أعلن الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني، "حسن نصر الله"، اليوم الخميس، أن الحزب فكك وسيفكك كل مواقعه العسكرية من الجهة اللبنانية على الحدود الشرقية مع سوريا، واعتبر أن محادثات أستانة فرصة لحقن الدماء في سوريا.

وقال نصر الله، في كلمة متلفزة له في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي العسكري في حزب الله، "مصطفى بدر الدين"، إن هذه المنطقة باتت "الآن مسؤولية الدولة حيث لا داعي لوجود الحزب هناك"، مضيفاً "الآن على الحدود لم يعد هناك أي داعي لتواجدنا. فككنا وسنفكك بقية مواقعنا العسكرية على الحدود من الجهة اللبنانية لأن مهمتنا أُنجزت".

ونفى نصر الله، اتهام بعض القوى السياسية حزب الله بأنه يريد أن يقوم بتغيير ديمغرافي في (بلدات) بعلبك والهرمل (شرقي لبنان)، مشدداً أن ذلك الكلام "افتراء وجزء من التحريض".

وتابع "من اليوم المسؤولية تقع على الدولة، نحن لسنا بديلا عن الدولة اللبنانية وعن الجيش اللبناني والأمور في السلسلة الشرقية (للبنان) متروكة من اليوم للدولة".

واعتبر نصر الله، أن محادثات أستانة فرصة لحقن الدماء في سوريا ووقف إطلاق النار في سوريا هي فرصة إيجابية يجب الاستفادة منها، مضيفاً "هذا لا يتنافى مع الهدف الذي ذهبنا من أجله إلى سوريا"

وكانت الدول الضامنة للأستانة "روسيا وتركيا وايران"، قد وقعت على اتفاق إنشاء مناطق "خفض التوتر"، في أربع مناطق سورية، بدء سريانها يوم الجمعة الماضي، ما لبث النظام أن خرقها وقصف عدة مناطق.

أصدر المكتب الإحصائي الأوروبي "يوروستات"، اليوم الخميس، إحصائية تقضي بأن 63 ألفاً و300 طفل (بدون أسرهم)، قدموا طلب الحماية الدولية، إلى أوروبا، بينهم 19% يحملون الجنسية السورية.

وأشار المكتب إلى أن 63 ألف و300 طفل، الذين تقدموا بطلب الحصول على الحماية الدولية في بلدان الاتحاد الأوروبي، 89% منهم من الذكور، و68% من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين الـ 16 والـ 17 عاماً، شكل السوريون 19% منهم.

وبحسب الإحصائية فان الأطفال يشكلون 16% من مجموع المتقدمين بطلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي، استقبلت ألمانيا القسم الأكبر منهم،  تبعتها إيطاليا والنمسا وبريطانيا.

أعلن كلاً من لواء فجر الأمة و حركة أحرار الشام الإسلامية في الغوطة الشرقية بريف دمشق الخميس، عن  اندماجهما تحت مسمى "حركة أحرار الشام الإسلامية"، مؤكدين عزمهم سحب فتيل الاقتتال بين الفصائل، وعدم ممارسة سياسة التغلب التي أصبحت دارجة في الغوطة حسب البيان.

وجاء في بيان الاندماج "تتوالى الأحداث في شام الرباط، ولا تزال بقايا كيد الشيطان تزيد في التحريش وبث النزاع بين صفوف الفصائل المرابطة على ثغور غوطة الإسلام ومعقل الأجناد، ونتيجة الصدام الذى حصل مؤخراً وأريقت فيه الدماء وحرفت فيه وجهة البنادق نعلن اندماجنا".

جاء بيان الاندماج بعد ساعات قليلة من بيان سابق لحركة أحرار الشام في الغوطة الشرقية أكدت من خلاله اعتداء الفيلق على مقراتها بالرغم من الاتفاق الذي تم بينهما، والذي ينص على إرسال مؤازرات إلى حي القابون شرق العاصمة دمشق، قالت أنه  "هذا الاعتداء يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات غير المبررة التي قام بها فيلق الرحمن مؤخرا، والتي لم يعرف الدافع الحقيقي وراءها".

