ريف دمشق::
قصف مدفعي وبقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد استهدف الطريق الواصل بين مخيم خان الشيح وبلدة زاكية بالريف الغربي.
حلب::
تواصل طائرات العدوين الروسي والأسدي غاراتها المكثفة على مدينة حلب وريفها بكافة أنواع الأسلحة الارتجاجية والفسفورية والعنقودية والفراغية والبراميل المتفجرة، حيث أدت الغارات لسقوط أكثر من 50 شهيدا وعشرات الجرحى موزعين كالآتي (13 شهيدا في حي بستان القصر ، و15 شهيدا في حيي ارض الحمرا و الصاخور، و 3 شهداء في حي الميسر، و9 شهداء في طريق الباب، و3 في حي الكلاسة، و6 شهداء في كرم حومد، وشهيد في باب النيرب، و3 شهداء في مدينة كفرحمرة) وأصيب 3 عناصر من الدفاع المدني حالة أحدهم خطرة أثناء محاولتهم إخماد حريق في حي بستان القصر، كما تهدمت عدد من المباني بطوابقها فوق رؤوس ساكنيها بفعل القنابل الارتجاجية، تحاول فرق الإنقاذ انتشال الضحايا من تحت الأنقاض ونقلهم للمشافي الميدانية التي تعاني من نقص كبير في الأدوية ونقص كبير في وحدة الدم، كما أن المشافي الميدانية هي الأخرى عرضة للقصف المستمر والاستهداف المباشر.
حماة::
أعلن الثوار وجند الأقصى عن البدء بمعركة جديدة للسيطرة على بلدة معان الموالية للنظام الواقعة شمال حماة، حيث دارت اشتباكات عنيفة تمكن فيها الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد بعد استهدافهم بقذائف المدفعية الثقيلة، كما استهدف الثوار أيضا معاقل الأسد في جبل زين العابدين بقذائف المدفعية، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت محيط بلدة معان حيث تدور الاشتباكات وأيضا مدن اللطامنة وطيبة الإمام وكفرزيتا ومورك وبلدة معردس بالريف الشمالي.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات التمانعة وترعي وسكيك جنوبي ادلب دون وقوع أي اصابات بين المدنيين.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قريتي عزالدين والقنيطرات بالريف الشمالي دون تسجيل أي اصابات بين المدنيين.
درعا::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة داعل وبلدة إبطع، بينما تعرضت أحياء درعا البلد لقصف مدفعي عنيف.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة الجفرة المحيطة بمطار ديرالزور العسكري، وسط اشتباكات مستمرة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، في حين استهدف الثوار حيي الجورة والقصور بقذائف الهاون.
الرقة::
غارات جوية من طائرات التحالف الدولي استهدفت عدة نقاط في مدينة الرقة، قال ناشطون أن إحدى الغارات استهدفت سيارة تابعة لتنظيم الدولة بالقرب من مدرسة ابن خلدون، وفي سياق منفصل جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية بمحيط بلدة خربة هدلة بالريف الشمالي.
تتواصل الهجمة الجوية لطيران الأسد وروسيا على مدينة حلب، مستهدفة الأحياء السكنية المحررة في المدينة، والتي تواجه منذ أشهر أكبر حملة قصف جوية تطال البشر والحجر، تزايدت خلال اليومين الماضيين بشكل كبير مع ازدياد قوائم الشهداء الذين يسقطون جراء القصف.
ووثق ناشطون في حلب ارتقاء 53 شهيداً وعشرات الجرحى بقصف متواصل على مدينة حلب، حيث كانت الحصيلة الأكبر في حي بستان القصر والتي ودعت 13 شهيداً وعشرات الجرحى، فيما سجل استشهاد 15 شهيداً في الصاخور وأرض الحمرا، و9 شهداء في حي طريق الباب، و6 شهداء في كرم حومد و3 في الميسر وشهيد في باب النيرب، و3 شهداء في كفرحمرة إضافة لعشرات الجرحى غصت بهم المشافي الطبية، ودمار هائل في المباني السكنية والمرافق العامة.
