هدد المبعوث الأممي إلى سورية استيفان دي ميستورا في حال فشل المفاوضات التي ستنطلق اليوم ، باعادة القضية إلى مجلس الأمن و للراعين الرسميين لها أمريكا و روسيا ، مقسماً المفاوضات إلى مراحل ثلاث تبدأ جولتها الأولى اليوم و غداً بلقاء وفدي المعارضة و النظام ، و بعد عشرة الجولة الثانية ، ومن ثم الجولة الثالثة التي تمتد لمدة اسبوعين والثالثة ستكون بعد استراحة لعشرة أيام أخرى .
وأكد دي مستورا ، في مؤتمر صحفي في جنيف قبل لقاءه مع وفد الأسد ، أن المفاوضات مطلوبة وبقوة من الأطراف الدولية، مشدداً على أن الانتقال السياسي هو أصل كل قضايا المفاوضات السورية.
و كشف المبعوث الأممي أن الخطة (ب) ، في حال فشل المفاوضات ، تعني بالنسبة إليه الحرب في سورية ، متوعداً بالقول : "إن لم نرى استعدادا للتفاوض سنقوم بإعادة القضية لواشنطن وموسكو ومجلس الأمن"، لافتاً إلى أن بعض المعرقلين حاولوا إفشال الحوار السوري" لكننا سنساعد على إجرائه بكل قدراتنا".
و أكد دي ميستورا أن إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا يتم "حالياً ولكن بصورة غير كافية"، ناقلاً شهادات للاجئين عبروا عن استعدادهم للعودة إلى سورية، إذا ما صمدت الهدنة وأطلقت العملية السياسية لحل الأزمة.
في حين فضّل الدبلوماسي الأممي عدم التعليق على تصريحات وزير خارجية الأسد وليد المعلم، الرافضة لانتخابات رئاسية باشراف أممي كما نص عليه قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ بعد ١٨ شهراً اعتباراً من اليوم ، مبرراً ذلك بمحاولته الحفاظ على الأجواء الإيجابية قبل انطلاق محادثات جنيف ، مؤكداً أن قرار مجلس الأمن هو مرجعية المحادثات.
بدأت مفاعيل تصنيف حزب الله الارهابي من قبل الدول العربية عللى انه منظمة "ارهابية" تظهر إلى العلن مع اعلان البحرين اليوم عن ابعاد لبنانيين من المملكة لانتمائهم و مناصرتهم للحزب الارهابي ، في خطوة تأتي في اليوم الثاني للاعلان السعودي بأن الأمر سيكون موجوداً كل من يبدي مناصرته للحزب و فرض العقوبة على المواطنيين.
و أصدرت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قراراً الشهر الفائت باعتبار حزب الله الارهابي بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة والمنبثقة عنه ، منظمة إرهابية، و أن دول المجلس سوف تتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا القرار استناداً إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة ، أتبعه إعلان مجلس وزراء الداخلية العرب، في تونس بداية الشهر الحالي ،إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها هذا الحزب لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية، واختتمت القرارات العربية بقرار جامعة الدول العربية باعتبار الحزب منظمة ارهابية قبل يومين ، الأمر الذي كان بمثابة فتح الباب أمام الدول الخليجية التي تلوعت من التدخلات الايرانية و يدها ( حزب الله الارهابي) ، للمباشرة في اجرائتها ضد هذا الدخيل على المجتمع العربي الذي يعمل على تنفيذ أجندات ايرانية في كافة الدول العربية وظهر ذلك جلياً في سوريا و من ثم اليمن و كذلك البحرين اضافة لوجود خطط لضرب السعودية و بقية الدول العربية .
و حذرت وزارة الداخلية السعودية، يوم أمس ، المواطنين والمقيمين من تأيي حزب الله الإرهابي ، مؤكدة أن من يخالف ذلك بأي شكل من الأشكال ستتم محاسبته على كافة تجاوزاته.
وأوضحت الداخلية في بيان لها أنه "من يتعاطف أو يروج أو يتبرع أو يتواصل أو يأوي أو يتستر على من ينتمي إلى مليشيات (حزب الله) الإرهابية، فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم "الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال.