وشددت الحركة في بيانها على أن الهجمات أسفرت عن حدوث بعض الإصابات في صفوف عناصر المقرات، وأشارت إلى قيام الفيلق باعتقال آخرين، محذرة من أن مثل هذه الأفعال من شأنها أن ترفع مستوى الخطر وتدفع للتوجس من التطورات القادمة.

وأضافت الحركة" موقف الحركة ثابت وصارم تجاه البغي بأنواعه منهجاً وسلوكاً من أي فصيل كان وتجاه أي فصيل كان".

وختاما دعت الحركة فيلق الرحمن إلى وقف هجماته فورا، لرد الهجمات التي يشنها نظام الأسد على الجبهات الشرقية للعاصمة دمشق.

وكانت الأيام الأخيرة الماضية قد شهدت معارك عنيفة في الغوطة الشرقية بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

دمشق::
تتواصل المعارك بشكل عنيف بين الثوار وقوات الأسد في حي القابون شرق العاصمة دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على إثر محاولة تقدم جديدة لقوات الأسد في المنطقة، في حين تمكن الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد وأسر صف ضابط برتبة رقيب أول كان قائد القوات المقتحمة على جبهة حي تشرين.

قامت قوات الأسد باستهداف الأبنية السكنية في حي برزة شرق العاصمة دمشق بالرشاشات الثقيلة، فيا تم تأجيل عملية خروج الدفعة الثانية من مهجري الحي إلى الشمال السوري بسبب عدم تنفيذ نظام الأسد للشروط المتفق عليها.


ريف دمشق::
تعرضت مدينة دوما وبلدة بيت نايم بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، في خرق لاتفاق التهدئة.

قال جيش الإسلام أنه أجرى عملية تبادل أسرى أطلق فيها 4 من النساء من سجون نظام الأسد جنوب العاصمة دمشق.

ألقت مروحيات الأسد بالعديد من البراميل المتفجرة على مزرعة بيت جن بالريف الغربي.


حلب::
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد جراء قيام الثوار باستهداف تجمعاتهم في قرية الوضيحي بالريف الجنوبي بصواريخ الغراد.

اشتباكات بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية دارت على محور قرية تويس شمال حلب، وسط قصف مدفعي متبادل، بينما قامت مدفعية الجيش التركي بقصف منطقة جنديرس في ريف عفرين.

قامت قوات سوريا الديمقراطية بإغلاق الطريق الواصل بين مدينتي منبج وجرابلس في ريف حلب الشرقي دون معرفة الأسباب وراء ذلك.

شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على عدة قرى ومواقع في محيط مدينة مسكنة بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى.


حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على ناحية عقيربات بالريف الشرقي أدت لسقوط عدد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، وفي الريف الشمالي تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، وفي الريف الجنوبي شن الطيران الحربي غارات على قرية القنطرة، وقامت قوات الأسد باستهداف بلدتي عيدون وحربنفسة بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية.

سقط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الأسد جراء قيام الثوار باستهداف تجمع لهم على جبهة كل من قريتي معان والزلاقيات بصاروخ تاو، وقام الثوار بقصف مواقع قوات الأسد في قرية الزلاقيات بقذائف المدفعية.


إدلب::
انفجرت عبوة ناسفة على طريق "حلب-دمشق" قرب مدينة معرة النعمان بالريف الجنوبي دون تسجيل أي إصابات، في حين أصيب 3 أطفال بجروح جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف قوات الأسد على بلدة التح بالريف الجنوبي.

تعرضت بلدة بداما ومحيطها بريف جسرالشغور بالريف الغربي لقصف بقذائف المدفعية من قبل قوات الأسد في خرق لاتفاق التهدئة.


حمص::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي غارات جوية على محيط صوامع الحبوب "شرقي مدينة تدمر" ومحيط سبخة الموح "جنوبي تدمر" وأيضا على حقل شاعر النفطي.

وصلت الدفعة التاسعة من مهجري حي الوعر إلى مخيم زوغرة بالقرب من مدينة جرابلس.

