اتفاقية حي الوعر هي نتيجة عملية تفاوضية استمرت منذ الشهر السابع عام 2014 (اي ما يقارب العام وخمسة اشهر ) ، شهد الحي خلالها فترات تصعيد عسكري وفترات تهدئة، وانتهت المفاوضات بتوقيع اتفاق في الحي بتاريخ 1/ 12 / 2015 ...
وصل تطبيق الاتفاق للمرحلة الثانية وهو لايزال مستمرا من الناحية النظرية، ولكنه يعاني جموداً من الناحية الفعلية نتيجة عجز النظام عن الوفاء بعدة التزامات يرتبها الاتفاق ولاسيما (بيان وضع المعتقلين، واطلاق سراح المعتقلين غير المحالين للقضاء (أي لدى الجهات الأمنية) والذي يشكل ابرز البنود في الاتفاق عامة والمرحلة الثانية على وجه الخصوص.
فحقيقة اتفاقية حي الوعر هي التزام كلا الطرفين بتنفيذ بنود واضحة، دون التقيد بوقت زمني معين، في حين وجدت لجنة التفاوض أن النظام ينفذ الاتفاقية على مبدأ حرق المراحل، وذلك بتحصيل المكاسب والتهرب من الاستحقاقات، والذي يجعل الاتفاق محكوماً بالفشل بنسبة كبيرة في المستقبل.
ملف المعتقلين
تقدمت لجنة التفاوض في حي الوعر بتاريخ 23/12/2015 بقوائم اسمية ( هي مجموع ما وصلنا كلجنة تفاوض من اسماء معتقلين من رجال ونساء واطفال ) وتضم (7365) معتقل من أبناء محافظة حمص، وكان من المقرر بموجب الاتفاق أن يتم بيان مصيرهم ( واماكن تواجدهم وتاريخ الافراج عنهم ) خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، ولكن تم تأجيلها للمرحلة الثانية نتيجة ( ضغوط كبيرة من النظام ) وتذرعه ( بالعدد الكبير ) وعدم امكانية انجاز ذلك خلال فترة المرحلة الأولى.
وفيما يتعلق ببيان وضع المعتقلين، لم يكشف النظام عن مصير اي معتقل حتى اللحظة، فلجنة التفاوض بانتظار ذلك خلال الأيام القادمة بناءً على تعهدات ممثلي النظام وعلى رأسهم كل من ( ديب زيتون رئيس شعبة المخابرات العامة ، وطلال البرازي محافظ حمص ) .
أما بالنسبة لإطلاق سراح المعتقلين لم يتم اطلاق سراح اي معتقل ( بموجب الاتفاق حتى اللحظة ، وقد تلقت اللجنة الكثير من الوعود والتعهدات التي لم نجد لها صدى على أرض الواقع حتى اللحظة، حيث ان النظام مُلزم بإطلاق سراح المعتقلين لدى الجهات الامنية خلال المرحلة الثانية من الاتفاقية واطلاق المعتقلين المحالين للقضاء خلال المرحلة الثالثة من الاتفاق، وبالتالي فإن عدم وفاء النظام بالتزاماته يجعل الاتفاق مهدداً بالفشل.
و لجنة التفاوض لن تنتقل للمرحلة الثالثة من الاتفاق، الا بإنجاز بند المعتقلين، مهما امتد من الزمن، فمن الثابت لدى لجنة التفاوض وأهالي حي الوعر ( أنه لا قيمة لأي اتفاق لا يشمل بيان وضع المعتقلين واطلاق سراحهم ).
حي الوعر هو آخر معقل للثورة في حمص المدينة، وهو حي محاصر بشكل تام منذ منتصف العام 2013، ويضم كثافة سكانية تصل ل100 الف نسمة ، أغلبهم مهجرين من احياء حمص ، ليشكل حي الوعر ملاذهم الأخير.
مصير الاتفاق
ولعل أهم العوامل التي دفعت اللجنة لإبرام اتفاقية حي الوعر هو الحفاظ على التركيبة السكانية ( الديموغرافية ) لمدينة حمص، هذه التركيبة التي اختلت نتيجة تدمير قوات النظام 13 حيّاً من أحياء حمص وتهجير أهلها ذات الأغلبية السنية.
