ما إن دخلت قوات الأسد إلى قرى وبلدات ريف حلب الشرقي بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة منها دون أي قتال، عملت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها وعناصر الشبيحة على ممارسة طقوسها المعتادة في كل منطقة تدخل إليها، حيث بدأت بعمليات تعفيش لمنازل المدنيين بشكل كبير، إضافة لعمليات تصفية ميدانية لعدد المدنيين في المناطق التي دخلت إليها.
وأفادت مصادر ميدانية عدة عن قيام قوات الأسد بتصفية العشرات من المدنيين في القرى والبلدات التي دخلتها مؤخراً بريف حلب الشرقي، بحجة تعاملهم مع التنظيم والتي كانت الحجة الأكبر لإدخال الرعب ونشر الموت في المناطق التي تسيطر عليها، بعد انسحاب التنظيم تاركاً مصير الآلاف من المدنيين في حسابات المجهول.
يضاف لعمليات التصفية الميدانية التي مارستها قوات الأسد بحق المدنيين دون التمييز بين كبير وصغير، عمليات تعفيش كبيرة في حملة مستعرة لشبيحة الأسد على ممتلكات المدنيين في المناطق التي سيطرت عليها، حيث تقوم بسلب جميع محتويات وممتلكات المدنيين ممن هجروا منازلهم هرباً من القتل وبطش عصابات الأسد المجرمة.
ومع استمرار تقدم قوات الأسد واقترابها أكثر من مدينة مسكنة والريف المجاور لها، سارعت آلاف العائلات للخروج من المدينة والريف المجاور هرباً من قوات الأسد قبل تقدمها، في مشهد تاريخي لا يمكن لعدسات الكاميرات أن تصور حجمه، وهو أكبر حركة نزوح تشهدها المنطقة منذ بدء الثورة السورية.
تواجه بلدات وقرى ريف حلب الشرقي الخاضعة مسبقاً لسيطرة تنظيم الدولة، أكبر حركة تهجير عرفتها سوريا منذ بدء الثورة السورية لآلاف العائلات التي شردتها الصراعات الدائرة على أرضها باسم "الإرهاب"، لا ذنب لهم إلا أنهم حكموا بقبضة من حديد وطبقت عليهم شرائع الأرض كلها من قبل تنظيم الدولة، قبل أن يتركهم وينسحب مفسحاً المجال لقوات الأجراء الأسدي بالتقدم.
سنين عدة قضاها مئات آلاف العائلات في ريف حلب الشرقي يعانون ما يعانون من القبضة الأمنية السلطوية لتنظيم الدولة، وهو يحدثهم عن الإسلام والدين والأمان والعدل ويطبق بحقهم الحدود رجماً وقتلاً وحرقاً، ثم لا يلبث ان يتركهم في مواجهة مصير مجهول بعد أن انسحب من المنطقة بشكل مفاجئ أمام تقدم قوات الأسد الزاحفة باتجاه منبج، ما أجبر آلاف العائلات على الهرب باتجاه الشرق، علها تجد لها ملاذاَ آمناً من القتل والتنكيل والاعتقال الذي عهدوه على قوات الأسد فيما سبق.
مئات آلاف العائلات تركت منازلها وكل ماتملك وحاولت النجاة بأرواحهم هاربة من جحيم الصراع الدائر على أرضها، فقوات الأسد تتقدم والتنظيم ينسحب وقوات قسد تتبادل الأدوار مع الأسد وروسيا تقصف من السماء والتحالف الغربي يمهد أمام قسد، والمدنيون لا بواكي لهم، باتت الصراح والبادية ملجأهم وموطنهم الجديد بعد أن نزحوا هاربين من الموت للمجهول.
تتناقل صفحات النشطاء صوراً وفيديوهات على رداءة تصويرها إلا أنها تجسد جانباً مراً من المعاناة التي يلاقيها آلاف المدنيين الهاربين من الموت، مشاهد وصفت بالمحشر وأخرى بالتغريبية الفلسطينية، بل أكثر من ذلك، وأقسى وأمر، فالأطفال والشيوخ والنساء باتوا في العراء، والرجال تبكي من حرقة قلبها وعجزها أمام تعنت قوات قسد وتنظيم الدولة في منع العائلات من دخول مناطقها بعد أن وصلت لمنطقة الطبقة وريفها غربي الرقة.