في حين و سبق للامارات العربية المتحدة قد اتخذت خطوات استباقية خلال الأعوام الماضية و قامت بابعاد العشرات من اللبنانيين التابعين لحزب الله لارهابي من اراضيها .
واصلت روسيا اطلاق "الأفشات" حول دورها في السلام في سوريا و تركز جل جهودها على مطار الموت "حميميم" في اللاذقية ، على اعتبار أنه مبعث الأمل ، رغم أنه تسبب منذ ٣٠ أيلول ٢٠١٥ بارسال أشنع أنواع الموت على سوريا و شعبها و أفدح أشكال التدمير الممنهج لكل أسس الحياة ، و أحدث النتاجات كان الاعلان عن تشكيل "مجموعة حميميم" التي قال عنها مسؤول روسي أنها لاتتبع للأسد لكنها تؤمن بالتوجهات الروسية ، في الحل و العقد و كذلك المهادنة .
و نقلت وكالة "تاس" الروسية عن المندوب الروسي في الأمم المتحدة أليكسي بوروفسكي قوله أن تم الاعلان عن تشكيل فصيل معارض جديد بعد اجتماع جرى داخل قاعدة حميميم الروسية في سوريا، مع الاشارة إلى ترحيب استيفان دي مستورا المبعوث الأممي إلى سوريا بهذا التشكيل ، وكشف المسؤول الروسي أن هذا الفصيل المولود حديثاً ، والذي يصنف على "معارض معتدل"، قد يشارك في مفاوضات جنيف .
و شرح بوروفكسي ميزات "مجموعة حميميم" المؤلف من ، مؤلف من أطباء ومحامين ومهندسين وصحافيين وناشطين في المجتمع المدني يمثلون عصبة العمل القومي، والجبهة الديمقراطية للعمل في سوريا، وحزب الشباب الوطني، وحزب سوريا الوطن، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وحزب الشعب، بالإضافة إلى أحزاب ومنظمات أخرى، وفق قوله ، مبيناً أن المذكورين آنفاًَ هم من المعارضين الذين لم يتركوا سوريا، ولا يزالون يعملوا فيها إلا أنهم ليسوا منضوين في نظام الأسد.
وتحولت قاعدة الموت "حميميم" إلى محج للطامحين بالرضا الروسي ، الحاكم الفعلي لسوريا ، التي بدأت من خلال زيارة رواد "المصالحة" مع الأسد ، وكذلك حاملوا لقب "معارضة الداخل" ، الذين تباروا في تقديم الطروحات من دستور جديد و مطالبة للمشاركة في الحل و طرح الأسماء ليكونوا في ركب المشاركين في جنيف ، مع تغليف تلك المطالب بعبارات الشكر و الثناء و التبجيل للدور الروسي في احلال "السلام" و مكافحة "الارهاب" .
تبادل الجميع يوم أمس التصريحات المتضادة ووصلت حد الاشتباك الفعلي و التهديد تارة بالانسحاب و تارة أخرى بالرد الفعلي و الميداني مع التحذير من ممارسة لعبة اختبار "الصبر" ، و لكن في الوقت ذاته يبدو الأمور تتجه كما هو الاتفاق الذي تم بين الدول الكبرى ظاهرياً ، ولكن هو في الحقيقة نتاج اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا ، و كل ما يجري عبارة عن تمهيد شكلي لصب الاتفاق في قالب الواقع .
الاجتماعي الخماسي الأوربي – الأمريكي ، يوم أمس في باريس ، بدا فيه واضحاً حجم الامتعاض الأوربي من التهميش و الاكتفاء بلعب دور البيدق على الرقعة التي يقودها الأمريكيون و الروس ، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لارسال التطمينات للأوربيين أن الاتفاق مع الروس موافق للوجهة العامة ، و أن القصة في طورها للحل كما سبق الاتفاق عليه ، وفي نفس الوقت خرج للاستعراض الاعلامي بارسال التهديدات لنظام الأسد و حلفاءه ، مع التحذير بعدم اختبار حدود الصبر ، مشدداً على أن الانتهاكات التي حدثت خلال الاسبوعين الأولين من الهدنة يتحمل مسؤلية غالبيتها العظمى النظام .