حي الوعر لديه قدرة عسكرية على الصمود، ولم يستطع النظام خلال الفترات السابقة تحقيق أي تقدم عسكري على الأرض، ولكن الحي يعاني عجزاً انسانياً كبيرا في القدرة على تلبية أبسط المتطلبات الانسانية للمدنيين، الأمر الذي يتطلب البحث عن حل للحافظ فيه من حيث النتيجة على الحي وقاطنيه وطابعه الثوري، فخلال فترة تنفيذ الاتفاق، كان هناك وقف تام لإطلاق النار من الطرفين ، وتم كسر الحصار الغذائي المفروض على الحي جزئياً، حيث دخلت قافلتين لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ودخلت قافلة غذائية للجنة الدولية للصليب الأحمر، كما تم دخول كميات من الاغذية بشكل يومي من معبر ( الشؤون الفنية) التابع للنظام ، الأمر الذي أعاد انعاش الحياة في الحي مرة أخرى.
ان مصير الاتفاق مستقبلا يتوقف على نوايا النظام ومدى التزامه بتعهداته وتنفيذ بنود الاتفاقية، وإنّ اتفاقية الوعر بوضعها الراهن هي عبارة عن اتفاق انساني مرحلي مؤقت ، ليس له أي جوانب سياسية ، في حين أن الحل النهائي سيكون مرتبطا بمجريات الأحداث في عموم أنحاء سوريا ومفرزات العملية السياسية القائمة حالياً.
نقاط هامة حول اتفاقية ( حمص _ حي الوعر )
النظام يحاول المساومة على حاجة الحي الانسانية ( كحي محاصر بشكل تام ، ويضم ما يقارب ال 14000 عائلة ) لتحقيق مكاسب سياسية، فاتفاق الوعر هو اتفاق انساني بحت ، ولا يتضمن أي جوانب او نقاط سياسية.
في حين أن النظام قد روّج للاتفاق كمثال للاتفاقات السياسية التي تفضي لخروج مقاتلي المعارضة واستلام قوات النظام للحي مع العلم أن من خرج من الحي في المرحلة الاولى لا يتجاوز عددهم ( 270) مقاتل لديهم اسباب خاصة ، ولا يتجاوزون 8% من المقاتلين الموجودين في الحي بشكل عام.
كما أنه حتى اللحظة لم تنسحب الفصائل العسكرية من أي نقطة عسكرية ، وانما الوضع عسكريا هو أشبه بالتجميد التام ، مع احتفاظ كل طرف بنقاط سيطرته.
النظام يتعاطى مع اتفاقية الوعر وفقا للمتغيرات السياسية والعسكرية في عموم سوريا، فتراه متلهفا لتطبيق بنوده في فترات معينة مثل فترة ما قبل التدخل الروسي والفترة الواقعة بين اجتماع فيينا وانعقاد مؤتمر جنيف، وفي حين تراه غير مهتما بتطبيق بنود الاتفاق في فترات أخرى ( ولا سيما بعد ازدياد الدور العسكري الروسي ، والتراجع العسكري لقوى المعارضة في مناطق الساحل ( ريف اللاذقية ، وريف حلب الجنوبي.
ريف دمشق::
تستمر الاشتباكات العنيفة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية حيث شنت الطائرات الحربية غارات جوية على مزارع شاهر ومحيط بلدة بالا وبلدة دير العصافير ترافقت مع قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد في محاولة منها للتقدم ولكن الثوار تصدوا لهذه المحاولة وتمكنوا من تدمير عربة "بي ام بي" وقتل وجرح عدد من العناصر المهاجمة، في حين شن الطيران الروسي غارات جوية على احياء مدينة دوما سبقه قصف مدفعي أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين وذلك في خرق واضح للهدنة.
حلب::
تستمر الاشتباكات في الريف الشمالي بين الثوار وتنظيم الدولة الذي يحاول استعادة السيطرة على بلدة دوديان حيث أرسل 3 مفخخات يقودها انتحاريون ولكن الثوار تمكنوا من تفجيرهم قبل الوصول الى نقاطهم في البلدة، كما يحاول التنظيم أيضا التقدم نحو محور "صندف-تلالين" واستهدف بقذائف الهاون منازل المدنيين في مدينة مارع، واستهدف الثوار معاقل التنظيم في قرية جكا بقذائف المدفعية محققين إصابات مباشرة، ومن ناحية أخرى استهدفت قوات الأسد منازل المدنيين في بلدة حيان بقذائف الهاون دون تسجيل سقوط إصابات، وفي الريف الشرقي شن طيران التحالف الدولي غارات جوية استهدفت بلدة أبوقلقل شرق مدينة منبج أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، كما شن الطيران الروسي غارات جوية على قريتي الموالح و الكواس في ريف مدينة دير حافر.