آلاف العائلات تواجه المصير المجهول بدون مساعدات من المنظمات الإنسانية ولا طائرات يوشن حربية تمدهم بالمساعدات من الجو، بل قتل وموت في كل مكان على الأرض جوعاً وقصفاً واعتقلاً وفي السماء طائرات التحالف وروسيا تجول وتصول في الأجواء ترقبهم وتغفل نقل صورهم للعالم أجمع، فهي شريك في قتلهم وتدمير منازلهم وتشريدهم.
آلاف العائلات تواجه المصير المجهول اليوم بعد تعنت تنظيم الدولة في السماح للعائلات الراغبة في التوجه لمناطق سيطرة قوات قسد، ومنعها من اجتياز سد الرشيد، ولو نجحت في اجتيازه فمواجهة أخرى تلاقيها العائلات مع منع قوات قسد لآلاف المهجرين من دخول المناطق التي تسيطر عليها، وكأن هذه الأرض باتت حكراً لهم، يتصارعون فيها على حساب دماء ومعاناة المدنيين، وكأن هذه الأرض ضاقت بما فيها من اتساع على آلاف العائلات المشردة في البوادي والصحاري لا معيل ولا مساعد لها.
قالت مديرية صحة حماة في بيان رسمي، إنه رغم كل الاجتماعات الدولية والمؤتمرات التي تعقد، و في تجاهل واضح من قبل نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيين لكل ما يصدر من قرارات وإدانات من قبل المنظمات والجمعيات الدولية والإنسانية حول الاستهداف المتكرر للمشافي والمؤسسات الطبية في سوريا، يتعمد القصف المتكرر للمشافي والمراكز والمؤسسات الطبية المدنية ، حتى يضمن أنها خارج الخدمة و يقتل الحياة ويعدم الإنسانية في المنطقة المستهدفة، وتعتبر من أهم الأساليب التي يمارسها نظام الأسد لتهجير السكان.
وأضاف البيان "وكان من هذه المؤسسات مؤخرا التي خرجت عن الخدمة مؤسسات ومشافي تابعة لمديرية صحة حماه وهي " مشفى كفرزيتا التخصصي " و "مشفى الشام المركزي " و"مشفى الشهيد حسن الأعرج " ، والتي تخدم كتلة سكانية تقارب 600 ألف نسمة ،بعد أن تعرضت للقصف المتكرر من قبل الطائرات الحربية والمروحية الروسية والسورية ، ودمرت أجزاء من تلك المشافي ، وبعض الأجهزة والآليات التابعة لها، ما تسبب بإخراج تلك المشافي عن الخدمة".
وأكد أن توقف المشافي الثلاث عن العمل يضع المناطق المحررة في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي على أعتاب كارثة إنسانية " توقف المشافي الثلاثة عن الخدمة ترتب على ذلك نتائج سلبية على سكان المنطقة ، حيث بلغ متوسط العمليات الجراحية التي تقدمها تلك المشافي شهرياً 725 عمل جراحي ، وأكثر من 500 جراحة صغرى ، بينها مايقارب 70 عملية قيصرية ، وأكثر من 10500 مستفيد من الخدمات الطبية المقدمة في تلك المشافي، ما يضع مناطق ريف حماه الشمالي وبعض مناطق ريف ادلب الجنوبي على أعتاب كارثة انسانية بعد توقف أهم المشافي التي تقدم الخدمة الطبية للمدنيين عن العمل في المنطقة ،وخصوصًا مع استمرار الحملة العسكرية التي ينتهجها النظام من قصف لمدن وبلدات ريف حماه الشمالي وريف ادلب الجنوبي".
