ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مخيم خان الشيح وبلدة زاكية والمزارع المحيط في الريف الغربي، وفي الغوطة الشرقية استهدفت قوات الأسد مدينة دوما بصواريخ عنقودية أسفرت عن سقوط العديد من الجرحى في صفوف المدنيين، كما تعرضت بلدة النشابية لقصف بقذائف الهاون، في حين تتواصل المعارك على جبهات بلدتي تل كردي والريحان بين الثوار وقوات الأسد، في حين أعلنت صفحات موالية عن مقتل العميد في جيش النظام المدعو "نعيم أحمد" على يد الثوار في معارك الغوطة الشرقية، وقد ظهرت صور للعميد وهو برفقة بشار الأسد.
حلب::
جرت معارك عنيفة في حي بستان الباشا بمدينة حلب إثر محاولة من عناصر ميليشيا حركة النجباء العراقية التقدم، حيث تصدى لهم الثوار وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد، كما استهدف الثوار معاقلهم في تلة الرجم بالشيخ سعيد بقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة، بينما شهدت مدينة حلب لليوم الثالث على التوالي هدوء نسبيا دون وقوع أي غارات جوية على الأحياء المحاصرة، بينما شن الطيران الروسي غارات جوية على عدة نقاط بلدات في الريف الغربي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، في حين استهدف الثوار معاقل الأسد في مطار النيرب العسكري بصواريخ الغراد لليوم الثاني على التوالي محققين إصابات مباشرة، في حين سقط شهيدان وعدد من الجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت مدخل مدينة إعزاز شمال حلب، وفي سياق منفصل أعلن الجيش التركي أن مقاتلاته الحربية قد شنت 26 غارة جوية استهدفت 18 هدفا تابعا لقوات سوريا الديمقراطية، ما خلف حسب بيان الجيش التركي ما بين 160 إلى 200 قتيلا، وقد أكد ناشطون أن الغارات الجوية ترافقت مع قصف مدفعي تركي عنيف جدا استهدف قرى حمام، دير بلوط، ملا خليل، ،ميدان اكبس ،أم حوش، أم القرى، حصية، الخاضعات لسيطرة "قسد"، وفي سياق آخر استشهد 4 مدنيين وجرح آخرين نتيجة غارة جوية على قرية "أبو سوسة" بالريف الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وفي ناحية أخرى سقط شهيدان في بلدة تركمان بارح جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة التي زرعها في البلدة.
حماة::
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على مدن كفرزيتا واللطامنة وطيبة الإمام وصوران وقرى معركبة ولحايا والصياد بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات، ورد الثوار بإستهداف معاقل الأسد في جسر ومطاحن معردس ومداجن السباهي بقذائف الهاون، كما استهدفوا مطار حماة العسكري بصواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مركز الدفاع المدني في مدينة معرة النعمان خلفت شهيدا وعدد من الجرحى، وسقط أيضا شهيدين جراء الغارات في مدينة كفرنبل، كما أغارت أيضا على مدن خان شيخون وسرمين وبلدات والشيخ مصطفى ومعرة حرمة وترملا والتمانعة وأطراف بلدة معرة حرمة ومدينة جسر الشغور وأوقعت أضرارا مادية فقط.
حمص::
شن طيران الأسد الحربي غارات جوية استهدفت بلدتي السعن الأسود والهاشمية بالريف الشمالي وأوقعت أضرارا مادية فقط.
درعا::
قصف مدفعي وبصواريخ الفيل استهدف أحياء درعا البلد ما خلف دمارا كبيرا المنازل دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
معارك عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد على جبهات حي حويجة صكر بمدينة ديرالزور وسط غارات جوية مكثفة تمكن فيها الأخير من السيطرة على عدة نقاط، كما تعرضت أحياء الصناعة والحويقة ومحيط جسر السياسية لغارات جوية مماثلة، بينما أكد ناشطون أن إحدى الغارات أصابت بالخطأ نقطة لقوات الأسد في حي هرابش أدت لمقتل وجرح عدد من العناصر ومن المدنيين أيضا.
اللاذقية::
ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على بلدتي كباني والخضر بجبل الأكراد دون تسجيل أي إصابات.
وصل مساء أمس الى العاصمة أبوظبي المبدع السوري خلدون سنجاب وأفراد عائلته على متن طائرة مجهزة طبياً لتلقي العلاج في أبوظبي، بعد أن تعهد محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة . بتقديم العلاج له.
