أكد استافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا أن الجولة القادمة من المفاوضات السورية في جنيف لن تعقد قبل أسبوعين أو ثلاثة ، مشدداً على أنه سيواصل سعيه للتواصل "اللصيق" مع الأطراف بغية الوصول إلى مبادئ لاطلاق المفاوضات المتعثرة نتيجة تعنت نظام الأسد و حلفائه ورفضهم تنفيذ البنود الانسانية لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ الناظم للعملية الانتقالية في سوريا.
و قال دي مستورا ، عقد جلسة مشاورات مع مجلس الأمن امتدت لساعتين و نصف من الزمن مساء اليوم، أنه "أطلع (دي ميستورا) المجلس عن نيته بدء الجولة المقبلة من المباحثات في أسرع وقت ممكن لكن هذا بالتأكيد لن يكون خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة."
و شدد دي مستورا على أهمية منح ملف المعتقلين أولية نظراً لأهميته بالنسبة للطرفين، و لافتاً إلى أنه سيرسل مجموعة من الخبراء من فريقه إلى الرياض للقاء الهيئة العليا للمفاوضات و الاطلاع على التطورات المتعلقة بمشاركتهم في الجولة الجديدة بعد تعليقهم المشاركة بها نتيجة مواصلة القصف و منع دخول المساعدات و تعليق ملف المعتقلين.
و كان دي مستورا قد قال قبيل الجلسة أن يواجه من المدنيين السوريين المجاعة إذا لم يسمح الأسد السورية بوصول قوافل الإغاثة التي تحمل الإمدادات التي توجد حاجة ماسة لها، وأضاف أن الوضع في مناطق داريا والمعضمية والوعر "حرج للغاية".
وقال "الأطفال في هذه المناطق يفتقرون بصورة حادة للغذاء وسيلقون حتفهم إذا لم نصلهم"، وأضاف إن عمليات إسقاط المعونات جوا في حاجة إلى موافقة نظام الأسد، ولكنها إذا لم توافق على ذلك فإنه يتوقع أن تجد الولايات المتحدة وروسيا وسيلة لوصول المعونات للجميع.
وقال دي مستورا "هناك حاجة عاجلة لاستئناف المحادثات لأننا في حاجة للحفاظ على زخمها".
أكدت مصادر عدة على أن عشرات القتلى في صفوف عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية سقطوا جراء الاشتباكات المستمرة شمال مدينة الرقة، وأشارت ذات المصادر إلى أن عدد قتلى قوات سوريا الديمقراطية فاق السبعون بالإضافة لعشرات الجرحى.
وكان أحد عناصر التنظيم استهدف مساء أمس رتلاً لقوات سوريا الديمقراطية بسيارة مفخخة بريف الرقة الشمالي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، حيث قالت وكالة أعماق إن العنصر نفذ عمليته أثناء عبور رتل لقوات سوريا الديمقراطية شرقي بلدة عين عيسى وأسفرت عن سقوط أكثر من ثلاثين قتيلاً من عناصر "قسد" وعشرات الجرحى.
وفي المقابل فقد تسببت الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات التحالف الدولي على مواقع تنظيم الدولة شمال الرقة بسقوط العشرات بين قتيل وجريح، فضلا عن العناصر الذين قتلوا أثناء الاشتباكات.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدأت قبل أيام عملية عسكرية تستهدف السيطرة على الريف الشمالي من مدينة الرقة، بمساندة جوية من طيران التحالف الغربي وبدعم عسكري من الولايات المتحدة الأمريكية.
اعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب، أن مصير الرقة بعد السيطرة عليها من قبل قوات سوريا الديمقراطية، سيكون ضمها للفيدرالية المزعومة التي أعلنتها الفصائل الكردية الانفصالية في شمال سوريا، مشدداً على أن هذا الأمر منطقي لأنهم يقومون بالهجوم.
وقال ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في كردستان العراق غريب حسو، وفق ما نقلت عنه وكالة "نوفوستي" الروسية، أنه: "بما أن هجوم الرقة تشنه قوات سوريا الديمقراطية، فمن المنطقي، أنه بعد الاستيلاء عليها، ستدخل هذه المدينة بشكل تلقائي، في النظام الفدرالي الديمقراطي، الذي نقوم نحن بتأسيسه في شمال سوريا".