وحملت مديرية صحة حماة المنظمات والجمعيات الدولية مهمة التعاون مع مديرية الصحة في إعادة تأهيل المشافي المتضررة للاستمرار في تقديم الخدمة ، والعمل على إيقاف الإعتداء المتكرر على المرافق الصحية والإنسانية من قبل نظام الأسد وحلفائه الروسي والإيرانيين.
وكررت المديرية التأكيد على أنها "مؤسسة محايدة وأن عملنا إنساني بعيداً عن أي أهداف سياسية ، وتدعو المجتمع الدولي لحماية المنشآت الطبية وتحييدها عن الصراع كونها مؤسسات مدنية تقدم الخدمة للجرحى والمرضى من المدنيين رجال و نساء وأطفال".
وكان استهدف الطيران الحربي الروسي مؤخراً العديد من المشافي الطبية التابعة لمديرية صحة حماة، حيث بثت وزارة الدفاع الروسية مقطع مصور لاستهداف مشفى المغارة المركزي بريف حماة على أنه مقر لجبهة النصرة حسب ماعرفت في المقطع المصور، في حين أثبت ناشطون أن الموقع المستهدف هو مشفى المغارة المركزي أحد أكبر المشافي الطبية بريف حماة.
انتقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، بشكل خجول جداً ، قيام حزب الله الارهابي بالتدخل في عمليات القتل المنظمة ضد الشعب السوري بتوجيهات ايران دعماً للأسد ، معتبراً أن هذا التدخل الدموي تسبب بـ”احراج اللبنانيين” بدخوله وقسمهم.
و حاول الراعي ، الذي يربط بنظام الأسد بشكل وثيق و يعمل عي دعمه سياسياً بين الفترة و الأخرى ، تبرئة الحكومة اللبنانية من مشاركة الحزب الارهابي في قتل الشعب السوري ، مشدداً على أن الحزب الارهابي لم يشارك في قتل السوريين بقرار من الدولة اللبنانية ، التي أعلنت “النأي بالنفس” ، وقال أن الحزب الارهابي “ إتخذ هذا القرار من تلقاء نفسه من دون أيّ إعتبار للدولة اللبنانية” ، و إن كان الحزب قد استخدم أسلحة الجيش اللبناني و يضيق حتى على السوريين الذين فروا من القتل في سوريا عبر الأجهزة اللبنانية لاسيما مخابرات الجيش التي يسيطر عليها..
و قال الراعي، وفي لقاء مع قناة”سكاي نيوز عربية”، أن: “الدولة اللبنانية تأخذ دائماً موقف النأي بالنفس ولا قرار منها يعطي حزب الله الإذن للمحاربة هنا وهناك، موضحاً أنّ فئة من اللبنانيين دعمت موقف الحزب بشأن مشاركته في سوريا بحجة قتاله داعش ودفاعه عن لبنان وفي المقابل هناك فئة عارضت ذلك ورفضته”.
لكن الراعي ، فشل فيما بعد في مواصلة الانتقاد اذ كشف عن وجود رابط بين السلطات اللبنانية و حزب الله الارهابي ، حيث قال أن “موضوع قتال حزب الله في سوريا أصبح جزءاً من الحياة اللبنانية. فالحزب أصبح حزباً سياسياً مسلحاً في البرلمان اللبناني والحكومة والادارات العامة، وبالتالي أصبح الموضوع مرتبطاً بالحياة اللبنانية من جهة وبالمنطقة حولنا من جهة أخرى، معتبراً أنّ موضوع الحزب بحاجة إلى معالجة على درجات”.
وأشار الراعي رداً على سؤال ، حول موقفه من الحزب المسلح، الى انه "لا يمكن قول شيء قاطع في هذا الخصوص، فالحزب الآن هو جزء من الحياة اللبنانية، هو حزب سياسي مع اسلحة، موجود في البرلمان والحكومة والادارة، وهناك مواطن يتساءل لماذا شريكي مسلح وانا لا". وتابع "الموضوع بات جزءاً من الحياة اللبنانية والاوضاع العامة ويحتاج درجات من الحلول".
