وثق ناشطون في محافظة حماة، حصيلة القصف الجوي الذي تعرضت له بلدات ريف حماة المحررة خلال شهر شباط المنصرم، وذلك ضمن حملة تصعيد جوية عنيفة شهدتها بلدات الريف الحموي لاسيما الشمالي خلال الشهر المنصرم.
وتضمن التوثيق تسجيل 75 نقطة استهداف بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر في المحافظة، حيث تم تسجيل قيام الطيران الحربي الأسدي باستهداف مدن وبلدات المحافظة بـ 284 غارة جوية، كما سجل قيام الطيران الحربي الروسي بشن 33 غارة جوية.
أما الطيران المروحي فقام باستهداف مدن وبلدات المحافظة بـ 39 برميلاً متفجراً، و 334 لغماً بحرياً، ومن ضمن التوثيق سجل أكثر من 108 غارات بالصواريخ الفراغية، و 4 بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً.
وشهدت بلدات ريف حماة لا سيما الشمالي هجمة جوية عنيفة من القصف اليومي استهدفت اللطامنة وكفرزيتا وعشرات المناطق بشكل يومي وممنهج خلفت العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، وسط استمرار الحملة حتى اليوم.
قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحفي على هامش ختام محادثات جنيف، إن صعوبات عديدة واجهت الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف، وأن الاجتماعات كانت بناءة، متوقعاً من الأطراف وضع اتفاق إطار يتضمن عملية سياسية تفاوضية.
وأضاف دي مستورا أن جدول اعمال المفاوضات يشمل تشكيل حكومة غير طائفية واجراء انتخابات حرة، وأنه من المفيد الاستمرار بالمفاوضات غير المباشرة بين الأطراف السورية، مع وجود حاجة لإيجاد وفد واحد للمعارضة للتفاوض مع نظام الأسد، مؤكداً على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
بدوره نصر الحريري ممثل وفد المعارضة في جنيف قال أن المعارضة ملتزمة بمكافحة الإرهاب بما فيه إرهاب الأسد وحزب الله، وأن مقاتلي الجيش الحر هم الشريك الحقيقي في الحرب ضد الإرهاب، وأن المعارضة ملتزمة بمكافحة الإرهاب بما فيه إرهاب نظام الأسد وحزب الله والميليشيات الإيرانية.
وأكد الحريري أن محادثات جنيف انتهت دون نتائج واضحة، ولكنها بحثت قضايا الانتقال السياسي، كما تم مناقشة القضايا الهامة في القرار 2254، على أن يتم مواصلة التباحث مع ديمستورا بهذا الشأن.
وأشار الحريري إلى موافقة وفد المعارضة من حيث المبدأ على الورقة التي طرحها دي مستورا بشان مستقبل سوريا.
طالبت قوات الأسد من تبقى من أهالي منطقة وادي بردى بضرورة تسليم سلاح من تبقى من المطلوبين في الوادي، وهددت بفرض حصار خانق على كامل المنطقة مالم يتم الاستجابة.
وأشارت الهيئة الإعلامية في وادي بردى إلى أن قوات الأسد المتمركزة في حاجز "راس العامود" أعادت فرض حصار جزئي على المنطقة، علما أن الحاجز المذكور هو الوحيد الذي يعتمد عليه الأهالي بالدخول والخروج وإدخال البضائع إلى قرى الوادي.
ونوهت الهيئة إلى أن عدد الذين خرجوا بأسلحتهم الفردية 500 مطلوب من أصل 15000، علما أن عملية تهجير ثوار وأهالي المنطقة الراغبين بالخروج انتهت في أوائل شباط/فبراير الماضي.
ولفتت الهيئة إلى أن عناصر الحاجز لا يسمحون بإدخال إلا 300 كيلو من الخضار والفواكه على دفعتين على مدار الأسبوع مع التدقيق الأمني المشدد وطلب الأوراق الثبوتية وغيرها.
وطالبت قوات الأسد قاطني قرى الوادي بطلاء أبواب المحلات بألوان علم نظام الأسد.
وفي سياق آخر فقد اجتمع أهالي قرية بسيمة مع مختار القرية لبحث موضوع عودة الأهالي إليها، واذا ما كان سيتم السماح لهم بذلك، فكان رد المختار بأن نظام الأسد لن يسمح لأحد بالعودة ما لم يتم تطوع 50 شاب على الأقل من شباب قرية بسيمة ضمن ما يسمى قوات "درع القلمون" أو تشكيل درع رديف له تحت مسمى "درع الوادي".
