أكدت المنظمة غير الحكومية "سيف ذي تشيلدرن" الجمعة أن الأطفال لم يعودوا بأمان في حلب ولا حتى في المدارس تحت الأرض التي يفترض أن تحميهم، بسبب استخدام "قنابل خارقة للتحصينات" ضد الأحياء المحاصرة في المدينة الواقعة في شمال سوريا.
وقالت المنظمة في بيان إن استخدام هذه القنابل قد يشكل جريمة حرب. وأضافت أن "المدارس الواقعة في شرق حلب التي يفترض أن تفتح أبوابها غدا (السبت) ستبقى مغلقة على الأرجح، بسبب هجوم وحشي يحرم حوالي مئة طفل من التعليم".
وبدأت القوات السورية منذ أسبوع هجوما واسعا بدعم من حليفها الروسي لاستعادة كل المدينة. ويحاصر الجيش السوري أحياء الفصائل المقاتلة التي تضم حوالي 250 ألف نسمة، بينما يقوم الطيران الروسي والسوري بقصفها.
وقال مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين في مجلس الأمن الدولي الخميس إن الوضع في حلب هو "أخطر كارثة إنسانية تشهدها سوريا حتى الآن". وأضاف أن النظام الصحي في القسم الشرقي المحاصر من المدينة "على وشك الانهيار بشكل كامل".
والأطفال الـ100 ألف الموجودون في هذه المنطقة المحاصرة التي تقصف باستمرار "هم الضحايا الاكثر تأثرا" بهذه الأزمة، على حد قوله.
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن استخدام "قنابل خارقة للتحصينات" تهدف إلى تدمير منشآت تحت الأرض، وهي بالتالي قادرة على اختراق غرف محصنة تحت الأرض.
وأوضحت المنظمة أنها تدعم 13 مدرسة بينها ثماني مدارس أقيمت تحت الأرض.
وأضافت "بسبب استخدام قنابل خارقة للتحصينات يمكن أن تخترق الأرض على عمق 4 أو 5 أمتار قبل ان تنفجر، حتى هذه المدارس أصبحت أماكن خطيرة".
ونقلت "سيف ذي تشيلدرن" عن عمر الذي يتولى إدارة واحدة من هذه المدارس في شرق حلب أن "الآباء يخشون إرسال أبنائهم إلى المدرسة لان كل شيء يستهدف"، موضحا أن "دوي القنابل المضادة للتحصينات بحد ذاته يثير الذعر والهلع".
قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إن الوضع "بالغ الحساسية والحرج" في مدينة حلب، مشيراً إلى أنه لم يبق سوى 30 طبيباً في المدينة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي لإذاعة الفاتيكان عقب محادثات أجراها مع البابا فرانسيس، أمس الخميس.
وأضاف دي ميستورا: "نحن نمر بمرحلة حرجة وحساسة جداً في مسعانا إلى إحلال السلام في سوريا".
ولفت إلى أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، في وقت سابق من الشهر الجاري، قُتل في حلب 99 طفلاً وجرح نحو 203 آخرين، كما تم قصف مشفيين اثنين، ولم يبق سوى 30 طبيباً لكل 375 ألف شخص من السكان".
وتابع متسائلاً "هل يمكن للمرء أن يتصور أن هؤلاء الأطفال الـ99 الذين قتلوا كانوا جميعاً من الإرهابيين؟! إن هذا أمر غير مقبول".
واستطرد "سوريا اليوم مليئة بالأسلحة، ويبدو أن أولئك الذين يفترض أن يتحدثوا عن السلام يعولون بدلاً من ذلك على الحل العسكري. الحقيقة هي أنه لا وجود لحل عسكري، إذ لا بديل عن الحل سياسي".
وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري، توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
غير أن الهدنة انهارت فعلياً بعد أسبوع، عندما تعرضت قافلة مساعدات لهجوم من قبل الطائرات المروحية الأسدية والطائرات الحربية الروسية يوم الإثنين قبل الماضي، ما أسفر عن استشهاد نحو 20 شخصاً.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.
اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، نظام الأسد وروسيا بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة على محافظة حلب شمالي البلاد.
جاء ذلك في حديث خاص لإذاعة "يوروب 1" الفرنسية، أمس الخميس، طالب فيه بوقف فوري للهجمات التي تستهدف حلب.
وقال إن "هذه الهجمات التي تصفها الدول الغربية بجريمة حرب وبالوحشية، تؤدي إلى مأساة إنسانية كبيرة نتيجة انعدام الأدوية والأغذية، لقد اختار نظام الأسد وبدعم روسي استراتيجية حرب شاملة. المسؤولون هنا معروفون، قوات الأسد تقصف وكذلك روسيا التي تدعمه بـ 5 آلاف جندي في المنطقة".
وأضاف أن "فرنسا تطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بالنسبة لحلب"، مشيرًا إلى أن المفاوضات في هذا الخصوص مستمرة، لكن على روسيا البدء بتحمل مسؤولياتها اللازمة لوقف القصف قبل فوات الأوان.
ويعقد مجلس الأمن حالياً جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع الإنساني في حلب بعد أن استمع أعضاؤه إلى إفادة علنية من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين حول الوضع الإنساني في سوريا وفي حلب على وجه الخصوص.
وفي هذا الصدد، قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، إن بلاده تواصل مشاوراتها مع روسيا وبقية أعضاء مجلس الأمن بشأن مشروع القرار الذي قدمته والمتعلق بوقف القتال في حلب.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.
أوضح رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة أن نظام الأسد وحلفاءه يرتكبون جرائم حرب شنيعة في حلب، ويسعون إلى تدمير المدينة التاريخية بشكل كامل.
وفي لقاء مع رئيس مكتب الدفاع المدني في مدينة حلب إبراهيم هلال ومدير الدفاع المدني في حلب عمار سلمو، أشار العبدة إلى أن فرق الدفاع المدني محمية بموجب القوانين الدولية، ويعتبر استهدافها جريمة حرب.
وانتقد العبدة فشل المجتمع الدولي في القيام بواجباته ولا سيما حماية المدنيين، مشدداً على ضرورة أن يقوم أصدقاء الشعب السوري بالوقوف بشكل حقيقي ضد الهجمات الشرسة التي يقودها النظام.
وأكد رئيس مكتب الدفاع المدني إبراهيم هلال على أن قوات الأسد وروسيا وإيران يشنون حملة شرسة على مدينة حلب، بدأت بعد يوم واحد من إعلان النظام إنهاء الهدنة.
وبيّن هلال أن القصف شمل كل الأحياء المحاصرة بما فيها الأحياء المكتظة بالسكان، مشيراً إلى أن العدوان استخدم ١٩ مرة أسلحة ارتجاجية، وسقط خلال الأيام الثمانية التي تلت إعلان إنهاء الهدنة أكثر من ٤٠٠ شهيد وما يزيد عن ١٧٠٠ جريح .
ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني وفرق الإسعاف لم تتمكن من أداء واجبها بسبب القصف المكثف، وخاصة بعد خروج مركزين عن الخدمة وتدمير جميع آلياتهما، مضيفاً إنه بقي مركزان يعملان داخل أحياء حلب المحاصرة، الأول مخصص للإطفاء والثاني للإنقاذ.
وحذر رئيس مكتب الدفاع المدني من نفاد المواد الأساسية في المدينة المحاصرة وعلى الأخص مادة الطحين. المصدر: الائتلاف
دعا نائب رئيس الوزراء السويدي، وزير التربية والتعليم، غوستاف فريدولين، إلى وقف الحرب في سوريا، قائلا: "مشاهد الأطفلال الأبرياء والمسنين والنساء وهم يلاقون حتفهم جراء الهجمات، تنفطر لها القلوب، لذا ينبغي أن تتوقف الحرب في أسرع وقت".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها فريدولين لوكالة الأناضول، أمس الخميس، حيث أضاف: أن "السويد لن تبخل جهدا في القيام بما يقع على عاتقها من أجل وضع حد للحرب وايقاف الوحشية".