وأكد حسو أن لا مشاركة لقوات الأسد في إعادة احتلال الرقة.
هذا وفي سياق متصل بمعارك "الرقة" وفي صورٍ تعد الأولى من نوعها لجنود أمريكيين في ساحات القتال داخل سوريا، نشر أحد مستشاري معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط تشارلز ليستر، عبر حسابه الرسمي على التويتر، صوراً لمقاتلين أمريكيين يقاتلون بجانب قوات سوريا الديمقراطية في المعارك التي أطلقتها قوات التحالف الدولية للسيطرة على مدينة الرقة أمس الأول.
وفي تعليقه على الصور كتب تشارلز ليستر " إنه رائع للغاية أن ترى عناصر من القوات الخاصة الأمريكية يقاتلون صفاً واحداً بجانب عناصر الـ "واي بي جي" من أجل السيطرة على الرقة شمال سوريا".
وأظهرت الصور عدد من عناصر الوحدات الخاصة الأمريكية يستقلون سيارة مزودة برشاش إلى جانب عناصر من قوات سوريا الديمقراطية.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي تلقى دعماً مشتركاً من التحالف الدولي وروسيا وتتعاون مع نظام الأسد، في وقت سابق من الثلاثاء 24 أيار انطلاق عملية أطلقت عليها اسم "تحرير ريف الرقة الشمالي" من قبضة تنظيم الدولة، بدعم من طائرات التحالف الدولي إضافة لجنود أمريكيون.
دمشق::
تمكن الثوار من قتل وجرح عدد من قوات الأسد في حي جوبر بعد قصف تجمعاتهم بقذائف الهاون ذات العيار الثقيل.
ريف دمشق::
شنت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها اليوم هجوماً على المحور الجنوبي الغربي من مدينة داريا بالريف الغربي في محاولة للتقدم في المنطقة وسط قصف مدفعي وبصواريخ "أرض – أرض"، تلاه محاولة اقتحام من المحور الجنوبي الغربي تمكن خلالها الثوار من إعطاب 3 دبابات وتدمير عربتي شيلكا وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة، علما أن القصف تسبب باحتراق محاصيل الفلاحين الزراعية، وفي تطور أخر بدأ الثوار اليوم معركة أطلقوا عليها اسم "زئير الأحرار لكسر الحصار" بهدف تحرير بلدة الديرخبية الواقعة شرق مخيم خان الشيح، واندلعت على إثر ذلك اشتباكات عنيفة جدا في البلدة الصغيرة ، وأعلن الثوار في البداية عن تحرير حاجزي البساتنة والتوتة، ومن ثم أعلنوا عن تمكنهم من تحرير البلدة بشكل كامل، وانسحب عناصر الأسد باتجاه بلدة كوكب الواقعة شمال البلدة، بعد أن كبدهم الثوار خسائر بشرية ومادية، وأسروا العديد من العناصر واغتنموا أسلحة وذخائر، واستهدفوا خلال المعركة معاقل قوات الأسد داخل البلدة بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، واستولى الثوار على دبابة وعربة شيلكا ودمروا عربة "بي إم بي"، وقام الثوار باستهداف طريق إمداد قوات الأسد في المنطقة "أوتوستراد السلام" بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، وتزامنت الاشتباكات مع قصف عنيف جدا على بلدة الديرخبية ومحيطها بكافة أنواع الأسلحة، حيث ألقت المروحيات بالعديد من البراميل المتفجرة وشنت الطائرات الحربية غارات على أطراف الديرخبية، وتعرضت المنطقة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا تسبب بسقوط جرحى.
حلب::
منذ الصباح بدأت الطائرات الحربية والمروحية قصفها بالصواريخ والبراميل المتفجرة والأسطوانات المتفجرة على مدينتي عندان وحريتان وبلدات حيان وكفرحمرة وتل مصيبين ومنطقة آسيا بالريف الشمالي، أوقعت عددا من الشهداء والجرحى، وتعرضت مدينة عندان لقصف مدفعي، بينما استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في بلدتي باشكوي وريتان بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا معاقل قوات الأسد في بلدتي نبل والزهراء بقذائف محلية الصنع، وعلى الجبهات ضد تنظيم الدولة استهدف الثوار معاقل عناصر التنظيم في بلدة كفرة بقذائف الهاون، وقام عناصر التنظيم باستهداف مدينة مارع بعدة ىقذائف، أما في شمال مدينة حلب فقد تعرض طريق الكاستيلو لغارات جوية من الطيران الحربي والمروحي أدت لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى، في حين تمكن الثوار من تدمير قاعدتي كورنيت على جبهة مخيم حندرات وقتلوا طاقم أحدها، واستهدفوا نقاط الأسد في منطقة الملاح بصواريخ محلية الصنع، وفي الريف الجنوبي شنت الطائرات الحربية والمروحية غارات جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة على بلدة خان طومان، واستهدفت قوات الأسد البلدة بعشرات القذائف والصواريخ، وفي مدينة حلب ألقى الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على حي الحيدرية.