و منذ بدايات الثورة السورية في آذار ٢٠١١ تدخل حزب الله الارهابي و بدأ عمليات القتل المتخفي سرعان ما أعلن عن ذلك جهاراً ، ليشارك في أوسع عملية ابادة شهدتها البشرية بحق الشعب السوري الذي استشهد و غيّب منه قرابة مليومن انسان و هجر ١٢ مليون آخرين.
حث مجلس الأمن الدولي المعارضة السورية و النظام للعودة إلى إلى طاولة المفاوضات في جنيف 23 الجاري بدون شروط مسبقة ، داعياً إلى تنفيذ كامل لوقف اطلاق النار و ضمان وصول المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة.
و قال بيان صادر عن المجلس بالإجماع ، إلى طاولة المفاوضات في جنيف 23 الجاري بدون شروط مسبقة. فجر اليوم ، أن " أعضاء المجلس (15 دولة) يجددون دعمهم لجهود الأمم المتحدة بقيادة دي ميستورا من أجل إيجاد تسوية دائمة للأزمة السورية، من خلال عملية سياسية شاملة، بقيادة تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري".
وشدد البيان على "التزام المجلس القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وأن الحل المستدام الوحيد للأزمة الحالية هو من خلال عملية سياسية شاملة، بقيادة سورية، تقوم علي مقررات جنيف الصادرة في 30 يونيو/حزيران 2012".
وتابع و"على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2118 (2013)، وقرارات مجلس الأمن 2254 (2015)، 2268 (2016) و2336 (2016)، والبيانات ذات الصلة الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا".
ودعا البيان “الأطراف السورية إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، الذي تم وفقا لترتيبات 29 ديسمبر/كانون الأول 2016 ...، بما في ذلك وضع حد لانتهاكات وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية".
وحث البيان " أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا علي استخدام نفوذها للمساعدة في وضع حد لانتهاكات، والحد من العنف وبناء الثقة والضمان الآمن والمستمر لوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وذلك تمشيا مع قرار مجلس الأمن 2165 (2014) ".
كما أكد البيان "تطلع أعضاء مجلس الأمن إلي استئناف للمفاوضات (23 مارس/اذار الجاري) وتشجيع الأطراف السورية علي العودة الى المحادثات بحسن نية والانخراط بشكل بناء وبدون شروط مسبقة على جدول الأعمال الذي حدده المبعوث الخاص للأمم المتحدة عند استئناف المحادثات".
وكرر أعضاء مجلس الأمن "التزامهم بضمان إشراك المرأة السورية في العملية السياسية من خلال التشاور والحوار المستمر وتعزيز مشاركتهن الكاملة والفعالة".
واعترف أعضاء مجلس الأمن بأن "استمرار المفاوضات السياسية لم يكن ممكنا دون وقف إطلاق النار الذي تم البناء عليه من خلال مباحثات أستانا".
قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مقابلة مع "قناة العربية"، إنه لا يمكن إجراء انتخابات في سوريا في ظل وجود نظام الأسد.
وأكد المبعوث الدولي أن مسألة الانتقال السياسي ما زالت في صلب محادثات جنيف المنتظرة في 23 آذار.
وأضاف دي ميستورا أن اتفاق وقف النار في سوريا الذي تم التوصل إليه في الآستانة صامد حتى الآن، مؤكدا أن تخفيف وقف العنف سيساعد في محادثات جنيف، متجاهلا المجازر التي ارتكبتها طائرات الأسد والروس.
وتابع "هؤلاء الذين لهم نفوذ على وقف القتال يجب أن يتفقوا فيما بينهم. حتى الآن وقف النار الذي تم التوصل إليه في أستانا متماسك، لأن الضامنين اتفقوا على قواعد اللعبة.. روسيا وتركيا والآن إيران.. لهذا محادثات أستانا مهمة، ولو أمكننا وقف العنف في سوريا عبر وقف إطلاق النار وتثبيته فهذا سيساعدنا في محادثات جنيف".
و كان دي مستورا قد أعلن ، يوم الخميس ، أن الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف ستعقد يوم 23 الجاري ودعا أطراف الأزمة إلى التخلي عن فكرة تحقيق "نصر عسكري" في الصراع واصفا ذلك ب "الفانتازيا".