وأشار إلى أن بلاده تبذل ما بوسعها من أجل وقف إراقة الدماء في عموم سوريا، مضيفا "هناك حاجة ماسة لوقف العنف ومنع قتل المدنيين الأبرياء".
وفيما يتعلق باللاجئين في بلاده، قال الوزير السويدي: "جرى تسجيل كل الأطفال اللاجئين الذين جاؤوا مع أسرهم أو من دونها في المدارس".
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد دارت في بلدة الهامة شمال شرق دمشق وسط قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد استهدف أطراف البلدة، ما أدى لسقوط شهيد، وكانت لجنة المفاوضات في قدسيا قد اجتمعت يوم أمس مع مندوب الأسد "المفتي لمدينة دمشق وريفها الشيخ عدنان الأفيوني"، وبدأ بنقل التهديد والوعيد لهذه المنطقة ثم أملى عددا من الشروط من بينها تهجير وإخراج من لا يرغب بالمصالحة وتشكيل حواجز مشتركة وتسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة، وفي الغوطة الشرقية دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة المحمدية، وشن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة عربين وبلدتي الريحان والشيفونية أدت لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، وتعرضت مدينة دوما وبلدة الشيفونية لقصف مدفعي ما أدى لسقوط جرحى، أما في الغوطة الغربية فقد شن الطيران الحربي غارات جوية على مخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية، وارتقى شهيد جراء استهدافه من قبل قناص تابع للأسد في خان الشيح، أما في منطقة وادي بردى فقد استهدفت قوات الأسد جبل القلعة المطل على قرية عين الفيجة بقذيفة هاون، وفي القلمون الشرقي تستمر المعارك بين الثوار وتنظيم الدولة وتمكن خلالها الثوار من إعطاب مدفع 23 وقتل عدد من عناصر التنظيم.
حلب::
تواصل الطائرات الروسية والأسدية غاراتها الجوية على أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف الحلبي بكافة أنواع الأسلحة وخاصة القنابل الارتجاجية تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، حيث أدت الغارات لسقوط شهداء والعديد من الجرحى بين المدنيين، كما استهدفت الغارات الفرن الوحيد المتبقي في مدينة عندان والذي يوفر الخبر للآلاف في المدينة ومحيطها، كما دمر أيضا فرناً أخر للخبز في بلدة كفرناها غرب حلب، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في مخيم حندرات شمال حلب تمكن خلالها الأخير من بسط سيطرته الكاملة على المخيم، وسط محاولات من الثوار لاستعادته هذا واستهدف قناصو الأسد تحركات المدنيين في حي الهلك، وعلى محور مغاير تمكن الثوار من السيطرة على قرى غرور وعويلين والزيادية بعد معارك مع عناصر تنظيم الدولة شمال حلب، وتمكنوا أيضا من تدمير عربة مفخخة لتنظيم الدولة على محور عويشة بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة، وفككوا عربة أخرى في قرية عويلين، واستهدفوا معاقل التنظيم في قريتي تلالين واسنبل بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، وفي سياق منفصل شن طيران التحالف غارة جوية استهدفت قرية حاجي كوسا بالريف الشرقي الواقعة بمحيط مدينة الباب أدت لاستشهاد سيدة وأطفالها الثلاثة، ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية شمالي ناحية الخفسة وسط قصف من طائرات التحالف على المنطقة.