في الوقت كان لابد من ظهور لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليكشف عن المضمون الأصيل للاتفاق الروسي الأمريكي ، و المتمثل بتقاسم الحرب على تنظيم الدولة ، بينهما ، فروسيا تتكفل بتدمر و أمريكا الرقة ، و بذلك يأخذ الطرفان جائزة القضاء على الارهاب ، ولافضل لأحدهما على الآخر و كذلك ليس أياً منهما يملك ميزة المنتصر .
أما فيما يتعلق في المفاوضات فستنطلق اليوم مساء بلقاء المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا مع وفد الأسد ، على أن يتلوه يوم غد لقاءه مع وفد المعارضة ، بعد أن تجاذب الطرفان مناوشات اعلامية حول الغاية من المفاوضات فالنظام يراها عبارة عن مشاورات محفوفة بخطوط حمر عدة أبرزها الأسد ، في حين تؤكد المعارضة على أنها مفاوضات انتقالية و من أساسياتها زوال الأسد كما اصطلح عليه "حياً أو ميتاً".
و لكن تصريحات المتفاوضون لاتأخذ على منحى الفعلية ، فهناك ماتم تحضيريه بين روسيا و أمريكا أفصح عن جزء منه كيري و لافروف و من ثم دي مستورا ، هو تطبيق بنود جنيف واحد بحذافيره ، و الزام جميع الأطراف به ، حتى النظام و كما قيل "على المسؤلين بدمشق تنفيذ ما ستخرج به المفاوضات" ، وما قضية الدستور و الانتخابات الجانبية إلا عملية تمهيدية للوصول إلى الهدف الجوهري و هو مصير "الأسد" الذي سيحدد من خلال انتخابات رئاسية بعد عام ونيف يبدأ العد لها اعتباراً من اليوم الواقع في 14 آذار .
أعلن ممثلي منطقة المرج في الغوطة الشرقية انسحابهم من "الهيئة العامة للغوطة الشرقية" بعد استثناء منطقة المرج من الهدنة وعدم دخول المساعدات الانسانية إليها وتضييق الخناق على القطاع الجنوبي ومحاولة عزله عن محيطه في حين لم تقدم الهيئة العاملة لهم أي شيىء حسب بيان نشر على مواقع التواصل.
وبدأ البيان بالقول: "نظراً للظرف الحساس الذي تمر به الثورة السورية عموماً والغوطة الشرقية خاصة، ونظراً لاقتصار الحراك السياسي في الغوطة الشرقية فقط على الهيئة العامة للغوطة الشرقية، وبما أن هذه الهيئة ومنذ نشأتها لم تقدم أي جديد على ساحة الغوطة الشرقية وانعدام قدرتها على العمل وشلها التام عن الحركة بسبب التجاذب الحاصل ضمنها".
وأضاف أن سبب استقالتهم استثناء منطقة المرج من الهدنة المبرمة في سوريا وتعرض القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية للخطر من فصله عن محيطه حيث جاء في البيان " ومع تساع الأحداث ودخول البلاد في الهدنة واستثناء جبهة المرج منها وتعرض القطاع الجنوبي للخطر بفصله عن محيطه أتبعها دخول المساعدات الى الغوطة الشرقية واستثناء منطقة المرج والقطاع الجنوبي أيضاً، وضمن هذه الظروف نرى اخوةً لنا شاركونا الهموم وشاركناهم العمل قد غفلوا عن معاناتنا ومعاناة اخوتنا في القطاع الجنوبي وانشغلوا في مهاترات لا تزيد إلا انقساماً وتفرق".
أعلنت الفرقة 13 التابعة للجيش السوري الحر قبولها بمحكمة شرعية مستقلة للفصل بينها وبين جبهة النصرة بعد الاشكالات الدامية التي حصلت في محافظة إدلب بين الطرفين انتهت بسيطرة جبهة النصرة على مقرات وعتاد الفرقة في مدينة معرة النعمان وريفها.
وأكدت الفرقة في بيانها تبرأتها من دم أبو يحيى الأنصاري أحد عناصر جبهة النصرة والذي كان أول ضحية تسقط بين الطرفين وأنها كانت تتمنى الخضوع لشرع الله قبل أراقة الدماء مع جبهة النصرة.
