بدأت تتضح ملامح سياسة أميركية جديدة في سورية تشمل تعزيز وسائل التفاوض مع روسيا، وتطرح حلاً شاملاً يجنّب التوصل إلى «سلام زائف» تعدّ له موسكو، وانخراطاً فعلياً في العملية السياسية والتطورات الميدانية، إضافةً إلى اعتبار سورية المسرح الرئيس لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، كما نقل ديبلوماسيون غربيون في نيويورك على تواصل دائم مع واشنطن.
وأوضح ديبلوماسي غربي مطّلع أن الانخراط الأميركي في الملف السوري يتبع تقويماً مختلفاً تماماً عما كان عليه قبل شهرين، من جهة مستوى الانخراط أو المضمون السياسي للرؤية الأميركية للحل في سورية، بحسب تقرير لجريدة "الحياة"
وانطلق التقويم من اعتبار سورية «المسرح الرئيس لكبح التوسع الإيراني، حيث يتجلى دور طهران في أخطر صوره في المنطقة»، مع التشديد على أن أي حل سياسي في سورية «يجب أن يقوم على دعائم ثلاث هي الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، ما يتطلب موازنة الدينامية الروسية- الإقليمية في سورية عبر دينامية دولية- إقليمية في مقابل مسار آستانة».
ويندرج ضمن هذه الأولوية الأميركية العمل الميداني الذي يشمل «دعم 30 ألف جندي في شمال سورية وتسليحهم، ما يستهدف أولاً قطع الطريق على الامتداد الإيراني إلى المتوسط». ووفق هذا التقويم، فإن أميركا «مستعدة لممارسة ضغوط على نقاط النفوذ الإيراني في المنطقة، بدءاً من دور طهران في سورية ومنعها من تحقيق التواصل الجغرافي نحو الساحل الشرقي للمتوسط».
وعلى المستوى السياسي، قال ديبلوماسي غربي من دولة «صديقة» للولايات المتحدة إن واشنطن تعدّ ورقة عمل في شأن تصور الحل السياسي في سورية، بعد اجتماع خماسي استضافته العاصمة الأميركية ضمّ مندوبي فرنسا وبريطانيا والمملكة العربية السعودية والأردن السبت الماضي.
وأوضح أن «تشكيل هذه المجموعة الدولية الإقليمية يهدف أولاً إلى الموازنة مع التحرك الروسي على مسار آستانة، بهدف أن تكون المجموعة الخماسية عنصراً مقابلاً للمجموعة الروسية- التركية- الإيرانية الثلاثية، وتشمل لاعبين دوليين أساسيين إلى جانب دولتين عربيّتين أساسيتين». واعتبر أن هذا التحرك يهدف إلى «تعزيز مواقع التفاوض بما يدعم مسار جنيف ودفعه نحو انتقال سياسي فعلي في سورية».
ورأى ديبلوماسي غربي آخر أن تنسيق واشنطن عمل المجموعة الخماسية «لا بد وأن يصب في خانة قيادة تصوّرٍ للحل في سورية يتسم أولاً بالشمولية، لأن الطرح الروسي وفق ما بدا جلياً حتى الآن مقدمة لسلام زائف».
وشدد في هذا الإطار على ضرورة «تأمين انخراط المكون السني في سورية بشكل جدي في أي حل سياسي، وإلا نكون أمام سيناريو كارثي قصير النظر قد يعيد إحياء التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش ولو بتسميات جديدة».
أكدت تركيا الأربعاء أنها لن تسمح بإنشاء "ممر إرهابي" عند الحدود مع سوريا، وواصلت إرسال التعزيزات في انتظار "ساعة الصفر" لبدء عملية عسكرية مشتركة مع المعارضة السورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمال غرب حلب، بينما قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن بلاده تتفهم مخاوف أنقرة.
وأفاد مراسل الجزيرة في أنقرة بأن مجلس الأمن القومي التركي أصدر بيانا عقب اجتماعه برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان؛ أكد فيه أن تركيا لن تسمح بإنشاء ممر إرهابي وتأسيس جيش إرهابي عند حدوده.
وكان البيان يشير بذلك إلى إعلان التحالف تشكيل قوة قوامها ثلاثون ألف مقاتل بقيادة الوحدات الكردية لنشرها شمالي سوريا على حدود تركيا والعراق وعلى نهر الفرات، وهو الخط الذي يفصل بين قوات سوريا الديمقراطية وبين كل من قوات النظام والروس والمعارضة السورية.
وأضاف أن تركيا ستتخذ كل التدابير اللازمة لمنع حدوث ذلك، متهما بعض حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بتسليح هؤلاء الإرهابيين، في إشارة إلى دعم واشنطن للوحدات الكردية بالأسلحة بحجة مكافحة تنظيم الدولة.
