استهدف الطيران المروحي التابع لنظام الأسد اليوم، مشفى دار الشفاء في مدينة حمورية بعدة براميل متفجرة، تسببت بأضرار كبيرة داخل المشفى وخروجه عن الخدمة بشكل كامل، كما استهدف الطيران المروحي مشفى طبي في مدينة كفربطنا تسبب بأضرار كبيرة، في سياق الحملة الجوية والصاروخية التي تستهدف المرافق الطبية بالدرجة الأولى وطواقم الإسعاف إضافة للمدنيين.
واستهدف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، مشفى سقبا الميداني في مدينة سقبا في الغوطة الشرقية بعدة غارات، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف، أسفرت عن تضرر المشفى بشكل كبير وخروجه عن الخدمة.
وقصفت المدفعية التابعة لقوات الأسد وراجمات الصواريخ المشفى الطبي في المرج، مخلفة أضرار كبيرة، واستشهاد طبيب التخدير في المشفى ويدعى "أبو إسماعيل"، في وقت تعرضت فيه عدة نقاط طبية لقصف مباشر اليوم، تسببت بتضررها بشكل كبير.
وتتبع قوات الأسد وروسيا ذات السياسية في التدمير الشامل لكل ما يقدم الحياة للمدنيين ويخف عنهم قبل كل حملة، فلم تكتف بما دمرته طائراتها من مشافي ونقاط طبية في الغوطة الشرقية خلال الحملات المتتالية إضافة للحصار المفروض ومنع دخول الدواء والمواد الطبية، لتكمل في حملتها الحالية قصف ما بقي من مشافي طبية في ظل صمت دولي مطبق حيال كل مايجري في الغوطة.
وأكدت مديرية صحة دمشق وريفها اليوم أن هناك تعمد واضح في استهداف البنية الطبية وسيارات الإسعاف من قبل قوات النظام وحلفائه، مؤكدة أن عدة مشافي في الغوطة الشرقية تعرضت للاستهداف وبعضها خرج عن الخدمة واستشهد أحد الكوادر الطبية فيها.
ولفتت المديرية إلى أنها سجلت المديرية إلى الآن أكثر من مئة من الوفيات مع مئات المصابين والجرحى في المشافي في ظل نقص حاد في المواد الطبية والمستهلكات بسبب الحصار المفروض على الغوطة بشكل تام منذ أكثر من سنة وعدم دخول المواد الطبية اللازمة للعمليات الجراحية مع القوافل الأممية التي دخلت مؤخراً.
وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.
قالت شبكة حراس الطفولة إن جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية تشهد تصعيد عسكرية من قبل قوات النظام السوري وحلفائه الروس، هو الأشد على الإطلاق من بين الحملات الهمجية التي تعرضت لها الغوطة الشرقية حتى اليوم.
وأوضحت الشبكة في بيان لها أن سماء الغوطة لاتكاد تخلو من التحليق الجوي لثلاث طائرات على الأقل تقوم بأن واحد بقصف المدنيين والمؤسسات المدنية إضافة إلى استخدام مختلف أنواع الأسلحة براميل - هاون - راجمات عنقودي - فیل، مرتكبة مجازر جماعية بحق المدنيين خلال اليومين الماضيين حيث تركز القصف، على الأحياء السكنية والمنشآت الطبية والخدمية.
وبينت الشبكة أن 88 مدنياً سقطوا يوم أمس فقط 19-2-2018 من بينهم 18 طفل بالإضافة إلى مئات الإصابات معظمها من النساء والأطفال، و 77 مدنياً سقطوا اليوم 20-2-2018 كحصيلة أولية حتى اللحظة إضافة الى 200 جريح.
كما أكدت أن 4 مشافي تعرضت للاستهداف خلال الحملة الأخيرة في اليوميين الماضيين خرجت 3 منها عن الخدمة بشكل كامل بالإضافة للخسائر البشرية في الكوادر الطبية نتيجة هذا الاستهداف المتعمد للمنشآت الطبية، كما توقفت العملية التعليمية والقطاعات الخدمية في الغوطة بشكل كامل نتيجة الوضع الأمني المتردي.
وبينت الشبكة أن فريقها يواجه صعوبات ومخاطر شديدة تعيقه عن تقديم خدمات الحماية للأطفال في الغوطة الشرقية رغم تزايد الحاجة إليها بسبب الحملة الهمجية المستمرة ونحذر الحركة والوصول لمن هم بحاجة نتيجة القصف العشوائي على مناطق المدنيين.
ولفتت إلى أن جميع المدنيين في الغوطة الشرقية معرضون للخطر المؤكد إذا لم يتم التحرك الفوري لإيقاف هذه الجرائم ورفع الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ خمس سنوات على التوالي.
وحملت الشبكة النظام وحلفائه مسؤولية حماية المدنيين وكوادرنا العاملة في الغوطة الشرقية، كما طالبت جميع الجهات المسؤولة والمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم والعمل على إيقاف الجريمة المستمرة بحق المدنيين والأطفال والقطاعات الخدمية في الغوطة الشرقية وكل بقعة في الداخل السوري، وكذلك محاكمة مرتكبي هذه الجرائم وإحالتهم إلى الفضاء المختص على اعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
استشهد مدني، وجرح أخرون اليوم الثلاثاء، باشتباكات بين فصيلي هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الطرفين، وسط حالة هلع كبيرة في أوساط المدنيين.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن رصاص الاشتباكات وقذائف المدفعية استهدفت مناطق مدنية في دارة عزة وجمعية الرحال بريف حلب الغربي خلف شهيد مدني وسبعة جرحى، فيما تتواصل عمليات حشد الأرتال بين الطرفين والتجييش الإعلامي في اقتتال جديد.