والجدير بالذكر أن مختار قرية بسيمة هو شخص مبعد من القرية منذ حوالي السنتين تقريبا.
دمشق::
تتواصل المعارك العنيفة بين الثوار وقوات الأسد في حيي تشرين والقابون وبساتين برزة وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، حيث يحاول الثوار صد الهجمات بكل قوة مكبدين المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد.
ريف دمشق::
تعرضت مدينتي حرستا ودوما بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، واستهدفت قوات الأسد الأطراف الغربية من مدينة حرستا بصواريخ الفيل دون وقوع أي إصابات.
تعرضت بلدة مضايا المحاصرة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي.
حلب::
جددت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها محاولات التقدم على جبهات حلب الغربية حيث تدور معارك عنيفة على جبهات المنصورة وجمعية الزهراء، وأعنفها كان على جبهات الراشدين الشمالي والجزيرة وجبل معارة وشويحنة، تمكن خلالها الثوار من صد الهجوم وقتل أكثر من 20 عنصرا وأسر عنصر، حيث استهدفوا مجموعة كاملة بصاروخ مضاد للدروع أدت لمقتل وجرح العديد من عناصر المجموعة، وتمكنوا من تدمير دبابة وقاعدة كونكورس وإعطاب دبابة، كما استهدفوا معاقل قوات الأسد في الأكاديمية العسكرية بقذائف محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة، ودارت المعارك وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على نقاط الاشتباكات والبلدات في الريف الغربي، كما تعرضت مدينة حريتان وبلدات الليرمون ومعارة الأرتيق وكفرحمرة بالريف الشمالي لقصف مدفعي عنيف.
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على بلدات برلين والرؤفية والروضة بالريف الشرقي عقب انسحاب تنظيم الدولة منها، وعلى محور آخر تمكن الثوار من قتل عنصر وأسر 4 آخرين من قوات الأسد على جبهة السكرية بريف مدينة الباب.
استهدفت قوات الحماية الشعبية الكردية النقاط المحررة في محيط مدينة اعزاز بالريف الشمالي بقذائف الهاون.
جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة ومجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في أطراف بلدات المستريحة وتل حوذان جنوب مدينة منبج على إثر محاولة تسلل الأول باتجاه القرية، وقد سقط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين خلالها.
حماة::
تعرضت قرية عقرب بالريف الجنوبي وقرية الزلاقيات بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
أكدت مصادر ميدانية لـ شام على انتقال التوتر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام إلى مدينة سلقين، على خلفية محاصرة الحركة لورش تصنيع تابعة لها بعد انشقاقها وانضمامها لهيئة تحرير الشام، وسط انتشار كثيف للحواجز العسكرية لكلا الطرفين في المنطقة، وحالة تخوف كبيرة بين الأهالي من تصاعد التوتر لأي اشتباكات، وبعد ذلك أكدت مصادر عن توصل الطرفين إلى حل ينهي حالة التوتر الحاصلة، ويقضي الحل بفض المظاهر المسلحة في الحواجز، و تشكيل لجنة للبت في قضية ورشة التصنيع التابعة للحركة تعقد جلستها في الحادي عشر من الشهر الحالي، على أن تبقى العناصر المبايعة للهيئة ضمن الورشة حتى يتم البت في أمرهم قضائياً خلال مدة أقصاها أسبوع.
حمص::
اشتباكات مستمرة في محيط مدينة تدمر عقب تمكن قوات الأسد من السيطرة عليها يوم أمس، وسط غارات جوية مكثفة على منطقة وادي الأحمر وطريق عام (تدمر-ديرالزور) باتجاه مدينة السخنة شرقي مدينة تدمر.
استهدف تنظيم الدولة قرية المسعودية بالريف الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بقذائف صاروخية ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
قصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون على حي الوعر المحاصر بمدينة حمص أوقع شهيدين وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
درعا::
استهدفت قوات الأسد أحياء درعا البلد بصواريخ الفيل دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، واستهدفت قوات الأسد الطريق الواصل بين بلدتي الصورة والغارية الشرقية بقذائف الدبابات.
الرقة::
استهدف تنظيم الدولة معاقل قوات سوريا الديمقراطية شمال مدينة الطبقة بالريف الغربي بصواريخ الغراد.
اللاذقية::
تعرضت مناطق سيطرة الثوار في جبل التركمان لقصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات الأسد دون تحقيق أي إصابات، وتمكن الثوار من قنص عنصرين من قوات الأسد على جبهة الحدادة.
