دمشق وريفها::
تعرضت مدينة دوما بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي عنيف جدا أسفر عن استشهاد "طفل وسيدتين" وسقوط العديد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينما تعرضت مدينتي سقبا وحرستا وبلدتي جسرين وعين ترما وحي جوبر الدمشقي لقصف مماثل أدى لسقوط عدد من الجرحى.
تمكن ثوار اتحاد جبل الشيخ من عطب دبابة خلال التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على محوري الظهر الأسود والزيات على أطراف بلدة مزرعة بيت جن بالريف الغربي، وقتلوا وجرحوا العشرات من عناصر الأسد بينهم ضابطين، واستهدفوا مناطق سيطرة قوات الأسد في أطراف بلدة مزرعة بيت جن براجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، بينما تمكنت قوات الأسد صباح اليوم من السيطرة على تلة المقتول في تلال بردعيا وسط تواصل المعارك في المنطقة، في ظل تعرض مناطق الاشتباكات وبلدتي مغر المير وبيت جن لقصف صاروخي ومدفعي عنيف جدا.
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت منطقة البترا في القلمون الشرقي دون ورود أي معلومات عن سقوط إصابات.
حلب::
جرت معارك عنيفة جدا بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد في محيط قريتي رسم السيالة وعبيدة بالريف الجنوبي، حيث وردت أنباء عن تمكن الأخير من السيطرة والتقدم على عدة نقاط، وذلك بسبب كثافة الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف المرافق لعمليات التقدم، كما تعرضت أيضا قريتي الحويوي وتل الضمان لقصف مماثل.
ريفي حماة وإدلب::
تتواصل المعارك العنيفة في المنطقة الواقعة بين ريفي حماة وإدلب الشرقيين، حيث تمكن عناصر هيئة تحرير الشام من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد باتجاه قرية المشيرفة من محوري أن تريكية وتل خنزير، وقتلوا وجرحوا عددا من العناصر، وجرت معارك بين الطرفين في محيط تلة السيرياتيل، وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على نقاط الاشتباكات وعلى قرى أبو دالي وقصر ابن وردان.
حماة::
تعرضت بلدة الزيارة بسهل الغب بالريف الغربي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة استهدفت منطقة وادي الضيف شرقي معرة النعمان وأطراف قرى معرشورين ومعرشمشة والبويدر دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، في حين تعرضت الأراضي الزراعية جنوب بلدة الهبيط بالريف الجنوبي وأطراف مدينة جسرالشغور بالريف الغربي لقصف مدفعي وصاروخي.
ديرالزور::
تتواصل المعارك بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في بلدتي الصالحية و الغبرة بريف البوكمال تترافق مع غارات جوية وقصف مدفعي عنيف، في حين تعرضت بلدة الشعفة لقصف صاروخي.
الرقة::
استشهد 4 أطفال جراء انفجار قنبلة من مخلفات القصف الروسي في قرية زور شمر شرق مدينة الرقة، واستشهد رجل جراء انفجار لغم أرضي في مدينة الرقة، في حين استشهد شابين جراء انفجار سيارة مفخخة في منطقة الصوامع شمال مدينة الرقة.
الحسكة::
شن تنظيم الدولة هجوما عنيفا استهدف معبر تل صفوك على الحدود السورية العراقية اسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر الحشد العراقي.
أطلق نشطاء من محافظة الرقة اليوم، حملة لتحذير المدنيين من مخاطر الألغام وبقايا القذائف في محافظة الرقة تحت عنوان "إرث داعش"، بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة منها مخلفين ورائهم آلاف الألغام التي تشكل عائقاً كبيراً لدخول المدنيين للمناطق التي تخرج عن سيطرة التنظيم، وباباً جديداً للموت المخبأ في كل مكان وبأشكال وأنواع مختلفة، لاسيما مدينة الرقة التي خرجت مؤخراً عن سيطرة التنظيم وباتت في قبضة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
من ضمن الألغام التي تركها التنظيم هي المضادة للأفراد وهي ألغام مصممة للانفجار في حال الدعس عليها أو الاقتراب منها أو المرور بجانبها، وتكون مزودة بصواعق على شكل مسامير أو صفائح، وجسم اللغم مخفي بين الركام أو تحت التراب، وقد وزعها التنظيم على جوانب الطرقات وفي مداخل الأبنية وبين أثاث المنازل، وشكلت حتى اليوم اكبر مسبب لمقتل المدنيين بعد غارات التحالف الدولي.