حماة::
بعد أن تمكن الثوار يوم أمس من السيطرة على صوامع كفرنبودة وقرية الصخر بالريف الشمالي تمكنت قوات الأسد ظهر اليوم بعد غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي عنيف على بلدة كفرنبودة ومحيطها من استعادة السيطرة على جميع المناطق التي خسرتها بالأمس، في حين استهدف الثوار بقذائف المدفعية والهاون معاقل الاسد في حاجز المغير محققين إصابات مباشرة.
ادلب::
شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على بلدتي معرة حرمة والهبيط دون تسجيل سقوط اي اصابة بين المدنيين، واستهدفت مدفعية الأسد مخيمات الحمبوشية للنازحين بريف جسر الشغور الغربي، وفي سياق منفصل سلمت الفرقة 13 التابعة للجيش السوري الحر والتي تتخذ من مدينة معرة النعمان مركزاً لقيادتها جميع مقراتها في المدينة لجبهة النصرة حقناً للدماء ووقف الاقتتال بين الطرفين، ونشر الحساب الرسمي للفرقة 13 على موقع تويتر مؤكداً سيطرة النصرة على مقراتها قائلاً" داهمت جبهة النصرة جميع مقراتنا وسلبت السلاح والعتاد، نتمنى أن لا يستخدم هذا السلاح في البغي على فصيل آخر، ونبارك للجولاني هذا الفتح !" في حين لم يصدر أي بيان لجبهة النصرة حول الأمر حتى اللحظة، كما التزمت الفصائل الكبرى في المحافظة كأحرار الشام وفيلق الشام وعدد من فصائل الجيش الحر الصمت حيال ما يحصل دون أي بيان أو موقف واضح مما جرى بين الطرفين.
حمص::
اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في منطقة الدوة غرب مدينة تدمر وفي منطقة قصر الحلابات في مجاولة مستمرة من قوات الأسد التقدم واستعادة السيطرة على مدينة تدمر وبمساندة الطيران الروسي الذي يشن غارات جوية مكثفة على نقاط الاشتباكات، وفي حي الوعر بمدينة حمص أعادت قوات الأسد حصار الحي ومنعت دخول وخروج المدنيين وإدخال المساعدات الغذائية وقطعت الكهرباء بسبب رفض لجنة الحي تجاوز بند المعتقلين.
درعا::
قصف مدفعي وصاروخي على أحياء درعا البلد أدت لسقوط عدد من الجرحى أغلبهم من الأطفال كما تعرضت قرية عقربا لقصف مدفعي دون سقوط أي اصابة.
ديرالزور::
شن طيران العدو الروسي غارات جوية على أحياء الحويقة والصناعة والرصافة والرشدية والعرضي بمدينة ديرالزور ما أي لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وبدوره استهدف تنظيم الدولة مساكن المدنيين بحي القصور بقذائف الهاون ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، في حين أغارت الطائرات الروسي على قرية البغيلية دون سقوط إصابات، وفي سياق منفصل أغار طيران التحالف الدولي على معبر القائم الحدودي مع العراق بريف مدينة البوكمال.
اللاذقية::
تستمر الاشتباكات العنيفة بين الثوار وقوات الأسد على عدة محاور في جبلي التركمان والأكراد وأعنفها على جبهة قرية الكبينة بجبل الأكراد بالريف الشرقي حيث دمر الثوار سيارة محملة بالذخيرة بصاروخ حراري وقتلوا وجرحوا عدد من قوات الأسد.
الحسكة::
قال ناشطون أن قوات حماية الشعب الكردية انسحبت الى مدينة القامشلي من بلدة تل الاحمدي وجبل الاحمدي ومفرق نعسان وقريه خراب السويفات شمال تل براك وسلمتها لقوات الأسد دون ورود تفاصيل إضافية عن الأسباب وراء هذا الأمر.