كبد الثوار نظام الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة بعد إفشال محاولات تقدمهم على الجبهات الغربية لمدينة حلب، حيث لم تنجح قوات الأسد بتحقيق أي تقدم يذكر، علما أنها شنت الهجوم بغية تأمين خطوط دفاعية أكبر وأقوى عن مدينة حلب التي سيطرت عليها بعد تهجير ثوارها وأهلها.
ودارت الاشتباكات بين الطرفين على جبهات بلدة المنصورة وحي جمعية الزهراء، ووصفت المعارك على جبهات الراشدين الشمالي والجزيرة وجبل معارة وشويحنة بالعنيفة.
وأعلن الثوار عن تمكنهم من صد الهجوم وقتل أكثر من 20 عنصر وأسر عنصر، حيث استهدفوا مجموعة كاملة بصاروخ مضاد للدروع أدى لمقتل وجرح العديد من عناصر المجموعة، وتمكنوا من تدمير دبابة وقاعدة كونكورس، وإعطاب دبابة أخرى.
وقام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في الأكاديمية العسكرية بقذائف محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة.
وترافقت المعارك مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على نقاط الاشتباكات والبلدات في الريف الغربي، وتعرضت بلدات الليرمون حريتان وكفرحمرة بالريف الشمالي لقصف مدفعي عنيف.
وكانت جبهات الراشدين وسوق الجبس وعدة محاور غربي حلب قد شهدت اشتباكات وقصف عنيف بين الثوار وقوات الأسد، في محاولات متكررة للأخير للتقدم على المنطقة، حيث تكبدت في كل محاولة العديد من القتلى والجرحى.
أكدت مصادر ميدانية لـ شام عن توصل كلاً من حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام، لحل ينهي حالة التوتر الحاصلة في منطقة سلقين، يقضي بفض المظاهر المسلحة في الحواجز، وتشكيل لجنة للبت في قضية ورشة التصنيع التابعة للحركة تعقد جلستها في الحادي عشر من الشهر الحالي، على أن تبقى العناصر المبايعة للهيئة ضمن الورشة حتى يتم البت في أمرهم قضائياً خلال مدة أقصاها أسبوع.
وشهدت بلدات الريف الشمالي في محافظة إدلب، حالة من التوتر بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، وسط حشود وتعزيز بعض الحواجز في المنطقة، واشتباكات متقطعة بين الحين والآخر في مناطق متفرقة.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن التوتر ليس وليد اللحظة، وإنما ظهر على العلن منذ إعلان تشكيل هيئة تحرير الشام وانضمام العديد من مكونات الحركة ككتائب وشخصيات عسكرية للهيئة، الأمر الذي زاد التوتر بين الطرفين، لاسيما بعد سعي الهيئة لمشاركة الحركة في السيطرة على معبر باب الهوى في وقت سابق.
وأضاف المصدر أن الخلاف تصاعد بعد اتهامات بين الطرفين عن استهداف قيادي في الهيئة من قبل عناصر للحركة على حاجز شلخ، الأمر الذي دفع الهيئة لمداهمة الحاجز والسيطرة عليه والسيطرة على سلاح للحركة بينها رشاش 23 وبنادق حربية كانت مع عناصر الحاجز.
مصادر أخرى تحدثت عن تصاعد التوتر بالأمس بين الطرفين على خلفية مبايعة كتيبة التصنيع التابعة للحركة لهيئة تحرير الشام، حيث تتهمها الحركة بالعمل على جذب كتائب الحركة واستمالتها لتقديم البيعة، حيث طالبت الحركة بالسلاح وقامت بمحاصرة ورشة التصنيع في مدينة سلقين الأمر الذي صعد التوتر، ووصل لمرحلة اطلاق النار بشكل متقطع في مناطق عدة.
ودعا فيلق الشام أحد مكونات الجيش السوري الحر، كلا من حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام إلى وقف كافة أشكال النزاع والقتال بين فصيليهما والجلوس لحل الأزمة بينهما بشكل أخوي وودي.
وأبدت قيادة فيلق الشام استعدادها لتذليل كافة العقبات وتسهيل كافة السبل لحل النزاع، على أن تبدأ من لحظة إصدار هذا البيان بإجراء الاتصالات مع كلا الطرفين للوصول إلى حل سلمي للأزمة الحالية.