أيضاَ الألغام المضادة للدروع وهي نوع من الألغام الأرضية، مصممة لإعطاب وتدمير الدبابات والمدرعات، يحتوي صمام انفجار مخصص لاستهداف المركبات.
وتتنوع أشكال وأحجام الألغام التي يزرعها تنظيم الدولة ويقوم بتمويهها في الموقع الذي يزرعها فيه، ناشرة الموت في كل مكان، وجل هذه الألغام هي من صناعة محلية للتنظيم، تستهدف بالغالب المدنيين كونها زرعت ضمن الأحياء المدنية وضمن منازلهم وضمن كل غرفة تجد شكلا جديداً من الألغام ضمن وسادة أو أواني الطعام أو باب المنزل أو قطعة خشب وغير ذلك من الأشكال.
أخطر هذه الألغام هي "السجادة المفخخة" والتي صنعها عناصر التنظيم بوسائل يدوية من خلال تزويد السجاد المستخدم في المنازل كلغم ارضي مزودة بصواعق تنفجر بمجرد لمسها، والتي لا يمكن أن يتوقع أحد أن تكون سجادة المنزل مفخخة، تودي بحياة من يدوس عليها كذلك الكثير من تجهيزيات المنزل تتحول لألغام ومصدر للموت.
وسببت ألغام التنظيم التي زرعها حول مدينة الرقة مئات الوفيات لمدنيين حاولوا الخروج والهرب من المدينة فاصطادتهم ألغام التنظيم، كذلك هو الحال لم يتغير بعد رحيل التنظيم بعد أن ترك خلفه آلاف الألغام التي زرعها في كل مكان ضمن المنازل السكنة والأحياء العامة والحدائق والمزارع والحقول الزراعية والطرق العامة، باتت مصدراً للموت يلاحق مدنيين الرقة.
تمكن الثوار في اتحاد جبل الشيخ اليوم السبت، من قتل ضابطين من قوات الأسد وشبيح من الميليشيات المساندة خلال المعارك العنيفة التي شهدتها جبهات منطقة الحرمون منذ ساعات الصباح الباكر على محاور الظهر الأسود.
وقال الناشط "معاذ حمزة" من الغوطة الغربية لـ"شام" إن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين على محاور الظهر الأسود والزيات على إثر محاولة تقدم قوات الأسد للسيطرة على المنطقة، وتمكن الثوار خلال الاشتباكات من عطب دبابة وقتل عدد من عناصر قوات الأسد والميليشيات المساندة، وسط استمرار المعارك.
وأوضح "حمزة" أن من بين القتلى العميد الركن "عدنان بدور" رئيس فرع المدفعية في الفرقة السابعة التابعة لجيش الأسد والرائد "زياد خليل" من مرتبات الفوج 137 التابع الفرقة السابعة من جيش النظام خلال المعارك مع الثوار في بين جن، إضافة للشبيح "خالد سويدان" والذي كان يقود عمليات الاقتحام عل مواقع الثوار في منظمة الظهر الأسود.
وتقوم قوات الأسد باستهداف مزرعة بيت جن والقرى والبلدات المحيطة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، في سياق الحملة العسكرية التي تشهدها المنطقة منذ أشهر، في حين يتصدى الثوار لجميع المحاولات مكبدين الميليشيات خسائر كبيرة.
حذرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" من "التحليق غير الآمن" للطيران الروسي بالأجواء السورية في ظل تزايد احتمال حدوث اشتباك بين المقاتلات الروسية ونظيرتها الأميركية بسوريا، جاء التحذير على لسان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس معلقا على واقعة اقتراب مقاتلتين روسيتين من أخرى أميركية بشكل خطير الأربعاء الماضي في أجواء شرقي سوريا.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي أن "الطرفين الأميركي والروسي يتابعان التنسيق هاتفيا بشأن حركة الطيران في أجواء سوريا المكتظة"، وقال ماتيس إن آلية التنسيق المتبعة تعتريها نواقص ولفت إلى ضرورة عدم حدوث "أي مناورات خطرة" كما كشف أن البنتاغون سيحقق في الواقعة.
وتكررت مثل هذه الأحداث في الأسابيع الماضية لا سيما الأربعاء عندما اعترضت مقاتلتان روسيتان من طراز "سوخوي 25" المقاتلة الأميركية "أف 22" بعد تجاوز المقاتلتين الروسيتين خطّا غير رسمي يفصل بين القوات الجوية للبلدين، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
وخلال الحادث المذكور، ألقت طائرتا الشبح "أف 22" صواريخ حرارية وقنابل مضيئة لإقناع طائرتي سوخوي 25 بمغادرة المنطقة واضطر أحد الطيارين الأميركيين للقيام بمناورة صعبة لتفاديهما وفق متحدث باسم البنتاغون.