تولى فريق طبي الإشراف على نقل المريض فور وصوله مطار أبوظبي الى مستشفى كليفلاند كلينيك حيث باشر فريق طبي يضم مختلف التخصصات إجراء الفحوص فور وصوله المستشفى.
و يتميز سنجاب بابتسامته التي تحمل الكثير من معان الأمل والصبر والإصرار.. ويستقبل الشاب السوري زائريه، الذين يقفون مبهورين أمام حركات شفتيه، ولسانه، وهو يحرك بهم "فأرة" الحاسب الآلي، مترجما بشكل عملي، الشعار الذي يردده دائما "لا يأس أبدا في هذه الحياة، فالأمل معقود دائماً بالله".
سنجاب (38 عاما)، أو "الشاب المعجزة"، كما يلقبه كل من يراه، تعرض وهو في الـ 17 من عمره لحادث أثناء ممارسته السباحة على شاطئ مدينة طرطوس السورية، أدى إلى إصابته بشلل رباعي في جميع أنحاء جسده عدا عضلات الوجه، وشلل "الحجاب الحاجز"، جعله يستخدم جهاز تنفس صناعي بشكل دائم، ليبقى على قيد الحياة.
لا قيود تقيّد أحلام وطموحات سنجاب، الذي يرى أنه "بالإصرار والمثابرة والتحدي والتوكل على الله يمكن للإنسان أن يحقق ما يصبو إليه"، في حديث سابق نشر له.
هذا و حاول سنجاب الحصول على اذن للدخول إلى بريطانيا قبل عام بعد استياء أوضاع الكهرباء في لبنان إلا أن طلبه رفض.
تعرض مركز الدفاع المدني في مدينة معرة النعمان لقصف جوي مباشر من الطيران الحربي، خلف شهيد والعديد من الإصابات في صفوف عناصر المركز، إضافة لأضرار عديدة في المركز ومعداته والأليات التابعة له.
وقال المكتب الإعلامي للدفاع المدني في إدلب إن الطيران الحربي استهدف مركز الدفاع المدني في مدينة معرة النعمان، خلفت شهيد وخمسة إصابات من عناصر المركز، إضافة لعدة إصابات في صفوف المدنيين ومستودع للإغاثة قريب من المركز.
وجاء الاستهداف لمركز الدفاع المدني في معرة النعمان بعد أقل من 24 ساعة على استهداف الطيران الحربي لمركز الدفاع المدني في مدينة كفرنبل بالأمس، والذي خلف ثلاثة جرحى من عناصر المركز، وتضرر سيارة إطفاء كانت في الموقع.
تجدر الإشارة إلى أن الطيران الحربي سبق أن استهدف مرات عدة مراكز الدفاع المدني في المحافظة كان آخرها في مدينة خان شيخون وكفرتخاريم ومدينة إدلب ومواقع عدة في المحافظة، وفق سياسة التدمير الممنهجة التي تتبعها قوات الأسد وحلفائها لكل ماهو حيوي يخدم المدنيين في المناطق المحررة.
ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مخيم خان الشيح وبلدة زاكية والمزارع المحيط في الريف الغربي، وفي الغوطة الشرقية تعرضت بلدة النشابية لقصف بقذائف الهاون، في حين تتواصل المعارك على جبهات بلدتي تل كردي والريحان بين الثوار وقوات الأسد، في حين أعلنت صفحات موالية عن مقتل العميد في جيش النظام المدعو "نعيم أحمد" على يد الثوار في معارك الغوطة الشرقية، وقد ظهرت صور للعميد وهو برفقة بشار الأسد.
حلب::
جرت معارك عنيفة في حي بستان الباشا بمدينة حلب إثر محاولة من عناصر ميليشيا حركة النجباء العراقية التقدم، حيث تصدى لهم الثوار وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد، كما استهدف الثوار معاقلهم في تلة الرجم بالشيخ سعيد بقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة، بينما شهدت مدينة حلب لليوم الثالث على التوالي هدوء نسبيا دون وقوع أي غارات جوية على الأحياء المحاصرة، بينما شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت منطقة ريف المهندسين غرب حلب دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، وفي سياق منفصل أعلن الجيش التركي أن مقاتلاته الحربية قد شنت 26 غارة جوية استهدفت 18 هدفا تابعا لقوات سوريا الديمقراطية، ما خلف حسب بيان الجيش التركي ما بين 160 إلى 200 قتيلا، وقد أكد ناشطون أن الغارات الجوية ترافقت مع قصف مدفعي تركي عنيف جدا استهدف قرى حمام، دير بلوط، ملا خليل، ،ميدان اكبس ،أم حوش، أم القرى، حصية، الخاضعات لسيطرة "قسد"، وفي سياق آخر استشهد 4 مدنيين وجرح آخرين نتيجة غارة جوية على قرية "أبو سوسة" بالريف الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وفي ناحية أخرى سقط شهيدان في بلدة تركمان بارح جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة التي زرعها في البلدة.