واقترحت الفرقة كبادرة لحسن النية تسليم مقراتها وعتادها المصادر من قبل جبهة النصرة للجنة الشرعية حتى يبت الحكم في القضية بما فيها عودة المعتقلين ورفع الحواجز.
وكانت جبهة النصرة دعت لتشكيل محكمة للفصل بينها وبين الفرقة 13 مؤكدة إلتزامها بما يصدر عنها من قرارات مقترحة أسماء عدد من العلماء منهم الشيخ عبدالرزاق المهدي وأبو الحارث المصري وعبدالله المحيسني.
كشف نائب رئيس هيئة المفاوضات السورية جورج صبرا ، عن وجود مخاوف لدى المعارضة تجاه المواقف الأمريكية فيما يخص مفاوضات جنيف.
وقال صبرا لقناة الجزيرة: "لدينا هواجس تجاه المواقف الأمريكية الملتبسة"، داعياً واشنطن للالتزام بمرجعيات المفاوضات السورية.
وتابع: "نعمل على فتح الطريق أمام انتقال سياسي حقيقي في سوريا، وهدف المفاوضات هو تأمين هذا الانتقال".
وأعلنت المعارضة السورية يوم السبت أنها توافق على تمديد فترة التهدئة في سوريا أسبوعين آخرين.
وكان مجلس الأمن قد أعلن عن اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في سوريا، دخل حيز التنفيذ في 27 فبراير/ شباط الماضي. وتنطلق جولة جديدة من محادثات جنيف السورية يوم الاثنين.
رفض بشار الجعفري رئيس وفد نظام الأسد في محادثات السلام بجنيف مطالب المعارضة يوم الأحد بالانتقال السريع إلى محادثات جادة بشأن انتقال سياسي عندما تبدأ المفاوضات يوم الاثنين.
وقال الجعفري إنه لا يوجد ما يسمى بفترة انتقالية مشيرا إلى أن تناول هذا الأمر يجب أن يكون بحذر, وأضاف أن الحديث عن انتقال سياسي سيبدأ في الوقت المناسب.
وأوضح الجعفري أن المحادثات يجب أن تركز أولا على القضايا التحضيرية.
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد روسيا التام للتعاون مع الولايات المتحدة في ما يتعلق بالقضاء على “تنظيم الدولة” في الرقة نظرا لنشاط تحالف واشنطن الملحوظ فوقها.
وأضاف: لقد اقترح علينا الأمريكان “تقاسم العمل” في سوريا، على أن تعكف القوات الجوية الروسية على تحرير تدمر، وتدأب طائرات تحالف واشنطن على تحرير الرقة بدعم منا.
اتهمت روسيا ، تركيا بـ"التمدد" خارج حدودها والتوغل في سوريا، مشددة مجددا على "ضرورة" إشراك الأكراد في مفاوضات السلام لتحاشي خطر تقسيم الأراضي السورية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "تركيا ومع مطالبتها بعدم تعزيز مواقع الأكراد في سوريا، تتذرع بسيادتها لخلق نوع من المناطق الآمنة في الأراضي السورية"، وذلك في مقابلة مع محطة التلفزيون "رين-تي في".
وصرح بأن "تركيا صارت تطالب بحق سيادي لها باستحداث مناطق عازلة في الأراضي السورية، وتشير المعلومات المتوفرة لدينا إلى أن الأتراك صاروا يتخندقون على مئات الأمتار في العمق السوري من الحدود".مضيفا "أنه تمدد زاحف".
وتعليقا على دعوات تركيا المتكررة لإنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية لإيواء اللاجئين، جدد التأكيد على رفض موسكو التام لأي خطوات على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية.
من جهة أخرى، أشار لافروف إلى أن موسكو تشدد لدى الأمم المتحدة على ضرورة ضم الأكراد إلى مفاوضات السلام في سوريا التي ستبدأ الإثنين في جنيف وتستمر حتى 24 آذار/ مارس حدا أقصى.
