هل ستكون “ثابتة” .. بعد هدنتين سيئتين الهدنة الثالثة تقرع أبواب سوريا هذا العام
هل ستكون “ثابتة” .. بعد هدنتين سيئتين الهدنة الثالثة تقرع أبواب سوريا هذا العام
● أخبار سورية ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦

هل ستكون “ثابتة” .. بعد هدنتين سيئتين الهدنة الثالثة تقرع أبواب سوريا هذا العام

دخلت في الدقيقة الأولى من اليوم ، الخميس ٣٠ كانون الأول ٢٠١٦ ، الهدنة الثالثة في سوريا خلال هذا العام ، والتي هذه المرة تمت بضمانة تركية - روسية ، بعد أن فشلت الهدنتين السابقتين .


و شهد هذا العام نوعين من الهدن (شاملة و جزئية ) ، و تميزت بأنها اعلامية أكثر ما تكون ميدانية ، اذ حفلت بعشرات الخروقات من قبل الأسد و حلفاءه ولاسيما روسيا ، وكان العنوان الأبرز في جميع الهدن هو عدم التزام و يتبعها تصعيد كبير بعد الانهيار .


و أولى الهدن الشاملة التي شهدتها سوريا كان في ٢٧ شباط بقرار و اجماع دولي ، بعد ما يعرف مؤتمر ميونخ الثاني الذي ضم جميع الدول الفاعلة في الملف السوري ، حيث مهدت لانطلاق جولة للمفاوضات في جنيف ، ولكنها لم تصمد إلا ٤ أسابيع و أدى انهيارها إلى انهيار مفاوضات جنيف و انسحاب وفد الهيئة العليا للمفاوضات ، تلاها انهيارات على الأرض و لاسيما في حلب حيث تم فتح الطريق على “نبل و الزهراء “ الشيعيتين و دخول لحلب لحصار جزئي عزلها عن ريفها الشمالي.


وثاني الهدن الشاملة كانت في ١٢ أيلول ، بناء على اتفاق روسي أمريكي أفضى إلى وقف اطلاق نار تدريجي مقسم على ثلاث دفعات ٢٧ ساعة و يتلوه ٤٨ ساعة لمرتين ، على أن يرافقه انسحاب من محيط الكاستيلو و تأمين دخول المساعدات إلى أحياء حلب المحاصرة ، و لكن الأمر لم يدم أكثر من اسبوع واحد ، سرعان ما انهار الاتفاق ، تلاه قصف لقافلة المساعدات الانسانية في أورم الكبرى ، و أتبعه حملة عنيفة و دموية على أحياء حلب أوصل في النهاية إلى اخلاء المدينة من سكانها .


و اليوم تدخل سوريا هدنة جديدة بناء ، على اتفاق روسي - تركي و بضمانتهما ، التزمت الفصائل الموقعة عليه بالاشتراك بمفاوضات الحل السياسي خلال شهر ، وفق بيان جنيف 1 عام 2012 ، والذي يشير إلى عدم وجود دور الأسد في مستقبل سوريا ، على أن يشارك في المفاوضات التي ستجري في العاصمة الكازاخية “الاستانة” يشمل الهيئة العليا للمفاوضات والفصائل العسكرية ، و لن يشمل منصتي “ موسكو “ و “القاهرة”،.


و تألف الاتفاق من خمسة نقاط و جاء في صفحتين فقط ، وقع عليه مفوضون عن الفصائل العسكرية الـ ١٣ التي شاركت في المفاوضات والحكومة الروسية بوصفها ضامن للأسد وحلفاءه وتركيا ضامناً للفصائل العسكرية ، مشدداً على المفاوضات لم تشمل حضور أي ممثل عن ايران أو نظام الأسد.


و ينص الاتفاق ينص على هدنة تشمل جميع الفصائل العسكرية الموجودة في مناطق المعارضة وجميع المناطق بلا استثناء، على أن يتم استثناء كل من تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي “بي واي دي” الكردي الانفصالية من الهدنة ، مع الاشارة إلى أن القبول بأن تكون روسيا ضامناً للاتفاق مرهون بمدى التزام روسيا بهذا الاتفاق والخطوات الجدية التي ستتخذها حيال التواجد الإيراني في سوريا.


وتعهدت موسكو بضبط كل الميليشيات من سوريا بما فيها الإيرانية ، ولافتاً إلى أن الجانب التركي أيد الفصائل العسكرية السورية بمطلب خروج المليشيات الإيرانية من سوريا، ومؤكداً على وجوب إيقاف عمليا توطين الشيعة بدلاً عن السنة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