في خرق جديد للهدنة المبرمة بعد تمديدها تتواصل طائرات العدوان الروسي بغاراتها الجوية على مناطق المدنيين في ريف دمشق ولاسيما بلدات الغوطة الشرقية وسط محاولات متواصلة للتقدم براً على جبهات المرج المشتعلة.
وسجل ناشطون اليوم استهداف مدينة دوما بأربع غارات جوية وأخرى على منطقة المرج مستهدفة الأحياء السكنية ومنازل المدنيين.
ويأتي هذا الخرق بعد إعلان الهيئة العليا للمفاوضات والدول الكبرى تمديد اتفاق الهدنة في سوريا بعد انتهاء المدة الأولى التي حددت بأسبوعين.
دخلت هدنة حي الوعر في مدينة حمص مرحلة التجمد بعد أن رفض النظام تنفيذ ثاني بنود الاتفاق المتعلق باطلاق سراح المعتقلين ، هذا الجمود زاد من معاناة أهالي الحي المحاصر ، بعد بدأ تجار الحصار عملهم و اخفاء السلع و رفع الاسعار من جديد .
وقالت مصادر خاصة لشبكة شام الاخبارية إن قوات الأسد تماطل في تنفيذ البند الثاني لللاتفاق المبرم مع لجنة الحي المتعلق باخراج المعتقلين بعد تنفيذ البند الأول المتعلق بإدخال المواد الطبية والإغاثية وفتح المعابر حيث ان قوات الأسد تضيق على المدنين وتمنع عنهم الخبز كرد على المظاهرات التي خرجت في الحي.
وأضاف المصدر أن مماطلة قوات الأسد في تنفيذ بند المعتقلين ترمي من ورائه لتجاوز هذا البند والانتقال للبند الثالث القاضي بخروج المدنين في عمل ممنهج لتفريغ الحي من الأهالي وبالتالي تحقيق مبتغاها في اضعاف الحي والسيطرة عليه بعد تضييق الحصار.
ويعاني حي الوعر المحاصر من نقص كبير في المواد التموينة وخلو أغلب المحلات من البضائع يضاف لذلك النقص الكبير في الأدوية والمستحضرات الطبية ولقاحات الأمراض المعدية.
جولة جديدة من المعارك بين الثوار وعناصر تنظيم الدولة على محاور عدة في ريف حلب الشمالي بعد سيطرة الثوار على عدة قرى في الأيام القليلة الماضية وتراجع عناصر التنظيم منها.
وقال ناشطون إن عناصر التنظيم مدعومة بعدة عربات مفخخة حاولت بالأمس التقدم باتجاه قرية دوديان تمكن الثوار من تدميرها قبل وصولها في حين دارت على إثرها اشتباكات بمختلف انواع الأسلحة مع مقاتلي التنظيم على مشارف القرية قتل خلالها أكثر من عشرة عناصر للتنظيم وأوقف تقدمهم.
كما دارت اشتباكات على محاور بلدات صندف وتلالين تزامناً مع استهداف مدينة مارع بقذائف الهاون من مناطق سيطرة التنظيم.
ريف دمشق::
تستمر الاشتباكات العنيفة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية حيث استهدفت قوات الأسد المنطقة ومزارع بالا بقذائف المدفعية الثقيلة في محاولة منها للتقدم ولكن الثوار يتصدون لهذه المحاولات بقوة، في حين سقط جرحى من المدنيين جراء استهداف مدينة دوما بقذائف المدفعية الثقيلة بينهم حالات خطيرة.
حلب::
تستمر الاشتباكات في الريف الشمالي بين الثوار وتنظيم الدولة الذي يحاول استعادة السيطرة على بلدة دوديان حيث أرسل 3 مفخخات يقودها انتحاريون ولكن الثوار تمكنوا من تفجيرهم قبل الوصول الى نقاطهم في البلدة، كما يحاول التنظيم أيضا التقدم نحو محور "صندف-تلالين" واستهدف بقذائف الهاون منازل المدنيين في مدينة مارع.
حماة::
غارات جوية من الطيران الحربي استهدفت بلدة كفرنبودة دون تسجيل سقوط إصابات بين المدنيين.