وخلال الحادث وفي أعقابه، اتصل قادة التحالف مع المسؤولين الروس لتهدئة الوضع وتجنب "سوء تقدير جسيم".
وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني، كادت طائرتان هجوميتان أميركيتان من طراز "إي 10" تصطدمان مع قاذفة سوخوي 24 روسية عبرت على بعد تسعين مترا منهما فقط.
وباتت عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة تنظيم الدولة تنحصر في منطقة تقل مساحتها عن أربعين كيلومترا مربعا حول مدينة البوكمال شرقي سوريا قرب الحدود مع العراق. وتم الاتفاق سابقا مع موسكو على بقاء المقاتلات الروسية التي تدعم القوات السورية على الضفة الغربية للفرات.
لكن المتحدث باسم سلاح الجو الأميركي في المنطقة اللفتنانت كولونيل داميان بيكار قال إن طائرات روسية حلقت فوق الضفة الشرقية للفرات في الفترة الماضية من دون إبلاغ التحالف الدولي مسبقا.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اعترضت طائرتا أف 22 طائرة سوخوي 24 مسلحة حلقت ثلاث مرات فوق قوات التحالف الدولي وحلفائها السوريين ولم تستجب لنداءات الراديو بالتراجع.
وقال بيكار إن "طائرات أف 22 اعترضت الطيار وكانت في وضعية إطلاق النار. لحسن الحظ طيارونا ترووا ولكن سلوك طاقم سوخوي 24 كان يمكن أن يفسر بأنه ينطوي على تهديد للقوات الأميركية ولو أطلق طيارونا النار لكان الأمر مشروعا تماما".
ومنذ تدخل روسيا في النزاع السوري في سبتمبر/أيلول 2015 يستخدم البلدان خط اتصال مباشر لتفادي الاشتباك.
في الوقت الذي يتواصل فيه الجدل داخل تل أبيب بشأن مظاهر تعاظم النفوذ الإيراني في سورية وتداعياته، ذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حثّ إسرائيل على عدم الإقدام على أية خطوة يمكن أن تؤثر على الجهود الهادفة لضمان استقرار رئيس النظام بشار الأسد.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى، أمس الجمعة، عن المصادر قولها إن بوتين بعث برسالة للقيادة الإسرائيلية شدّد فيها على أن ضمان استقرار نظام الأسد يخدم المصالح الإسرائيلية في سورية، محذراً من أن تقدم تل أبيب على أية خطوات قد تقود إلى المسّ باستقرار النظام، بحسب تقرير لـ"العربي الجديد".
من جانبه، دعا الجنرال الإسرائيلي المتقاعد شفتاي شوفال صنّاع القرار في تل أبيب إلى القيام بالاحتياطات اللازمة لردع إيران عن توظيف وجودها في سورية في تهديد إسرائيل.
وفي مقال نشره أمس موقع مجلة "الدفاع الإسرائيلي" أوضح شوفال أنه كلما تعاظمت مظاهر الوجود الإيراني العسكري في سورية تعاظمت التحديات التي ستواجهها إسرائيل في أية مواجهة عسكرية مستقبلية على الجبهة الشمالية.
وشدّد على ضرورة أن تراكم تل أبيب من أسباب القوة بشكل يقنع صناع القرار في طهران بأن ردة الفعل العسكرية الإسرائيلية يمكن أن تمسّ استقرار نظام الحكم في طهران.
وبحسب شوفال، فإنه على الرغم من الطابع الأيديولوجي للمنطلقات التي تحكم التوجهات الإيرانية، إلا أن نظام الحكم في طهران يحتكم إلى اعتبارات براغماتية تجعله يوازن بين حسابات الربح والخسارة.
من جانبها، وجّهت كارولين كليغ، المستشارة الإعلامية السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات للسياسة التي تتبعها الولايات المتحدة تجاه إيران والقوى التي تسير في ركبها.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" أمس زعمت كليغ أن السياسات التي تتبعها إدارة ترامب تجاه إيران وحلفائها متناقضة. وأشارت إلى أن الجنرال هربرت مكماستر، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، هاجم الأسبوع الماضي بشدة إيران، داعياً إلى القفز عن السياسة التي اعتمدها الرئيس السابق باراك أوباما، والقائمة على محاولة التصالح مع طهران لأنها تحاول التأثير على موازين القوى في المنطقة.
