الاندماج المقترح  حالياً “كارثة” .. لبيب نحاس: الشام ليست العراق أو مصر ولامكان لأصحاب العقد النفسية والإحباطات المتراكمة
الاندماج المقترح حالياً “كارثة” .. لبيب نحاس: الشام ليست العراق أو مصر ولامكان لأصحاب العقد النفسية والإحباطات المتراكمة
● أخبار سورية ٢٦ ديسمبر ٢٠١٦

الاندماج المقترح حالياً “كارثة” .. لبيب نحاس: الشام ليست العراق أو مصر ولامكان لأصحاب العقد النفسية والإحباطات المتراكمة

قال "لبيب نحاس" مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام الإسلامية، إن الثورة على مفترق طرق، وقرارات الفصائل في الأيام المقبلة ستحدد إن كنا سنسير على طريق الخلاص أو الهلاك، وأن هامش الخطأ والتجربة قد انتهى.

وأضاف نحاس في تغريدات عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر" أن مؤتمرات تعقد في الخفاء لتدمير الساحة واستهداف من يرفض الاندماج المصمم على مقاس البعض، والدافع في ذلك قصور في النظر وأطماع شخصية، قد تدفع لخيارات مدمرة، مردفاً أن الساحة يتم تخيريها بين الذوبان في مشروع إيدلوجي حاد أو مواجهة الاستقطاب، والواقع أن الخيارات أوسع من ذلك ولكنهم اعتادوا على تضييق الموسع.

وأكد النحاس أن الاندماج الصحيح لا يبنى على اتفاقيات سرية والتهديد والاستقواء بالغلاة، ولا يتسبب في زيادة عزلة الثورة، بل يبنى على تأييد شعبي حقيقي، وأن الاندماج الصحيح لايبنى على فتاوى معلبة من شرعيين معلبين تتوعد المعارض بالعقاب الإلهي وتحرم المخالف من الجنة، ولا بتعطيل غرف العمليات والحاق الضرر بكامل الساحة لإجبار الآخرين على الخضوع.

وأشار النحاس إلى أن مقاتلي المعارضة ليسوا أوراق قوة بيد القيادات ليحققوا مكاسب أكبر في الاندماجات، وأن المزاودون طلبوا من السياسيين العمل على إخراجهم ولكن رفضوا توقيع وثيقة الخرج حرصاً على نقائهم وليستمروا في المزاودة على المستضعفين في حلب.

وحذر النحاس من إدخال عناصر "داعشية" إلى إدلب وأنه تطور في غاية الخطورة وسيكون له تداعيات كارثية اذا لم يتحرك العقلاء من جميع الأطراف بما فيهم فتح الشام، كما حذر من تهافت واستشراس بعض الأطراف لتحقيق مشروعها بأي ثمن جعلهم يتحركون باتجاه تحالفات خطيرة وانتحارية. واهمٌ من يعتقد انه قادر على ركوب النمر.

واعتبر النحاس أن الشام ليست العراق أو مصر، وأصحاب العقد النفسية والإحباطات المتراكمة  التي أتوا بها لا مكان لهم بيننا، هم عار على المهاجرين ودمار للبلد.

وختم النحاس بان الاندماج هدف الجميع ولكن ليس بأي ثمن، والتأني لا يعني التعطيل، والاعتبار من أخطاء الماضي واجب، وقراءة الواقع بدقة مقدم على العواطف، وأن اندماج الجبهة الإسلامية فشل رغم التقارب الكبير بين الجميع والعلاقات الأخوية واللحظة الثورية المواتية فما بالكم باندماج مشبع بالتناقضات، و الاندماج المقترح بصورته الحالية كارثة للساحة وثورتها وسيدفع الشعب ثمنا باهظا له وسيتحمل كل خضع للعقول المعلبة المسؤولية التاريخية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