وادي بردى في مواجهة التهجير.. معارك عنيفة جدا والثوار يصدون كافة الهجمات
وادي بردى في مواجهة التهجير.. معارك عنيفة جدا والثوار يصدون كافة الهجمات
● أخبار سورية ٢٦ ديسمبر ٢٠١٦

وادي بردى في مواجهة التهجير.. معارك عنيفة جدا والثوار يصدون كافة الهجمات

عاودت مدفعية قوات الأسد والطيران المروحي لقصف قرى وبلدات وادي بردى بريف دمشق الغربي، لليوم الخامس على التوالي ضمن حملة ممنهجة لتضييق الخناق على المنطقة، وسط مناشدات من فعاليات مدنية في المنطقة للضغط على قوات الأسد والميليشيات الموالية لها لوقف عمليات القصف.


وقال ناشطون في وادي بردى أن قوات الأسد جددت قصفها بالمدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات المروحية على قرية بسيمة، خلفت شهداء وجرحى لم تعرف حصيلتهم حتى الساعة بسبب استمرار عمليات القصف، وانقطاع الانترنت عن المنطقة، حيث يواجه الناشطون صعوبات كبيرة في نقل وقائع ما يجري في المنطقة.


واستهدفت الطائرات المروحية قناة المياه المتوجهة إلى دمشق " التنيل" ما أسفر عن تهدم وتصدع أجزاء منها، ما يزيد المخاطر حول سلامة مياه الشرب وإمكانية وصولها للعاصمة دمشق، فيما يهدد القصف نبع الفيجة الذي غارت مياهه بنسبة كبيرة، وسط تحذيرات من استمرار استهداف المنطقة ومخاطره على مياه النبع.


وعلى صعيد الاشتباكات مع قوات الأسد التي تحاول التقدم على عدة محاور في المنطقة، استهدف الثوار بصاروخ موجه تركس عسكري لعناصر حزب الله اللبناني اثناء محاولته التقدم على جبهة أرض الضهرة، وتم تدميره بالكامل.


وطالبت الهيئات والمؤسسات المدنية في منطقة وادي بردى في بيان صادر عنها، المجتمع الدولي بضرورة التحرك وتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في قرى وادي بردى، والتدخل السريع لإنقاذ ما تبقى من مؤسسة مياه عين الفيجية، والتي تؤمن مياه الشرب لأكثر من ستة ملايين إنسان في العاصمة دمشق وريفها.


وأكد البيان على ضرورة الضغط على القوى الداعمة لنظام الأسد والميليشيات الطائفية الموالية، لوقف الهجمات على الأرض والسكان، والتي تتسبب بمجزرة بحق أكثر من 110 ألاف مدني محاصرين في المنطقة، وغور مياه نبع عين الفيجية التي تمد سكان دمشق بالمياه.


كما اكد البيان على رفض أي شكل من أشكال التهجير القسري لسكان المنطقة الذي يأتي ضمن سياسة التغيير الديمغرافي التي تنتهجها قوات الأسد في ريف دمشق وسوريا عامة، وضرورة إيجاد اتفاق مناسب يضمن سلامة المدنيين في المنطقة، والسماح للجهات الدولية بإدخال ورشات صيانة وإصلاح النبع وإبقاءه تحت الإدارة المفوضة من قبل أهالي المنطقة.


وأشار البيان إلى أن قوات الأسد ومنذ أربعة أيام توعدت أهالي قرى وادي بردى بالمذبحة والتهجير من بلداتهم، تبعها حملة قصف عنيفة من الطيران المروحي والمدفعية الثقيلة طالت بأكثر من 100 برميل بقعة جغرافية لا تتجاوز ثمانية كيلوا مترات، ما أدى لسقوط العشرات من المدنيين بين جريح وشهيد، كما تسبب القصف بخروج المشافي والمؤسسات المدنية العاملة في المنطقة عن الخدمة، وتضرر مضخات نبع عين الفيجية والعنفات الأمر الذي أسفر عن تضاءل منسوب مياه النبع بسبب تعرضه للقصف بالبراميل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