واستدركت كليغ أنه بعد 24 ساعة على تصريح مكماستر أعلنت السفارة الأميركية في بيروت عن تحويل مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 120 مليون دولار للجيش اللبناني، ضمنها 6 طائرات هجومية، و6 طائرات بدون طيار، وأجهزة اتصالات وتقنيات رؤية ليلية بالغة الدقة، مدعية أن الجيش اللبناني يقع تحت تأثير حزب الله، الذي يعد أوثق حلفاء إيران.
واستدركت أن الولايات المتحدة التي تخشى حدوث تحوّلات إقليمية سلبية لا تخدم المصالح الأميركية في المنطقة معنية بعدم تحطيم قواعد المواجهة ضد إيران في المنطقة.
وأضافت أن واشنطن تخشى أن يضطر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في لحظة ما إلى التصالح مع إيران، فضلاً عن أن هناك انعدام يقين بشأن مستقبل نظام عبد الفتاح السيسي في مصر.
وشددت على أن هذا الاعتبار لا يبرّر السلوك الأميركي المتردد تجاه إيران، مشيرة إلى إقرار مكماستر بأن بن سلمان يعمل كل ما في وسعه من أجل إلحاق الهزيمة بـ "الإسلام المتطرف" يبرز أهمية الرهان على التعاون الأميركي السعودي.
ولفتت كليغ إلى أن ولي العهد السعودي يوظّف نفوذ الرياض في محاولة توفير بيئة إقليمية تسمح بتقبل سياسات ترامب، مشيرة إلى أن بن سلمان حذّر ملك الأردن عبد الله الثاني من أنه في حال لم يؤيّد السياسات التي يقدم عليها ترامب بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن السعودية ستوقف الدعم عن الأردن.
قال وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، اليوم السبت، إن بلاده تقف مع تركيا وإيران جنباً إلى جنب، للحفاظ على وحدة الأراضي السورية ودحر التنظيمات الإرهابية منها.
وأكد لافروف في تصريح أدلى به أمام أعضاء مجلس الدوما الروسي في العاصمة موسكو، أن الدول الثلاثة (تركيا وروسيا وإيران)، متفقة على المبادئ الأساسية في سوريا.
وصرحت الخارجية الكازخستانية، الاثنين الماضي، أن مفاوضات آستانا ستعقد يومي 21 و22 كانون الأول/ديسمبر الجاري، والتي ستخصص للتحضير لـ "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في سوتشي الذي قد يعقد في شباط/ فبراير المقبل.
وذكر مصدر روسي، إن الدول الراعية لآستانا (روسيا وإيران وتركيا)، ستناقش خلال يومي الاجتماع معايير "مؤتمر سوتشي" وقائمة المشاركين فيه وجدول أعماله.
وأضاف لافروف، "على الرغم من وجود اختلاف في وجهات النظر بين الدول الثلاثة حول بعض المسائل المتعلقة بسوريا، إلّا أننا جميعاً متفقون على النقاط الأساسية والمحورية، وهي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتطهير هذا البلد من المنظمات الإرهابية وتحقيق التوافق بين كافة شرائح المجتمع السوري".
وفيما يتعلق بمحادثات السلام بين السوريين في أستانا، قال وزير الخارجية الروسي، إنّ هذه الحادثات تعتبر الضامنة للمصالح المشتركة للدول الثلاثة في سوريا.
وأكد وزير الخارجية الروسي، أمس الجمعة، أن تسوية السياسية في سوريا ستكون على أساس القرار الأممي رقم 2254.
وتركز محادثات السلام في آستانا على المسائل العسكرية والتقنية وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف، وتهدف محادثات آستانا التي تضمنها (روسيا وايران وتركيا)، إلى وضع اتفاق لوقف اطلاق النار، وانعقدت سبع جولات من المفاوضات حتى الآن.
دمشق وريفها::
قصف مدفعي عنيف جدا استهدف مدينة دوما بالغوطة الشرقية أسفر عن سقوط 3 شهداء "طفل وسيدتين| والعديد من الجرحى بين المدنيين، كما تعرضت مدن سقبا وحرستا وبلدات جسرين وعين ترما وحي جوبر الدمشقي لقصف مماثل أدى لسقوط عدد من الجرحى.
تمكن ثوار إتحاد جبل الشيخ من عطب دبابة لميليشيات الأسد خلال التصدي لمحاولة التقدم على محوري الظهر الأسود والزيات على أطراف بلدة مزرعة بيت جن بالريف الغربي، كما استهدف الثوار مناطق سيطرة قوات الأسد في أطراف بلدة مزرعة بيت جن براجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، بينما تمكنت قوات الأسد صباح اليوم من السيطرة على تلة المقتول في تلال بردعيا وسط تواصل المعارك في المنطقة، حيث تتعرض مناطق الاشتباكات وبلدات مغر المير وبيت جن لقصف صاروخي ومدفعي عنيف جدا.