وقال المبعوث الأممي للصحفيين عقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي"لقد طلبت دعما من أعضاء مجلس الأمن وأبلغت المجلس بأنه لم تكن لدينا معجزات في جنيف4 ولكن كان لدينا مباحثات لم يغادرها أحد من المشاركين وسوف نعقد الجولة الخامسة في 23 الجاري".
قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مقابلة مع "قناة العربية" أجراها "طلال الحاج" في نيويورك، إنه لا يمكن إجراء انتخابات في سوريا في ظل وجود نظام الأسد.
وأكد المبعوث الدولي أن مسألة الانتقال السياسي ما زالت في صلب محادثات جنيف المنتظرة في 23 مارس.
وأضاف دي ميستورا أن اتفاق وقف النار في سوريا الذي تم التوصل إليه في الآستانة صامد حتى الآن، مؤكدا أن تخفيف وقف العنف سيساعد في محادثات جنيف، متجاهلا المجازر التي ارتكبتها طائرات الأسد والروس.
وتابع "هؤلاء الذين لهم نفوذ على وقف القتال يجب أن يتفقوا فيما بينهم. حتى الآن وقف النار الذي تم التوصل إليه في أستانا متماسك، لأن الضامنين اتفقوا على قواعد اللعبة.. روسيا وتركيا والآن إيران.. لهذا محادثات أستانا مهمة، ولو أمكننا وقف العنف في سوريا عبر وقف إطلاق النار وتثبيته فهذا سيساعدنا في محادثات جنيف".
دعا نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، الولايات المتحدة وروسيا، للاختيار بين تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي"، وجاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به قورتولموش، خلال زيارته لوالي أرضروم التركي، سيف الدين عزيز أوغلو.
وفي معرض رده على سؤال بشأن وضع جنود روس شارات قوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي"، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي"، على ذراعهم، على غرار ما فعله جنود أمريكون سابقا، جدد قورتولموش تأكيده أن بلاده لا تفرق بين المنظمات الإرهابية، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف "على الولايات المتحدة وروسيا أن تقرر، هل ستفضل 3-5 آلاف مسلح من حزب "بي واي دي"، على الدولة التركية ذات 80 مليون نسمة، وتتمتع بالاستقرار وتمتلك أكبر جيش في المنطقة".
أردف "لا فرق بين تنظيم داعش وحزب "بي واي دي" بالنسبة لنا، ونوصي بقية الدول بعدم التمييز بين المنظمات الإرهابية".
وتابع "جميع تلك المنظمات عدوة الإنسانية بأسرها وعدوة جميع الدول، لذا يجب على الروس والأمريكيين أن يكونوا حذرين أكثر".
ودعا قورتولموش التحالف الدولي للحذر من تغيير التركيبة الديموغرافية للمدن، خلال العمليات العسكرية التي ستنفذها في سوريا بشكل خاص.
وطالب بالتحرك المشترك مع الثوار في سوريا خلال تطهير المدن من تنظيم الدولة.
وأوضح قورتولموش أن الرقة مدينة عربية 100% تقريبا، مضيفا "إذا نفذتم عملية ضد داعش في الرقة من خلال حزب "بي واي دي" و "واي بي جي" فهذا يعني تطهير العرب عرقيا، ورميهم خارج المدينة، وتوطين عناصر مكانهم من غير أهالي المدينة".
دمشق::
دارت اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد على جبهات حيي القابون وتشرين وأيضا جرت معارك عنيفة على جبهات بساتين حي برزة، وتمكن الثوار خلالها من تدمير دبابة من طراز "تي 72" وقتل طاقمها وقتل العديد من العناصر، وجرت المعارك وسط قصف مدفعي وصاروخي وبقذائف الدبابات بشكل عنيف جدا.
سقطت قذيفة هاون في محيط السفارة الروسية بحي المزرعة وقذيفتين في حي عش الورور دون تسجيل أي إصابات.
دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة من جهة وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها من جهة أخرى على محور قطاع الشهداء والبلدية في مخيم اليرموك، كما دارت اشتباكات خفيفة بين الثوار وشبيحة شارع نسرين على محور السبورات بحي التضامن، وتزامنت الاشتباكات مع قصف صاروخي استهدف كلاً من حي التضامن ومخيم اليرموك.
ريف دمشق::
تعرضت مدينة دوما وأحياء مدينة حرستا الغربية وبلدة أوتايا بالغوطة الشرقية لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
تعرضت مدينة الزبداني لقصف مدفعي وإطلاق نار من قبل قوات الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي.
حلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة دارة عزة وبلدات باتبو وكفركرمين وكفرناها وقبتان الجبل والهوتة وعينجارة ومنطقتي السلوم والقاسمية بالريف الغربي، ما أدى لسقوط شهيدة طفلة في القاسمية، بينما تعرضت بلدة إسطبلات بالريف الجنوبي لقصف مدفعي عنيف أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وتعرضت بلدة الليرمون بالريف الشمالي لقصف مدفعي دون تسجيل أي إصابات.
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية التي حاولت التسلل على جبهة تويس بالريف الشمالي، وقتل خلالها عدد من عناصر "قسد"، في حين استهدفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أطراف مدينة اعزاز بالريف الشمالي بقذائف الهاون، ورد الثوار بدك معاقلهم في مدينة تل رفعت وبلدات منغ والعلقمية ومرعناز والبيلونة وعين دقنة بقذائف المدفعية.
يواصل الطيران الحربي شن عشرات الغارات الجوية على مناطق سيطرة تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي وخاصة مدينة مسكنها والعديد من القرى بمحيطها، حيث تتواصل حركة نزوح الأهالي من المنطقة بشكل مكثف خوفا من اقتراب قوات الأسد بشكل أكبر.
سقط 4 شهداء وعدد من الجرحى في مدينة الباب جراء انفجار ألغام أرضية من مخلفات تنظيم الدولة.
انفجرت عبوة ناسفة في حي السبيل بمدينة حلب دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة طيبة الإمام بالريف الشمالي وقرى الزيارة والمنصورة والسرمانية والقرقور بالريف الغربي، في حين تعرضت مدينة طيبة الإمام لقصف صاروخي.
إدلب::
تعرضت مدينة جسر الشغور والبلدات المحيطة بها بالريف الغربي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
استهدف الثوار معاقل شبيحة الأسد في بلدة الفوعة بقذائف الهاون وذلك ردا على مجزرة كفرنبل التي حدثت يوم أمس.
حمص::
تعرض حي الوعر المحاصر بمدينة حمص لقصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، وذلك بعد فشل المفاوضات بين العدو الروسي وأهالي الحي، حيث طلبت روسيا إخراج 300 شخص من الوعر وإجبار البقية على التسوية.
أصيب 2 من مرافقي محافظ محافظة حمص طلال البرازي جراء سقوط قذيفتي هاون على حي الملعب بالقرب من قصر المحافظة، دون إصابة المحافظ بأي جروح.
درعا::
دارت اشتباكات عنيفة جدا في حي المنشية بدرعا البلد بين ثوار غرفة عمليات البنيان المرصوص وقوات الأسد، حيث شن الثوار هجوما سريعا على معاقل الأخير تمكنوا خلاله من تدمير عربة شيلكا وقتل وجرح العديد من العناصر، بينما تعرضت منازل المدنيين في الأحياء المحررة بمدينة درعا لقصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون.
تعرضت بلدتي اليادودة والغارية الغربية وأطراف بلدة النعيمة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
تمكنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من السيطرة على بلدات الكبر والجزرة والحجاج ومشهوري ومزرعة الوديان شمال غرب ديرالزور بعد معارك ضد تنظيم الدولة.
سقط شهيد مدني جراء قصف الطائرات الحربية على حي الحويقة بمدينة ديرالزور.
