قال أطباء سوريون يوم الاثنين إن 30 طبيبا فقط لا يزالون موجودين في الأحياء المحاصرة بمدينة حلب، حيث تشتد حاجتهم إلى المستلزمات الطبية والجراحية لعلاج مئات الجرحى من بين السكان المحاصرين البالغ عددهم أكثر من 400 ألف.
وأضافوا أن ما لا يقل عن 40 مصابا في المستشفيات الثماني التي لا تزال عاملة - وبعضها مراكز مؤقتة مقامة تحت الأرض خوفا من الغارات الجوية والقصف - تستلزم حالاتهم الإجلاء الطبي، بحسب وكالة رويترز.
وذكرت جماعة مراقبة وعامل في الدفاع المدني إن عشرات الغارات الجوية أصابت مناطق يسيطر عليها الثوار ليل الاحد في استمرار للحملة الجوية الضارية من قبل العدو "الروسي - الأسدي" منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل نحو أسبوع.
وقال عبد الرحمن العمر وهو طبيب أطفال يعمل لحساب الجمعية الطبية السورية الأمريكية في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في إفادة صحفية في جنيف "هناك 30 طبيبا لا يزالون داخل شرق مدينة حلب".
ويفتقر هؤلاء الأطباء للأجهزة وأدوية الطوارئ لعلاج حالات الصدمة العديدة ويوجد وقود يكفي لتشغيل مولدات المستشفيات لمدة 20 يوما فقط. وأضاف العمر أن طبيب نساء واحد وطبيبي أطفال فقط يعتنون بالنساء الحوامل و85 ألف طفل.
ووثقت الجماعة "بحسب رويترز" استشهاد أكثر من 280 شخصا في الأيام الثلاثة الأخيرة في شرق حلب وإصابة 400 بينهم 61 طفلا يوم الأحد وحده.
وأضاف العمر "نذهب إلى الجبال ونعمل تحت الأرض بل إن منشآتها تحت الأرض وفي الجبال استهدفت مرات عديدة. إذا استمر هذا فإننا سنصل إلى نقطة الصفر حيث لا حماية للمنشآت ولا للعاملين في المجال الطبي".
وقال مازن كيوارا مدير الجمعية الطبية السورية الأمريكية في تركيا "لدينا احتياجات ضخمة للسوائل داخل حلب، لا توجد السوائل التي تعطى عن طريق الوريد".
وتقول وكالات الأمم المتحدة وخبراء طبيون إن الهجمات على المنشآت الطبية والعاملين في المجال الطبي دمرت نظام الرعاية الصحية.
وقالت إلسي بيكر من منظمة (فيزيشانز فور هيومان رايتس) "الاعتداءات المنهجية والواسعة النطاق على المستشفيات والأطباء التي يقوم بها نظام الأسد وحليفه الروسي بشكل أساسي منع مئات الآلاف إن لم يكن الملايين من الحصول على الرعاية الصحية".
ومنذ بدء الثورة السورية وثقت الجماعة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها 382 هجوما على 269 منشأة طبية منفصلة حتى يونيو حزيران.
وأضافت أن نحو 90 في المئة من الهجمات نفذتها قوات الأسد أو القوات الروسية مستشهدة بأدلة من التسجيلات المصورة والصور التي حللها خبراء الأسلحة.
وقال دينيوس بوراس مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن الحق في الصحة "الاستهداف المباشر للوحدات الطبية والعاملين في المجال الطبي أصبح علامة صادمة لهذا الصراع المروع في سوريا."
وأضاف أن الهجمات الدولية تمثل جرائم حرب وربما تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية.
أرسلت تركيا اليوم الإثنين، تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداتها المتواجدة على الحدود السورية، ضمن إطار عملية "درع الفرات" في منطقة جرابلس السورية.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول، أن التعزيزات شملت دبابات وعربات نقل مصفحة، مشيرا أن التعزيزات نقلت من قضاء "إل بيلي" بولاية كليس (جنوب شرق) برفقة سيارات حراسة.
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبق لتنظيم الدولة أي مناطق متاخمة للحدود التركية.
يعقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية غداً الثلاثاء، اجتماعاً موسعاً للهيئة السياسية، يضم عدداً من أعضاء الهيئة العامة والهيئة العليا للمفاوضات، لاستعراض نتائج اجتماعات نيويورك، والوقوف على الواقع الميداني الصعب لمدينة حلب.
وأوضح أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف الوطني رياض الحسن أن الاجتماعات ستبحث الاعتداءات المتكررة من نظام الأسد وروسيا وإيران على المدنيين وعلى الأخص في حلب بهدف إسقاطها، إضافة إلى مناقشة مستقبل العملية السياسية والمفاوضات التي كان من المتوقع أن يدعو لعقدها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا نهاية الشهر الجاري.
وكان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب وأنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري والوفد المرافق قطعوا زيارتهم للولايات المتحدة، إثر التصعيد العسكري وحرب الإبادة التي تشنها روسيا على حلب، والذي أسفر عن استشهاد المئات، أغلبهم أطفال ونساء.
كما استنكر المنسق العام أثناء لقاءات عقدها على هامش الدورة الـ٧١ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك العجز والشلل الدولي إزاء الانتهاكات والمجازر المروعة التي ترتكبها روسيا وإيران ونظام الأسد بحق المدنيين السوريين، مشيراً إلى أنّه «لم يعد ممكنا الاستمرار في سياسة ترضية القتلة بحجة محاربة الإرهاب، لأنّ الركون لشروط القتلة ومهادنتهم يخالف الميثاق الذي قامت عليه الأمم المتحدة».
وقال «آن الأوان أن يرمم المجتمع الدولي والأمم المتحدة الثقة المفقودة مع الإنسان السوري، والذي أمسى على قناعة تامة، بأن جنسية الفرد، هي المعيار الذي يحدد قدسية الإنسان في القانون الدولي».
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على محاور حوش نصري وحوش الفارة والريحان وتل الصوان بالغوطة الشرقية، وتمكن الثوار خلالها من إعطاب دبابة من طراز "تي 72" على جبهة حوش نصري، وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي وبقذائف الهاون استهدف المنطقة والبلدات المحيطة، كما وتعرضت بلدة عين ترما لقصف مدفعي، وفي الريف الغربي شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية استهدفت مخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية أوقعت عدد من الجرحى بين المدنيين، وتعرضت بلدة مرانة لقصف مدفعي أدى لسقوط شهيدتين من المهجرين من داريا وحي القدم، كما وتعرض المنطقة الواقعة بين بلدتي الطيبة وزاكية، أما في منطقة وادي بردى فقد دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد المتمركزة على حاجز قرية الأشرفية، بعد قيام الأخير باستهداف سيارة مدنية على حاجز الثوار المتمركز على مدخل قرية بسيمة.
حلب::
لا تغيب طائرات العدوين الروسي والأسدي من أجواء حلب أبدا حيث تواصل أسراب الطائرات الحربية وكذلك المروحية غارتها الجوية على جميع أحياء حلب المحاصرة وكذلك على المدن والبلدات في الريف الحلبي، حيث أدت الغارات لسقوط "3 شهداء في حي الهلك - خمسة في حي المشهد – 5 في حي بستان القصر - شهيدين في حي السكري - شهيدين في حي كرم حومد – شهيد في حي الشيخ خضر – شهيد في حي باب المقام – شهيد في حي قاضي عسكر – شهيد في بلدة أورم الكبرى - شهيدين في بلدة خان العسل"، وكذلك سقط العديد من الجرحى في المناطق المستهدفة، وفي سياق متصل تمكن الثوار من صد محاولة تسلل قامت بها مجموعة من قوات الأسد على محوري البريج ومشفى الكندي وقتلوا وجرحوا عدد من عناصر المجموعة، وفي ناحية أخرى تصدى الثوار لمحاولة تنظيم الدولة التسلل إلى قرية أثرية بالريف الشمالي وتمكنوا من قتل وجرح عدد من عناصر التنظيم، وقام التنظيم بقصف مدينة مارع بعدة قذائف ما أدى لسقوط شهيد مدني.