حماة::
شن الثوار هجوما قويا على بلدتي كراح وخفسين بريف حماة الشرقي بدأوه بالتمهيد المدفعي والصاروخي العنيف، وتمكنوا خلال عدة ساعات من إعلان السيطرة على القريتين بالإضافة لتحرير حواجز سعدو والخزان والشيلكا والتفتيش وتمكنوا من قتل وجرح العديد من عناصر الأسد وغنموا دبابات والعديد من الذخائر والأسلحة، وقاموا باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية الفان بقذائف المدفعية، بينما شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية مكثفة بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مدن اللطامنة وكفرزيتا وصوران وقرى وبلدات معردسة والزلاقيات ومعان والطليسية والقاهرة و"قبيبات أبو الهدى" بالريف الشمالي أوقعت عدد من الجرحى بين المدنيين، وفي الريف الجنوبي استهدف الثوار معاقل قوات الأسد داخل المحطة الحرارية بقذائف الهاون.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة خان شيخون بالقنابل العنقودية، خلفت 4 شهداء بينهم طفل، وعدد من الجرحى، وقامت فرق الدفاع المدني بنقلهم للمشافي الطبية في المدينة، كما وأغارت الطائرات على بلدة جرجناز ما أدى لسقوط 5 شهداء وعدد من الجرحى، وأغارت أيضا على مدينة إدلب وتسببت بسقوط 6 شهداء وجرحى، بينما تعرضت بلدات الموزرة وسكيك والتمانعة لغارات جوية خلفت أضرار مادية فقط، وقصفت الطائرات الروسية مدينة سراقب وأطرافها بشكل عنيف، فيما ألقت مروحيات الأسد بالبراميل والأسطوانات المتفجرة على محيط مدينة سراقب وبلدة التمانعة.
حمص::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة حوش حجو بالريف الشمالي وسط تعرض المنطقة لقصف بالأسطوانات المتفجرة وقذائف الدبابات والهاون، في حين شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية استهدفت مدينة الرستن وقريتي تيرمعلة وديرفول بالريف الشمالي أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في ديرفول، بينما تعرضت قرى كيسين والفرحانية وعز الدين لقصف مدفعي عنيف أدى لسقوط شهيد والعديد من الجرحى، بينما رد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية كفرنان بقذائف الهاون، وفي الريف الشرقي دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط حقلي جزل وشاعر.
درعا::
تعرضت أحياء درعا البلد لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، وقامت قوات الأسد باستهداف بلدة اليادودة بالرشاشات الثقيلة، ومن ثم فجرت أحد منازل المدنيين في محيط تل الزعتر الاستراتيجي القريبة من خط جبهة البلدة.
ديرالزور::
تعرضت الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد لقصف بقذائف الهاون من قبل تنظيم الدولة أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، في حين أغارت الطائرات الحربية على أطراف مدينة صبيخان، وعلى جبل الثردة، وفي خبر منفصل فقد دارت اشتباكات بين مليشيا جيش العشائر من جهة وميليشيا الدفاع الوطني التابعين للأسد من جهة أخرى في حي الجورة، وأفاد ناشطون أن الخلافات لم تحل إلا بتدخل عناصر الحرس الجمهوري.
شن طيران التحالف الدولي اليوم، غارات جوية عدة على عدة مناطق بريف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، مخلفاً شهداء وجرحى مدنيين.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بعدة صواريخ قرية حاج كوسا بريف مدينة الباب، أصابت منازل المدنيين، ما أسفر عن استشهاد ثلاث أطفال وامرأة، وجرح عدد آخر من المدنيين، إضافة لدمار كبير في المباني السكنية.
وفي سياق متصل، نعت مديرية الدفاع المدني بحلب أمس الأربعاء عنصرين من كوادرها استشهدا بقصف جوي استهدف قرية البويهج وذلك أثناء تأدية واجبهما الإنساني في إنقاذ المدنيين، وهما ناصر قبلاوي والشهيد علي حجار، واستشهد اليوم عنصر ثالث متأثرا بجراحه بعد أن أصيب يوم أمس.
والجدير بالذكر أن ريف مدينة الباب الشمالي يشهد معارك عنيفة بين الثوار مدعومين من قبل الجيش التركي ضد عناصر تنظيم الدولة، وذلك ضمن عملية درع الفرات.