حماة::
استهدف الثوار بصواريخ الغراد معاقل قوات الأسد في مطار حماة العسكري وحققوا إصابات مباشرة، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تخرج من المطار متجهة إلى مشافي مدينة حماة، في حين شن الطيران الحربي غارة جوية على بلدة العقيربات وقرية حمادى عمر بالريف الشرقي، كما أغارت على مدينة اللطامنة في الريف الشمالي، وتعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
شن الطيران الحربي صباح اليوم، غارة جوية بصواريخ تحوي قنابل عنقودية على سوق للغنم شرقي مدينة سراقب موقعة عدد من الشهداء والجرحى، وفي الريف الغربي لجسر الشغور تتعرض بلدات الناجية والكندة لقصف جوي من الطيران المروحي الذي استهدفها فجراً بعدة براميل، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف لا يكاد يتوقف على المنطقة والطرق الرئيسية التي تربطها بجبل الأكراد( راجع قسم اللاذقية).
حمص::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بلدة أم شرشوح بالريف الشمالي وسط قصف مدفعي تتعرض له المنطقة، وفي حي الوعر استهدفت قوات الأسد منازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة دون تسجيل أي إصابات.
درعا::
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على أطراف بلدة الطيحة بالريف الشمالي، بينما استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة قرى عاسم والشومرة في منطقة اللجاة.
ديرالزور::
شن تنظيم الدولة هجوما على قوات النخبة التابعة للجيش الحر على أطراف قرية أبو خشب بالريف الغربي بدأها بسيارة مفخخة تلاها اشتباكات عنيفة بين الطرفين، في حين جرت اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات الأسد في محيط دوار البانوراما جنوب المدينة بالإضافة لاشتباكات متقطعة في أغلب قطاعات المدينة وسط غارات جوية استهدفت حيي العمال والصناعة، ومن جهة أخرى فقد ألقت طائرة شحن روسية شحنات من المساعدات في سماء الأحياء التي تسيطر عليها قوات الأسد التي قامت باستلامها.
اللاذقية::
اشتباكات عنيفة على عدة محاور في جبلي التركمان والأكراد وخاصة تلة الحدادة وسط قصف جوي من الطيران الروسي والأسدي على مواقع الثوار، حيث تمكن الثوار من إيقاع القوات المهاجمة في كمين محكم سقط فيه عدد من القتلى والجرحى، كما واستهدف الثوار تجمع لقوات الأسد على محور كنسبا بعد استهدافه بصاروخ من طراز فاغوت ما أدى لقتل وجرح عدد منهم.
الرقة::
شنت طائرات حربية غارة على مدينة الطبقة بالريف الغربي.
بعد ازدياد ظاهرة استغلال عمالة الأطفال السوريين في الأردن وتدني الأجور واجبارهم على العمل لساعات طويلة وشاقة ، أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ، والشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً مشتركاً تناول هذه الظاهرة مؤكداً أن عدد الأطفال المستغلين قد وصل عددهم إلى أكثر من 600 ألف طفل .
وجا في البيان "إن هؤلاء الأطفال يعانون أوضاعاً قاسية لا تتوقف عند تدني الأجور أو العمل لساعات طويلة، بل تمتد إلى تعرضهم أحياناً للاستغلال والعنف وظروف العمل الخطرة، مع ضعف في الرقابة والمساءلة الحكومية".
وأضاف التقرير، الذي جاء بعنوان: "رهَق الصّغار: عمالة أطفال سوريا اللاجئين في الأردن": إن 51.4% من مجموع اللاجئين السوريين في الأردن، والبالغ عددهم 1.3 مليوناً، هم أطفال، بمجموع 668 ألف طفل.