وبالنسبة لعملية عفرين التي أكد أردوغان أنها ستبدأ خلال أيام، وأكد البيان أن تركيا ستقوم بكل ما يلزم لمواجهة أي تهديد يستهدفها. وعبر مجلس الأمن القومي التركي عن أسفه لاعتبار دولة حليفة من وصفهم بالإرهابيين شركاء لها دون مراعاة أمن تركيا، وطالب بضرورة جمع الأسلحة التي منحتها واشنطن للوحدات الكردية.
وبالتزامن مع بيان المجلس، أرسل الجيش التركي تعزيزات من عدة ولايات إلى ولاية هاتاي جنوبي تركيا، ترقبا للعملية العسكرية المحتملة ضد الوحدات الكردية. وقد أفادت مصادر للجزيرة بأن مسؤولين عسكريين أتراكا اجتمعوا بقادة من المعارضة السورية المسلحة تحضيرا للهجوم على مواقع ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية في مدينة عفرين.
من جهتها نقلت وكالة دوغان التركية للأنباء عن مصادر في المعارضة السورية أن ثلاثة آلاف من عناصر الجيش السوري الحر ينتظرون أوامر من تركيا لبدء العملية العسكرية. كما أوردت وسائل إعلام تركية أنه طُلب من الطواقم الطبية في مدينة كليس الحدودية بعدم أخذ إجازات، وذلك بينما نُقل عن متحدث باسم الحكومة التركية أن موعد العملية سري، وستبدأ دون سابق إنذار.
وتعليقا على الغضب الذي عبرت عنه أنقرة تجاه واشنطن بعد إعلان التحالف الدولي عن تشكيل قوة حدودية بقيادة الأكراد شمالي سوريا، قال وزير الخارجية الأميركي الأربعاء إن بلاده "تسمع وتأخذ بجدية" مخاوف تركيا على أمنها القومي.
وأضاف تيلرسون في كلمة ألقاها بجامعة في كاليفورنيا عن إستراتيجية إدارة الرئيس ترمب في سوريا مستقبلا، أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجود عسكري هناك حتى انتهاء تهديد تنظيم الدولة.
وتابع أن هذه الإستراتيجية تتضمن إلى حد بعيد زيادة العمل الدبلوماسي، وتتسم بمبادرات لإرساء الاستقرار وتركيز جديد على الحل السياسي.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أجرى اتصالا هاتفيا مع تيلرسون أكد خلاله أن تركيا سترد على أي هجوم لوحدات حماية الشعب الكردية يستهدف جنودها أو أفراد الجيش السوري الحر في إدلب ومنطقة درع الفرات (ريف حلب الشمالي). وأكد أن التدابير التي ستتخذها بلاده ضد هذه الوحدات لن تقتصر على منطقة عفرين، بل ستشمل منطقة منبج وشرق الفرات أيضا.
وفي سياق متصل عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعا مع سفراء دول عربية وممثلي جامعة الدول العربية في موسكو. وقالت الخارجية الروسية إن لافروف بحث كذلك في اتصال هاتفي مع نظيره التركي ضرورة الامتثال لاتفاق خفض التصعيد في سوريا، الذي تم التوصل إليه العام الماضي في إطار مفاوضات أستانا
نفى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن تكون لدى الولايات المتحدة أي نية لإنشاء قوة تنتشر على الحدود بين سوريا وتركيا قائلا إن المسألة التي أغضبت أنقرة لم تطرح بالطريقة الملائمة.
وعبرت تركيا عن غضبها وحذرت من توغل وشيك في منطقة عفرين السورية بعد أن قالت واشنطن إنها ستساعد قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية في إنشاء قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد.
وقالت أنقرة يوم الأربعاء إنها لن تتردد في القيام بتحرك في عفرين ومناطق أخرى على الجانب السوري من الحدود إذا لم تسحب الولايات المتحدة دعمها للقوة.
وقال تيلرسون للصحفيين إنه اجتمع مع وزير الخارجية التركي في فانكوفر يوم الثلاثاء لتوضيح الأمر.
وأضاف على متن الطائرة التي أقلته إلى واشنطن عائدا من كندا حيث استضاف اجتماعا عن كوريا الشمالية ”هذا الموقف برمته أسيء طرحه وأسيء تفسيره. كان كلام البعض غير دقيق. نحن لا ننشئ قوة حدودية على الإطلاق“.
ومضى قائلا ”أعتقد أن من المؤسف أن التصريحات التي أدلى بها البعض خلفت هذا الانطباع. ليس هذا هو ما نفعله“.