كما دعا الفيلق كافة الفصائل على الأرض للنأي بالنفس عن رفع السلاح بوجه بعضهم البعض، وتوجيه كافة القوى والإمكانيات لقتال النظام المجرم ومن لف لفه، حرصاً على وحدة الصف وعدم إراقة الدماء.
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والمنشآت العاملة فيها، من قبل أطراف النزاع في سوريا، وثقت فيه استشهاد 9 أشخاص من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في شباط 2017، حيث قضى 7 منهم على يد قوات الأسد، و1 على يد قوات الحماية الشعبية الكردية، و1 على يد جهات أخرى.
وفصل التقرير الضحايا، حيث قتلت قوات الأسد ممرضاً ومُسعفيَن اثنين، وواحداً من الكوادر الطبية، و3 من كوادر الدفاع المدني، وقتلت قوات الحماية الشعبية الكردية صيدلانياً، فيما تسببت جهات أخرى (تشمل جهات لم تتمكن الشبكة من تحديدها، إضافة إلى القوات التركية والأردنية واللبنانية) باستشهاد طبيب واحد.
كما وثق التقرير 42 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني ولمنظمة الهلال الأحمر، كانت 31 منها على يد قوات الأسد استهدفت 11 منشأة طبية، و6 سيارات إسعاف و13 مركزاً للدفاع المدني، ومركز واحد لمنظمة الهلال الأحمر، فيما سجل التقرير 6 حوادث اعتداء على منشآت طبية من قبل قوات روسية، وحادثة اعتداء واحدة على مركز تابع لمنظمة الهلال الأحمر على يد فصائل الثوار، فيما وثق 3 حوادث اعتداء على مراكز لمنظمة الهلال الأحمر وحادثة واحدة على منشـأة طبية من قبل جهات أخرى.
وأكد التقرير أن قوات الأسد متورطة ومنذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي استهدفت الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني بعمليات القتل والاعتقال، وهذا يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "إن هجمات القوات الروسية على المراكز الطبية ومراكز الدفاع المدني، وعلى الكوادر الطبية أيضاً وكوادر الدفاع المدني، يُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويرقى إلى جريمة حرب من خلال الهجوم الفوضوي وفي كثير من الأحيان المتعمد على الأعيان المشمولة بالحماية، لقد تسبب كل ذلك في آلام مضاعفة للجرحى والمصابين، وهو أحد الأسباب الرئيسة لتهجير الشعب السوري، عبر رسالة واضحة أنه لا توجد منطقة آمنة، أو خط أحمر، بما فيها المشافي، عليكم أن تهاجروا جميعاً أو تَفْنَوا".
وذكر التقرير أن مختلف المحافظات السورية شهدت تراجعاً ملحوظاً وجيداً نسبياً في معدَّل القتل، منذ بدء سريان اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار في سوريا وبشكل خاص المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، لأنَّ مناطق سيطرة الأسد لا تخضع للقصف الجوي الكثيف اليومي والذي يعتبر المتسبب الرئيس في قتل أكثر من 60% من الضحايا، وتدمير المباني وتشريد أهلها.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من ذلك فإن الخروقات لم تتوقف، وبشكل رئيس من قبل نظام الأسد، وخاصة جرائم القتل خارج نطاق القانون، والأفظع من ذلك عمليات الموت بسبب التعذيب، وهذا يؤكد وبقوة أن هناك وقفاً لإطلاق النار فوق الطاولة نوعاً ما، أما الجرائم التي لا يُمكن للمجتمع الدولي وتحديداً للضامنَين الروسي والتركي أن يلحظَها فهي مازالت مستمرة لم يتغير فيها شيء.
ويذكر التقرير أنّ معدل الانتهاكات المرتكبة من قبل قوات الأسد بحق الكوادر الطبية والدفاع المدني والمنشآت العاملة لهما في شهر شباط قد عادَ إلى المعدل المسجل ذاته قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيِّز التنفيذ، وهذا يؤكد أن نظام الأسد هو المتضرر الأكبر من اتفاق وقف إطلاق النار.
واعتمد التقرير منهجية عالية في التوثيق، عبر الروايات المباشرة لناجين أو لأهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، كما أنه يؤكد أن كل هذا التوثيق ليس لكافة الحالات، وذلك في ظل الحظر والملاحقة من قبل نظام الأسد والمجموعات المسلحة الأخرى.