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت منطقة البترا في القلمون الشرقي بعدة غارات جوية دون ورود أي معلومات عن سقوط إصابات.
حلب::
معارك عنيفة جدا بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد في محيط قريتي رسم السيالة وعبيدة بالريف الجنوبي، حيث وردت أنباء عن تمكن الأخير من السيطرة والتقدم على عدة نقاط وذلك بسبب كثافة الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف المترافق لعمليات التقدم، كما تعرضت أيضا قريتي الحويوي وتل الضمان لقصف مماثل.
ريفي حماة وادلب::
تتواصل المعارك العنيفة في المنطقة الواقعة بين ريفي حماة وادلب الشرقيين، حيث تدور معارك عنيفة جدا بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد في محيط قرية تل خنزير وتلة السيرياتيل وقرية المشيرفة، وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على نقاط الاشتباكات وعلى قرى أبو دالي وقصر ابن وردان.
ادلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة استهدفت منطقة وادي الضيف شرقي معرة النعمان وأطراف قرى معرشورين ومعرشمشة والبويدر دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
معارك متواصلة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في بلدتي الصالحية و الغبرة بريف البوكمال تترافق مع غارات جوية وقصف مدفعي عنيف.
الرقة::
سقوط 4 شهداء أطفال جراء انفجار قنبلة من مخلفات القصف الروسي في قرية زور شمر شرق مدينة الرقة.
الحسكة::
شن تنظيم الدولة هجوما عنيفا استهدف معبر تل صفوك على الحدود السورية العراقية اسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر الحشد العراقي.
وصلت عدة حافلات إلى معبر مخيم الوافدين على مشارف الغوطة الشرقية المحاصرة بهدف نقل عناصر هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية باتجاه الشمال السوري، ضمن اتفاق لم تتضح بنوده بعد، حسبما ذكرت جريدة "عنب بلدي"، دون أي إعلان رسمي من قبل الهيئة.
ونقلت "عنب بلدي" عن مصادر إعلامية من الغوطة إن الحافلات لا تزال تنتظر في منطقة مخيم الوافدين، دون دخولها للمناطق المحررة، وأكدت ذات المصادر أنه ورغم وصول الحافلات، إلا أن خروج “تحرير الشام” من المنطقة تأجل إلى وقت غير محدد بعد خلاف على خروج مدنيين إلى جانب المقاتلين الذين تم تسجيل أسمائهم في الأيام الماضية.
كما وذكرت ذات المصادر إن خروج “الهيئة” بات قريبًا إلى شمالي سوريا.
وكان ناشطون قد نشروا تسجيلا صوتيا للقائد العسكري لهيئة تحرير الشام "أبو محمد الشامي"، الذي نفى قرار الخروج إلى الشمال السوري، وأشار إلى أن الهيئة تحضر لعمل عسكري لفك الحصار عن الغوطة.
وأردفت "عنب بلدي": بالتزامن مع تنفيذ بنود اتفاق الخروج في مناطق القطاع الأوسط، أوضحت المصادر أن اتفاقًا أبرم بين “تحرير الشام” وفصيل “جيش الإسلام” يقضي بإطلاق سراح معتقلي الأولى من سجون “الجيش”، وإخراجهم مع بقية مقاتلي “الهيئة” من الغوطة الشرقية.
والجدير بالذكر أن مناشير ورقية علقت قبل أيام على أبواب عدد من المساجد في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ودعت عناصر هيئة تحرير الشام للخروج من الغوطة الشرقية باتجاه إدلب، لقطع الطريق على الذرائع التي تتخذها قوات الأسد وروسيا لاستهداف الغوطة الشرقية وتمكين الحصار عليها.
وجاء في إحدى المناشير التي حصلت "شام" على نسخة منها، أن الثورة السورية مرت ضمن منعطفات ومراحل متعددة، أستطاع المدنيين إظهار ثورتهم بالشكل اللائق، ومن هذه المراحل مناصرة عناصر هيئة تحرير الشام الثوار في جبهاتهم قدموا كل ما لديهم من إظهار النصرة للمجاهدين وتأييدهم لهم، ورغم ذلك استطاع أعداء الثورة أن يجعلوا منهم شماعة لضرب الآمنين والمدنيين وضرب المكتسبات الثورية وآخرها في الغوطة الشرقية.