وتواجه مدينة حلب إضافة للقصف المتواصل من الطيران الروسي حصار خانق تفرضه قوات الأسد وحلفائها، حيث باتت أسواق المدينة خالية من المواد الغذائية والخضراوات، وانعدام المحروقات التي تشغل المشافي وسيارات الإسعاف ومراكز الدفاع المدني والأفران، ما ينذر بكارثة حقيقة تجتاح حلب اذا استمر الحال كما هو اليوم من قصف وحصار.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة حلب وريفها ودعت بالأمس أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، بقصف روسي استهدف أحياء المدية والريفين الشرقي والغربي، وسط محاولات مستمرة لقوات الأسد وميليشيات الشيعة للتقدم على جبهة محيم حندرات وسط قصف عنيف.
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن أكثر القضايا التي ظلت تشغله باستمرار هي موت مئات الآلاف من السوريين ونزوح الملايين منهم من ديارهم، وإنه يلجأ في أحلك أوقات الأمة الأميركية إلى مخزونه من التفاؤل للحصول على القوة النفسية التي تعينه على تجاوز الأوقات الصعبة.
ورفض أوباما -في حوار طويل مع المؤرخة الأميركية الشهيرة دوريس كيرنس غودوين المتخصصة في كتابة تاريخ الرؤساء الأميركيين- مرة جديدة الانتقادات الكثيرة الموجهة إليه فيما يتعلق بمواقفه من الأزمة في سوريا، معتبرا أنه لم تكن هناك حلول مجدية وأن الوضع في سوريا يبقى هاجسا يلاحقه باستمرار.
وقال الرئيس -في المقابلة التي نشرتها مجلة "فانيتي فير" الخميس بعنوان "مقابلة الخروج في نهاية المطاف"- إن الفوضى في سوريا تبقى ماثلة في ذهنه، مبديا "تشككا" حيال الطرح القائل إن تزويد المعارضة المعتدلة بالمزيد من الأسلحة كان سيساعد على الإطاحة بالارهابي بشار الأسد، أو بأنه لو سددت ضربات جوية ضد النظام عند إثبات استخدامه أسلحة كيميائية لأحدثت تأثيرا "حاسما".
ولعبت ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما دوراً سلبياً للغاية في الثورة السورية ، تسبب بتمدد قوى الارهاب لاهملها مسببات القتل و آلة التدمير التي يقودها الأسد و حلفاءه ، اضافة إلى آخر الانهيارات التي كانت من خلال الاتفاق مع روسيا على طريق للهدنة و الحل في سوريا ، والتي جاءت مجافية لمطالب الشعب السوري ، تشساهم في سوية القتل.
قال المجلس الإسلامي السوري إن قتال تنظيم الدولة و الـ PYD مشروع لأنهما صائلان معتديان، وأن الاستعانة بمن يعين على قتالهم ورد صيالهم مشروعة مادامت الحاجة داعية إلى ذلك.
وأضاف في بيان صادر عنه اليوم بما يتعلق بجواز التنسيق مع الجيش التركي في قتال تنظيم الدولة و PYD والتي أثارت لغط كبير في الأوساط الشرعية بين محرم ومحلل للتنسيق والتعاون، أن هذه المعونة يستوي فيها أن تأتي بطلب منا أو بمبادرة من جهة موثوقة كالجارة تركيا بلد مسلم تتعرض لعدوانهم وصيالهم.
وأكد المجلس " أن مسألة كهذه لا يرجع فيها الى آحاد الصور الجزئية والمسائل الفرعية التي قررها الفقهاء القدامى وبحثوها من حيث هي مقطوعة عما يحيط بها، وبيان ذلك أن واقعة اليوم و مثلها وقائع مستجدة كثيرة تحف بها كثير من الظروف و القرائن التي تؤثر في حكمها بل في تكييفها ولا يمكن تكييفها التكييف الصحيح إلا بعد النظر في مآلاتها وعواقبها و الموازنة بين الاحتمالات وما ينتج عن كل منها من مفاسد أو مصالح".