وكان قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة العقيد ريان ديلون الأحد الماضي إن واشنطن بصدد تشكيل "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا، قوامها 30 ألف مسلح، بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يستخدمها تنظيم "ب ي د / بي كا كا" واجهة لأنشطته الإرهابية.
وأمس الأربعاء، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن "القوة الأمنية الحدودية" المخطط تشكيلها في سوريا تحت قيادة تنظيم "ب ي د / بي كا كا" الإرهابي، ليست "جيشا جديدا"، أو "قوة حرس حدود تقليدية".
وخلال الأيام الماضية، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من عملية عسكرية تركية وشيكة تستهدف مدينة عفرين في ريف محافظة حلب الشمالي بسوريا، حيث يشكل الإرهابيون في هذه المدينة تهديدا لأمن تركيا.
وجاء هذا التحذير بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا.
قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أمس الأربعاء، إن بلاده ستواصل العمل مع حلفائها، مثل تركيا، وستأخذ مخاوف أنقرة بشأن حزب العمال الكردستاني بعين الاعتبار.
وخلال كلمة له في جامعة ستانفورد بولاية كالفورنيا الأمريكية: أضاف تيلرسون: "نعلم بالمساعدات الإنسانية التي قامت بها تركيا في سوريا.. نحن بحاجة إليها في تأسيس مستقبل سوريا".
وشدد على أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا سيستمر حتى زوال تنظيم الدولة تماما، مضيفا: "لن نكرر خطأنا في العراق عام 2011".
وأشار أن بلاده على دراية بالتضحيات والمساعدات الإنسانية التي قدمتها تركيا من أجل القضاء على تنظيم الدولة.
وأضاف بذات الصدد، "دعمت (تركيا) ملايين اللاجئين السوريين، وقدمت العون لضمان استقرار المناطق المحررة من التنظيم".
ولفت إلى "كفاح" قوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم، قائلًا "إلا أن الانتصارات التي حققتها في ساحة المعركة، لا تعني حل المشكلات المتعلقة بالإدارة المحلية في منطقة شمال شرق البلاد".
وخلال الأيام الماضية، حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من عملية عسكرية تركية وشيكة تستهدف مدينة عفرين، في ريف محافظة حلب الشمالي بسوريا، حيث يشكل الإرهابيون في هذه المدينة تهديدا لأمن تركيا.
وجاء هذا التحذير بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، لتشكيل قوة حدودية شمالي سوريا، قوامها 30 ألف فرد.
دعت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، جميع الأطراف، داخل سوريا وخارجها، إلى وقف العنف، وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين ومساعدتهم.
وقال استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "أعمال العنف في حلب ودمشق ودرعا ودير الزور والغوطة الشرقية في ريف دمشق، وحماة والحسكة وإدلب والرقة، أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال".
وأكد، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة بنيويورك، أنّ "الأمم المتحدة وشركائها يعملون على زيادة الاستجابة الإنسانية في شمال غربي سوريا، بعد تدفّق عشرات الآلاف من النازحين الجدد، بسبب تزايد القتال والقصف الجوي المكثف في جنوب إدلب وشمال حماة وجنوب ريف حلب الجنوبي".
وحث "جميع الأطراف داخل سوريا وخارجها على وقف العنف، وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين ومساعدتهم".
ووفق المسؤول الأممي، فإن "نحو 212 ألف و140 من الرجال والنساء والأطفال نزحوا، منذ 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في إدلب".
وتابع أن "العديد من هؤلاء الأشخاص اضطروا للنزوح أكثر من مرة، في الوقت الراهن، وهم منتشرون في مناطق مفتوحة بالمناطق الوسطى والغربية والشمالية من المحافظة، بما في ذلك المواقع العشوائية المكتظة بالمدنيين".
دمشق وريفها::
جرت اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد على جبهة إدارة المركبات بالغوطة الشرقية على إثر محاولات تقدم الأخير لفك الحصار عن عناصره في الإدارة، حيث أعلنت قوات الأسد عن مقتل المراسل الحربي للإدارة السياسية الرائد "وليد خليل" أثناء تغطيته للمعارك في مدينة حرستا، كما جرت اشتباكات بين الطرفين على جبهات مدينة عربين.
شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على مدن حرستا وعربين ودوما بالغوطة الشرقية ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية على المدن المذكورة وزملكا وبلدات مديرا وحوش الضواهرة وبيت سوى وعين ترما ومسرابا، ما أدى لسقوط جرحى، وتعرض حي جوبر لقصف مدفعي، واستهدفت قوات الأسد مدينة عربين بخرطوم متفجر، ورد الثوار باستهداف مصادر النيران بقذائف المدفعية.