حماة::
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على مدينة صوران وقرية الصياد بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة معرة النعمان خلفت شهيدا وعدد من الجرحى كما أغارت أيضا على بلدة التمانعة وأطراف بلدة معرة حرمة ومدينة جسر الشغور وأوقعت أضرارا مادية فقط.
درعا::
قصف مدفعي وبصواريخ الفيل استهدف أحياء درعا البلد ما خلف دمارا كبيرا المنازل دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
في الوقت الذي يحاول فيه أهالي الغوطة الشرقية استنفار الثوار للحاق بركب واحد و التوحد و نبذ الخلاف، دفاعاً عن ما تبقى من مناطق، يعاود الفصيلين الرئيسين في تلك المنطقة للمناكفات من جديد ، تمهيداً لاشتباكات جديدة تنهي المناطق المحررة المتبقية.
و قال جيش الاسلام ، اليوم في بيان صادر عنه، أن المفارز الأمنية التابعة لفيلق الرحمن قد اعتقلت ثلاثة من عناصره منذ منتصف الشهر الحالي في بيت سوى و عربين ، اضافة لاستدعاء ثلاثة آخرين في عربين للتحقيق في تلك المفارز.
البيان حمّل مسؤولية سلامة المقاتلين للجهات الثورية في الغوطة، في الوقت الذي لم نتمكن فيه من الحصول على رد من فيلق الرحمن رغم محاولتنا التواصل مع المتحدث باسمه.
هذا و تتعرض الغوطة الشرقية لخطر حقيقي و أكبر من أي وقت مضى ، وباتت مركز ثقل الغوطة “دوما” ، في خطر محدق بعد أن تمكن النظام خلال الشهور القليلة الماضية من تحقيق تقدم كبير على مختلف الجبهات ، مستغلاً حالة الاقتتال التي بدأت في آواخر نيسان ، بين جيش الاسلام و فيلق الرحمن الذي يقف إلى جانبه جيش الفسطاط المؤلف من فتح الشام و أحرار الشام و فجر الأمة ، حيث سقط القطاع الجنوبي و الشرقي الآيل للسقوط، فيما لازالت الفصائل تكابر و تصر على مواصل الاقتتال و اختلاق الخلافات.
و شهدت مختلف مدن و بلدات الغوطة الشرقية قبل يومين، مظاهرات كبيرة من السكان الذين طالبوا بتوحيد الصفوف و انشاء غرفة عمليات موحدة ، واشعال الجبهات ، و كذلك ازالة الحواجز التي تقطع أوصال الغوطة الشرقية، فما كان حينها من الفصائل إلا أن وعدت بالتنفيذ ، إلى أن عادت و بدأت باشعال الفتيل من جديد بحجج أمنية و آخرى مبينة على قوة يجب أن تفرض نفسها.
و يشار إلى أن عدد من أعضاء المؤسسات المدنية في دوما قد كشفت أمس الأول عن وجود مفاوضات مع ممثلين عن النظام حول ابرام هدنة في دوما ، إلا أن هذه المؤسسات أكدت ، في بيانها، أن الاتفاق لن يتم وفق الشروط التي حملها ممثلو الأسد و كذلك لن تكون دوما منفصلة عن بقية المناطق في الغوطة، كما و يشار أخيراً أن قافلة مساعدات انسانية مؤلفة من ٤٥ شاحنة وجدت يوم أمس طريقها إلى دوما.
طالبت عدد من المؤسسات والفعاليات المدنية الثورية في الغوطة الشرقية، بالعمل مشروع شامل لإدارة الغوطة الشرقية، بشريطة أن يتمتع بالتوافق والعدل والاستقلالية والحياد، للوصول للعمل الجماعي الموحد وتوحيد الكلمة على مستودى الغوطة الشرقية.
وقالت الفعاليات في بيان صادر عنها أن بعض القائمين على "مشروع الهيئة العامة" قاموا بإصدار بيان يدعون فيه تمثيل الغوطة وبناء على ذلك فإن هذه الفعاليات تؤكد أن مشروع الهيئة العامة لا يمثل مؤسساتها.