التقرير الحقوقي الأوروبي بيّنَ استناداً إلى المعلومات التي جمعها عبر مقابلة الأطفال العاملين وعائلاتهم ومشغّليهم ، إن الأسباب التي تقف وراء عمل أطفال سوريا في الأردن هي ارتفاع تكاليف المعيشة ، كما تعاني كثير من العائلات فقدان المعيل، حيث إن 30% من الأسر السورية في الأردن تعيلها نساء.
ولفت التقرير إلى أن أرباب العمل يرغبون بتشغيل الأطفال السوريين في الأردن لأنهم يقبلون بأجور قليلة ،حيث يجبر هؤلاء الأطفال على العمل لساعات طويلة تتجاوز 8 ساعات يومياً، كما أن 80% منهم لا يحصلون على إجازات، وذلك في مقابل أجور متدنية تراوح بين 90- 150 ديناراً أردنياً للشهر الواحد (127-211 دولاراً)، أي أقل بكثير من الحد الأدنى للأجور في الأردن.
وأشار كل من المرصد الأورومتوسطي والشبكة السورية، في التقرير المشترك، إلى أنه بالرغم من أن قانون العمل الأردني قد نص على عدم جواز تشغيل الأطفال دون 16 عاماً، انسجاماً مع توقيع الأردن على اتفاقية حقوق الطفل، التي تنص على حق الطفل في الحماية من الاستغلال الاقتصادي أو أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيراً، وتحديد السن الأدنى للعمل، فإن ذلك "لم ينعكس في الواقع، بسبب ضعف الرقابة الحكومية في التطبيق وغياب المفتشين الخاصين بضبط عمالة الأطفال، إضافة إلى عدم وجود عقوبات فعالة على من يقوم بتشغيل الأطفال أو استغلالهم".
وأوصى التقرير الحكومة الأردنية بتخصيص مفتشين للكشف عن حالات عمالة الأطفال، وفرض عقوبات رادعة بحق أصحاب العمل الذين يقومون بتشغيل الأطفال واستغلالهم، مع إصدار إحصاءات سنوية لتسهيل متابعة أزمة عمالة الأطفال في الأردن.
ودعا التقرير المنظمات الدولية العاملة في قطاع اللاجئين إلى تكثيف دورها في مكافحة عمالة الأطفال من سوريا في الأردن، وتوفير الدعم الكافي للجهات الرسمية وللاجئين أنفسهم لتغطية النفقات الأساسية اللازمة لمعيشتهم، وتوفير برامج التعليم البديل للأطفال.
أكد وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو أن بلاده ستستمر في تقديم الدعم للتركمان السوريين الذين يحاربون للخلاص من نظام الأسد، واعداً بعدم التخلي عنهم "أبداً" حتى الخلاص من نظام الأسد، وفق قوله.
و احتضنت العاصمة التركية أنقرة أعمال اجتماع الهيئة العامة الثالث للمجلس التركماني السوري، بمشاركة أكثر من 400 مندوب، من مختلف المناطق في سوريا، من المقرر أن يجتمعوا، على مدار اليوم لاختيار 42 عضوا في المجلس، سينتخبون بدورهم الهيئة التنفيذية المكونة من 13، إلى جانب انتخاب الرئيس، بحسب مراسل الأناضول.
قال جاويش أوغلو، وفي الجلسة الأولى للاجتماع، أن “تحتضن تركيا أكثر من 3 ملايين سوري وعراقي، وهذا أمر يسعدنا، لأنهم هربوا من ظلم الإرهاب، وفتحنا لهم أبوابنا”، موضحًا أن من بينهم “نحو 300 ألف تركماني”.
ولفت أن بلاده “ستستمر في تقديم الدعم للتركمان الذين يحاربون للخلاص من نظام الأسد القاتل، وبناء سوريا المستقبل، لذلك لن نتخلى عنهم أبدًا”.
وطالب الوزير، التركمان “بزيادة نشاطهم السياسي، ليكونوا عنصرا فاعلًا في سوريا المستقبل الديمقراطية”، مشددا على أنه “من المهم أن يكون التركمان متحدين في هذا المجلس (التركماني السوري)”.