وأشار التقرير إلى أنّ الهجمات الواردة تُشكل خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 ورقم 2254 القاضيان بوقف الهجمات العشوائية، كما تُشكل جريمة القتل العمد انتهاكاً للمادة الثامنة من قانون روما الأساسي، ما يُشكل جرائم حرب.
كما أنّ قوات الأسد انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، ومارست أفعالاً ترقى لأن تكون جرائم حرب، كما مارست جهات أخرى أفعالاً ترقى لأن تكون جرائم حرب عبر عمليات القتل خارج نطاق القانون واستهداف المراكز الحيوية المدنية.
وحثَّ مجلس الأمن على اتخاذ إجراءات إضافية بعد مرور أكثر عامين على القرار رقم 2139 دون وجود التزامات بوقف عمليات القصف العشوائي.
وأكَّد التقرير على ضرورة قيام مجلس الأمن بإحلال الأمن والسلام وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب، وتوسيع العقوبات لتشمل النظام الروسي والنظام الإيراني المتورطَين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري.
دمشق::
استمرار المعارك العنيفة في حيي تشرين والقابون وبساتين برزة وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، حيث يتصدى الثوار لمحاولات التقدم بكل قوة مكبدين المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد.
ريف دمشق::
قصف بصواريخ الفيل يستهدف الأطراف الغربية من مدينة حرستا بالغوطة الشرقية دون وقوع أي إصابات.
حلب::
جددت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها محاولات التقدم على جبهات حلب الغربية حيث تدور معارك عنيفة على جبهات المنصورة وجمعية الزهراء، وأعنفها كان على جبهات الراشدين الشمالي والجزيرة وجبل معارة وشويحنة، تمكن فيها الثوار من صد الهجوم وقتل أكثر من 20 عنصرا وأسر عنصر، حيث استهدفوا مجموعة كاملة بصاروخ مضاد للدروع أدت لمقتل وجرح العديد، وتمكنوا من تدمير دبابة وقاعدة كونكورس، كما استهدفوا معاقل الأسد في الأكاديمية العسكرية بقذائف محلية الصنع محققين إصابات مباشرة، ودارت المعارك وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا ت على نقاط الاشتباكات البلدات في الريف الغربي، كما تعرضت بلدات الليرمون حريتان وكفرحمرة بالريف الشمالي لقصف مدفعي عنيف.
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على بلدات برلين والرؤفية والروضة بالريف الشرقي عقب انسحاب تنظيم الدولة منها.
جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة ومجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في أطراف بلدات المستريحة وتل حوذان جنوب مدينة منبج إثر محاولة التنظيم التسلل إليها، وقد سقط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.
ادلب::
أكدت مصادر ميدانية لـ شام عن انتقال التوتر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام إلى مدينة سلقين، على خلفية محاصرة الحركة لورش تصنيع تابعة لها بعد انشقاقها وانضمامها لهيئة تحرير الشام، وسط انتشار كثيف للحواجز العسكرية لكلا الطرفين في المنطقة، وحالة تخوف كبيرة بين الأهالي من تصاعد التوتر لأي اشتباكات.
حمص::
اشتباكات مستمرة في محيط مدينة تدمر عقب تمكن قوات الأسد من السيطرة عليها يوم أمس، وسط غارات جوية مكثفة على منطقة وادي الأحمر وطريق عام (تدمر-ديرالزور) بإتجاه مدينة السخنة شرقي مدينة تدمر.
قصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون على حي الوعر المحاصر بمدينة حمص أوقع شهيدين وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
درعا::
قصف بصواريخ الفيل على أحياء درعا البلد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
الرقة::
استهدف تنظيم الدولة معاقل قوات سوريا الديمقراطية شمال مدينة الطبقة بالريف الغربي بصواريخ الغراد.
اللاذقية::
قصف صاروخي ومدفعي استهدف مناطق سيطرة الثوار في جبل التركمان من قبل قوات الأسد دون تحقيق أي إصابات.
دعا فيلق الشام أحد مكونات الجيش السوري الحر اليوم، كلا من حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام إلى وقف كافة أشكال النزاع والقتال بين فصيليهما والجلوس لحل الأزمة بينهما بشكل أخوي وودي.
وأبدت قيادة فيلق الشام استعدادها لتذليل كافة العقبات وتسهيل كافة السبل لحل النزاع، على أن تبدأ من لحظة إصدار هذا البيان بإجراء الاتصالات مع كلا الطرفين للوصول إلى حل سلمي للأزمة الحالية.
