البطريرك الراعي : حزب الله أحرج اللبنانيين في قتاله بسوريا و لكنه جزء من حياتنا !؟
انتقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، بشكل خجول جداً ، قيام حزب الله الارهابي بالتدخل في عمليات القتل المنظمة ضد الشعب السوري بتوجيهات ايران دعماً للأسد ، معتبراً أن هذا التدخل الدموي تسبب بـ”احراج اللبنانيين” بدخوله وقسمهم.
و حاول الراعي ، الذي يربط بنظام الأسد بشكل وثيق و يعمل عي دعمه سياسياً بين الفترة و الأخرى ، تبرئة الحكومة اللبنانية من مشاركة الحزب الارهابي في قتل الشعب السوري ، مشدداً على أن الحزب الارهابي لم يشارك في قتل السوريين بقرار من الدولة اللبنانية ، التي أعلنت “النأي بالنفس” ، وقال أن الحزب الارهابي “ إتخذ هذا القرار من تلقاء نفسه من دون أيّ إعتبار للدولة اللبنانية” ، و إن كان الحزب قد استخدم أسلحة الجيش اللبناني و يضيق حتى على السوريين الذين فروا من القتل في سوريا عبر الأجهزة اللبنانية لاسيما مخابرات الجيش التي يسيطر عليها..
و قال الراعي، وفي لقاء مع قناة”سكاي نيوز عربية”، أن: “الدولة اللبنانية تأخذ دائماً موقف النأي بالنفس ولا قرار منها يعطي حزب الله الإذن للمحاربة هنا وهناك، موضحاً أنّ فئة من اللبنانيين دعمت موقف الحزب بشأن مشاركته في سوريا بحجة قتاله داعش ودفاعه عن لبنان وفي المقابل هناك فئة عارضت ذلك ورفضته”.
لكن الراعي ، فشل فيما بعد في مواصلة الانتقاد اذ كشف عن وجود رابط بين السلطات اللبنانية و حزب الله الارهابي ، حيث قال أن “موضوع قتال حزب الله في سوريا أصبح جزءاً من الحياة اللبنانية. فالحزب أصبح حزباً سياسياً مسلحاً في البرلمان اللبناني والحكومة والادارات العامة، وبالتالي أصبح الموضوع مرتبطاً بالحياة اللبنانية من جهة وبالمنطقة حولنا من جهة أخرى، معتبراً أنّ موضوع الحزب بحاجة إلى معالجة على درجات”.
وأشار الراعي رداً على سؤال ، حول موقفه من الحزب المسلح، الى انه "لا يمكن قول شيء قاطع في هذا الخصوص، فالحزب الآن هو جزء من الحياة اللبنانية، هو حزب سياسي مع اسلحة، موجود في البرلمان والحكومة والادارة، وهناك مواطن يتساءل لماذا شريكي مسلح وانا لا". وتابع "الموضوع بات جزءاً من الحياة اللبنانية والاوضاع العامة ويحتاج درجات من الحلول".
و منذ بدايات الثورة السورية في آذار ٢٠١١ تدخل حزب الله الارهابي و بدأ عمليات القتل المتخفي سرعان ما أعلن عن ذلك جهاراً ، ليشارك في أوسع عملية ابادة شهدتها البشرية بحق الشعب السوري الذي استشهد و غيّب منه قرابة مليومن انسان و هجر ١٢ مليون آخرين.