وبيّن جاويش أوغلو أن “المناطقية ليست ذات جدوى في الوقت الحالي، المجلس هو للتركمان، وعليهم حمل قضيتهم في كل مكان، والفروقات بين التركمان ليست خلافات بل تنوع، ويجب أن يشعروا جميًعا بأنهم يمثلون في المجلس”.
أما رئيس المجلس الحالي، عبد الرحمن مصطفى، فقد أوضح في كلمته، أن التركمان “قدموا نحو 35 ألف شهيد، منذ انطلاق شرارة الأوضاع في سوريا، وطُردوا من أرضهم التي عاشوا بها منذ ألف عام، وهناك تهديد لوجودهم في بلادهم”.
وقال أيضا أن “النظام (الأسد) القاتل والمنظمات الإرهابية، تسعى لإنهاء الوجود التركماني في البلاد، من خلال محور الشر (لم يحدده)، عبر طمس الهوية التركمانية، واغتصاب أراضيهم”.
وأكد أنه “لا يمكن لمستقبل سوريا أن يكون من دون التركمان، ولا يمكن للشرق الأوسط أن يقوم بدون تركيا”، على حد تعبيره.
أما الرئيس الفخري للمجلس محمد شاندر، فقد أفاد أن “المجلس التركماني يدافع عن وحدة سوريا، وهو ما سيجعلهم سعداء في المستقبل”.
وأشار أن “أكبر من تضرر في الحرب السورية هم التركمان، الذين يرغبون بالعودة إلى بلادهم، رغم أن الحرب تستمر في مناطقهم: حلب، وإدلب، واللاذقية، وحمص، التي تمزقت، وقراها خاوية”.
وشدد على ضرورة “انتهاء الحرب (السورية) التي تديرها القوى العالمية (لم يحددها)، وأن يعود التركمان إلى مناطقهم بحرية، وإعادة بنائها من جديد”، مضيفًأ أنه “يقع على عاتق الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، دور كبير في ذلك”.
واستطرد في ذات السياق قائلًا “وهذه القوى العالمية تسعى إلى تمزيق تركيا، وجر الحرب الأهلية في سوريا إليها”، معربًا عن أمله في “انتهاء الظلم في سوريا بأسرع وقت”.
و عانى التركمان القاطنين في جبل التركمان في اللاذقية من عمليات تهجير منظمة و مكثفة منذ بدأ العدوان الروسي في ٣٠ أيلول الفائت أدت إلى تهجير عشرات الآلاف من المدنيين إلى مناطق حدودية مع تركيا.
بعد أن خرقت قوات الأسد هدنة وقف الأعمال العدائية ورفضت إدخال المساعدات العاجلة إلى المدنيين المحاصرين، أصدر المجلس المحلي لمدينة داريا بياناً مؤكداً فيه تكرار خرق الأسد للهدنة في المدينة.
وقال المجلس في بيانه: "ضمن انتهاكات الأسد المتكررة لجميع الاتفاقات والقرارات الدولية، بدأت قواته قبل ظهر اليوم اقتحام الجبهة الجنوبية لداريا والتقدم فيها مستخدمة الدبابات والكاسحات إضافة للقصف الصاروخي والمدفعي العنيف ، ما يشكل خرقاً جديدا لاتفاق وقف الأعمال العدائية والاتفاق الأمريكي الروسي الأخير وتجاهلاً لجميع النداءات والدعوات الدولية".
ووجه المجلس المحلي نداء لكافة الأطراف الراعية للاتفاق إلى الضغط على النظام لإجباره على الوقف الفوري لاعتداء اليوم، والالتزام التام بالقرارات الدولية المتعلقة بالهدنة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل للمحاصرين في المدينة.
يذكر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها شنت اليوم هجوماً على مدينة داريا في محاولة للتقدم في المنطقة، كما استهدفت بشكل مباشر مساحات من المحاصيل الزراعية ما أدى لاحتراقها وذلك لزيادة وطأة الحصار على المدنيين في المدينة.
بعد جولة أوربية من أجل إيجاد حل سياسي في سورية ينهي معاناة الشعب السوري، وحماية العملية السياسية، عبر إنقاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، اختتم وفد من الائتلاف الوطني السوري، أمس الأربعاء، جولته الأوربية بعد إجرائه العديد من اللقاءات الأوربية، حيث التقى الوفد الذي ترأسه رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، مع الممثلة العليا للسياسية الخارجية الأوربية "فيدريكا موغريني"، وتناول اللقاء الحديث عن آخر تطورات العملية السياسية، ومنع نظام الأسد وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ومواصلته استهداف المدنيين والمرافق العامة والصحية، ورفضه إطلاق سراح المعتقلين.