شن الثوار هجوما مباغتا على معاقل عناصر تنظيم الدولة في القلمون الشرقي، حيث هاجموا مواقع التنظيم من محوري المحسا وجبل المنقورة، وحققوا تقدما في المحورين، وعقب التقدم الذي حققوه ساندت قوات الأسد التنظيم بشكل ملحوظ، حيث قصفت نقاط الثوار في المنطقة بقذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات، مما أجبر الفصائل على التراجع إلى المواقع الخلفية.


درعا::
تعرضت أحياء درعا البلد ومدينة داعل وبلدتي علما واليادودة لقصف مدفعي وبقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات، في حين توفيت طفلة بعد إصابتها بطلق ناري طائش في مدينة داعل.

قام الثوار باستهداف معاقل عناصر تنظيم الدولة في سرية الـ "م – د" بالريف الغربي بقذائف الهاون.


ديرالزور::
شن طيران التحالف الدولي غارة جوية استهدفت مصنع أسلحة تابع لتنظيم الدولة في مدينة الميادين ما أدى لانفجاره وسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم، بالإضافة لسقوط 4 شهداء من عائلة واحدة كانوا داخل منزلهم الكائن بالقرب من المصنع.

شنت طائرات حربية غارات جوية على الشريط الحدودي "السوري _ العراقي" وعلى مدينة العشارة وسمع دوي الانفجارات في بلدات ريف دير الزور الشرقي، في حين قتل عدد من عناصر تنظيم الدولة بعد قيام الطيران الحربي باستهداف سيارة تقلهم في محيط حي الحجين بمدينة القورية.

استهدف تنظيم الدولة حي القصور بمدينة ديرالزور بقذائف الهاون دون تسجيل أي إصابات.


الرقة::
في مشهد متكرر بشكل يومي شنت طائرات التحالف الدولي غارات جوية استهدفت قرية بئر الهشم شمال غرب مدينة الرقة أدت لوقوع مجزرة راح ضحيتها 13 شهيدا والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين، وفي الريف الغربي شن ذات الطيران غارة جوية استهدفت دراجة نارية يستقلها 3 أشخاص مدنيين في قرية الكنو أدت لاستشهادهم على الفور، واستهدف أيضا قريتي البوعاصي والقادسية بخمس عشرة غارة، كما أغارت الطائرات أيضا غارات جوية على مدينة الرقة دون تسجيل أي إصابات، وفي الريف الجنوبي سقط شهيدين وجرحى جراء غارات من طائرات التحالف الدولي على قرية حمرة بلاسم.

دارت معارك عنيفة جدا بالريف الغربي بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على إثر قيام التنظيم بشن هجوم عنيف صباح اليوم على قريتي عايد كبير والمشيرفة غرب مدينة الطبقة، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، حيث قالت "قسد" أنها تمكنت من قتل 26 من عناصر تنظيم الدولة وتدمير 3 عربات عسكرية محملة بأسلحة رشاشة.

تمكن تنظيم الدولة من قتل عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية بعد قيام عناصره بشن هجوم على قرية عجيل جنوب مطار الطبقة العسكري.


الحسكة::
انشقّ العناصر العرب في حاجز العبوش التابع لوحدات حماية الشعب الكردية الواقع على طريق (تل تمر - أبو راسين) احتجاجا على اعتقال النساء وتفجير المنازل في قرية خربة شعير جنوب أبو راسين، حيث اندلعت يوم أمس اشتباكات في القرية على خلفية هروب أحد عناصر الوحدات الكردية وسقط فيها قتلى وجرحى، قامت على إثره الوحدات بمحاصرة القرية وتدمير عدة منازل واعتقال عدد من النساء.

شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على بلدة مركدة بالريف الجنوبي أدى لسقوط 4 شهداء من عائلة واحدة.


اللاذقية::
تعرضت قرى محررة بجبل الأكراد لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد في خرق واضح لاتفاق التهدئة.

أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، "ستفان دي ميستورا" إن جولة محادثات جنيف، ستعقد في 16 وحتى 19 من الشهر الجاري، مشيراً الى أن الاتفاق بشأن إطلاق سراح المعتقلين على وشك الانتهاء، مبديا تفاؤله بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا لخفض التصعيد.