ادلب::
شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على بلدتي معرة حرمة والهبيط دون تسجيل سقوط اي اصابة بين المدنيين، وفي سياق منفصل سلمت الفرقة 13 التابعة للجيش السوري الحر والتي تتخذ من مدينة معرة النعمان مركزاً لقيادتها جميع مقراتها في المدينة لجبهة النصرة حقناً للدماء ووقف الاقتتال بين الطرفين، ونشر الحساب الرسمي للفرقة 13 على موقع تويتر مؤكداً سيطرة النصرة على مقراتها قائلاً" داهمت جبهة النصرة جميع مقراتنا وسلبت السلاح والعتاد، نتمنى أن لا يستخدم هذا السلاح في البغي على فصيل آخر، ونبارك للجولاني هذا الفتح !" في حين لم يصدر أي بيان لجبهة النصرة حول الأمر حتى اللحظة، كما التزمت الفصائل الكبرى في المحافظة كأحرار الشام وفيلق الشام وعدد من فصائل الجيش الحر الصمت حيال ما يحصل دون أي بيان أو موقف واضح مما جرى بين الطرفين.
حمص::
اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في منطقة الدوة غرب مدينة تدمر وفي منطقة قصر الحلابات في مجاولة مستمرة من قوات الأسد التقدم واستعادة السيطرة على مدينة تدمر وبمساندة الطيران الروسي الذي يشن غارات جوية مكثفة على نقاط الاشتباكات، وفي حي الوعر بمدينة حمص أعادت قوات الأسد حصار الحي ومنعت دخول وخروج المدنيين وإدخال المساعدات الغذائية وقطعت الكهرباء بسبب رفض لجنة الحي تجاوز بند المعتقلين.
درعا::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرية عقربا بالريف الشمالي الغربي دون تسجيل سقوط أي اصابة.
ديرالزور::
غارة من طيران التحالف الدولي استهدف فيها معبر القائم الحدودي مع العراق بريف مدينة البوكمال.
اللاذقية::
تستمر الاشتباكات العنيفة بين الثوار وقوات الأسد على عدة محاور في جبلي التركمان والأكراد وأعنفها على جبهة قرية الكبينة بجبل الأكراد بالريف الشرقي بالقرب من منطقة سهل الغاب.
تنشغل المطابخ السياسية اليوم باجتماعات جماعية و داخلية تحضيراً للمفاوضات التي ستنطلق يوم غد بشكل فعلي لتكون بمثابة اطلاق المؤقت الزمني لتنفيذ بنود القرار الأممي ٢٢٥٤ القاضي بالوصول إلى انتخابات رئاسية خلال ١٨ شهراً .
و تصاعدت حدة التصريحات و تضاربت لحد أن الأمور تشي بالفشل و الوأد قبل أن تبدأ المفاوضاتسيما بعد أن أعلن وزير خارجية الأسد وليد المعلم أن المفاوضات ان كانت تهدف للحكم فلا داع لها ، اضافة للرفض التام لمناقشة مستقبل بشار الأسد الذي رأى فيه "خطاً أحمراً" ، وهذا ما يناقض تماماً توجهات وفد المفاوضات السورية الذي اعتبر تصريحات المعلم وأد للمفاوضات قبل بدئها ، في حين أكد كبير المفاوضيين محمد علوش أن مهمة وفده هو مناقشة تشكيل هيئة انتقالية بدون الأسد ، مشدداً على أن المرحلة الانتقالية تبدأ مع رحيل الأسد حياً أو ميتاً .
روسيا التي رفضت رسائل وفد المفاوضات السوري ووقال أليكسي بورودافكين، مندوبها الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن على المعارضة السورية المتشددة أن تتخلى عن مطالبها بالتنحي الفوري بشار الأسد من منصبه.
في الوقت الذي تتحضر باريس اليوم لاجتماع خماسي يجمع وزير خارجية فرنسا جان مارك إرولت مع نظرائه الأميركي جون كيري والألماني فرانك فالتر شتاينماير والإيطالي باولو جنتيلوني والبريطاني فيليب هاموند ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، يضع على رأس أولوياته الملف السوري و الكفاوضات التي ستبدأ يوم غد ، ونقلت صحيفة الحياة عن مصدر فرنسي أن إباريس قلقة من اتجاه أميركي للعمل على الملف السوري في شكل ثنائي منفرد مع روسيا و «تناسي» الدول الأخرى المحسوبة في إطار تحالف في المواقف حول سورية، ومن بينها فرنسا وبريطانيا والسعودية وتركيا.