جرت اشتباكات بين الثوار وتنظيم الدولة على جبهة حي الزين الفاصل بين يلدا والحجر الأسود جنوب دمشق.
حلب::
استهدف الجيش التركي مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين ومحيطها بالريف الشمالي بقذائف المدفعية، وقام الثوار باستهداف عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في معسكر كفرجنة بقذائف المدفعية الثقيلة، وحققوا إصابات مباشرة أدت لسقوط قتلى وجرحى، فيما قامت "قسد" باستهداف قرية كفرخاشر وكلجبرين بقذائف الهاون.
شن الطيران الحربي غارات باستخدام قنابل النابالم الحارق على أطراف قرية كفرحلب بالريف الغربي.
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرى بطيحة بالريف الجنوبي بعد معارك دارت بينها وبين هيئة تحرير الشام، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة الزربة ومحيط بلدة العيس وأوتوستراد "حلب – دمشق" دون ووقع أي إصابات.
حدثت أضرار مادية جراء انفجار دراجة ناريّة شمال مدينة جرابلس بالريف الشرقي، في حين انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مشفى الحكمة في مدينة منبج.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على مدينة سراقب بالريف الشرقي خلفت شهيدين "طفل ورجل" وعدد من الجرحى، واستهدفت الطائرات مدن وبلدات كفرنبل ومعرة النعمان وحاس بالقنابل الفوسفورية وقنابل النابالم الحارق، كما أغارت الطائرات على مدن وبلدات خان شيخون ومعرة حرمة وسكيك وعابدين والزرزور وتفتناز ومعصران ومعارة النعسان وأبو الظهور والحامدية ومرديخ وبسيدا وجوباس والنقير وعابدين والتح، خلفت شهيد وعددا من الإصابات بين المدنيين، وسط تواصل المعارك العنيفة بين غرفتي عمليات رد الطغيان وإن الله على نصرهم لقدير من جهة وقوات الأسد من جهة أخرى دون تغيير في خارطة السيطرة اليوم، حيث أعلن الثوار عن استهداف معاقل الأسد على جبهة كراتين الكبيرة بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.
تعرضت أطراف مدينة جسر الشغور وبلدة الغسانية في ريف إدلب الغربي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من دوار الساعة في مدينة معرة مصرين ما أدى لسقوط جرحى، في حين سقط جريح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في مدينة الدانا.
حماة::
تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة وبلدة الجنابرة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، ورد الثوار باستهداف مواقع قوات الأسد في حاجز الزلاقيات وحواجز حلفايا بقذائف المدفعية الثقيلة.
حمص::
تعرضت قرية الطيبة الغربية ومدينة كفرلاها بالريف الشمالي لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.
درعا::
سقط 3 شهداء بينهم طفل وامرأة وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة نوى بالريف الغربي، في حين تعرضت بلدة النعيمة ومنطقة غرز والطريق الواصل بين منطقة غرز وبلدة أم المياذن بالريف الشرقي لقصف مدفعي أيضا.
ديرالزور::
استهدف تنظيم الدولة مواقع قوات سوريا الديمقراطية في بلدة غرانيج بالريف الشرقي بعربة مفخخة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
شن الطيران الحربي الروسي والأسدي غارات جوية على مناطق معيزيلة والصرايم وطار الصرايم والنارية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بريف ديرالزور، والواقعة شمال وشمال شرق منطقة حميمة بالبادية السورية، بهدف طرد التنظيم من المنطقة وتأمين محيط مدينة البوكمال.
يعاني المدنيون من أوضاع مأساوية في بلدة بقرص بالريف الشرقي في ظل نقص حاد في مياه الشرب واستمرار انقطاع التيار الكهربائي، فيما منعت قوات الأسد الأهالي من جلب الماء من نهر الفرات.
الحسكة::
شنّ طيران التحالف الدولي غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة على الحدود "السورية _ العراقية" قرب تل الشاير، في حين سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الحماية الشعبية الكردية بعد شن هجوم من قبل مجهولون على حاجز قرب معمل الغاز بريف مدينة الشدادي بالريف الجنوبي.
قال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ بخصوص تسليح واشنطن لقوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي" إن صبر بلاده قد نفد، وإن تركيا مصممة على اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الشأن.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في العاصمة أنقرة، عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي.
وأضاف بوزداغ تعليقاً على خطة أمريكا بتشكيل حرس حدودي من حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وقوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي": "إن الدولة التركية تقوم الآن وستفعل كل ما يلزم دون تردد للقضاء على التهديدات والمخاطر عندما يتعلق الأمر ببقائها".