وبينت الوثيقة أنه رغم كل الاتفاقيات الحاصلة تم منع دخول البضائع وفتح المعابر الإنسانية وزيادة الحصار والضغط على الغوطة، مما أدى إلى تضاعف حالات الجوع والفقر وتفاقم الوضع الإنساني فيها، وكذلك استغل البعض وجودهم ليبرروا تجاوزاتهم على أهل الغوطة مستغلين وجود البعض منهم.
وتابعت "انه من باب الحرص على ثورتنا وحفاظا على أهلنا في الغوطة الشرقية التي تحملت الكثير من الويلات و الشدائد من قبل أعداء الخارج والداخل، طلب أن يطلبوا منهم الخروج خارج الغوطة عبر الضمانات والاتفاقيات الدولية التي تنص على تأمين خروجهم سداً للذرائع وقطعاً للطريق على أعداء الثورة، ولذلك فإن على عناصر الهيئة أن يناصروا أهالي الغوطة الشرقية بالخروج منها لتفويت الفرصة على الحاقدين وسداً للذرائع الدولية التي عانى بسببها أهالي الغوطة الشرقية".
كذلك حصلت "شام" على مناشير تحدد فيها للراغبين من عناصر الهيئة بالتوجه إلى إدلب المبادرة لتسجيل أسمائهم في المركز المعتمد لذلك في بلدة حمورية، على أن يتوقف التسجيل يوم الخميس الموافق لـ 14 كانون الأول الحالي.
وكانت مصادر خاصة لشبكة "شام" أكدت وجود اتفاق لخروج عناصر الهيئة من الغوطة الشرقية وأنه قيد التباحث لإخراج قرابة 400 مقاتل من المهاجرين "الأجانب" ينتمون لهيئة تحرير الشام باتجاه إدلب، إلا أن آلية التنفيذ والشروط المطروحة من الطرفين هي ما تقف عائقاً أمام تنفيذ الاتفاق، في الوقت الذي يقوم فيه العناصر المعنيون ببيع ممتلكاتهم ومقتنياتهم في الغوطة الشرقية تمهيداً للخروج.
وذكر المصدر أن جملة من الأمور التي يتم التباحث فيها والمطروحة للتفاوض ولم تصل لمرحلة الموافقة بالتنسيق مع فصائل الغوطة الشرقية ومع هيئة تحرير الشام في الشمال منها طرح قوات الأسد فتح طريق لبلدتي كفريا والفوعة لدخول البضائع والمواد الغذائية مقابل فتح طريق للغوطة الشرقية عبر معبر عربين.
وللعلم فإن نظام الأسد يواصل قصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية بشكل يومي، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى إلى النقاط الطبية، ويعتبر ذلك خرقا لاتفاق "خفض التصعيد" الذي تم التوصل إليه في مفاوضات الأستانة، ويعتبر أيضا خرقا للاتفاق الذي توصل إليه فيلق الرحمن والطرف الروسي قبل أشهر.
أكد دبلوماسي أوروبي في مؤتمر جنيف وهو مبعوث بلاده الى سوريا، ان الولايات المتحدة تراجعت منذ بداية عهد "دونالد ترمب" عن دعم المعارضة السورية، وأصبح اهتمامها بالموضوع السوري أقل مما كان عليه عندما كان جون كيري وزيراً للخارجية في عهد الرئيس السابق "باراك أوباما"، واصبح يركز بشكل أكبر على محاربة الإرهاب.
من جهة أخرى أبدى الدبلوماسي الأوروبي استغرابه لما نُسب إلى المبعوث الأممي من قوله للمعارضة السورية إنها فقدت الدعم الدولي، مضيفاً أنه و"على الرغم من اعتذار دي ميستورا فهو مخطئ في ما قاله لأننا، نحن الأوروبيين، من ألمانيا وإيطاليا إلى فرنسا وبريطانيا، ما زلنا ندعم المعارضة السورية".
واعتبر المصدر الأوروبي أن مؤتمر سوتشي هو فخ لمسار جنيف، لافتاً الى احتمال أن يلعب نائب بشار الاسد السابق، "فاروق الشرع"، دوراً ما في المرحلة الانتقالية من خلال مشاركته في مؤتمر سوتشي، "مجرد تكهنات"، لكنه لن يُفاجأ "إذا استخدمت روسيا هذه الإمكانية، خصوصاً أن الشرع لم تتم إقالته بل وُضع في الإقامة الجبرية والدستور السوري يتيح لنائب الرئيس أن يتولى صلاحيات الرئيس".