وقال دي ميستورا إن الورقة اطلاق سراح المعتقلين، "انتهت تقريبا، لكن من السابق لأوانه القول متى سيطلق سراح أول دفعة"، مشيراً إلى إمكانية توسعة مناطق وقف التوتر في سوريا.

وأبدى دي ميستورا أمله في أن يؤثر اتفاق أستانا الأخير بشكل إيجابي، في حال نجاحه، على قرابة مليونين وستمئة ألف شخص من الناحية الإنسانية.

وكان مكتب المبعوث الأممي، قد أكد قبل ثلاثة أيام أنه سيسعى في الجولة المقبلة لتكثيف الجهد مع طرفي المفاوضات بشأن أجندتها المقررة، للوصول إلى تطبيق السلات الأربعة التي تنص عليها محادثات جنيف، وهي هيئة الحكم الانتقالي ووضع دستور جديد وإجراء الانتخابات ومحاربة الإرهاب.

ولم تحقق جولات مفاوضات جنيف السابقة أي تقدم واضح باتجاه الاتفاق على حل سياسي.

أكد مدير الأبحاث في الجامعة الأمريكية في بيروت، ، "ناصر ياسين"، في حملة أطلق عليها عنوان "حقيقة اليوم"، أن السوريين يساهمون بالاقتصاد اللبناني بمعدل 1.04 مليون دولار أمريكي يوميًا، مشيراً إلى المبالغ الطائلة التي يدفعونها بدل الإيجارات.

وقال ياسين، من خلال إحصائية أجرتها الجامعة الأمريكية، إن "اللاجئين السوريين ساهموا في استحداث ما يزيد عن 12 ألف وظيفة بين اللبنانيين عام 2016، كجزء من خطة الاستجابة لأزمة اللاجئين في لبنان".

وكتب مدير معهد عصام فارس" في الجامعة الأمريكية، عبر حسابه "378 مليون دولار هو المبلغ الذي يدفعه السوريون في لبنان سنويًا لقاء إيجارات السكن، أي ما يعادل 1.04 مليون دولار يوميًا".

وأشار ناصر ياسين إلى أن معظم هذه الوظائف التي يشغلها اللبنانيون تتركز بالعمل في الدوام المسائي بالمدراس التي خصصتها الأمم المتحدة لأبناء اللاجئين السوريين.

 وفي السياق نفسه، تحصل الحكومة اللبنانية على ملايين الدولارات من الأمم المتحدة، مقابل استقبالها للاجئين السوريين.

وكان رئيس الوزراء اللبناني، "سعد الحريري"، قد أكد في شهر مارس/آذار لماضي، إن بلاده تقترب من "نقطة الانهيار" بسبب ضغوط استضافة 1.5 مليون لاجئ سوري.

أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، "ينس ستولتنبرغ"، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع المستشارة الألمانية، "انجيلا ميركل"، في برلين، أن الحلف لن يشارك في الاشتباكات الجارية في سوريا والعراق، لمكافحة تنظيم الدولة.

وقال ستولتنبرغ، اليوم الخميس، "حتى وإن اتخذنا قرارا بخصوص الانضمام الفعلي إلى التحالف الدولي في حربه ضدّ داعش، فإننا لن نتخلّى عن وظيفتنا الأساسية، ولن ننخرط في الاشتباكات الدائرة في سوريا والعراق".

وأعرب الأمين العام لحلف الأطلسي، عن أمله أن تبني كل دولة في الناتو أدواراً فعّالة في الحرب ضدّ تنظيم الدولة، خلال القمة المنتظرة ببروكسيل في 25 مايو/أيار الجاري.

وشدد ستولتنبرغ على استمرار دعمهم للتحالف الدولي عبر طائرات "أواكس" المتخصصة بمراقبة تحركات عناصر التنظيم.

من جهتها، قالت المستشارة الألمانية، أن زعماء دول الناتو سيناقشون في القمة المقبلة حجم الدعم الذي سيقدمه الحلف للتحالف الدولي الذي يحارب تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق.

أكدت وكالة الأناضول، اليوم الخميس، رصدها لعلمي روسيا ونظام الأسد، مرفوعين في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة قوات حماية الشعب الكردية.