وأوضح أن هذه الدول تعتبر أن كيري يتساهل في كثير من المواقف مع الروس خوفاً من أن يخرجوا من الحوار الجاري بينهم وبين الولايات المتحدة في شأن الأزمة السورية. وزاد المصدر موضحاً: «مبدئياً، هناك مجموعة مهمتها التحقق من خروقات وقف القتال في سورية، لكن هذه المجموعة لا تصدر شيئاً عمداً لأن الجانبين الأميركي والروسي يتفقان على ضرورة عدم تسريب أي خبر عن محادثاتهما، كما أنهما لا يريدان أي تدخل في هيئة التحقق من الخروقات، ما يزيد من عدم الصدقية في عملها. وهكذا، تجد الدول التي تقف مع الولايات المتحدة وتؤيد وقف القتال في سورية نفسها، مشاركة في مسار من دون صدقية للتحقق من وقف القتال، وهذا يجعلها مستاءة من هذا الوضع، على أساس أن المعارضة السورية التزمت هذا المسار (الهدنة) بعد تأكيدات لها من الدول الداعمة لها أنها ستكفل وقف القتال ودخول المساعدات الإنسانية، بينما ترى أن النظام وروسيا مستمران في قصف المعارضة وأن النظام يواصل تقدمه على الأرض ويستعيد بعض الأماكن، وكل ذلك له نتائج سلبية».
من جهته أطلق المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا تصريحات أصابت نظام الأسد بالارتباك و كان أبرزها أن الانتخابات التي سيجريها النظام يوم ١٣ نيسان القادم غير مهمة و أن ما يعنيه هو الانتخابات التي حددها قرار مجلس الأمن ، ومؤكداً أن المهلة المحددة للانتخابات الرئاسية تبدأ اعتباراً من الغد و تمتد لـ ١٨ شهراً .
سلمت الفرقة 13 التابعة للجيش السوري الحر والتي تتخذ من مدينة معرة النعمان مركزاً لقيادتها جميع مقراتها في المدينة لجبهة النصرة حقناً للدماء ووقف الاقتتال بين الطرفين حسب أهالي المدينة.
جاء تسليم الفرقة لمقراتها بعد توتر كبير وصل لمناوشات بالأسلحة بين الطرفين في المدينة تلاها حشود كبيرة لجبهة النصرة وجند الأقصى داهمت مقرات الفرقة 13 في بلدات حيش وخان شيخون وجبالا والغدفة دارت على إثرها اشتباك بالأسلحة.
ومع ساعات المساء انتقلت الأحداث الى مدينة معرة النعمان المقر الرئيسي لقيادة الفرقة مع وصول أرتال مدججة بالسلاح لجبهة النصرة وجند الأقصى طوقت المدنية من أربع محاور دارت على اثرها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة سقط خلالها ضحايا من الطرفين بينهم ستة مقاتلين للفرقة 13.
وفي تمام الساعة الثالثة فجراً أعلنت الفرقة 13 وقف القتال وتسليم جميع مقراتها حقناً للدماء ولتجنيب معرة النعمان ويلات المعركة لتدخل جبهة النصرة الى المدينة وتبسط سيطرتها على جميع المقرات بكل ما فيها من عتاد وسلاح وتعتقل العشرات من عناصر الفرقة في حين بقي مصير قياداتها مجهولاً حتى اللحظة.
ونشر الحساب الرسمي للفرقة 13 على موقع تويتر مؤكداً سيطرة النصرة على مقراتها قائلاً" داهمت جبهة النصرة جميع مقراتنا وسلبت السلاح والعتاد، نتمنى أن لا يستخدم هذا السلاح في البغي على فصيل آخر، ونبارك للجولاني هذا الفتح !" في حين لم يصدر أي بيان لجبهة النصرة حول الأمر حتى اللحظة، كما التزمت الفصائل الكبرى في المحافظة كأحرار الشام وفيلق الشام وعدد من فصائل الجيش الحر الصمت حيال ما يحصل دون أي بيان أو موقف واضح مما جرى بين الطرفين.