كما دعا الفيلق كافة الفصائل على الأرض للنأي بالنفس عن رفع السلاح بوجه بعضهم البعض، وتوجيه كافة القوى والإمكانيات لقتال النظام المجرم ومن لف لفه، حرصاً على وحدة الصف وعدم إراقة الدماء.
استهدفت قوات الأسد المتمركزة على أطراف حي الوعر منازل المدنيين في الحي بقذائف الهاون، موقعة شهيدان وعدد من الجرحى، وسط استمرار القصف.
ويشهد حي الوعر المحاصرة بمدينة حمص حملة قصف يومين من الطيران الحربي والمدفعية والاسطوانات المتفجرة، خلفت خلال الأيام الماضية العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وسط تفاقم الأوضاع المعيشية لأهالي الحي المحاصر بعد منع قوات الأسد دخول قافلة المساعدات الأممية الأخيرة للحي.
وندد ناشطون بالصمت الدولي المطبق حيال ما يواجهه الآلاف من المدنيين المحاصرين في حي الوعر بمدينة حمص، مطالبين الأمم المتحدة والدول الراعية للهدنة بالضغط لوقف القصف والحصار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي الحي.
دعا وزير الدفاع التركي، فكري إيشيق، الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف، الالتزام بتعهداتها بانسحاب عناصر "ب ي د" ، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” ، من مدينة منبج .
وقال إيشيق في تصريحات صحفية : "ننتظر بشكل قاطع انسحاب عناصر "ب ي د" و " بي كا كا" من غرب نهر الفرات، وهذا ما تعهدت به أمريكا لتركيا، وننتظر تنفيذ هذا التعهد بأقرب وقت".
وأكد إيشيق أن أولوية تركيا بعد تطهير مدينة الباب، شرقي حلب، من تنظيم الدولة ، ستكون مدينة منبج (شرق).
وأشار الوزير التركي إلى أن تنظيم الدولة والـ "ب ي د" سلما بعض المناطق لنظام الأسد، مبينا أن هذا الأمر يؤكد صحة وجهة النظر التركية بالتنسيق المشترك بين التنظيم و" ب ي د" مع النظام.
تجدر الإشارة أنّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن، أمس، أن القوات التركية، ستقصف مواقع تنظيم "ي ب ك"، الذراع العسكري لتنظيم "ب ي د" حال لم تنسحب من مدينة منبج. -
تشهد بلدات الريف الشمالي في محافظة إدلب، حالة من التوتر بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، وسط تحشدات وتعزيز بعض الحواجز في المنطقة، واشتباكات متقطعة بين الحين والآخر في مناطق متفرقة.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن التوتر ليس وليد اللحظة، وإنما ظهر على العلن منذ إعلان تشكيل هيئة تحرير الشام وانضمام العديد من مكونات الحركة ككتائب وشخصيات عسكرية للهيئة، الأمر الذي زاد التوتر بين الطرفين، لاسيما بعد سعي الهيئة لمشاركة الحركة في السيطرة على معبر باب الهوى في وقت سابق.
وأضاف المصدر أن الخلاف تصاعد بعد اتهامات بين الطرفين عن استهداف قيادي في الهيئة من قبل عناصر للحركة على حاجز شلخ، الأمر الذي دفع الهيئة لمداهمة الحاجز والسيطرة عليه والسيطرة على سلاح للحركة بينها رشاش 23 وبنادق حربية كانت مع عناصر الحاجز.
مصادر أخرى تحدثت عن تصاعد التوتر بالأمس بين الطرفين على خلفية مبايعة كتيبة التصنيع التابعة للحركة لهيئة تحرير الشام، حيث تتهمها الحركة بالعمل على جذب كتائب الحركة واستمالتها لتقديم البيعة، حيث طالبت الحركة بالسلاح الأمر الذي صعد التوتر، ووصل لمرحلة إطلاق النار بشكل متقطع في مناطق عدة.
وتبقى جميع الروايات عن أسباب الخلاف والتوتر الحاصل بين الطرفين موضع تكهنات حيث لم يصدر أي بيان رسمي عن أي طرف يوضح ملابسات هذا التوتر، وأسباب تعزيز الحواجز في شلخ وتفتناز وأطمة، وما إذا كانت ستتصاعد هذه الحالة أم سيتم حلها ضمن الأطر المتبعة بين الطرفين كأي خلاف سابق، مع وجود أطراف تسعى لزيادة الشق وإثارة الخلاف بين أكبر قوتين تسيطران على الأرض في الشمال السوري.