وأشارت الوكالة إلى أن العلمين "الروسي ونظام الأسد"، تم رفعهما بطول الحدود في مدينة عفرين التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، قبالة قريتي "أقجاباغلار" و "دمير إشيق" التركيتين في ولاية كليس، مشيرة بحسب مراسلها إلى أنه يمكن رؤية العلمين بالعين المجردة.

وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت قرارا بتسليح قوات حماية الشعب الكردية، والذي قابله تخوف ورفض تركي حازم.

وأكد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، على معارضة بلاده لتقسيم سوريا وتجزئتها، مبدياً أمله في تراجع الولايات المتحدة عن تسليح القوات الكردية.

شن عناصر تابعون لهيئة تحرير الشام مساء اليوم، حملة اعتقالات واسعة في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، حيث قاموا باعتقال عدد من عناصر الجيش السوري الحر، بتهمة القتال في معركة درع الفرات بريف حلب الشمالي.

وقال ناشطون من إدلب إن عناصر ملثمون من هيئة تحرير الشام داهموا العديد من المنازل في مدينة معرة النعمان بشكل مفاجئ ونفذوا حملة اعتقالات بحق عدد من عناصر جيش إدلب الحر، عرف منهم أربعة شبان، فيما لاتزال عمليات الدهم مستمرة، والحجة في ذلك هو مشاركتهم في القتال ضمن غرفة عمليات درع الفرات بريف حلب الشمالي.

وسبق أن نفذ عناصر هيئة تحرير الشام عمليات اعتقال منظمة لعناصر من الجيش السوري الحر في مناطق عدة منها كنصفرة بجل الزاوية، بعد عودتهم في إجازة من القتال في ريف حلب الشمالي ضمن فصائل الجيش السوري الحر في غرفة علميات درع الفرات.

وتتزامن عمليات الاعتقال اليوم مع حملات ترويجية للهيئة في عدة مناطق تهاجم فيه فصائل درع الفرات وتتهمها بالفساد، وتحرض المدنيين، في الوقت الذي يتداول الإعلام الأنباء عن نية تركيا إدخال فصائل من الحر إلى محافظة إدلب والذي رفضته الهيئة في بيان سابق وتعهدت بمحاربة كل من يدخل للمنطقة.

وتلاقي عمليات الاعتقال المستمرة من قبل هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب لنشطاء ثوريين وفعاليات من الحراك الثوري ومقاتلين من الجيش الحر، حالة شجب ورفض كبيرة في أوساط المدنيين، فيما لايزال المئات من هؤلاء مغيبين في سجون العقاب وسجون الهيئة التي مازالت تمارس ذات الأفعال من عمليات الاعتقال رغم كل الدعوات لتبييض سجونها من الثوار والتوقف عن ملاحقة النشطاء ومقاتلي الجيش الحر.

شن الثوار اليوم هجوما مباغتا على معاقل عناصر تنظيم الدولة في القلمون الشرقي ضمن الحدود الإدارية لمحافظة حمص، حيث هاجم الثوار مواقع التنظيم من محورين اثنين.

وذكرت غرفة العمليات المشتركة أن عناصر الفصائل هاجموا مواقع التنظيم من محوري المحسا وجبل المنقورة، وحققوا تقدما في المحورين.

وعقب تقدم فصائل غرفة عمليات القلمون الشرقي، ساندت قوات الأسد التنظيم بشكل ملحوظ، حيث قصفت نقاط فصائل غرفة العمليات بقذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات، مما أجبر الفصائل على التراجع إلى المواقع الخلفية.

وتتألف غرفة العمليات المشتركة من فصائل قوات الشهيد أحمد العبدو وفيلق الرحمن وجيش أسود الشرقية وجيش الإسلام.

والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات الشيعية بدأت خلال الأيام الأخيرة هجوما واسعا بعد قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا على منطقتي السبع بيار وظاظا في القلمون الشرقي والتي حررها الثوار من تنظيم الدولة قبل قرابة الشهرين، لتتمكن من إحكام السيطرة على عليها، حيث أُجبر الثوار على الانسحاب من المنطقة جراء القصف العنيف.