وأوضح متحدث الحكومة التركية: "نفد صبرنا بخصوص تسليح واشنطن لـ "واي ب جي" وأنقرة مصممة على اتخاذ ما يلزم من خطوات".
وأكد أن تركيا لا تحتاج أخذ إذن من أحد لاتخاذ الخطوات اللازمة لبقاء دولتها وشعبها.
وانتقد المتحدث باسم الحكومة، واشنطن، قائلاً "هناك تناقض كبير جدا بين ما تتحدث عنه الولايات المتحدة معنا بشأن التطورات في سوريا وبين ما تقوم به على الأرض".
وطالب بوزداغ بجمع الأسلحة من يد "بي واي دي- واي بي جي" الذراع السوري لحزب العمال الكرستاني "بي كي كي الإرهابية.
ودعا واشنطن لوقف دعم تنظيم "بي واي دي/ بي كي كي" الإرهابي والتخلي عن مساعيها في تشكيل ممر إرهابي للتنظيم.
أعلن وفد قوى الثورة السورية العسكري عن رفضه إعلان الإدارة الأمريكية إنشاء قوات حرس حدود من القوات الانفصالية، معتبراً هذا الإعلان إصراراً من الإدارة الأمريكية على تجاهل إرادة الشعب السوري في الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، واستمرارا باتباع هذه الإدارة استراتيجية خاطئة في محاربة الإرهاب تقوم على معالجة أعراض المشكلة ولا تكافح أسبابها، وتعتمد الشركاء السيئين لتستبدل إرهابا بإرهاب يبقي الشعب السوري بين نير قهر وظلم الطرفين، ويفشل جهود الجيش الحر وقوى الثورة والمعارضة في منع عودة تنظيم الدولة أو انتشاره بأسماء وأشكال.
وأكد الوفد على أن فصائل الجيش الحر وكافة قوى الثورة والمعارضة لن تسمح بالتفريط بشبر واحد من التراب السوري ولن تسكت على الجرائم التي ترتکبها هده الميليشيات بحق كافة المكونات محذراً من أن الاستمرار بدعمها يفشل جهود محاربة الإرهاب على المدى المتوسط والطويل ويندر بنشوب حرب أهلية تهدد الاستقرار والسلام.
وقال الوفد في بيان اليوم، إنه مع اقتراب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن استراتيجيتها الجديدة في سورية وفي ظروف مطالبتها بتنفيذ واجباتها لضمان احترام القرارات الدولية وتحقيق الانتقال السياسي والحفاظ على وحدة الأراضي السورية؛ تعلن عن نيتها إنشاء حرس حدود من القوات الانفصالية.
وأضاف البيان أن أدلة إثبات تبعية ميليشيات "بي واي دي" و "واي بي جي" و "قسد" لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي لم تعد خافية على أحد حتى باتت مسلمات واضحة يؤكدها تقرير تدقيق بيانات الموتى من مقاتلي DKK على الأراضي السورية، ومظاهر صور عبدالله أوجلان في الساحات ومقرات الإدارة الذاتية، وتدريس أفكاره وثقافته للطلاب في المدراس، وسيطرة القيادات القادمة من قنديل على هذه الميليشيات واستخدامها العناصر السورية واجهة صورية تتبع بالنتيجة لتنظيم هرمي واحد له ثلاث جبهات وثلاث تسميات تخضع لذات القيادة والإيديولوجية والتاريخ الإرهابي.
وتابع البيان أنه بسبب تورط هذه الميليشيات الإرهابية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛ ومنها ارتكابها القتل الجماعي والاعتقال التعسفي وتجريف البيوت وحرق المحاصيل ومصادرة الممتلكات وإجبار أهالي المنطقة على النزوح القسري والتجنيد الإجباري وتجنيد الأطفال وغير ذللك مما وثقته التحقيقات الصحفية والمنظمات الحقوقية والدولية المستقلة.
ولأن هذه الميليشيات الإرهابية المجرمة تتعاون مع النظام وتعادي للثورة: مارست سياسة التشبيح وقمع المتظاهرين السلمين من الكرد والعرب في بداية الثورة، واستمرت باعتقالهم ناشطيهم وبإطلاق النار على مظاهراتهم، وبالتعاون والتنسيق مع النظام وحتى الأن في كثير من النقاط بعدما سلمها دونما قتال الكثير من المناطق ومدها بالمال والسلاح لتقف عسكرياً جنباً إلى جنب معه في مواجهة للناشطين وفصائل الجيش الحر.