وتابع " وهذا النوع من المسائل التي بين العلماء أنه لا يكتفى فيها ببيان المناط العام بل لابد فيها من بيان المناط الخاص الذي تعلق به الحكم ذلك أن المعركة الدائرة اليوم في سوريا لم تعد مسألة صراع بين شعب ثائر و نظام جائر ولم تقف عند حدود نظام استعان بحلفائه و أسياده لإبادة شعبه و تدمير بلده بل تعدت ذلك الى صراع على النفوذ و المصالح بين دول إقليمية وعالمية".
وطالب المجلس في ختام بيانه طلاب العلم وأعضاء التجمعات والروابط العلمية أن يتقوا الله في الشعب وألا يزيدوه شقاء الى شقائه ومعاناته بفتاوى متسرعة أو لا تقدر عواقب الأمور ولا توازن بين المفاسد والمصالح أو بين المفاسد و المفاسد و كلاهما ميزانان شرعيان.
وكانت أثارت مسألة التنسيق مع الجيش التركي في معركة درع الفرات خلافات عديدة على المستوى الشرعي بين مؤيد ورافض أو محرم ومجيز للتعاون والتنسيق كلاً حسب رؤيته للمرحة الراهنة وعواقب هذا التعاون في المستقبل.
يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، حملته الجوية من القصف اليومي على مدينة حلب، متسبباً بالمزيد من المجازر والدماء والدمار، وسط صمت مطبق من المنظمات الدولية والإنسانية عما يجري من انتهاكات بحق الشعب السوري الأعزل.
وقال ناشطون إن طيران الأسد وروسيا بدأت يومها باستهداف أحياء مدينة حلب بالصواريخ شديدة الانفجار، كان أبرزها استهداف الأحياء السكنية في حي بستان القصر، أوقعت 7 شهداء وعشرات الجرحى كحصيلة أولية، كما استشهد أربعة آخرين بقصف جوي مماثل على حي الصاخور، تعمل فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء والجرحى من تحت أنقاض المباني المدمرة.
وتعرضت أحياء الكلاسة والمشهد وحي طريق الباب والحيدرية لقصف جوي من الطيران الحربي خلفت عدد من الشهداء في المشهد وعشرات الجرحى، وسط استمرار القصف وتحليق الطيران الحربي في أجواء المدينة وريفها.
وكانت شهدت مدينة حلب بالأمس وضمن الحملة اليومية المستمرة، قصفاً عنيفاً بصواريخ شديدة الانفجار، أوقعت أكثر من 80 شهيداً وعشرات الجرحى في عدة أحياء بالمدينة وريفها.
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن العالم اعتاد مقتل مئات الأشخاص يوميًا، مشيرًا أن "المجتمع الدولي بات لا يحرك ساكنًا أمام مقتل نحو 500 إنسان يوميًا على يد نظام الأسد".
جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو، أمس الجمعة، خلال ندوة نظمها معهد السياسية العالمية بمدينة نيويورك الأمريكية، التي يتواجد فيها الوزير التركي لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأضاف جاويش أوغلو، "اليوم يقتل نحو 300 شخص في العالم يوميًا، ونظام الأسد يقتل نحو 500 إنسان، غير أن المجتمع الدولي لا يحرّك ساكنًا أمام هذا الحدث".
وأوضح أن تنظيم الدولة، استهدف المدنيين في مدن تركيا وتسبب في مقتل عشرات الأبرياء، معتبراً أن "المجتمع الدولي اعتاد على مقتل الأبرياء، مثل طبيب اعتاد على موت مرضاه بعد 10 سنوات من مزاولة عمله".
