المعروف في حي البارودية العريق وسط حماة، بمولودها الجديد مروان، كان ذلك عام 1934، فنشأ الشاب الرابع بين أشقائه الخمسة في بيئة مثقفة تأثرت بفكر الزعيم الاشتراكي الحموي أكرم الحوراني.
يتحدث الباحث التاريخي وعضو الائتلاف الوطني المعارض، سليمان الحراكي، عن عائلة حديد في مدينة حماة، فيشير بالوثائق التي يملكها إلى أن مؤسس العائلة هو السيد محمد حديد، والذي دخل حماة مع حسين بيك العظم متسلِّم المدينة إبان الدولة العثمانية، ثم استوطن فيها نهاية القرن الثامن عشر، في محلة البارودية في “حاضر” حماة.
وعليه، فإن مروان حديد ينتمي إلى أسرة معروفة في الوسط الاجتماعي الحموي، تصنف ضمن الطبقة المتوسطة التي احترفت التجارة، وتسلَّم بعض أبنائها وظائف رسمية في الدولة العثمانية وبعد الاستقلال عن فرنسا، وفقًا للحراكي.
التكوين الفكري
درس الطالب مروان في مدارس حماة، وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 1955، ليدخل كلية الهندسة الزراعية في جامعة عين شمس في مصر ويتخرج منها في العام 1964، ثم التحق بكلية الآداب في جامعة دمشق وحاز على بكالوريوس في قسم الفلسفة عام 1970، كل ذلك أكسب الشاب ثقافة واسعة فكان المهندس والشاعر، قبل أن يصبح ثائرًا في وجه السلطة.
عودةً إلى مرحلة الثانوية، انتسب مروان إلى الحزب الاشتراكي بزعامة أكرم الحوراني، وعين مسؤولًا ماليًا للحزب في مدرسته ابن رشد، متأثرًا بميول أشقائه الأربعة، قبل أن يتغير مزاجه ويميل باتجاه جماعة “الإخوان المسلمين”، ويقول في مذكراته “كنت اشتراكيًا بدافع البيئة التي أعيشها بين أشقائي، وبدافعٍ من واقع الأمة المرير الذي يبحث عن طريق الخلاص من الاستبداد المُسلّط على الإنسان البسيط”.
ويتحدث الباحث سليمان الحراكي عن مروان وأشقائه، فيقول “رغم انتمائه إلى أسرة غلب عليها الفكر الاشتراكي، والتبعية لحزب السياسي السوري أكرم الحوراني، إلا أنه فضَّل مواجهة ما رآه ظلمًا وباطلًا على الركون إليه، فانتمى شقيقه الكبير أحمد، وهو محامٍ لامع، إلى الحزب الاشتراكي، وعدنان الحائز على دكتوراه في الصيدلة والمخابر عرف بنفس توجه أحمد، كذلك الضابط والدبلوماسي كنعان الذي سرّحه جمال عبد الناصر إبّان الوحدة بين مصر وسوريا حمل أيضًا فكر أشقائه الثلاثة”.
شكّل خروج مروان للدراسة في مصر مرحلة مفصلية في حياته، فتعرف هناك إلى تلامذة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، ومن بينهم المنظر الإسلامي سيد قطب، والذي أعدم في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عام 1966، فعاد الشاب إلى حماة عضوًا مؤثرًا في جماعة “الإخوان”.
مرحلة مواجهة سلطة البعث
عقب عودته عام 1964، عكف مروان حديد على إقامة الندوات والدروس الدينية في منزله في حي البارودية، وشارك في احتجاجات طلابية في ذات العام، دعت لها الجماعة في مدرسة عثمان الحوراني في منطقة الحاضر، إثر صدامات مع البعثيين، لتتطور الأحداث إلى اعتصام قاده مروان في مسجد السلطان بحي الدباغة وسط حماة، قابله رد عسكري بقصف المسجد وقتل عدد من المعتصمين واعتقاله ونقله إلى العاصمة دمشق.
هناك واجه مروان الرئيس السوري الراحل أمين الحافظ، ودارت بينهما أحاديث حادة، ليتحول إلى محكمة عسكرية ترأسها آنذاك المقدم مصطفى طلاس، ويدور بينهما حوار استهزأ من خلاله الشاب بالسلطة، وخلّده الحمويون في مجالسهم، ونقلته إذاعة دمشق قبل أن تقطع البث المباشر: “طلاس: أنت عميل. مروان: أنا عميل لله، طلاس: أنت مأجور. مروان: أنا مأجور من الله”.
حكم على مروان بالإعدام، من خلال المحكمة الصورية، لكن الحكم أوقف وأخلي سبيله إثر تدخل علماء مدينة حماة، وعلى رأسهم الشيخ محمد الحامد، والذي حذّر أمين الحافظ من انتفاضة شعبية واسعة لو نفذ الحكم.
عقب خروجه من المعتقل، استمر مروان في نشاطه مع الجماعة، واعتقل مرة أخرى في العام 1966 على يد قادة حزب البعث، وأبرزهم حافظ الأسد وصلاح جديد، ليطلق سراحه في العام الذي يليه ويشارك في الأعمال الفدائية ضد الكيان الإسرائيلي.
تقول المصادر التاريخية إن مروان هو الأب الروحي للطليعة المقاتلة التي نشطت في سبعينيات وثمانينيات القرن الفائت، وأعد لها خلال تواريه عن أنظار الحكومة في العاصمة دمشق بين عامي 1973 و1975، بعد عدة محاولات لتصفيته في حماة، وهو ما جعله في صدام فكري مع جماعة “الإخوان المسلمين” التي تبنت الخيار السلمي.
ويقول الحراكي “طبعت حركة الإخوان المسلمين في حماة بطابع الصوفية التقليدية المتأثرة بالحركية الدَّعوية، لكن خلافًا برز في نهج المواجهة أدى إلى انفصال الشيخ مروان عن حركة الإخوان المسلمين، وإطلاق فكرة العمل المسلح في حماة، وتشكيل تنظيم الطليعة المقاتلة ذي التوجه الجهادي الصارخ، والذي كان على عاتقه تأطير العمل الجهادي للشباب المتحمس”.
الاعتقال الأخير والتصفية
مكث مروان في دمشق مدة عامين، تنقل فيها ضمن عدة منازل، ومارس الدعوة للطليعة المقاتلة بشكل سري، في وقت كانت السلطات تبحث عنه في حماة ودمشق، وكادت أن تقتل ابن شقيقه لاشتباههم بأنه مروان.
صبيحة 30 حزيران 1975 اعتقل مروان حديد من منزل كان يقطنه متخفيًا في مدينة دمشق، وشهدت ساعات اعتقاله اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية استمرت ساعات، جرح إثرها مروان في كتفه، واقتيد إلى سجن المزة العسكري، حيث تعرض هناك لأساليب تعذيب “مروعة”، أسرها لأصدقائه في السجن، ونقل إلى مستشفى المزة العسكري بعدما أضرب عن الطعام، وهناك قابل شقيقه كنعان.
ما إن بدأت حالة مروان الصحية تتحسن، حتى تعرّض لهبوط في ضغط الدم جراء حقنة أعطيت له في عنقه، وفارق الحياة في حزيران 1976، ليدفن في مقبرة باب الصغير، ومنعت عائلته من زيارة قبره منذ ذلك الوقت، إذ شددت السلطات الحراسة على المقبرة واعتقلت كل من يقترب من مكان القبر.
لماذا أحب الحمويون مروان؟
توجهنا بهذا السؤال لسليمان الحراكي، ليجيب “كان مروان من نسيج حماة الاجتماعي، فهو معروف الأصول والفروع وليس جديدًا أو طارئًا على أهل المدينة، كما أنه لم يؤسس لخلاف منهجي أو عقائدي، بل انطلق من معطيات مجتمعه دون تعصب أو تشنج، ورغم اختلافه مع حركة الإخوان، إلا أن خلافه معهم لم يتطور إلى مواجهة أو قطيعة”.
ويوضح الحراكي أن الرمزية في شخصية مروان، تناقلها الحمويون في مجالسهم، ولا سيما مرحلة المواجهة المسلحة قبيل الاعتقال، والمقولة الشهيرة التي أخبر فيها أحد رفاقه في السجن “انقل عني وقل للناس إن هؤلاء الكلاب (محققو النظام) لن يحصلوا مني على كلمة واحدة تشفى بها صدورهم”.
يقول الكاتب والصحفي ملهم الأحدب، المولود قسرًا خارج حماة عقب مجزرة حماة 1982، “لا أذكر أن اسم الشهيد مروان حديد ارتبط في أذهاننا بغير الشجاعة والبطولة والوقوف بوجه الظلم، فنحن نحفظ قصته عندما قابل أحد الضباط وكيف رد عليه عندما حاول إهانة مظهره المتدين، ونعرف أنه متصوف كان في زاويته يدعو الناس لمقاومة الظلم الواقع عليهم، ومحاولة النظام التعدي على الدين، حتى إنني شخصيًا عندما أسمع من يهتف باسمه في الداخل، أشعر بالفرح لأن الناس تقدر أبطالها وشهداءها، ومن كانوا في أول الصف مقاومين الظلم والاستبداد والطائفية”.
توفي مروان قبل أربعين عامًا، ليعود اسمه إلى الساحة العسكرية في الثورة ضد النظام السوري مؤخرًا، فآثرت بعض الفصائل المحلية في المحافظة استثمار اسمه في معركة أطلق عليها “غزوة مروان حديد”، والتي تهدف إلى السيطرة على مدينة حماة، وطرد نظام الأسد منها.