وشدد المبعوث البريطاني الخاص حول سوريا، "مارتن لونغدن" في حديث لـ"العربية نت"، على ان بعض المبادرات يمكن أن تساعد أو لا تساعد، في اشارة الى مؤتمر سوتشي، مضيفاً "لكن وحدها عملية جنيف لديها شرعية يمكن أن تجلب لسوريا الانتقال السياسي الذي تحتاجه الآن".
ولفت لونغدن إلى تركيز دي ميستورا على سلتَي الدستور والانتخابات على حساب سلة الحكم التي تتضمن الانتقال السياسي، مشيرا الى أن دي ميستورا يحاول أن يتطرق إلى القضايا الأقل تعقيداً، لكن الجميع يعرف أن بند الانتقال السياسي سيُناقش عاجلاً أم آجلاً لأنه في صلب القرار الدولي 2254 الذي تُجمع عليه كل أطراف النزاع.
وفشلت محادثات "جنيف8"، بعد أن أعلن المبعوث الأممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا" في تصريحاته الختامية، يوم الخميس، تفويت فرصة ذهبية، متهماً النظام بعرقلة نجاحها، وذهابه الى الحل العسكري، ودعا في تصريحات للتلفزيون السويسري، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضغط على نظام الأسد، لدفع عجلة الحل السياسي.
وحددت روسيا شروطها للعملية التفاوضية في مؤتمر سوتشي، بعدما انتهت الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف دون تحقيق أي تقدم، بخمسة شروط وعلى رأسها مطالبة المعارضة بعدم وضع شرط مسبق وهو رحيل "بشار الأسد"، واعلان الجاهزية لمحاربة تنظيم الدولة وجبهة النصرة، ودعم وقف القتال، وإنشاء مناطق خفض العنف، والتوقف عن وصف وفد الحكومة السورية بوفد النظام.
اندلعت اشتباكات عنيفة من فجر اليوم، بين قوات الأسد والثوار في منطقة الحرمون في الغوطة الغربية بريف دمشق، مع تكرار محاولات التقدم بهدف التوسع في المنطقة والسيطرة على التلال الاستراتيجية، لتضييق وتمكين الحصار أكثر.
وقال الناشط "معاذ حمزة" من الغوطة الغربية لـ"شام" إن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين على محاور الظهر الأسود والزيات في محاولة لقوات الأسد السيطرة على هذه المنطقة، تمكن الثوار خلال الاشتباكات من عطب دبابة وقتل عدد من عناصر قوات الأسد والميليشيات المساندة، وسط استمرار المعارك.
وتمكنت قوات الأسد يوم أمس بعد معارك عنيفة وقصف جوي ومدفعي عنيف متواصل دام أكثر من شهرين من السيطرة على تلة المقتول في تلال بردعيا.
وتقوم قوات الأسد باستهداف مزرعة بيت جن وقرية مغر المير والمناطق المحيطة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، في سياق الحملة العسكرية التي تشهدها المنطقة منذ أشهر، في حين يتصدى الثوار لجميع المحاولات مكبدين الميليشيات خسائر كبيرة.
تعد الولادة في منطقة محاصرة تتعرض للقصف بداية حياة سيئة، لكن الأكثر سوءًا أن يولد الطفل في عائلة نازحة، فاقدا أمه، ومصابا بجروح أفقدته إحدى عينيه، وكل ذلك في الشهر الأول من عمره.
هذه باختصار بداية حياة الرضيع السوري "كريم عبد الرحمن" (شهران) الذي يعيش في غوطة دمشق الشرقية، إذ أصيب بعد شهر من ولادته، بقصف مدفعي للنظام السوري على سوق بلدة حمورية.
فبينما كان مع والدته، وقع القصف، فقتلت وأصيب هو بجراح خطرة، فقد على إثرها إحدى عينيه، وأصيب بكسر في الجمجمة، ليعيش كريم الآن في بلدة "بيت سوى" التي نزحت إليها عائلته في الغوطة.
وتعاني العائلة من فقر شديد، بعد أن فقد الوالد أرضه الزراعية، التي كانت تعتاش منها العائلة في "بلدة القيسا" في أعقاب نزوحه منها عام 2013، إثر معارك في محيطها بين النظام وفصائل المعارضة، وهو الآن عاطل عن العمل في ظل الحصار.