وذكر البيان أنه مع ما تمارسه هذه الميليشيات من سلوكيات وإجراءات ممنهجة تمهد لتقسيم سوريا وتفرض انفصالا عنها بحكم الأمر الواقع ومن ذلك على سبيل المثال إعلانها مجلس شعب غرب كردستان على الأراضي السورية وفرض الإدارة الذاتية بالقوة على كافة المكونات وإصدار دستور وتغيير أسماء المدن والبلدات وفرض تعليم اللغة الكردية على الطلاب في المدارس وإلزام المواطنين السورين بالحصول على تأشيرات لدخول أي منطقة تقع تحت سيطرته وبعد تأمين كفيل وموافقه من الحزب.
وأشار البيان لأن هذه الميليشيات الانفصالية بمختلف تسمياتها ما كانت تتمكن من ممارسة هذا الحجم من الإرهاب ومن ارتكاب هذه الجرائم، لولا الدعم والسلاح المقدم لها من الإدارة الأمريكية، الأمر الذي يجعلها عرضة للمساءلة أمام القضاء الأمريكي والدولي. وإن الاستمرار بدعمها يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية التي تحمي جميعها على وحدة الأراضي السورية.
دمشق وريفها::
جرت اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد على جبهة إدارة المركبات بالغوطة الشرقية على إثر محاولات تقدم الأخير لفك الحصار عن عناصره في الإدارة، حيث أعلنت قوات الأسد عن مقتل المراسل الحربي للإدارة السياسية الرائد "وليد خليل" أثناء تغطيته للمعارك في مدينة حرستا، كما جرت اشتباكات بين الطرفين على جبهات مدينة عربين.
شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على مدن حرستا وعربين ودوما بالغوطة الشرقية ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية على المدن المذكورة وعلى بلدات مديرا وحوش الضواهرة وبيت سوى وعين ترما، ما أدى لسقوط جرحى، واستهدفت قوات الأسد مدينة عربين بخرطوم متفجر، ورد الثوار باستهداف مصادر النيران بقذائف المدفعية.
جرت اشتباكات بين الثوار وتنظيم الدولة على جبهة حي الزين الفاصل بين يلدا والحجر الأسود جنوب دمشق.
حلب::
استهدف الجيش التركي مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين ومحيطها بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرى بطيحة بالريف الجنوبي بعد معارك دارت بينها وبين هيئة تحرير الشام، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة الزربة ومحيط بلدة العيس وأوتوستراد "حلب – دمشق" دون ووقع أي إصابات.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على مدينة سراقب بالريف الشرقي خلفت شهيدين "طفل ورجل" وعدد من الجرحى، واستهدفت الطائرات مدن وبلدات كفرنبل ومعرة النعمان وحاس بالقنابل الفوسفورية وقنابل النابالم الحارق، كما أغارت الطائرات على مدن وبلدات خان شيخون ومعرة حرمة وسكيك وعابدين والزرزور وتفتناز ومعصران ومعارة النعسان وأبو الظهور والحامدية وعابدين والتح، خلفت شهيد وعددا من الإصابات بين المدنيين، وسط تواصل المعارك العنيفة بين غرفتي عمليات رد الطغيان وإن الله على نصرهم لقدير من جهة وقوات الأسد من جهة أخرى دون تغيير في خارطة السيطرة اليوم، حيث أعلن الثوار عن استهداف معاقل الأسد على جبهة كراتين الكبيرة بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.
تعرضت أطراف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
انفجار عبوة ناسفة بالقرب من دوار الساعة في مدينة معرة مصرين ما أدى لسقوط جرحى.
حماة::
تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة بالريف الشمالي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
حمص::
تعرضت قرية الطيبة الغربية ومدينة كفرلاها بالريف الشمالي لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.
درعا::
سقط 3 شهداء بينهم طفل وامرأة وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة نوى بالريف الغربي، في حين تعرضت بلدة النعيمة ومنطقة غرز والطريق الواصل بين منطقة غرز وبلدة أم المياذن بالريف الشرقي لقصف مدفعي أيضا.
ديرالزور::
استهدف تنظيم الدولة مواقع قوات سوريا الديمقراطية في بلدة غرانيج بالريف الشرقي بعربة مفخخة، ما أدى لسقوط جرحى.
شن الطيران الحربي الروسي والأسدي غارات جوية على مناطق معيزيلة والصرايم وطار الصرايم والنارية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بريف ديرالزور، والواقعة شمال وشمال شرق منطقة حميمة بالبادية السورية، بهدف طرد التنظيم من المنطقة وتأمين محيط مدينة البوكمال.
يعاني المدنيون من أوضاع مأساوية في بلدة بقرص بالريف الشرقي في ظل نقص حاد في مياه الشرب واستمرار انقطاع التيار الكهربائي، فيما منعت قوات الأسد الأهالي من جلب الماء من نهر الفرات.