كما أكدت الفعاليات أن عدم وجود أي هيئة مدنية تمثل الغوطة الشرقية، وأنه لم يتم التوافق على أبي مشروع جامع، وانه لا يحق للهيئة العامة أو أي مشروع آخر تمثيل الغوطة أو محاولة مصادرة قرارها.
ودعت الفعاليات الجميع في الغوطة على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم للنهوض بمشروع توافقي عادل، يتمتع بالاستقلالية والحياد، ويكون مرجع أعلى لحل الخلافات، وممثلاً شرعياً للغوطة الشرقية بكل مكوناتها.
كشفت منظمة العفو الدولية صورا جديدة عبر الأقمار الصناعية لمدينة حلب تظهر اصابة 110 مواقع خلال أسبوعين من القصف المركز من قبل العدوين الروسي و الأسدي على المدينة المنكوبة.
وأكدت المنظمة استخدام قنابل انشطارية روسية الصنع في هذه الغارات على الأحياء المحررة وهي أسلحة فتاكة للمدنيين بصورة خاصة ومحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية، وفق تقرير المنظمة.
وقالت منظمة العفو إن هذا القصف “يندرج ضمن استراتيجية عسكرية متعمدة لإفراغ المدينة من سكانها والسيطرة عليها”، وبحسب الصور التي حللتها المنظمة، فان تسعين موقعا تضررت أو دمرت خلال اسبوع ضمن منطقة بحجم مانهاتن في نيويورك.
ورأت لين معلوف مساعدة مدير مكتب منظمة العفو في بيروت أن “حجم الدمار والخسائر البشرية في القسم الشرقي من حلب منذ شهر مؤسف”. واضافت أن “القوات السورية المدعومة من روسيا شنت هجمات متواصلة، بدون الاكتراث للأحكام الجوهرية للقوانين الانسانية”.
ودققت المنظمة في صور التقطت قبل ثلاثة أسابيع تظهر شظايا قنابل انشطارية، وعرضتها على خبراء حددوا أن هذه القنابل روسية الصنع.
وقالت المنظمة إن استخدام هذه الذخائر على الأحياء المحررة “يثبت مرة جديدة تصميم القوات الحكومية السورية وحلفائها الروس على إقامة بيئة معادية وقاتلة في المدينة لطرد المدنيين منها بأي ثمن”.
وكشفت الصور عن حفر عريضة في مناطق مكتظة بالسكان، في المواقع التي كانت ترتفع فيها مبان دمرت في عمليات القصف المتواصلة التي تستهدف هذا الشطر من المدينة منذ 22 أيلول/ سبتمبر.
ويأتي ذلك عشية جلسة خاصة غير رسمية تعقدها الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس لبحث الأزمة الانسانية في حلب.
وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن الدول التي قدمت هذه المبادرة وبينها كندا وبريطانيا، تعتزم اغتنام الاجتماع “لتشديد الضغط على النظام وداعميه من اجل وقف القصف على حلب”.
وأوضح أن الاجتماع غير الرسمي سيشكل “مرحلة أولى”.
وتعقد الجلسة بمبادرة من سبعين دولة من أصل دول الامم المتحدة الـ193، وذلك اثر فشل قرار قدمته فرنسا إلى مجلس الامن، يطالب بوقف فوري للغارات على حلب، بعد استخدام روسيا حق النقض (فيتو) ضده.
شكلت عمليات التهجير القسرية من المحافظات الجنوبية في سوريا إلى إدلب، إضافة لحركة النزوح اليومية من محافظات الجوار، أزمة سكن خانقة في المحافظة بسبب تزايد أعداد الوافدين، وسط عجز المنظمات الإغاثية عن تقديم الدعم اللازم وإحجام البعض منها عن ذلك.
مصادر عدة تحدثت عن إزدياد الأعباء المترتبة على المحافظة نتيجة تواصل عمليات التهجير القسرية إلى المحافظة، وبأعداد كبيرة من ألاف الثوار وعائلاتهم، دون وجود أي تنسيق مسبق أو مهلة تعطى لتجهيز مأوى لهذه العائلات الوافدة، حيث غصت القرى المجهزة لإيواء النازحين في الشمال على الحدود التركية بأعداد كبيرة من الوافدين، ليتم استيعاب المهجرين الجدد في المدارس والمجمعات السكنية في مدينة إدلب وفي البلدات والقرى القريبة منها بشكل عشوائي وغير منظم.