ويبقى بصيص الأمل المضيء في حياة كريم، جدته التي ترعاه، وأخوته الأربعة الذين يلتفون حوله دائما ويهتمون به، ويمنحونه شيئا من الحنان الذي فقده برحيل أمه، حيث يقول والد كريم لمراسل الأناضول، إن زوجته توفيت قبل نحو شهر، عندما كان كريم في شهره الأول.
وبحزن تملؤه العَبرة، يضيف: "كريم يحتاج رعاية خاصة أنا حزين لأنه سيعيش طوال حياته بلا عين، وبجمجمة مصابة"، ونظرا للوضع الاقتصادي السيء الذي تعيشه المنطقة نتيجة الحصار، يجد الوالد صعوبة في الحصول على العمل لتوفير الرعاية اللازمة لكريم، واحتياجات إخوانه.
وبالعودة إلى يوم الحادث، تروي أم أحمد، زوجة عم كريم، والتي أصيبت هي أيضا بجروح بالغة جرّاء القصف، تفاصيل القصة للأناضول، وتقول: "ذهبنا لجلب الطحين وعندما وصلنا ساحة السوق سقطت قذيفة أمامنا".
وتتابع أم أحمد: "وقع الجميع على الأرض، بما في ذلك العربة التي كنت أُقل بها كريم"، كما "أٌصبت في قدمي، لكنني واصلت السير نحو أم كريم التي كانت مستلقية وجميع أحشائها على الأرض، فشعرتُ بخوف وهلع شديدين"، تضيف أم أحمد.
وعقب القصف، جاءت سيارات الإسعاف وحملت أم كريم إلى المستشفى، لكنها كانت قد فارقت الحياة، أما كريم فأصيب برأسه، وتتابع: "أُصبت بكسر في يدي وجرح في القدم وصل العظم، كما أنني أخضع لعلاج عصبي"، وشكت "لا تتوفر الأدوية والوضع الاقتصادي ضيق.. حسبي الله ونعم الوكيل".
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية؛ جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها، منذ قرابة 5 سنوات.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.
يشار إلى أن سكان الغوطة كانوا يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء حتى أبريل/ نيسان الماضي، قبل إحكام النظام حصاره على المدينة.
تشكل الألغام التي زرعها عناصر تنظيم الدولة عائقاً كبيراً لدخول المدنيين للمناطق التي تخرج عن سيطرة التنظيم، وباباً جديداً للموت المخبئ في كل مكان وبأشكال وأنواع مختلفة، لاسيما مدينة الرقة التي خرجت مؤخراً عن سيطرة التنظيم وباتت في قبضة قوات قسد.
مئات الوفيات سببتها ألغام التنظيم التي زرعها حول مدينة الرقة لمدنيين حاولوا الخروج والهرب من المدينة فاصطادتهم ألغام التنظيم، كذلك هو الحال لم يتغير بعد رحيل التنظيم بعد أن ترك خلفه آلاف الألغام التي زرعها في كل مكان ضمن المنازل السكنة والأحياء العامة والحدائق والمزارع والحقول الزراعية والطرق العامة، باتت مصدراً للموت يلاحق مدنيين الرقة.
تتنوع أشكال وأحجام الألغام التي يزرعها تنظيم الدولة ويقوم بتمويهها في الموقع الذي يزرعها فيه، ناشرة الموت في كل مكان، وجل هذه الألغام هي من صناعة محلية للتنظيم، تستهدف بالغالب المدنيين كونها زرعت ضمن الأحياء المدنية وضمن منازلهم وضمن كل غرفة تجد شكلا جديداً من الألغام ضمن وسادة أو أواني الطعام أو باب المنزل أو قطعة خشب وغير ذلك من الأشكال.
أخطر هذه الألغام هي "السجادة المفخخة" والتي صنعها عناصر التنظيم بوسائل يدوية من خلال تزويد السجاد المستخدم في المنازل كلغم ارضي مزودة بصواعق تنفجر بمجرد لمسها، والتي لا يمكن أن يتوقع أحد أن تكون سجادة المنزل مفخخة، تودي بحياة من يدوس عليها كذلك الكثير من تجهيزيات المنزل تتحول لألغام ومصدر للموت.
بالمقابل تقوم قوات قسد التي باتت تسيطر على مدينة الرقة بالمماطلة في عمليات نزع الألغام لتبقى حجة لها في منع المدنيين من العودة لمنازلهم بعد كل ماعانوه من ضيم ونزوح وتشرد، حيث سمحت لعائلات بالدخول للأحياء الشرقية ولاتزال تمنع آلاف المدنيين من العودة لمنازلهم التي هجروها بفعل صواريخ وقذائف قسد وحلفائها وجور التنظيم.