الرقة::
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على مدينة الرقة دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، في حين سقط 4 شهداء من المدنيين جراء شن طيران التحالف الدولي غارات على قرية حمرة بلاسم شرق الرقة.
قامت قوات سوريا الديمقراطية باستهداف قربة " مطب البوراشد" بالقذائف و الرشاشات الثقيلة، في حين دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية بالقرب من قرية السويدية.
ليس المحشر ولكنه وصف بذلك، تعبيراً عن حركة النزوح الكبيرة التي تشهدها بلدات ريف حلب الشرقي، هاربة من جحيم الحرب المستعرة وخوفاً من التصفية والقتل على يد قوات الأسد التي تتقدم بشكل سريع في مناطق تنظيم الدولة بدعم جوي روسي ومباركة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وبتسهيلات كبيرة من تنظيم الدولة.
عشرات آلاف العائلات هجرت منازلها وقراها بريف حلب الشرقي مع بدء تقدم قوات الأسد إلى المنطقة بشكل مفاجئ مع انسحاب عناصر التنظيم منها دون أي قتال، مفسحة المجال لتقدم قوات الأسد والوصول لمدينة منبج، فسارعت العائلات للهرب خوفاً مما سيطولها من قتل واعتقال عهدته على يد قوات الأسد في وقت سابق.
ومع استمرار تقدم قوات الأسد واقترابها اكثر من مدينة مسكنة والريف المجاور لها، سارعت آلاف العائلات للخروج من المدينة والريف المجاور هرباً من قوات الأسد قبل تقدمها، في مشهد تاريخي لا يمكن لعدسات الكمرات أن تصور حجمه، وهو أكبر حركة نزوح تشهدها المنطقة منذ بدء الثورة السورية.
وتتوارد الصور تباعاً وشهادات لنازحين من منطقة مسكنة وريف حلب الشرقي، تظهر حجم المأساة التي تعانيها آلاف العائلات التي تفترش العراء في المناطق التي نزحت إليها، وسط منع عناصر التنظيم للعائلات من عبور سد الفرات للوصول لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، فيما نجحت مئات العائلات من عبور السد، إلا أنها قوبلت برفض "قسد" السماح لها بالدخول للقرى التي تسيطر عليها.
وفي وسط المشهد المأساوي الذي تغيب عنه عدسات المرات، وتعيب عنه مساعدة المنظمات الدولية للنظر في حاجيات آلاف المشردين ممن بات العراء موطناً لهم بعد تركهم لقراهم وبلداتهم، في ظل نقص كبير وانعدام للمواد الغذائية والتموينة، ما يهدد حياة الأطفال والعجزة بالموت المحقق في حال استمرت معاناتهم ولم يسمح لهم بالتوجه للمناطق التي يقصدونها.
وناشد ناشطون وفعاليات مدنية في الرقة وريف حلب المنظمات الدولية والجهات الدولية الفاعلة بالنظر لحال آلاف العائلات الهاربة من بطش قوات الأسد، والتي باتت بين فكي كماشة تهدد حياتهم من قبل تنظيم الدولة و "قسد".
أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وكذلك التعاون العسكري لمحاربة تنظيم الدولة، وسط تفاؤل روسي حذر بشأن الحل في سوريا.
وأبدى الرئيس الروسي الرغبة في التعاون مع تركيا بعدة مجالات، على رأسها الطاقة، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين انخفض إلى 32% عقب التوتر الناجم عن أزمة الطائرة الروسية التي أسقطتها طائرات تركية عام 2015.
وبخصوص الشأن السوري، أبدى الرئيس الروسي تفاؤلا حذرا بشأن إمكانية التوصل إلى حل للأوضاع فيها، مشيرا إلى أن ثمة العديد من العوامل والتناقضات التي تلف هذه المسألة، لكنه أشار إلى أن وقف إطلاق النار ما زال صامدا بشكل عام، متجاهلا عشرات الخروقات التي قام وتقوم بها طائراته بالاشتراك مع نظام الأسد.
وقال بوتين إن بلاده تسعى مع تركيا إلى إطالة فترة الهدنة، والبحث عن حلول جذرية للأزمة السورية، وفق تعبيره.