وأوضح "في حال أقصينا الأكراد عن المحادثات حول مستقبل سوريا فكيف يمكن إذن أن نتوقع أن يكونوا جزءا من هذه الدولة (السورية)؟"
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الصراع السوري قد أثر تأثيراً هائلاً على السياسة العالمية، كما أنه قد غير من شكل العالم من خلال خمس مسارات أهمها
إذ تشير الصحيفة إلى أنه نظراً لوجود فراغ في الصراع السوري والأحداث المتدهورة منذ عام 2011، فقد ملأ تنظيم "الدولة" ذلك الفراغ وأحكم سيطرته على مدينة الرقة شرقي سوريا ومن ثم توسع حتى أحكم قبضته على الموصل العراقية لينتهي به الأمر في نهاية المطاف بالسيطرة على مساحة تمتد بين البلدين بحجم بريطانيا مع كل الأسلحة، والثروة، والموظفين على طول الطريق.
وأضافت: "شن التنظيم هجمات إرهابية من فرنسا إلى اليمن، وإنشاء موطئ قدم لهم في شمالي ليبيا يمكن أن تكون امتداداً لما يسمى بـالخلافة في سوريا والعراق"
قد أنشأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موطئ قدم له في الشرق الأوسط بدعمه لبشار الأسد بالأسلحة والمستشارين والمساعدة الاقتصادية ولم يكتف بذلك، بل أرسل قواته الجوية لقصف المعارضين للحكومة السورية ، والآن روسيا هي اللاعب الرئيسي في المنطقة عند الحديث عن إنهاء الصراع في السوريا أو غيرها، بحسب الصحيفة.
عندما اعتمدت أوروبا اتفاقيات الحدود المفتوحة في وقت متأخر من القرن الماضي، لم تكن تتوقع أن يدخلها أكثر من مليون مهاجر -معظمهم من اللاجئين من سوريا- في عام واحد فقط، كما حدث في عام 2015، كما أن كثيرين لقوا حتفهم فيما كانوا يحاولون العبور عن طريق البحر، مما يشكل تحدياً أخلاقياً بالنسبة للقارة، وفقاً للصحيفة، وما تزال أعداد اللاجئين تتدفق إلى أوروبا الأمر الذي يترتب عليه حالة من الكراهية نحو الأجانب.
ذكرت الصحيفة الأمريكية أن أزمة اللجوء في أوروبا تتضاءل أمام أزمة اللاجئين التي حدثت وتحدث عبر دول الجوار السوري، إذ تستضيف تركيا ولبنان والأردن حول 4.4 ملايين لاجئ من سوريا، ورغم الانتعاش الاقتصادي الذي سببه اللاجئون إلا أن هذه الدول مهددة بأزمات تزعزع استقرارها.
وقد أدى الصراع السوري إلى تعزيز نفوذ إيران في المنطقة والذي بات يمتد الآن من بيروت إلى طهران مع الحكومات التي توالي إيران في بغداد ودمشق إضافة إلى المليشيات التي تحركها إيران في كلا البلدين، أما في لبنان فإن إيران ممثلة بقوة من قبل حزب الله الذي يرسل المقاتلين ليقاتلوا جنباً إلى جنب مع الوحدات العسكرية الروسية والإيرانية، كما أنه يهمش المعارضة المدعومة سعودياً في الحكومة اللبنانية، وفقاً للصحيفة.
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن مجموعة دعم سورية تراقب عن كثب تقارير بشأن انتهاكات لاتفاق وقف الأعمال العدائية في سورية، مشيرا إلى أن الهدنة التي بدأت قبل أسبوعين لا تزال صامدة.
وأوضح كيري خلال مؤتمر صحافي مع نظرائه الأوروبيين على هامش اجتماع دولي في باريس ركز على الوضع في سورية، أن الهدنة أسهمت في تراجع العنف بنسبة 90 في المئة، إضافة إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق المحاصرة في البلاد.
وأضاف كيري أن هزيمة تنظيم الدولة تتطلب إنهاء الحرب الدائرة في سورية، مجددا عزم بلاده على هزيمة التنظيم في سورية والعراق.
وأوضح أن 600 من عناصر التنظيم قتلوا في الأسابيع الثلاثة الماضية في سورية، فضلا عن خسارته نحو 3000 كلم مربع كان يسيطر عليها التنظيم خلال الفترة ذاتها.