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يوم الأربعاء إنه دعا حكومة الأسد والمعارضة إلى اجتماع خاص في فيينا الأسبوع القادم.
وقال دي ميستورا في بيان إن الاجتماع المزمع في 25 و26 يناير كانون الثاني سيركز على القضايا الدستورية في سوريا، بحسب "رويترز".
وأضاف البيان ”يتطلع المبعوث الخاص إلى مشاركة الوفدين في هذا الاجتماع الخاص، ويتوقع أن يأتي الوفدان إلى فيينا على استعداد للدخول في حوار موضوعي معه ومع فريقه مع التركيز بشكل خاص على حزمة القضايا المتعلقة بالدستور من أجل التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 ...“.
هاجم "أبو محمد الجولاني" القائد الهام لهيئة تحرير الشام في كلمة صوتية نشرت الأمس الثلاثاء، مؤتمر استانة والفصائل المشاركة فيه، متهماً إياها بأنها هي من وقعت ورضيت بتقسيم منطقة الشمال إلى مناطق ذات نفوذ تركي وأخرى ذات نفوذ روسي وقد تم التخلي كلياً عن مناطق شرقي السكة واعتبارها خارج مناطق خفض التصعيد.
وأكد الجولاني في كلمته أن هيئة تحرير الشام رفضت اتفاق التقسيم الموقع في أستانة والتدخل التركي عبر نقاط مراقبة في الشمال المحرر والوصول لصيغة حل تجنب المنطقة الحرب والمواجهة مع تركيا، متهماً فصائل لم يحددها بان لديها خطوطاً جغرافية حمراء تمنعها من تجاوز خطوط الاتفاق.
مصدر عسكري مطلع "طلب عدم ذكر اسمه لضرورات أمنية" قال في حديث لـ شام إن كلمة الجولاني الصوتية بالأمس جاءت لتترجم أخر مراحل تسليم شرقي سكة الحديد التي تعتبر بعداً استراتيجياً لهيئة تحرير الشام كونها الجهة الوحيدة التي كانت تسيطر عليها بدءً من ريف حلب الجنوبي وصولاً إلى ريف حماة الشرقي.
وأضاف المصدر أن كلمة الجولاني جاءت بعد الانتقادات التي طالت هيئة تحرير الشام والانسحابات التي نفذتها مؤخراً من المناطق الواقع شرقي سكة الحديد وتفريغ المنطقة من العتاد والسلاح الثقيل، محاولاً إشراك باقي الفصائل معه في تسليم المنطقة ورمي الاتهامات للموقعين على اتفاقيات أستانة في الوقت الذي طبق هو بنودها على الأرض بشكل كامل.
وبين المصدر أن هيئة تحرير الشام طوال فترة سيطرتها على المنطقة الممتدة شرقي سكة الحديد والتي كان يديرها "قطاع البادية" في الهيئة المعروف بقوته وعتاده ويده الطولى داخل الهيئة، عملت على طرد جميع الفصائل هناك ومنعها من التمركز في المنطقة، لحين بدء مرحلة تقدم قوات الأسد إليها بادرت بإخلائها بشكل كامل من السلاح الثقيل والعتاد العسكري ما سهل وصول النظام وحلفائه إلى سنجار وتوغله أكثر في جبل الحص دون أي رادع.
وأكد المصدر أن المناطق التي تقدمت إليها قوات الأسد كانت تحتاج لأكثر من عام من المعارك الضارية للوصول إليها لو ترك السلاح الثقيل فيها وسمح للعناصر من أهالي المنطقة الدفاع عنها، مشيراً إلى أن الهيئة فرغت مطار أبو الظهور العسكري وصوامع سنجار وجبل الحص كاملاً من العتاد العسكري حتى قبل بدء الحملة لعملها المسبق بها.
وأوضح المصدر أن تذرع الجولاني برفض مقررات أستانة والبيانات التي صدرت عن الهيئة رفضاَ لهذه المقررات مخالفة للواقع تماماً كون الهيئة تعمل على تسويق نفسها إقليمياً ودولياً وبهذه الطريقة تقربت من الطرف التركي أحد الضامنين في اتفاقيات أستانة وسمحت لقواتها بالدخول رغم كل الحملات الإعلامية التي هاجمت تركيا بها، وأن الهيئة رافقت وفود الاستطلاع التركية التي جابت غالبية المناطق المحررة سراً.