وقبل انطلاق عملية "درع الفرات" التي أطلقتها القوات التركية على الحدود مع سوريا أواخر أغسطس/آب الماضي، شهدت ولاية كليس جنوبي البلاد خلال السنوات الماضية، سقوط قذائف صاروخية من مواقع يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ولفت الوزير جاويش أوغلو، إلى أن أنقرة لا تفرّق بين التنظيمات الإرهابية، على خلفية أيدولوجيتها المختلفة، مشددًا على أن تنظيم الدولة يكن العداوة لبلاده لأن أكبر الأضرار لحقت به منها، من خلال منعها دخول المقاتلين الأجانب إلى سوريا، ومحاربتها لأيديولوجيته.
ومنذ ظهور حالات تسلل عناصر "إرهابية" عبر الأراضي السورية، من وإلى تركيا شددت الأخيرة إجراءاتها الأمنية على الحدود الممتدة لأكثر من 900 كيلو متر، لمنع تسلل الأفراد إليها، من أجل الانضمام إلى صفوف التنظيم، والحيلولة دون عبور أفراد التنظيم إلى أراضيها، حيث أوقفت، واعتقلت، ورحّلت، ومنعت الآلاف للاشتباه بمحاولتهم الانضمام إلى التنظيم.
حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظام الأسد المسؤولية الكاملة عن الهجوم الذي استهدف قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري كانت في طريقها إلى مدينة حلب، الإثنين الماضي، مشيرًا أن الهجوم عكس حقيقة نظام الأسد مرة أخرى.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها قناة "إم إس إن بي سي" مع الرئيس أردوغان، أمس الجمعة، في مدينة نيويورك الأمريكية التي يزورها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 71، والتي انطلقت أعمالها الثلاثاء الماضي، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأشار أردوغان إلى تبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات بشأن أسباب فشل وقف إطلاق النار والطرف الذي يقف وراء ذلك، قائلا إن "نظام الأسد هو المسؤول عن الهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات (في بلدة أورم الكبرى بريف حلب)، ورأينا مجددا حقيقة نظام الأسد".
وأكّد الرئيس التركي أنه دعا الدول المعنية في الأزمة السورية إلى ضرورة حظر الطيران فوق المنطقة التي تعرضت فيها قافلة المساعدات الإنسانية للهجوم، إلا أن رؤساء تلك الدول "لم يهتموا بذلك بما فيه الكفاية".
وتعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، الإثنين الماضي، لقصف جوي في سوريا، واستهدف القصف أيضاً مركزاً للهلال الأحمر السوري ببلدة "أورم الكبرى"، بريف حلب الغربي، أثناء تفريغ حمولة الشاحنات، التي تحمل مساعدات إنسانية.
وللعلم فقد كان القصف كان مشتركاً، بدأ بقصف مروحي لطائرات الأسد، تلاه قصف جوي روسي، وأدى إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم مسؤول بمنظمة "الهلال الأحمر" وإصابة 18 آخرين بجروح، إلا أن السلطات الروسية والأسدية واصلت إنكار الأمر، متهمة واشنطن بتدبيره.
وفي معرض ردّه على سؤال ما إذا كان هناك مشروع أمريكي روسي بخصوص عملية انتقال سياسية يكون "بشار الأسد" جزءا منها، اعتبر أردوغان بقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا خلال المرحلة المقبلة بأنه "احتقار لأرواح 600 ألف شخص تسبب بمقتلهم منذ بداية الحرب".
وجدّد أردوغان انتقاده للولايات المتحدة بسبب دعمها لحزب العمال الكردستاني ضد تنظيم الدولة، وعدم تصنيفها له كـ"منظمة إرهابية"، مشدّدا أنه "ليس هناك إرهابي جيد وآخر سيء، لأنهم جميعهم سيئون".