ودعا وفد الائتلاف في لقاءاته إلى دعم الحكومة السورية المؤقتة التي ستكرس عملها لخدمة الشعب السوري في المناطق المحررة، مشدداً على أن عمل الحكومة سيكون خدمياً وتنفيذياً، دون أن يكون حزبي أو سياسي، وستكون حكومة لكل السوريين ولكل الكفاءات.
وفد الائتلاف شدد في جولته على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة في سورية، وفق بيان المجموعة الدولية لدعم سورية (ISSG) الأخير، والذي ينص على إلقاء المساعدات جوا في حال استمر نظام الأسد بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يحاصرها، وذلك تمهيدا لرفع الحصار عن جميع المناطق المحاصرة.
وحث الوفد الاتحاد الأوروبي للاهتمام بقضية المعتقلين السوريين وتسليط الضوء عليها بشكل أكبر في المحافل الدولية، للضغط على نظام الأسد وإيقاف ممارسات الإعدام التعسفي وإصدار الأحكام الجائرة أمام محاكم صورية، وتعطيل محكمة الإرهاب، والتوقف عن إحالة المعتقلين المدنيين للمثول أمام محاكم عسكرية.
ولافتاً إلى أن التأخر في إحداث تطور على ملف المعتقلين يهدد حياة عشرات الآلاف من المعتقلين، الذين يدفعون حياتهم كل يوم بسبب تأخر العمل الجاد على اقتراح حلول ملموسة لقضيتهم.
كما أجرى الوفد لقاء مع مدير مكتب وزير الخارجية البلجيكية، وكذلك مع رئيس مجموعة الأزمات الدولية "جان-ماري غينو". واختتم الوفد زيارته مع مسؤولين في المفوضية الأوروبية.
أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري "أنس العبدة" عن أمله بانضمام ألمانيا إلى جانب كلٍ من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية كطرف دولي فاعل ثالث في المفاوضات حول مستقبل سوريا.
وقال العبدة في لقاء له مع صحيفة "وول ستريت جورنال" في ختام زيارته إلى الاتحاد الأوروبي: " لدينا الطرفان الأمريكي والروسي، وأعتقد أنه ما لم يكن لدينا أكثر من طرفين فلن نكون قادرين على إحراز تقدم"، مؤكداً أنه يمكن لـ "بريطانيا وفرنسا وألمانيا" أن يلعبوا دوراً بارزاً في العملية السياسية.
وأضاف العبدة: "أعتقد أن ألمانيا مرشح جيد من بين الدول الثلاثة للعب دور بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي"، متسائلاً " لماذا لا يوجد مجموعة P5+1 من أجل سورية؟ لقد نجحت في ملف إيران، فلماذا لا تنجح في سورية أيضاً؟".
وحول صياغة دستور جديد لسوريا، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري: " هذا العقد الاجتماعي يجب أن يكتبه الشعب السوري فقط، ويجب يتم وفق الإجراءات السليمة ليكون تمثيلياً، وقانونياً، وحقيقياً، وكي يكتسب احترام الشعب السوري"، موضحاً تقبله النصيحة من المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري".
وأشار العبدة في نهاية لقاءه إلى أن "واشنطن تنفي على الدوام انخراطها في أي محادثات حول دستور مستقبلي لسورية، وأنا أثق بكلامهم"، واصفاً المحادثات غير المباشرة بأنها إضاعة للوقت، معرباً عن أمله ببدء مفاوضات مباشرة.
بدأ الثوار اليوم معركة أطلقوا عليها اسم "زئير الأحرار لكسر الحصار" بهدف تحرير بلدة الديرخبية الواقعة شرق مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية بريف دمشق، وبالتالي قطع الطريق على قوات الأسد التي حاولت خنق المخيم وحصاره، حيث شاركت فصائل عدة في الهجوم أبرزها لواء شهداء الإسلام وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام.