حماة::
غارات جوية مكثفة جدا على بلدتي معان والبكارية شمال شرق حماة وكذلك على مدينة مورك وبلدات عطشان والإسكندرية ولطمين وكوكب، في حين تعرضت بلدة حربنفسة بالريف الجنوبي لقصف صاروخي.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت أطراف مدينة سراقب وبلدتي سكيك والتمانعة وقرية أرنيبة دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، وألقت المروحيات بالأسطوانات المتفجرة على بلدة التمانعة.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة تلبيسة والرستن وبلدات كفرلاها وغرناطة والسعن والفرحانية وديرفول والهاشمية والغجر، وفي سياق منفصل فقد خرج اليوم 100 مقاتل مع عائلاتهم من حي الوعر باتجاه ريف حمص الشمالي، ما يقدر بـ 350 شخص، وبذلك يبلغ تعداد من خرج من الحي حتى اليوم 700 شخص.
درعا::
قصف مدفعي وصاروخي استهدف أحياء مدينة درعا البلد ومدينتي طفس وداعل وبلدة النعيمة، ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، بينما استهدف الثوار معاقل الأسد في مدينة إزرع براجمات الصواريخ وحققوا إصابات جيدة.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت أحياء الشيخ ياسين والحويقة والصناعة وبادية خشام وبادية محيميدة وكذلك محيط المطار العسكري ومدخل المدينة الجنوبي.
الرقة::
دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات حماية الشعب الكردية في بلدة الهيشة قرب عين عيسى بالريف الشمالي.
القنيطرة::
معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد مدعومة باللجان الشعبية الدرزية على جبهة تلة الحمرية في محاولة من الأخير استعادة السيطرة على التلة، وسط قصف مدفعي يستهدف بلدتي جباثا الخشب و طرنجة.
اللاذقية::
تمكن الثوار من تدمير رشاش "14.5" على جبهة تلة العطيرة بجبل التركمان بعد استهدافه بصاروخ فاغوت، ودمروا أيضا مدفع "23" على محور بلدة كبانة بجبل الأكراد بصاروخ تاو.
واصلت الطائرات الحربية الأسدية والروسية قصفها على أحياء مدينة حلب ومدن وقرى الريفين الغربي والشمالي باستخدام الصواريخ الفراغية والفوسفورية والبراميل والأسطوانات المتفجرة، ما أدى لارتقاء 18 شهيد وسقوط العديد من الجرحى حتى لحظة إعداد هذا التقرير، علما أن غالبية الشهداء كانوا في أحياء المدينة المحاصرة.
فقد قصفت الطائرات العديد من الأحياء في المدينة المحاصرة ولا سيما بستان الباشا والحيدرية والسكري وبستان القصر والهلك ومساكن هنانو والميسر وطريق الباب والزبدية والعامرية والشيخ سعيد وبعيدين وكرم حومد وباب قنسرين، بالإضافة لبلدات قبتان الجبل وعينجارة وخان العسل وأورم الكبرى بالريف الغربي، ومنطقة حندرات وبلدة حيان بالريف الشمالي.
ونشر ناشطون توزع الشهداء، حيث تم توثيق استشهاد 5 شهداء في حي المشهد و3 في حي الهلك وشهيدين في كرم حومد وشهيدين في السكري، وشهيد في كل من الشيخ خضر وباب المقام وقاضي عسكر.
وفي الريف الغربي تم توثيق استشهاد شخصين في بلدة خان العسل وشهيد في أورم الكبرى.
والجدير بالذكر أن ناشطون وثقوا يوم أمس استشهاد حوالي 90 شخص في مدينة حلب المحاصرة لوحدها، حيث قصفت الطائرات عشرات الأحياء بشكل عنيف ومكثف، وأعلنت المشافي والنقاط الطبية في المدينة على إثر ذلك عن وصول طاقتها الاستيعابية إلى درجتها القصوى، خصوصا في ظل الحصار المستمر وعدم إمكانية نقل الجرحى إلى خارج المدينة.