وأضاف أنه قد تتم دعوة لاعبين آخرين للمساعدة على حل الأزمة السورية، مثل الولايات المتحدة للسير في تحقيق التسوية، مثمنا مستوى التعاون الاستخباراتي معها ومع تركيا في هذا الصدد.
أما نظيره التركي فأكد أن تركيا تتعاون بالكامل مع روسيا في المجال العسكري في سوريا لمكافحة تنظيم الدولة وطرده من الأراضي السورية بهدف عودة المهجرين إلى أوطانهم، مشددا على إصرار بلاده على تحرير منبج والرقة من التنظيم.
واعتبر أن عملية درع الفرات التي أطلقتها تركيا لدعم الجيش السوري الحر في شمال سوريا حققت تقدما كبيرا، وقال إنها كانت أكبر ضربة لتنظيم الدولة، وأضاف "نريد العمل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العملية التي تستهدف منبج".
داهم عناصر تابعون لقوات الحماية الشعبية الكردية اليوم، قرية القيروان في ريف محافظة الحسكة، وشنوا حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الشباب، بهدف اقتيادهم للتطوع في صفوفها وزجهم على جبهات القتال، في استمرار لعمليات التضييق التي تنتهجها ضد المكونات العربية في مناطق سيطرتها.
وقال ناشطون إن عناصر الشرطة العسكرية التابعين لقوات الكردية داهموا قرية القيروان التابعة لمدينة الدرباسية في ريف الحسكة الشمالي، في وقت صلاة الجمعة، وقاموا باعتقال أكثر من 45 شاباً بينهم قاصرين وطلاب مدارس.
وأضاف المصدر أن نساء ووجهاء القرية تدخلوا في وجه القوات الكردية وقاموا بمنعهم من اقتياد الشباب، حيث تمكنوا من اطلاق سراح أكثر من 20 معتقل، فيما اقتادت عناصر الشرطة باقي الشباب لجهة مجهولة.
وتنتهج الوحدات الكردية الانفصالية سياسة الاعتقال للشباب والقاصرين في مناطق سيطرتها بهدف زجهم في القتال على الجبهات التي تخوضها ضد تنظيم الدولة والثوار في مناطق عدة، وسط عمليات تهجير ممنهجة واعتقالات يومية تطال المكونات العربية في مناطق سيطرتها.
داهم عناصر تابعون لهيئة تحرير الشام اليوم الجمعة، مكتب منتدى بوابة إدلب في مدينة سراقب بإدلب، وقاموا بمصادرة معدات خاصة بالمنتدى، وذلك على خلفية فعالية أقامها المنتدى في يوم المرأة العالمي بحسب ناشطين.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن عناصر هيئة تحرير الشام اعترضوا على فعالية مدنية أقامها المنتدى في يوم المرأة العالمي باسم "نون الثورة"، بدعوى وجود اختلاط، الأمر الذي دفعها لمداهمة مكتب المنتدى ومصادرة أجهزة كمبيوتر وصوت تابعة له.
وأضاف المصدر أن عناصر الهيئة قاموا بإنزال أعلام الثورة ودهسها، فيما لم يتسن لـ شام التحقق من دقة هذه المعلومة ونقلتها بناء على إفادة المصدر، وسط محاولات من مسؤولي المنتدى التواصل مع قيادة الهيئة في المدينة واستطلاع أسباب عملية المداهمة.
ولاقت عملية مداهمة مكتب منتدى بوابة إدلب المدني حالة من الرفض عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر عنها ناشطون على حساباتهم الرسمية، وذلك بسبب تكرار هذه الأعمال من قبل عناصر الهيئة دون أي مراعاة لعمل هذه المكاتب ومحاولتها فرضها قيود لعملها في المناطق المحررة سبق ذلك عشرات الضغوط التي مورست على راديو فريش وألوان وعدة إذاعات ومكاتب مدنية بسبب نشرها الأغاني أو القيام بفعاليات تجمع بين الذكور والإناث بحجة الاختلاط.