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة "على وشك تجميد محادثاتها مع روسيا بشأن النزاع في سوريا"، بسبب عدم توقف القصف في حلب.
وردا على أسئلة، خلال مؤتمر لمراكز الأبحاث في واشنطن، غداة توجيهه تحذيرا مماثلا في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قال كيري: "نحن على وشك تعليق المحادثات، لأنه بات من غير المنطقي، وسط هذا القصف الذي يحصل، إن نجلس ونحاول إن نأخذ الأمور بجدية".
وتابع مهاجما روسيا المتحالفة مع الأسد والمساندة له، من دون أن يسميها: "مع كل ما يحصل حاليا، لا توجد أي إشارة إلى مسعى جدي. وصلنا إلى مرحلة بات يتوجب فيها علينا أن نبحث عن بدائل، ما لم يعلن أطراف النزاع بوضوح استعدادهم للنظر في مقاربة أكثر فاعلية"، ولم يشرح ما يمكن أن تكون هذه "البدائل".
وكان كيري هدد الأربعاء مباشرة لافروف بوقف أي تعاون مع روسيا، في حال تواصل القصف على حلب، وذلك بعد 10 أيام على انهيار وقف إطلاق النار، اتصل كيري هاتفيا بلافروف ليقول له أن "الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزاماتها الثنائية مع روسيا حول سوريا، خصوصا فيما يتعلق بإقامة مركز مشترك".
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.
أجرى وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، وقائد القوات البرية، الفريق أول صالح ذكي جولاق، الخميس، جولة تفقدية في للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وذكرت مصادر عسكرية لوكالة الأناضول، أن إشيق وصل صباح الخميس في طائرة عسكرية برفقة “جولاق” إلى ولاية غازي عنتاب (جنوب شرق)، قادما من العاصمة أنقرة، وبعدها زار قيادة الكتيبة المدرعة الخامسة الحدودية، ثم توجه إلى ولاية كليس المتاخمة للحدود مع سوريا.
وفي كليس، التقى أشيق، قائد الجيش الثاني الفريق متين تمل و قائد القوات الخاصة الفريق زكائي أقسقالي، وتوجهوا إلى مركز إدارة عمليات درع الفرات بالولاية، بحسب المصادر ذاتها.
واطَلع إشيق على سير العمليات داخل سوريا والتدابير الأمنية المتخذة في المناطق الحدودية، وتواصل من مركز العمليات عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة (اتصال بالصوت والصورة) مع قادة الوحدات المشاركة في درع الفرات.
وبعث أشيق خلال اتصاله مع قادة الوحدات، رسائل دعم وتقدير لكافة الجنود والضباط المشاركين في العملية، قائلا “أولويتنا هي تطهير المنطقة من كافة العناصر الإرهابية”.
وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أطلقت بمشاركة الجيش السوري الحر وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، في 24 آغسطس/ آب الماضي، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكن الثوار ضمنها من تحرير كافة النقاط التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها على الحدودية التركية.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبق لتنظيم الدولة أي مناطق متاخمة للحدود التركية.
جدد نظام الأسد اليوم عرقلة دخول قافلة المساعدات المقرر دخولها إلى مدينة دوما المحاصرة بالغوطة الشرقية بريف دمشق لليوم الثاني على التوالي، حيث قال ناشطون أن حواجز قوات الأسد قامت أمس الأربعاء بعرقلة دخول القافلة بسبب التفتيش الدقيق على شاحنات المواد الطبية.
وأكد ناشطون على أن قافلة المساعدات تحتوي على 41 شاحنة محملة بالمواد الغذائية "سلال غذائية ومادة الطحين"، و8 شاحنات محملة بالمواد الطبية "بينها مواد طبية لغسيل الكلى"، ومن المفترض أن تسلّم إلى شعبة الهلال الأحمر في المدينة حال دخولها.