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على محاور حوش نصري وحوش الفارة والريحان وتل الصوان بالغوطة الشرقية وسط قصف مدفعي وبقذائف الهاون يستهدف المنطقة والبلدات المحيطة، وفي الريف الغربي شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية استهدفت مخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية أوقعت عدد من الجرحى بين المدنيين، وتعرضت بلدة مرانة لقصف مدفعي ادى لسقوط شهيدتين من المهجرين من داريا وحي القدم.
حلب::
لا تغيب طائرات العدوين الروسي والأسدي من أجواء حلب أبدا حيث تواصل أسراب الطائرات الحربية وكذلك المروحية غارتها الجوية على جميع أحياء حلب المحاصرة وكذلك على المدن والبلدات في الريف الحلبي، حيث أدت الغارات لسقوط 3 شهداء في حي الهلك وشهيدين في حي كرم حومد، وكذلك شهيد في بلدة خان العسل، وكذلك سقط العديد من الجرحى في المناطق المستهدفة، وفي سياق متصل تمكن الثوار من صد محاولة تسلل قامت بها مجموعة من قوات الأسد على محوري البريج ومشفى الكندي وقتلوا وجرحوا عدد من عناصر المجموعة، وفي ناحية أخرى تصدى الثوار لمحاولة تنظيم الدولة التسلل إلى قرية أثرية بالريف الشمالي وتمكنوا من قتل وجرح عدد من عناصر التنظيم.
حماة::
غارات جوية مكثفة جدا على بلدتي معان والبكارية شمال شرق حماة وكذلك على مدينة مورك وبلدات عطشان والإسكندرية ولطمين وكوكب.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدف بلدتي سكيك والتمانعة وقرية أرنيبة دون تسجيل أي اصابات بين المدنيين.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة تلبيسة وبلدات كفرلاها وغرناطة والسعن والفرحانية وديرفول والهاشمية والغجر، وفي سياق منفصل فقد خرج اليوم 100 مقاتل مع عائلاتهم من حي الوعر باتجاه ريف حمص الشمالي، ما يقدر بـ 350 شخص، وبذلك يبلغ تعداد من خرج من الحي حتى اليوم 700 شخص.
درعا::
قصف مدفعي وصاروخي استهدف مدينتي طفس وداعل أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، بينما استهدف الثوار معاقل الأسد في مدينة إزرع براجمات الصواريخ محققين اصابات جيدة.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بادية خشام وبادية محيميدة وكذلك محيط المطار العسكري ومدخل المدينة الجنوبي.
الرقة::
دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات حماية الشعب الكردية في بلدة الهيشة قرب عين عيسى بالريف الشمالي.
القنيطرة::
معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد مدعومة باللجان الشعبية الدرزية على جبهة تلة الحمرية في مجاولة من الأخير استعادة السيطرة على التلة، وسط قصف مدفعي يستهدف بلدتي جباثا الخشب و طرنجة.
اللاذقية::
تمكن الثوار من تدمير رشاش "14.5" على جبهة تلة العطيرة بجبل التركمان بعد استهدافه بصاروخ فاغوت، ودمروا ايضا مدفع "23" على محور بلدة كبانة بجبل الأكراد بصاروخ تاو.
طالبت كل من السويد و ألمانيا من روسيا و الأسد وقف اعتدائتهما على المدنيين في حلب ، وذلك بعد اسبوع من تحويل حلب إلى مجزرة مفتوحة ، نتيجة هجمة هي الأعنف خلفت قرابة ألفي شهيد و جريح و منذ ١٩ الشهر بعد انهيار الهدنة المزعومة.
و قالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، في تصريح لتلفزيون السويد الرسمي ، ، أن القصف العنيف الذي يتعرض له المدنيون في مدينة حلب، يبعث الحزن في نفوس الجميع، أوضحت فالستروم، وأنّ "المشاهد المروّعة لانتشال الأطفال من تحت الأنقاض، ورؤية جثث قتلى المدنيين في الشوارع واستهداف المراكز الصحية، أمر لا يطاق ولا يمكن تحمّله".
دعت فالسروم نظام الأسد وروسيا إلى وقف فوري لاستهداف المدينة، مشددةً في الوقت ذاته على وجوب تنديد المجتمع الدولي بهذا القصف
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت : “ننتظر من الجانب الروسي التحرك بالنظر إلى وقف العمليات القتالية. الكلمات وحدها لن تساعد المواطنين في حلب”، مضيفاً أن موسكو مسؤولة عن الأوضاع في سورية نظراً لدعمها العسكري الجوهري للنظام السوري.
وذكر المتحدث أن “التصرف الهمجي” لنظام الأسد يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مضيفاً أن الحكومة الألمانية تتبنى نفس تقدير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ذلك الأمر.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة ذكر أن إلقاء القنابل الخارقة للملاجئ في حلب بسوريا عمل “همجي”، وأضاف: ” لا ينبغي أن ننسى أن هناك مستشفيات ومدارس لا يمكنها أن تعمل إلا في أقبية بسبب المعارك، وهذه القنابل لا تفجر الملاجئ وحسب بل إنها تبيد الناس الذين يبحثون عن آخر ملاذ باق لهم”.
خرجت، اليوم، الدفعة الثانية من مهجري حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، ضمن الاتفاق القسري الذي تم بين قوات الأسد ولجنة حي الوعر، وذلك بعد أيام من إخراج الدفعة الأولى من المقاتلين إلى بلدة الدار الكبيرة في الريف الشمالي لحمص.
وقال مراسل شبكة شام أن 100 مقاتل مع عائلاتهم خرجو اليوم من حي الوعر باتجاه ريف حمص الشمالي، ما يقدر بـ 350 شخص، بينهم 250 طفل وامرأة، وبذلك يبلغ تعداد من خرج من الحي حتى اليوم 700 شخص.
وكانت قوات الأسد التي تحاصر حي الوعر مارست ضغوطات كبيرة على أهالي الحي من خلال تضييق الحصار وتكثيف القصف حتى قبلت لجنة الحي بالعودة لطاولة التفاوض بعد فشل الاتفاقيات السابقة وإخلال قوات الأسد بكل الشروط المتفق عليها سابقاً.
وتجدر الإشارة إلى أن وجهة المهجرين من الحي المحاصر كانت وحسب الاتفاق محافظة إدلب، إلا أن عدم تدخل الأمم المتحدة كضامن لنقل المحاصرين لعدم أمان الطريق، جعل من الثوار يختارون الخروج الى بلدة الدار الكبيرة بالريف الشمالي لحمص.
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على محاور حوش نصري والريحان وتل الصوان بالغوطة الشرقية وسط قصف مدفعي وبقذائف الهاون يستهدف المنطقة والبلدات المحيطة، وفي الريف الغربي شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية استهدفت مخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية أوقعت عدد من الجرحى بين المدنيين.
حلب::
لا تغيب طائرات العدوين الروسي والأسدي من أجواء حلب أبدا حيث تواصل أسراب الطائرات الحربية وكذلك المروحية غارتها الجوية على جميع أحياء حلب المحاصرة وكذلك على المدن والبلدات في الريف الحلبي، حيث أدت الغارات لسقوط 3 شهداء في حي الهلك وشهيدين في حي كرم حومد، وكذلك شهيد في بلدة خان العسل، وكذلك سقط العديد من الجرحى في المناطق المستهدفة، وفي سياق متصل تمكن الثوار من صد محاولة تسلل قامت بها مجموعة من قوات الأسد على محوري البريج ومشفى الكندي وقتلوا وجرحوا عدد من عناصر المجموعة.
حماة::
غارات جوية مكثفة جدا على بلدتي معان والبكارية شمال شرق حماة وكذلك على مدينة مورك وبلدات الإسكندرية ولطمين وكوكب.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدف بلدة التمانعة وقرية أرنيبة دون تسجيل أي اصابات بين المدنيين.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة تلبيسة وبلدات كفرلاها وغرناطة والسعن والفرحانية وديرفول والهاشمية والغجر.
درعا::
قصف مدفعي وصاروخي استهدف مدينتي طفس وداعل أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، بينما استهدف الثوار معاقل الأسد في مدينة إزرع براجمات الصواريخ محققين اصابات جيدة.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بادية خشام وبادية محيميدة وكذلك محيط المطار العسكري ومدخل المدينة الجنوبي.
القنيطرة::
معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد مدعومة باللجان الشعبية الدرزية على جبهة تلة الحمرية في مجاولة من الأخير استعادة السيطرة على التلة، وسط قصف مدفعي يستهدف بلدتي جباثا الخشب وطرنجة.
اللاذقية::
تمكن الثوار من تدمير رشاش "14.5" على جبهة تلة العطيرة بجبل التركمان بعد استهدافه بصاروخ فاغوت.
وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، نظيره الروسي سيرغي لافروف بـ"الكاذب" في إطار تبادل البلدين الاتهامات بشأن انهيار الهدنة في سوريا.
مسؤولو الولايات المتحدة ردوا على الاتهامات الروسية، وفي موقف لافت توجه وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف، وقال بغضب بادٍ عليه: "استمعت إلى زميلي من روسيا ونوعاً ما شعرت قليلاً بأنهم إلى حد ما يعيشون في عالم مواز هنا". ووصف كيري عبر طاولة مجلس الأمن، لافروف، بأنه "كاذب" لإلقائه اللوم على الولايات المتحدة بإفساد الهدنة.
ولخصت هذه اللحظة من بعض نواحيها الفترة التي قضاها كبير الدبلوماسيين الأميركيين في منصبه والتي ستنتهي مع تأسيس إدارة جديدة تتمخض عنها الانتخابات الأميركية في يناير كانون الثاني من العام المقبل.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستثمر فيها كيري، أشهراً من الدبلوماسية المكثفة والسفر المحموم في قضية ما لينتهي به الأمر بالشعور بالخذلان أو الخداع من شركائه في التفاوض. وفي المسألة السورية كان كيري يرغب في انخراط أميركي أكبر مما كان الرئيس باراك أوباما ينوي دعمه. وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، يوم الجمعة الفائت، قال كيري إن "التعتيم الصارخ للواقع (من قبل لافروف) خطف أنفاسي".
طموح كيري
وجسدت محاولة إرساء الهدنة في سوريا أكبر طموح لكيري لإصلاح ما اعتبره البعض أكبر إخفاق للسياسة الخارجية لإدارة أوباما، والذي بدأ بفشلها عام 2013 في متابعة تهديداتها حتى النهاية ضد بشار الأسد لخرقه "الخطوط الحمراء" واستخدامه الأسلحة الكيميائية. وتوصل كيري إلى إبرام الهدنة قبل أسبوعين، لكن انتهى به الأمر بمناشدة روسيا وقف الغارات الجوية المتجددة على مدينة حلب.
وسلط جيمس دوبنز المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى أفغانستان الضوء على "انخراط كيري الدؤوب من دون كلل" في مهامه حتى عندما كان ينفذ سياسات لا تتفق مع وجهات نظره.
ودوبنز دبلوماسي مخضرم عمل إلى جانب كيري عام 2013 في إبرام اتفاقية مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لإبقاء القوات الأميركية في بلاده. وقال: "استمر كيري وهذا أمر يحسب له في اللعبة حتى عندما كان موقفه ضعيفاً". وأضاف: "الوضع في سوريا خطير ومترابط إلى حد لم يتمكن معه ببساطة من التراجع وتركه لغيره. فمن وجهة نظر كيري كان من الأفضل الإخفاق من عدم المحاولة".
وقال كيري لـ"رويترز": "وجه القصور الأكبر سيكون مواجهة جولة جديدة من المهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا. أن يفعل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ما يريده عبر رمي القذائف وألا تفعل الولايات المتحدة شيئاً إلا الادعاء بأننا نرسل بعض العون للناس". وأضاف: "هذا هو أضعف الإيمان وسيكون (موقفنا) أقوى بكثير لو وقفنا وبحثنا عن طريقة زيادة (الضغط) للوصول إلى طاولة (المفاوضات) والتوصل إلى نوع من التفاهم."
ركوب المخاطر
وقطع كيري خلال فترة توليه لمنصبه التي قاربت الأربع سنوات مسافات جوية أكثر من أي وزير خارجية آخر، حتى أنه بدا في بعض الأحيان وكأنه يسارع للتدخل من دون استراتيجية واضحة. وقال دوبنز "من الواضح أن كيري استعد للمخاطرة بسمعته أكثر من الباقين. لأنهم لا يريدون أن يرتبط اسمهم بالإخفاقات". لكن بعض المنتقدين لكيري يجدون أنه استمر لفترة أطول من اللازم في التفاوض مع روسيا التي استغلت وفق ما يقولون سعيه للتوصل إلى اتفاق بشأن سوريا لتقوية موقفها.
وواجه كيري في النزاع السوري بقواه الجيوسياسية المتغيرة وتحالفاته الجديدة المعقدة والمخاطر الجديدة الناتجة عنه مثل صعود تنظيم الدولة الإسلامية اختباراً لقدراته أكثر من أي موضوع آخر.
وقال كيري لـ"رويترز" إنه بعد رفض أوباما تنفيذ تهديداته وشن هجمات على قوات الأسد نتيجة لاستخدام النظام الأسلحة الكيميائية "لمس فتحة نفذ منها إلى الروس للعمل مع لافروف على أن يسلم الأسد ترسانته الكيميائية".
واعتبر الاتفاق الذي أبرم بهذا الشأن عام 2013 نجاحاً لكن الحرب ازدادت سوءاً باضطراد مذاك وبات الوضع أكثر تعقيداً مع تدخل روسيا العسكري دعما للأسد في العام الماضي. وحاليا يعتبر البعض استمرار كيري في الضغط لاستئناف الهدنة بأنها إيماءات لا طائل منها.
وقال معتصم السيوفي وهو أحد شخصيات المجتمع المدني في سوريا الذي التقى كيري في نيويورك الأسبوع الماضي "خطة كيري هو أن يقوم فعل بالمزيد مما يفعله الآن على الرغم من الفشل المتكرر للمحاولات الأميركية لإبرام اتفاق مع روسيا".
المبالغة في مد اليد
وحقق كيري أكبر إنجازين له عام 2015 بالتوصل إلى اتفاقية نووية مع إيران واتفاقية التغير المناخي. وفي الحالتين حاز على دعم أوباما الكامل وقيادته للعب دور أميركي واضح للغاية على الرغم من تعرض الاتفاقيتين للذم في الأوساط السياسية الأميركية الداخلية التي يسودها الاستقطاب. وتسبب فشل محاولة كيري الثانية في إبرام اتفاق هدنة في سوريا في الأسبوع الماضي بانطلاق موجة جديدة داخليا من النقد اللاذع لسياسة الإدارة الأميركية الحالية في سوريا.
ووصف السيناتور الجمهوري جون مكاين كيري بأنه "مقدام لكنه مليء بالأوهام" لقناعته أكثر مما ينبغي بإمكانية التعاون مع الروس. ولا ينوي كيري الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام جورج بوش الابن عام 2004 الترشح للمنصب مرة ثانية وغالبا ما صرّح بأنّه ليس ثمة ما يخسره.
وبعد ساعات من تبادل التصريحات المتوترة في مجلس الأمن التقى لافروف وكيري مجدداً. وكان الدبلوماسي الروسي قد جلب معه اقتراحاً جديداً لوضع الهدنة في مسارها من جديد لكن كيري نظر إلى الورقة وأحكم طيها قبل أن يحشرها في جيب سترته الأعلى.
"اقصفوا. اجعلوا الحياة لا تطاق والموت متوقعاً في كل لحظة، افتحوا طريقاً للهروب، أو تقديم صفقة لأولئك الذين يريدون المغادرة أو الاستسلام، اقتلوا كل من يبقى حتى تكون أرض المدينة المهجورة لنا".
هذا ملخص ما يجري في مدينة حلب (شمالي سوريا) من خلال الحملة الشرسة التي ينفذها نظام الأسد وحلفاؤه الروس، وفقاً لما وصفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ورغم أنها استراتيجية قد تبناها كل من نظام الأسد وحلفائه الروس منذ فترة طويلة لإخضاع الفصائل الثورية، إلى حد كبير عن طريق سحق السكان المدنيين الذين يدعمونهم، فإنه في الأيام القليلة الماضية، تبددت الآمال بشأن نجاح وقف إطلاق النار ليتحول الأمر إلى استراتيجية ذات هدف أكثر طموحاً في إفراغ المدينة من سكانها، حسب الصحيفة.
وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن "القتل والدمار في سوريا، وبطبيعة الحال، قد أزعجا العالم على مدى السنوات الخمس الماضية، لكنهما يبدوان ضئيلين بالمقارنة مع الهجوم العسكري الأخير لاستعادة السيطرة على كل حلب، التي تعد واحدة من كبرى المدن السورية التي لا تزال موطناً لنحو مليوني شخص، ما يقرب من 250 ألفاً منهم في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون (المعارضة)".
وحسب الصحيفة، فإن "المناطق الشرقية لمدينة حلب تبدو أكثر تحصيناً من غيرها، لذا سعت قوات الحكومة إلى استعادة السيطرة مع تكتيكات الأرض المحروقة من قصف وحصار وتجويع، إضافة إلى منشورات تدعو الأهالي إلى ترك المدينة، المحاصرة من قبل المليشيات الموالية للحكومة".
ونجحت هذه التكتيكات في مناطق أصغر من ذلك بكثير، كما جرى في الضواحي المحاصرة القريبة جداً من العاصمة دمشق، و في وسط مدينة حمص القديمة وكان آخرها حي الوعر.
ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الموالية للأسد تنوي تصعيد الجهود ومضاعفة التكتيكات للانتهاء من مدينة حلب خطوة خطوة، وهذا ما أكده سفير الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عندما أعلن في رسالته أن” الحكومة سوف تستعيد كل المدينة”.
ويذكر أن السلاح المستخدم في الحملة الأخيرة ضد مدينة حلب أكثر فتكاً بكثير مما كان يشاهد من قبل، إذ استخدم نظام الأسد وحلفاؤه الروس قنابل ثقيلة قادرة على اختراق الأرض وتحويل مبانٍ بأكملها إلى حفر عميقة.
وهذه القنابل تهدد أيضاً ملاجئ الطابق السفلي وأنابيب المياه، فضلاً عن المدارس والعيادات وحتى الملاعب التي بنيت تحت الأرض على مدى سنوات للمساعدة في الحد من الضرر من الضربات الجوية.
قال هيئة أركان الجيش التركي أن مقاتلاتها ومدفعيتها استهدفت 71 هدفا لتنظيم الدولة شمالي سوريا، في إطار عملية "درع الفرات"، مشيرة إلى تمكن الجيش الحر من استعادة 4 قرى من يد التنظيم.
و قالت رئاسة هيئة الأركان التركية،في بيان صادر عنها مساء أمس، حول تطورات العملية العسكرية في يومها الـ 33، والتي أطلقتها وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي و الجيش الحر، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، أن سلاح الجو التركي دمر، هدفين لتنظيم الدولة، في قريتي "تل عطية"، و"صندي"، بمحيط بلدة الراعي ، وقتل عدد (لم يحدده) من عناصر التنظيم، فيما قصفت المدفعية التركية 69 هدفًا للتنظيم بـ210 رشقة أيضا.
وأضاف البيان أن قوات الجيش الحر استعادت السيطرة على قرى "صندرة"، و"قدريش"، و"بحورتة"، و"صندي" في محيط بلدة الراعي من يد التنظيم.
وأوضح بيان الأركان أن طيران التحالف الدولي دمر موقعين لتنظيم الدولة، في قريتي "بحورتة"، و"قدريش" بمحيط الراعي؛ الأمر الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر التنظيم.
وأشار إلى أن 5 مجموعات من المهام الخاصة التابعة للجيش الحر، تواصل عملياتها ضد تنظيم الدولة في المناطق الواقعة بين مدينة إعزاز والراعي (شمال حلب)، من أجل تحرير قرى خرجت من سيطرتها مؤخرا.
ولفت إلى استمرار طائرات من دون طيار تركية في أنشطتها بالاستطلاع والمراقبة بالمنطقة دون توقف.