يكرر نظام الأسد سياسة التضييق على الفلاحين والمزارعين في كل عام مع موسم الحصاد، من خلال استهداف الحقول الزراعية قبيل قطاف المحاصيل الزراعية كالقمح والشعير والكمون وعدة محاصيل أخرى، ضمن سياسة ممنهجة باتت تنتهجها قوات الأسد من كل عام.

وتتعمد قوات الأسد استهداف المناطق الزراعية التي تزرع من قبل الفلاحين في المناطق المحررة بالمدفعية أو الرصاص المتفجر والحارق، ما يسبب اشتعال حرائق كبيرة في هذه المحاصيل، تضيع تعب الفلاحين طوال العام، وتساهم في خسائر كبيرة تمنى بها المناطق المحررة جراء هذه الحرائق.

وتهدف قوات الأسد من وراء هذه الخطوة التي باتت تتبعها كل عام، إلى إضعاف الإنتاج الزراعي في المناطق المحررة، وعدم إعطاء الفلاحين فرحة لرفد السوق المحلية بالقمح والبقوليات والمواد الغذائية الأساسية التي قد تحقق نوعاً من التوازن في ظل الحصار المفروض على العديد منم المناطق منها الغوطة الشرقية وريف حمص وريف حلب وسهل الروج والغاب وريف درعا والتي من الممكن أن تعطي محاصيل وافية في حال تمكن الفلاح من زراعا وقطاف محصوله.

وعلى الرغم من محاولات الدفاع المدني المستمرة اتخاذ التدابير الاحتياطية لمواجهة أي حرائق قد يسببها القصف أو ارتفاع درجات الحرارة، لمساعدة الفلاحية على بلوغ موسم الحصار وجني محاصيلهم، إلا أن الإمكانيات المحدودة للدفاع المدني والانتشار الواسع للمناطق الزراعية يحول دون مقدرة الدفاع على تغطية هذه المناطق جميعاً وبالتالي خسارة الفلاح محصوله بطلقة نارية ربما تكون كفيلة بإنهاء تعبه لعام كامل.

وتعتبر هذه السياسية التي بدأت بتنفيذها بأرياف حمص وحلب ودرعا مع اقتراب موسم الحصاد وجني المحاصيل الزراعية، ضمن ساسة التجويع التي تنتهجها قوات الأسد وحلفائها بحق المناطق الخارجة عن سيطرتها، فبعد تدمير المعامل والمصانع والمشافي وكل ما هو حيوي لابد لها من تدمير الثروة النباتية التي تمد المناطق المحررة بالخيرات وتكفيهم لأشهر طويلة القمح والبقوليات في اعتمادها على الزراعة المحلية، رغم كل العوائق التي تعترض هذه الزراعة من نقص في المياه والمبيدات وصعوبة في جني المحصول زاد ذلك قصف نظام الأسد وحلفائه للمحاصيل قبل قطافها.

خرج أهالي قرية "السويدية كبيرة" النازحين في بلدة المحمودلي بريف الرقة، بمظاهرة أمام مدرسة المحمودلي لمطالبة قوات سوريا الديمقراطية بالسماح لهم بالعودة إلى قريتهم، وذلك بعد سيطرتها على القرية وإجبار أهلها على النزوح منها تحت تهديد السلاح والاعتقال اليومي.

وقال فريق "الرقة تذبح بصمت" إن ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من التحالف الدولي تسيطر على قرية سويدية كبيرة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، وعملت تلك المليشيات منذ سيطرتها على منع الأهالي من العودة لقريتهم ومن ثم باشرت بأعمال النهب والسلب الممنهج للقرية التي يبلغ عدد سكانها قرابة 15000 نسمة.

وتعمد الميليشيات من بعد عمليات السرقة للمنازل والمحال وكل ما تطاله أيديهم إلى هدم بعض المنازل، حيث تعرض قسم من منازل القرية للتدمير نتيجة الإفراط الكبيرة بالقوة النارية من قبل طيران التحالف الدولي أثناء السيطرة على القرية والتي لم تشهد معارك حقيقية بين التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ومن ثم عمد عناصر "قسد" إلى اقتلاع الأشجار وتجريف للأراضي ومن ثم أقدموا على إحراق المنازل بما تبقى من أثاث فيها لم يقوموا بسرقته.