وتعترف واشنطن، بتقديم المشورة والمساعدة لحزب العمال الكردستاني كما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، في مايو/أيار الماضي، صوراً يظهر فيها مقاتلين من التنظيم، وهم يحملون أسلحة أمريكية الصّنع، فيما احتوت أخرى على مقاتلين أمريكيَّين يضعون شارة التنظيم على أكتافهم.
أصدر المجلس الشرعي في محافظة حلب اليوم، بياناً بما يخص الفتاوى الصادرة بحكم التعاون والتنسيق مع الجيش التركي في حرب تنظيم الدولة شمالي حلب، والتي لاقت فتاوى متضاربة خلال الأيام القلية الماضية.
وقال المجلس في بيانه إن جهاد فصائل ريف حلب الشمالي مستمر منذ سنتين، وشاركت فيه جلّ الفصائل المجاهدة في الشمال، بدعم وتشجيع تركي، والجديد هو مشاركة تركيا بالجنود والعتاد مباشرة، لإفشال مشروع دولة كردية على غرار إسرائيل، ذات تبعية غربية، تفصل الأتراك "المسلمين" عن إخوتهم العرب، علماً أن المعركة هي ضد عصابات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها التحالف الأميركي مباشرة، وضد تنظيم الدولة التي يسيرها التحالف بالوكالة.
وأضاف أن الخلط بين التحالف الذي تقوده أمريكا وبين تركيا يؤدي إلى تصور مغلوط للمعركة، علماً أن التحالف يصارع تركيا هناك، ويحاول عزلها عن العالم العربي والإسلامي فعلاً، ويدعي صداقتها قولاً، وما تسلُّلُ بعض الجنود الأمريكان إلى منطقة الراعي إلا بقصد تشويه المعركة وإثارة البلبلة وتهييج المغفّلين، وما وقوف الفصائل المجاهدة في وجههم وطردهم إلا دليلاً ساطعاً على رفضهم مشاركة أميركا.
وتابع البيان : الشمال يضم عشرات الفصائل المخلصة، ولا يغيّر من هذه الحقيقة وجود أقلية قليلة من المتطفلين على الجهاد، فالعبرة في الحكم للسواد الأعظم، ولا تخلو أرض ومعركة من متطفلين".
وأكد المجلس في بيانه أن مشاركة الثوار في معركة درع الفرات مع تركيا "المسلمة" هو جهاد شرعي، وعلى بصيرة، وليس فيه أي محظور، وأن مَنْ قُتِل منهم ضد تنظيم الدولة و "قسد"، مخلصاً لله، نحسبه عند الله شهيداً، والتهجم على مجاهدي الشمال هو من الإرجاف.
وكانت جبهة فتح الشام أصدرت بياناً أمس حرمت فيه التعامل مع أي دولة أو تحالف في قتال تنظيم الدولة لعدم توفر الشروط الشرعية لذلك، في حين أفتت حركة أحرار الشام بجواز التعاون والتنسيق مع تركيا بشروط حددتها في بيانها في وقت سابق.
أعرب زيغمار غابريل وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن غضبه من الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية في سوريا داعيا إلى مظاهرات سلمية أمام السفارات الأمريكية والروسية في برلين، تكون شبيهة بمظاهرات رفض اتفاقية التجارة الحرة، وذلك عقب القصف الجوي الأخير لقافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة في سورية.
وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أمس الجمعة أن غابريل أعرب عن غضبه من الهجوم خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الاشتراكي الديمقراطي يوم الثلاثاء الماضي، وقال: "أتفهم المظاهرات المعارضة لاتفاقية تحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي وكندا (سيتا)، لكن أين صرخة الرأي العام العالمي ضد الحرب في سوريا؟ أين الانتفاضة؟".