والجدير بالذكر أن المنظمات الإغاثية والدولية باتت تتخوف من إيصال المساعدات إلى المناطق التي يحاصرها نظام الأسد، خصوصا بعد أن قامت الطائرات الحربية الروسية ومروحيات الأسد قبل حوالي عشرة أيام باستهداف قافلة المساعدات التي تم إرسالها لمدينة حلب بالقرب من بلدة أورم الكبرى، الأمر الذي أدى لاستشهاد العديد من فرق الهلال الأحمر.
وللعلم فإن نظام الأسد يفرض حصارا خانقا على الغوطة الشرقية منذ عدة أعوام، وتعاني الغوطة من ظروف إنسانية صعبة، وتوفي جراء ذلك العديد من الأشخاص غالبيتهم من كبار السن والأطفال، ويمنع نظام الأسد كافة المواد الغذائية والطبية عن المدنيين.
وكان نظام الأسد قد شدد حصاره على الغوطة بعدما استغل حالة الاقتتال التي حصلت بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى، حيث سيطر على منطقة المرج التي تعتبر المنطقة الزراعية الأولى في الغوطة.
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد دارت في بلدة الهامة شمال شرق دمشق وسط قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد استهدف أطراف البلدة، ما أدى لسقوط شهيد، وكانت لجنة المفاوضات في قدسيا قد اجتمعت يوم أمس مع مندوب الأسد "المفتي لمدينة دمشق وريفها الشيخ عدنان الأفيوني"، وبدأ بنقل التهديد والوعيد لهذه المنطقة ثم أملى عددا من الشروط من بينها تهجير وإخراج من لا يرغب بالمصالحة وتشكيل حواجز مشتركة وتسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة، وفي الغوطة الشرقية دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة المحمدية، وشن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة عربين وبلدتي الريحان والشيفونية أدت لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، وتعرضت مدينة دوما لقصف مدفعي ما أدى لسقوط جرحى، أما في الغوطة الغربية فقد شن الطيران الحربي غارات جوية على مخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية، وفي القلمون الشرقي تستمر المعارك بين الثوار وتنظيم الدولة وتمكن خلالها الثوار من إعطاب مدفع 23 وقتل عدد من عناصر التنظيم.
حلب::
تواصل الطائرات الروسية والأسدية غاراتها الجوية على أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف الحلبي بكافة أنواع الأسلحة وخاصة القنابل الارتجاجية تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، حيث أدت الغارات لسقوط العديد من الجرحى بين المدنيين، كما استهدفت الغارات الفرن الوحيد المتبقي في مدينة عندان والذي يوفر الخبر للآلاف في المدينة ومحيطها، كما دمر أيضا فرناً أخر للخبز في بلدة كفرناها غرب حلب، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في مخيم حندرات شمال حلب تمكن خلالها الأخير من بسط سيطرته الكاملة على المخيم، وعلى محور مغاير تمكن الثوار من السيطرة على قرى غرور وعويلين والزيادية بعد معارك مع عناصر تنظيم الدولة شمال حلب، وتمكنوا أيضا من تدمير عربة مفخخة لتنظيم الدولة على محور عويشة بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة، وفككوا عربة أخرى في قرية عويلين، واستهدفوا معاقل التنظيم في قريتي تلالين واسنبل بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، وفي سياق منفصل شن طيران التحالف غارة جوية استهدفت قرية حاجي كوسا بالريف الشرقي الواقعة بمحيط مدينة الباب أدت لاستشهاد سيدة وأطفالها الثلاثة.