ومع ارتفاع معدل النزوح باتجاه إدلب من محافظات حماة وحلب وريف اللاذقية، ووصول الألاف من المهجرين مم ريف دمشق، طفت على السطح عدة صعوبات تواجه الجمعيات الخيرية المحلية منها وبعض المنظمات العاملة في المحافظة، لاستيعاب هذا الكم الكبير من العائلات، وتلبية متطلباتها من مسكن ومأكل ومصدر للحياة، الأمر الذ زاد الأعباء بشكل كبير وبدأت المنظمات والجمعيات تقف عاجزة عن تلبية جميع العائلات.
وعمل الأهالي في المحافظة من مختلف المناطق على إيواء العائلات المهجرة في منازلهم، إلا أن قلة الإمكانيات وعدم وجود منازل فارغة وعدم قدرة الأهالي في غالبية المناطق على تقديم الدعم اللازم، زاد من المعضلة التي باتت تواجه المحافظة والمجالس الملحية فيها.
وطالب ناشطون والمنظمات الإنسانية العاملة في الداخل كلاً من الدول الصديقة للشعب السوري والأمم المتحدة التي تشارك الأسد في عمليات التهجير على تقديم الدعم اللازم لإيواء العائلات المهجرة، محذرين من كارثة حقيقة تجتاح المحافظة بعد تضاعف اعداد المهجرين والنازحين إليها من عدة محافظات، مايفوق قدرة المحافظة على التحمل.
ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في ختام قمة مشتركة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برلين بالغارات التي يشنها العدو الروسي على المدنيين في حلب، مؤكدين انهما لا يستبعدان فرض عقوبات على روسيا.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل في نهاية القمة قال هولاند ان "ما يجري في حلب جريمة حرب. اول الموجبات هو وقف القصف من قبل النظام وداعميه".
من جهتها قالت ميركل ان المباحثات مع بوتين بشأن سوريا كانت "واضحة وقاسية"، واصفة الغارات من قبل العدوين الروسي و الأسدي على الاحياء المحررة في حلب ب"غير الانسانية".
كما رفض هولاند وميركل استبعاد خيار فرض عقوبات على روسيا بسبب رفضها وقف الغارات على المدنيين في حلب.
وقال هولاند ان "كل ما يمكن ان يكون بمثابة تهديد يمكن ان يكون مفيدا"، في حين اعتبرت ميركل انه "لا يمكننا ان نحرم نفسنا من هذا الخيار".
وعن التهدئة الانسانية التي اعلنت روسيا انها ستلتزم بها ، اليوم، في حلب قال هولاند انه تكون لديه "انطباع" بأن الهدنة التي اعلنت عنها موسكو في حلب لمدة 11 ساعة نهار الخميس يمكن ان "تمدد".
وقال هولاند "نحن نخرج من هذا اللقاء ولدينا انطباع بانه يمكن تمديد الهدنة، ولكن يعود للنظام السوري ولروسيا ان يبرهنا عن ذلك".
في حين نقلت رويترز عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه اقترح خلال اللقاء مع الزعيمين الأوربين تقترح بتبني دستور جديد في سوريا لتسهيل الانتخابات المستقبلية، وأضاف أيضا أن روسيا مستعدة لتمديد وقف الضربات الجوية في سوريا .
أعلن الجيش التركي إن مقاتلات تركية نفذت 26 ضربة جوية على 18 هدفا للفصائل الكردية الانفصالية في شمال سوريا ، ضربات خلفت ما بين 160 إلى 200 من العناصر.
و قال الجيش، في بيانه، أن مقاتلاته قصفت في وقت متأخر من يوم الأمس مناطق استولت عليها قوات وحدات حماية الشعب الكردية، المنضوية تحت قوات سوريا الديمقراطية، في الآونة الأخيرة ودمرت تسعة مباني وعربة مدرعة وأربع مركبات أخرى تابعة للفصائل الكردية الانفصالية.
هذا الاعلان يأتي بعد أن تواردت الأنباء عن حصول هجوم جوي مجهول المصدر على مواقع الوحدات الكردية ، في المناطق التي تعيد احتلالها بعد انسحابات تنظيم الدولة، والقصف هو يشكل بمثابة العودة لشهر و نيف حيث قامت المدفعية و الطائرات التركية بقصف مواقع الواحدات الكردية الانفصالية في محيط جرابلس و منبج.