وجاء في تقرير المجلة الألمانية أن غابريل سيطلب من الأمينة العامة لحزبه كاتارينا بارلي بحث مشاركة المركز الرئيسي للحزب في تنظيم محتمل لمظاهرات داعية للسلام أمام سفارة البلدين في برلين، وقال: "ربما يمكننا أخذ زمام المبادرة". وأكدت مصادر في الحزب الاشتراكي الديمقراطي تصريحات جابريل، حيث ذكرت أن الهدف هو تسليط الضوء على النزاع المروع في سورية، الذي يودي بحياة المواطنين يوميا.
والجدير بالذكر أن العديد من الأشخاص بينهم عناصر من الهلال الأحمر ارتقوا يوم الاثنين الماضي جراء هجوم جوي من قبل طائرات العدو "الروسي - الأسدي" على قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة بالقرب من بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي.
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد دارت في مزارع بلدة الريحان وبلدة حوش نصري بالغوطة الشرقية على إثر محاولات سيطرة الأخير رحبة الإشارة، وتمكن الثوار من التصدي للهجمات وقتلوا عدد من العناصر وجرحوا آخرين، ودمروا مدفع عيار 57، وترافقت المعارك مع غارات جوية مكثفة من الطائرات الحربية استهدفت بلدات الريحان وتل الصوان والشيفونية أحدثت دمارا كبيرا في المنطقة، وأدت لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، وفي الريف الغربي ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على مزارع بلدة خان الشيح وعلى محيط بلدة الديرخبية، ما أدى لسقوط جريح مدني، وفي القلمون الشرقي تمكن الثوار من تدمير مدفع عيار 122 لتنظيم الدولة على جبهة بير الأفاعي.
حلب::
منذ وقف سريان الهدنة شهدت أحياء حلب ومدن وبلدات الريف الحلبي أعنف غارات جوية على المحافظة بكل أنواع الأسلحة والقنابل والصواريخ من فسفورية ونابالم وعنقودية وفراغية وبراميل متفجرة، ولأول مرة تستخدم الطائرات الروسية الصواريخ الارتجاجية ذات القوة التدميرية العالية والتي تزن أكثر من 2.5 طن وتحدث دمارا كبيرا، بالإضافة للقصف المدفعي والصاروخي العنيف جدا، حيث أحدثت الغارات دمارا واسعا وكبيرا في كل مكان مستهدف، وباتت حياة المدنيين المحاصرين في حلب صعبة جدا في ظل انعدام كبير في المواد الغذائية والدوائية، حيث أدت الغارات لسقوط عشرات الشهداء في أحياء محاصرة مختلفة "3 في الفردوس - 4 في طريق الباب – 8 في الأنصاري – 15 في الكلاسة - 7 في القاطرجي - 6 في باب النيرب - 5 في الصالحين – 6 في المرجة – 3 في المعادي – شهيد في كرم حومد – شهيد في الشيخ خضر – شهيدين في الصاخور"، واستهدفت الغارات أيضا مراكز للدفاع المدني في حيي الأنصاري والصاخور أدت لخروج أغلبها عن الخدمة، ووقعت مجزرة مروعة في بلدة بشقاتين غرب حلب راح ضحيتها 19 شهيدا بينهم 10 أطفال من عائلة واحدة، وفي سياق آخر قام الثوار بدك معاقل شبيحة الأسد في مخيم النيرب بقذائف المدفعية، وفي الريف الشرقي بمدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة سقط 20 شهيد في صفوف المدنيين جراء الغارات الجوية التي استهدفت منازل المدنيين من قبل الطائرات الروسية، وفي شمال حلب ارتقى 3 شهداء جراء القصف الجوي على بلدة كفرحمرة، وفي سياق منفصل تمكن الثوار من أسر مجموعة تابعة لتنظيم الدولة في الريف الشمالي بعد اشتباكات عنيفة، كما استهدفوا معاقل التنظيم في قرية تلالين واسنبل وحوار النهر بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن اللطامنة ومورك وصوران ومحيط مدينة طيبة الإمام وبلدتي معردس وكوكب بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، وألقت المروحيات بالأسطوانات المتفجرة على مدينة اللطامنة وبلدة معردس وقرية كوكب ومحيط قرية معان، وتعرضت قرية الجنابرة وتل هواش وأطراف تل عثمان لقصف مدفعي، هذا وقال ناشطون أن عدد من عناصر الأسد سقطوا بين قتيل وجريح اثر استهدافهم بالخطأ في قرية زور المسالف، في حين أعلن الثوار عن تمكنهم من تدمير سيارة تنقل ذخيرة في رحبة خطاب بعد استهدافها بصاروخ تاو وقتل من كان فيها، ومن جهة أخرى فقد استهدفت الطائرات الروسية بصواريخ ارتجاجية مقرا للثوار "مغارة تحت الأرض" في منطقة الزوار، ما أدى لسقوط أكثر من 20 شهيدا، وفي الريف الغربي تعرضت قرية القاهرة بسهل الغاب لقصف مدفعي عنيف دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية جورين بقذائف المدفعية ومطار حماة العسكري بصواريخ الغراد، وفي الريف الجنوبي شن الطيران الحربي غارات جوية استهدف قريتي حربنفسه والزارة.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة خان شيخون ومحيطها وقريتي معرشورين وترعي جنوب إدلب أحدثت أضرار مادية فقط، في حين سقط جريح مدني جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة في بلدة تلمنس شرق مدينة معرة النعمان.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة الرستن وبلدة ديرفول أدت لسقوط 4 شهداء وعدد من الجرحى ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي.
درعا::
ألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على قرية حامر بمنطقة اللجاة، وتعرضت القرية لقصف مدفعي، وأغارات الطائرات أيضا على مدينة داعل شمال مدينة درعا دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، بينما تعرضت مدينة داعل وطفس وبلدة إبطع وطريق "الحارة – عقربا" لقصف مدفعي أوقع أضرار مادية فقط، وفي مدينة درعا استهدفت قوات الأسد أحياء درعا البلد بأسطوانة متفجرة، وفي سياق أخر فقد قام الثوار باستهداف معاقل جيش خالد ابن الوليد المبايع لتنظيم الدولة في الريف الغربي بقذائف المدفعية الثقيلة، وفي ناحية أخرى جرت اشتباكات بالرشاشات والأسلحة الخفيفة في بلدة صيدا بين الأهالي وبين كتيبة صلاح الدين، وذلك بعد خطفها "سليمان جمعه الزعالين" الذي قام بالكشف عن عدة سرقات قامت بها الكتيبة.
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد دارت في قرية الجفرة المجاورة لمطار ديرالزور العسكري حيث تقدم التنظيم وسيطر على عدة نقاط، وترافقت المعارك مع غارات جوية من الطائرات الروسية على نقاط الاشتباكات وعلى مدينة موحسن وبلدتي البوعمر وحطلة، حيث أدن الغارات لسقوط5 شهداء بينهم أطفال في مدينة موحسن، ورد تنظيم الدولة باستهداف حيي الجورة والقصور بقذائف الهاون ما أدى لسقوط جرحى من المدنيين.
اللاذقية::
تمكن الثوار من إحباط محاولة تقدم قوات الأسد على محاور كنسبا والحدادة وتلة الخضر في جبل الأكراد وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت محاور بلدة كباني.
الحسكة::
أعلن تنظيم الدولة عن تمكن عناصره من إسقاط طائرة حربية بدون طيار تابعة للتحالف الدولي جنوب شرقي مدينة الشدادي قرب الحدود السورية العراقية.
الرقة::
أغار طيران التحالف الدولي على قرية خربة هدلة في ريف الرقة الشمالي.
فاق عدد الشهداء الذين ارتقوا اليوم الجمعة في مدينة حلب وريفها جراء غارات الطائرات "الأسدية – الروسية" المئة شهيد، حيث شنت الطائرات مئات الغارات الجوية على أحياء المدينة المحاصرة ومدن وقرى وبلدات الريف الغربي والشمالي والشرقي.
ففي مدينة حلب استهدفت الطائرات الروسية والأسدية أحياء مدينة حلب بالقنابل الفوسفورية والعنقودية والبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، كما واستخدمت الصواريخ الارتجاجية للمرة الأولى ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأكد ناشطون على أن الطائرات ضربت عشرات الأحياء المحاصرة، ما أدى لارتقاء 3 شهداء في الفردوس و 4 في طريق الباب و 8 في الأنصاري و 15 في الكلاسة و 7 في القاطرجي و 6 في باب النيرب و 5 في الصالحين و 6 في المرجة و 3 في المعادي وشهيد في كرم حومد وشهيد في الشيخ خضر وشهيدين في الصاخور، بالإضافة لسقوط عشرات الجرحى.
كما وتسببت الغارات التي ضربت المدينة أيضا بخروج مراكز للدفاع المدني عن الخدمة، علما أن محطة مياه باب النيرب خرجت عن الخدمة مساء أمس بعد استهدافها من قبل الطيران الروسي.
وفي الريف الغربي أغارت الطائرات على نقاط عديدة ولا سيما على بلدة بشقاتين، والتي ارتقى فيها 19 شهيدا بينهم 10 أطفال من عائلة واحدة.
أما بالريف الشمالي فقد وثق ناشطون ارتقاء 3 شهداء وسقوط عدد من الجرحى جراء غارات جوية على بلدة كفرحمرة.
وإلى الريف الشرقي سقط 20 شهيد في صفوف المدنيين جراء الغارات الجوية التي استهدفت منازل المدنيين في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لحملة قصف جوية عنيفة ومكثفة منذ شهور عديدة، ما أدى لسقوط مئات الشهداء وعدد كبير جدا من الجرحى، فضلا عن تدمير عدد كبير من المرافق الحيوية والخدمية والنقاط الطبية والمشافي الميدانية والمدارس وغيرها.
قالت منظمة " أطباء بلا حدود " أن مستشفيات تدعمها أطباء بلا حدود في مدينة حلب الشرقية المحاصرة، أوردت حدوث زيادات كبيرة في أعداد الجرحى الذين تستقبلهم إثر أيام القصف.
وأضافت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم، أن 145 جريحاً و 23 شهيدا وثقتها مشافي أطباء بلا حدود في مدينة حلب، معبرة عن قلقها العميق تجاه الحملة الجوية على سكان مدينة حلب والقصف العشوائي لمناطق مدنية في مدينة تختنق من آثار الحصار.
وقال كارلوس فرانسيسكو رئيس بعثة أطباء بلا حدود في سوريا "لا يسمح بدخول أية مساعدات إلى حلب بما في ذلك المواد الطبية الطارئة، نحن قلقون تجاه أعداد الجرحى الكبيرة التي ترد إلى المستشفيات التي ندعمها".
وتابع " قد شاهد العالم مدينة #حلب تقع تحت الحصار وشاهد المدنيين وهم يقتَلون ويحاصَرون ولم يفعل شيئاً، إن الصراع في سوريا هو عرض مدمر تظهر فيه كل أنواع الأعمال الوحشية التي يمكن تخيلها في منطقة حرب".
وأكدت المنظمة أنها على علم أنه في العديد من مناطق حلب لا يجد الجرحى والمرضى مكاناً يذهبون إليه، وهم ببساطة متروكون ليواجهوا موتهم حسب ما ذكر البيان.
وأشارت المنظمة في ختام بيانها إلى أنها تدعم 8 مستشفيات في مدينة حلب وتدير 6 مرافق طبية في شمال سوريا، كما تدعم أكثر من 150 مركزاً صحياً ومستشفى في أنحاء سوريا الكثير منها في مناطق محاصرة.