واندلعت على إثر ذلك اشتباكات عنيفة جدا في البلدة الصغيرة والتي تحوي خزانا للمياه يعد أقوى حواجز الأسد في البلدة نظرا لارتفاعه واعتلاء القناصات على سطحه، وأعلن الثوار في البداية عن تحرير حاجزي البساتنة والتوتة، ومن ثم أعلنوا عن تمكنهم من تحرير البلدة بشكل كامل.
وانسحب عناصر الأسد باتجاه بلدة كوكب الواقعة شمال البلدة، بعد أن كبدهم الثوار خسائر بشرية ومادية، وأسروا العديد من العناصر واغتنموا أسلحة وذخائر، واستهدفوا خلال المعركة معاقل قوات الأسد داخل البلدة بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.
واستولى الثوار على دبابة وعربة شيلكا ودمروا عربة "بي إم بي"، وقام الثوار باستهداف طريق إمداد قوات الأسد في المنطقة "أوتوستراد السلام" بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة.
والجدير بالذكر أن الثوار بتحرير بلدة الديرخبية قطعوا الطريق على قوات الأسد التي حاولت خلال الأسابيع الماضية خنق مخيم خان الشيح وحصاره عبر السيطرة على طريق "خان الشيح - زاكية".
وتزامنت الاشتباكات مع قصف عنيف جدا على بلدة الديرخبية ومحيطها بكافة أنواع الأسلحة، حيث ألقت المروحيات بالعديد من البراميل المتفجرة على أطراف الديرخبية، وتعرضت المنطقة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
بعد أن تحولت أزمة اللاجئين السوريين إلى منفعة متبادلة بين دول العالم ، يستقبلهم من يستفيد ويرفضهم من لا يستفيد ، انضمت اليوم دولة بيلاروسيا إلى القائمة الرافضة لاستقبال اللاجئين السوريين.
وقال اليكسي بيغون رئيس قسم المواطنة والهجرة في وزارة الخارجية البيلاروسية :" بلادنا ليست مستعدة للمشاركة في برنامج إعادة التوطين للاجئين السوريين على أراضيها ، فنحن لسنا على استعداد الآن لإعادة توطين المهاجرين على غرار الاتحاد الأوروبي وليس هنالك أي توصيات أو طلبات من قبل الاتحاد الأوروبي لمشاركة بيلاروسيا في برنامج إعادة التوطين".
المسؤول البيلاروسي أشار إلى أن بلاده غارقة بأعباء جدية بسبب الأزمة الأوكرانية، ووصول أعداد كبيرة من المهجرين من أوكرانيا ومن منطقة "دونباس".
وذكر اليكسي بيغون أن بلاده لديها خبرة مسبقة باستقبال اللاجئين من سوريا، "حيث كانت أول تجربة، استقبال 14 لاجئا من سوريا قدموا من مخيمات اللاجئين في لبنان".
وأضاف أن بيلاروسيا تستقبل كل عام مئات السوريين الذين لديهم قضايا إنسانية متعلقة بلم شمل الأسرة، وتصدر العديد من التأشيرات الدراسية للطلبة السوريين أو المحتاجين لمساعدة إنسانية.
في صورٍ تعد الأولى من نوعها لجنود أمريكيين في ساحات القتال داخل سوريا ، نشر أحد مستشاري معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط تشارلز ليستر، عبر حسابه الرسمي على التويتر ، صوراً لمقاتلين أمريكيين يقاتلون بجانب قوات سوريا الديمقراطية في المعارك التي أطلقتها قوات التحالف الدولية للسيطرة على مدينة الرقة أمس الأول .
وفي تعليقه على الصور كتب تشارلز ليستر " إنه رائع للغاية أن ترى عناصر من القوات الخاصة الأمريكية يقاتلون صفاً واحداً بجانب عناصر الـ"يو بي جي" من أجل السيطرة على الرقة شمال سوريا"
وأظهرت الصور عدد من عناصر الوحدات الخاصة الأمريكية يستقلون سيارة مزودة برشاش إلى جانب عناصر من قوات سوريا الديمقراطية .
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي تلقى دعماً مشتركاً من التحالف الدولي و روسيا وتتعاون مع نظام الأسد، في وقت سابق من الثلاثاء 24 أيار انطلاق عملية أطلقت عليها اسم "تحرير ريف الرقة الشمالي" من قبضة تنظيم الدولة، بدعم من طائرات التحالف الدولي إضافة لجنود أمريكيون.