وتابع بأن ماتحدث عنه الجولاني في التوصل لصيغة تفاهم مع القوات التركية التي دخلت لإدلب وريف حلب لهو جزء من تطبيق مقررات استانة وكذلك الانسحاب من ريفي حماة وحلب وإدلب الشرقية والجنوبية، تمهيداً لمرحلة لاحقة تبدأ بمعركة عفرين التي قد تشارك فيها هيئة تحرير الشام، إضافة لأن القوات التركية ستستكمل انتشارها في باقي مناطق إدلب فيما بعد تطبيقاً للاتفاق أيضاَ وليس ضمن تسوية مع الهيئة.
وبين المصدر أن تصدي هيئة تحرير الشام لقوات النظام وعناصر تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي قبل بدء الحملة الأخيرة أمر لا اعتراض عليه، ملمحاً إلى أن الجولاني سعى من وراء هذه المعارك إلى زج الأطراف المعارضة لتصرفاته وتوجهاته داخل الهيئة في هذه المعارك واستنزفها في هذه المعركة، متسائلاً لماذا سحب السلاح الثقيل من هذه المجموعات قبل المعركة الأخيرة ولماذا جردت غالبية مجموعاتها من سلاحها.
وعن كيل الاتهامات للفصائل بعدم المشاركة بشكل فاعل في التصدي للحملة الأخيرة وما أسماه بالخطوط الجغرافية الحمراء رد المصدر أن هيئة تحرير الشام هي من منعت الفصائل من التواجد في كامل منطقة شرقي السكة، كذلك هي أول من سحبت قواتها وتركت قوات الأسد تتقدم دون أي مقاومة، وهي من رفضت تشكيل غرفة عمليات ورد السلاح المسلوب للفصائل لتقاتل فيه رغم أن الاتفاقيات الموقعة للصلح بين الفصائل مع الهيئة مؤخراً تقضي بإعادة السلاح وكذلك الإفراج عن المعتقلين.
وختم المصدر حديثه لـ شام بالقول إن دعوة الجولاني للتصالح مع الفصائل غير جادة سبقها العديد من الدعوات للتصالح ولكن حسب قانون الجولاني وشروطه، لافتاً إلى أنه رفض لمرات عديدة إعادة الحقوق للفصائل التي هاجمها وجردها من قوتها ورفض الإفراج عن المعتقلين الثوريين في سجونه لاسيما العقاب، وكذلك رفض كل وساطات العلماء والشرعيين لحل الخلافات بين الفصائل ومازال يمارس الاعتقال والتضييق حتى اليوم ويفرض حكومته المدنية في المحرر، ثم يأتي ليحمل الفصائل التي قوض قوتها مسؤولية ماحصل من انسحاب ويعود لكيل الاتهامات وإشراك الجميع معه في تحمل مسؤولية ماحصل من تسلم للمنطقة وتطبيق للمقررات التي قال أنه يرفضها.
تداولت مواقع إعلامية ونشطاء في ريف حلب الشمالي اليوم، مقطع فيديو مصور لأحد المدنيين معتقلاً في سجون إحدى الفصائل التابعة للجيش السوري الحر بريف حلب الشمالي، وهو يتعرض للتعذيب والابتزاز بهدف الحصول على فدية مالية من ذويه مقابل الإفراج عنه.
وبحسب المصادر فإن المدعو "مرهف سليمان" أحد عناصر فصيل السلطان مراد قام بخطف عدد من الشبان في مدينة الباب وقام بتعذيبهم وإرسال فيديوهات لذويهم مطالباً بفدية مالية كبيرة، أثار هذا الأمر حفيظة النشطاء وطالبوا بضرورة الكشف عن مصيرهم ومحاسبة المسيئين.
فرقة السلطان مراد أصدرت تعقيباً على الحادثة جاء فيها "وصلت أنباء عن قيام أحد عناصرنا والمدعو (مرهف محمد سليمان ) بجريمة خطف في ريف حلب، حيث قامت أمنية السلطان مراد بمتابعة ملابسات الموضوع واعتقال المتهم وتم تقديمه إلى اللجنة الأمنية في مدينة الباب بريف حلب من أجل أن تأخذ العدالة مجراها.
وبينت قيادة السلطان مراد أنها لا تزال تحت مظلة مبادئ الثورة والشرع الحنيف ملتزمة بالقوانين ولا تسمح بأي تجاوز للقانون وإن أخطأ أحد عناصرها لن تتهاون معه وسيكون العقاب جزاء كل مخطئ.
وكثرت عمليات الابتزاز والخطف من قبل عصابات عديدة منها تنتمي للفصائل أو تحسب عليها، حيث تقوم هذه العصابات بعمليات خطف لمدنيين من ميسوري الحال أو ذويهم وتقوم بطلب فدية مالية كبيرة للإفراج عنهم انتشرت الظاهرة بشكل كبير في ريفي حلب وإدلب مؤخراً.