أعلنت الصفحات المؤيدة للأسد، عن مقتل ضابط رفيع المستوى من قوات الأسد على أسوار الغوطة ، و نشرت في خبر مقتله صورة تجمعه مع الارهابي بشار الأسد ، في مكان قريب من الغوطة الشرقية العام الفائت.
و قالت الصفحات المؤيد للأسد أن العميد نعيم أحمد ، قد قتل مساء أمس على يد الثوار في الغوطة الشرقية ، دون أن توضح مكان و آلية قتله ، مشيرة إلى أن نعيم هو من مواليد طرطوس - الدريكيش.
في حين أشارت مصادر ميدانية أن نعيم قتل خلال الاشتباكات التي تشهدها منطقة الريحان، حيث تم استهداف القتيل مع عدد من عناصره من قبل الثوار .
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليقاً على مكافحة بلاده للمنظمات الإرهابية، "لن ننتظر حتّى يدق خطر المنظمات الإرهابية أبواب بلادنا، سنقوم من الآن بملاحقة هذه المنظمات، وننقضّ عليها أينما وُجدت لإنهاء فعالياتها والقضاء عليها".
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في خطاب ألقاه أمام مجموعة من المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح أنّ الجهات التي تسعى لمنع تركيا من المشاركة في عملية تحرير مدينة الموصل العراقية، هي نفس الجهات المستاءة من إفسادنا للخطط التي تُحاك ضدّ سوريا.
وأكّد أردوغان أنّ بلاده لن تتردّد في محاسبة المنتسبين إلى المنظمات الإرهابية، وقال: "لن يفلت من العقاب من يخون الدولة التركية ، ولن نسمح لأي منظمة إرهابية بالبقاء داخل أراضينا، فإمّا أن يُقضى عليهم، أو يُسلموا أنفسهم، أو يخرجوا من البلاد مدحورين".
وبخصوص ما يدور في المنطقة من أحداث، وصف أردوغان كل ما يجري بمشروع إعادة هيكلة المنطقة، وأنّ نظام الأسد وحكومة بغداد، إلى جانب التنظيمات الإرهابية الناشطة في بلديهما، أدوات لتنفيذ هذا المشروع، مؤكّداً أنّ لتركيا خطط ضدّ هذا المشروع وأنها بدأت بتنفيذها.
وأردف أردوغان قائلاً: "ينتظرون منا أن نصمت، ونحن نملك حدودا بطول 911 كيلومترا مع سوريا و350 كيلومترا مع العراق، في حين تقوم الدول التي لا تمتلك حدودا معهما بتنفيذ ما تريده".
وأضاف: "هذا أمر غير وارد. إن موقفنا ليس تلويحا بالحرب ولا انتهاكا لسيادة العراق ولا يحمل أي نية سيئة. نحن نريد أن نكون في المكان الذي لابد أن نكافح فيه من أجل استقلالنا ومستقبلنا، وهذا المكان حاليا هو الموصل ولذلك سنكون فيها".
وشدد أردوغان على ضرورة حل أزمة الموصل دون وقوع صراعات مذهبية فيها، لافتاً أنّه في حال حدوث اي صدام مذهبي في المدينة المذكورة، سيلحق الضرر بتركيا والاقليم الكردي في شمال العراق والمنطقة برمتها.
وفي معرض تعليقه على المواقف الصادرة من الحكومة المركزية في بغداد ضدّ تركيا قال أردوغان: "لا يمكنكم العثور على صديق كتركيا، وستخسرون هذا الصديق في حال آذيتموه. لذلك أقول منذ أيام إننا سنكون في الميدان وعلى طاولة المفاوضات (بخصوص الموصل)".
وفيما يخص عملية درع الفرات، قال أردوغان إنّ القوات المشاركة في العملية ستتابع مسيرها نحو مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وستعمل على إنشاء منطقة آمنة تصل مساحتها إلى 5 آلاف كيلو متر.
وحول الغارات الروسية والسورية على القسم الخاضع لسيطرة الثوار في مدينة حلب المحاصرة قال أردوغان: "تباحثتُ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس حول مدينة حلب السورية، وأبلغني بأنهم أوقفوا القصف عليها اعتباراً من الساعة 22:00، وطلب منّا التوسط لإخراج جبهة النصرة من حلب، وقمت بدوري بإبلاغ المعنيين للقيام بما يجب، واتفقنا على القيام بهذه الخطوة كي نتيح لأهل حلب فرصة العيش بأمان".