حماة::
شن الثوار هجوما قويا على بلدتي كراح وخفسين بريف حماة الشرقي بدأوه بالتمهيد المدفعي والصاروخي العنيف، وتمكنوا خلال عدة ساعات من إعلان السيطرة على القريتين بالإضافة لتحرير حواجز سعدو والخزان والشيلكا والتفتيش وتمكنوا من قتل وجرح العديد من عناصر الأسد وغنموا دبابات والعديد من الذخائر والأسلحة، وقاموا باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية الفان بقذائف المدفعية، بينما شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية مكثفة بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مدن اللطامنة وكفرزيتا وصوران وقرى وبلدات الزلاقيات ومعان والطليسية والقاهرة و"قبيبات أبو الهدى" بالريف الشمالي أوقعت عدد من الجرحى بين المدنيين، وفي الريف الجنوبي استهدف الثوار معاقل قوات الأسد داخل المحطة الحرارية بقذائف الهاون.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة خان شيخون بالقنابل العنقودية، خلفت 4 شهداء بينهم طفل، وعدد من الجرحى، وقامت فرق الدفاع المدني بنقلهم للمشافي الطبية في المدينة، كما وأغارت الطائرات على بلدة جرجناز ما أدى لسقوط 5 شهداء وعدد من الجرحى، وأغارت أيضا على مدينة إدلب وتسببت بسقوط شهيدين وجرحى، بينما تعرضت بلدة التمانعة لغارات جوية خلفت أضرار مادية فقط، فيما ألقت مروحيات الأسد بالبراميل والأسطوانات المتفجرة على محيط مدينة سراقب وبلدة التمانعة.
حمص::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة حوش حجو بالريف الشمالي وسط تعرض المنطقة لقصف بالأسطوانات المتفجرة وقذائف الدبابات والهاون، في حين شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية استهدفت مدينة الرستن وقريتي تيرمعلة وديرفول بالريف الشمالي أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في ديرفول، بينما تعرضت قرى كيسين والفرحانية وعز الدين لقصف مدفعي عنيف أدى لسقوط شهيد والعديد من الجرحى، بينما رد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية كفرنان بقذائف الهاون، وفي الريف الشرقي دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط حقل جزل وشاعر.
درعا::
تعرضت أحياء درعا البلد لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
تعرضت الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد لقصف بقذائف الهاون من قبل تنظيم الدولة أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، في حين أغارت الطائرات الحربية على أطراف مدينة صبيخان، وعلى جبل الثردة.
أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، استعداد بلاده للتعاون مع روسيا بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وسعيها من أجل وقف إطلاق النار بالبلاد في حال شرعت بذلك بشكل صادق، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو، اليوم الخميس، مع نظيره اللاتفي، ادغارس رينكفيكس، في العاصمة أنقرة.
وأضاف جاويش أوغلو، أنه بحث مع رينكفيكس العلاقات الثنائية بين البلدين، وقضايا تتعلق بمكافحة الإرهاب والأزمتين السورية والأوكرانية، مبينًا توافق أفكارهما في هذا الإطار، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
ولفت الوزير التركي، إلى أنه عند النظر إلى انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا، والعقبات التي واجهتها قوافل المساعدات الإنسانية في الوصول إلى البلاد، فإن نظام الأسد وحلفاؤه، كانوا هم المسؤولين عن تلك الانتهاكات حتى اليوم.
وأكد جاويش أوغلو دعم تركيا للاتفاق الروسي الأمريكي حول وقف إطلاق النار المعلن بينهما في سوريا مؤخرًا، وسعيهم من أجل إنجاحه.
وأضاف أن أنقرة تتعاون مع الأمم المتحدة حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مستدركًا أن شاحنات المساعدات قصفت من قبل قوات نظام الأسد وهي في طريقها إلى مدينة حلب شمالي سوريا.
وأشار جاويش إلى ارتكاب نظام الأسد وحلفائه جرائم حرب في سوريا على مدى السنوات الخمس الأخيرة، من خلال استخدام الأسلحة الكيمائية مرارًا وتكرارًا فضلاً عن استخدامه البراميل المتفجرة.
وفي 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، تعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، لقصف جوي من الطائرات الأسدية والروسية في محيط بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى من فرق الهلال الأحمر.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية.