دي مستورا: لن نتخلى عن عشرات الآلاف في حلب المحاصرة ... ويجب وقف القصف
جدد المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا دعوته لوقف القصف في سوريا وخصوصا في مدينة حلب، وأضاف: "لابد من إجلاء بعض الناس. لابد من توصيل المساعدات. لكن لا يمكن فعل ذلك ما لم يتوقف القصف." وقال دي ميستورا إن اجتماعات تعقد بين الجانبين الروسي والأمريكي مضيفا أن الأولوية للجانب الإنساني.
ويأتي هذا في وقت تستمر فيه طائرات العدو "الروسي – الأسدي" بشن غارات جوية عنيفة على الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وذلك بالتزامن مع هجمات برية مدعومة بآليات ثقيلة وبميليشيات شيعية أجنبية.
وفشلت المحاولات الدولية لفرض وقف إطلاق نار من أجل السماح بوصول مساعدات الأمم المتحدة على الرغم من أن جماعات إغاثة أخرى نجحت في توصيل مساعدات محدودة، وألحقت الضربات الجوية الروسية والأسدية أضرارا بالغة بمستشفيات وإمدادات المياه والمرافق الحيوية والعامة.
وعبر دي ميستورا عن غضبه بسبب قصف المستشفى، وقال إنه يتنافى مع القانون الإنساني مضيفا أنه لن يتخلى عن السوريين، وقال "هل سنتخلى عن السوريين؟ هل سنتخلى عما يصل إلى 350 ألف شخص؟ أبدا. لهذا الموضوع لا يتعلق بتفاؤل أو تشاؤم وإنما عدم التخلي عن هؤلاء".
وفي بروكسل قالت متحدثة إن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني تحدثت هاتفيا مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أمس الأحد وستتحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق اليوم الاثنين بشأن اقتراح جديد من الاتحاد لتقديم المساعدات إلى مدينة حلب.
وكان الاتحاد اقترح الأحد خطة إنسانية جديدة للجزء المحاصر من حلب لكن لم يتضح بعد ما إذا كان بوسعه ضمان تعاون كل الأطراف على الأرض.