وتعتبر الفرقة 13 من أبرز فصائل الجيش السوري الحر ساهمت بتحرير جميع مناطق المحافظة ومعارك وادي الضيف وريف حلب الشمالي والجنوبي ومناطق ريف حماة الشمالي وسهل الغاب وريف اللاذقية وكانت سباقة بتدمير المئات من الدبابات لقوات الأسد بمضادات الدروع "التاو " التي تمتلكها الفرقة ،كما ساهمت بتنفيذ عشرات المشاريع الخدمية لأبناء مدينة معرة النعمان وبناء مؤسسات المدينة وتنظيم عملها وتوفير الدعم المادي والأمني لها ،بالإضافة لمساندة فرق الدفاع المدني في عملهم وتكريمهم لمرات عديدة من قيادة الفرقة فتمتعت بشعبية كبيرة بين المدنيين.
وتشهد مدينة معرة النعمان اليوم حركة طبيعة للأهالي والأسواق العامة حسب ناشطين في المدينة بعد أن امتلأت شوارعها بالمتظاهرين ليلاً جابوا الشوارع وطالبوا بوأد الفتنة وتوحيد الصفوف وانهاء الاقتال.
رحبت واشنطن بإعلان الهيئة العليا للمفاوضات السورية المشاركة في اجتماعات جنيف الاسبوع المقبل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي “نرحب بإعلان الهيئة العليا للمفاوضات بأنها ستشارك في مفاوضات الأسبوع المقبل في جنيف”.
وتابع كيربي في الموجز الصحفي للوزارة من واشنطن، “نواصل دعمنا بقوة لجهود الممثل الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا، ونتطلع إلى استمرار هذه المباحثات”.
إلا أن كيربي لم يفرط في تفاؤله، وقال “ومع ذلك، وبينما نلاحظ تحقق تقدم في هذه الخطوات، فإننا نظل نشعر بقلق عميق إزاء الخروقات المستمرة والمتكررة لتقويض بعض هذه الجهود وإلحاق المزيد من المعاناة على الشعب السوري”، معرباً في الوقت نفسه عن “الإدانة الشديدة لممارسات نظام الأسد المستمرة المتمثلة في رفع التجهيزات الطبية التي تمس الحاجة إليها من المساعدات الإنسانية الطارئة”.
انتقد مدير منظمة العفو الدولية إدوارد نازارسكي الخطط الأوروبية الرامية إلى إعادة المهاجرين واللاجئين إلى تركيا، قائلا إنهم سيكونون "غير آمنين" هناك.
وقال نازارسكي خلال زيارة قام بها إلى ميناء بيريوس اليوناني الذي استقبل أربعة آلاف و500 طالب لجوء في 24 ساعة "يبدو أنها صفقة أو خطة مع تركيا لإجراء تبادل للاجئين".
ووصف هذه الخطط بأنها " ليست جيدة، لجهة حماية اللاجئين".
وقالت منظمات حقوقية أخرى منها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن "طرد طالبي اللجوء قسرا غير قانوني".
وتتضمن الخطة إعادة المهاجرين غير الشرعيين المتدفقين على اليونان إلى تركيا، ومقابل كل شخص يعاد، يقبل الاتحاد الأوروبي باستقبال لاجئ موجود في تركيا.
وتستضيف تركيا حوالي ثلاثة ملايين لاجئ سوري، وتطالب بشكل ملح بإنشاء منطقة حظر جوي لتوفير ممر إنساني آمن في سورية يحد من موجات النزوح.
قصفت مدافع الجيش التركي ، مواقع تنظيم “الدولة”، في عدة قرى تابعة لمدينة أعزاز، شمالي حلب السورية.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن مصادر أمنية، أن القوات التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا، في قضاء “إيلبايلي” بولاية كيلس (جنوب)، قصفت مواقع التنظيم في عدة قرى منها “خلفتلي”، و”قرة مزرعة”، و” قرة كوبري”.
وأشار مراسل الأناضول، إلى سماع أصوات الاشتباكات بين قوات المعارضة السورية، وعناصر التنظيم، في القرى المذكورة ، فيما بدت أعمدة الدخان المتصاعدة من المنطقة، واضحة للعيان من الجانب التركي من الحدود.
اعترف البنتاغون ولأول مرة أن المدفعية الأميركية استخدمت الأراضي الأردنية لضرب أهداف لتنظيم الدولة جنوب سوريا.
وقال الكولونيل ستيفن وارن المتحدث باسم قوات التحالف الدولي إن وحدة صغيرة من القوات الأميركية أطلقت وابلا من الصورايخ عالية الدقة ضد أهداف لتنظيم الدولة حول مدينة تدمر.