وقالت مصادر ميدانية من ريف حلب الغربي، إن عناصر هيئة تحرير الشام بدأت بهجوم كبير على مواقع "جبهة تحرير سوريا" في أورم الكبرى والسعدية، في وقت تستنفر الهيئة عناصرها وحواجزها بريف إدلب تحسباً أي مواجهة.
وفي عقربات بإدلب ذكرت مصادر ميدانية لـ شام أن "أبو عبد الرحمن نجيب" القيادي في هيئة تحرير الشام طلب من عناصر حركة نور الدين زنكي المنضوية في "جبهة تحرير سوريا" بإلقاء سلاحهم والتزام منازلهم، وسط تحركات كبيرة لأرتال عسكرية للهيئة في المنطقة.
تأتي الاشتباكات بين الطرفين بعد أن اتهمت هيئة تحرير الشام، حاجز لحركة نور الدين زنكي بإطلاق النار بشكل مباشر على سيارة تقل "أبو أيمن المصري" مسؤول التعليم في إدارة شؤون المهجرين ما أدى لمقتله وإصابة زوجته بجروح قرب قرية الهوتة بريف حلب أثناء مروه من المنطقة.
أجلت فرق الهلال الأحمر السوري اليوم، خمس حالات ومرافقيها من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب، فيما ينتظر خروج حالات مماثلة لهيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك بدمشق، بحسب اتفاق أبرم مؤخراً بين الهيئة وقوات الأسد لإجراء إجلاء متبادل بين المنطقتين لم تتوضح كامل تفاصيله بعد.
وأكدت مصادر لـ شام من إدلب أن سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر وصلت صباح اليوم لأطراف كفريا والفوعة، وقامت بإجلاء خمس حالات مرضية و11 مرافقاً، وجهتها معبر مورك بريف حماة الشمالي، فيما ينتظر وصول حالات مماثلة من مخيم اليرموك لم يفصح عن عددها بعد.
وكانت أكدت مصادر ميدانية لـ "شام" أن مفاوضات استأنفت مؤخراً بين هيئة تحرير الشام وممثلين عن الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد، بهدف التفاوض على إجلاء متبادل بين بلدات كفريا والفوعة من جهة وعناصر هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك بدمشق من جهة أخرى.
وأكدت المصادر أن الطرفين اتفقوا على خطوط رئيسية للإخلاء، لم تصل لمرحلة الإقرار النهائي، فيما من الممكن أن تبدأ أولى مراحلها بإخراج متبادل لجرحى وحالات إنسانية من بلدات كفريا والفوعة وربما ما يقابلها من مخيم اليرموك.
وكانت دارت ذات المفاوضات بين الهيئة بوساطة قطرية مع إيران في وقت سابق وتم خلالها إجلاء أكثر من 8 ألاف مدني من بلدتي كفريا والفوعة، مقابل إجلاء بلدات مضايا والزبداني، وكذلك صفقات عدة عقدتها الهيئة لإخراج مقاتليها من القملون الغربي، ولازالت المفاوضات لإخراج مقاتليها من مخيم اليرموك قائمة.
ولم تؤكد أي مصادر من هيئة تحرير الشام التي ترفض التواصل مع شبكة "شام" أو أي من المصادر الأخرى من الطرف المقابل مايجري من مفاوضات، فيما يبدو أن هناك خلافاً بين الهيئة وأحرار الشام التي كانت أول من وقع اتفاق المدن الأربعة المعروف لاستكمال تنفيذ الاتفاق بعد ضمه للمدن الخمسة وجمود المحادثات، في وقت تعيش فيه بلدتي كفريا والفوعة حالة من الهدوء الكامل منذ الدخول في الهدنة دون أي عمليات عسكرية حولها.
في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات الحربية الروسية وطائرات الأسد بنشر الموت وشلالات الدم في الغوطة الشرقية دون أي رادع، وفي وقت يتطلع أهالي الغوطة الشرقية لمن ينصرهم من الفصائل في الشمال والجنوب ويخفف عنه، تبدأ مرحلة جديدة من الاقتتال الداخلي بين فصائل الشمال السوري ممثلة بهيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي المنضوية مؤخراً في "جبهة تحرير سوريا"، في تصعيد واضح مع غياب تحكيم الشرع.
يأتي هذا الاقتتال والأخير بعد سلسلة اقتتالات سابقة بين الفصائل كانت هيئة تحرير الشام ومن قبلها جبهة فتح الشام وجبهة النصرة، لم تسلم منها فصائل الجيش السوري الحر وأحرار الشام ومكونات أخرى، وفي كل مرة يعود السبب لمقتل شرعي أو عنصر أو قيادي يتهم فيه الطرف الأخر وتشن حملات التجييش الإعلامي والشحن الشرعي للقتل وسفك الدم.
ومع كل اقتتال تخرج الفصائل والمناطق المحررة أضعف من ذي قبل، ويستغل النظام حالة الصراع الداخلي ليحرز تقدماً هنا أو هناك، في وقت يغيب الشرع وتحكيم المشرعين وتغيب أصوات المصلحين وتعلوا أصوات المحللين لسفك الدم واقتحام المحرر وإرعاب المدنيين.
هذا الصراع الحالي لايختلف عما سبقه من صراع قادته هيئة تحرير الشام ضد فصيل ما، إلا أنه يأتي في أصعب مرحلة تمر بها الثورة السورية، بعد أن انسحبت الهيئة من مساحات شاسعة في أرياف حماة وإدلب وحلب لصالح قوات النظام ومكنته من السيطرة على كامل منطقة شرقي سكة الحديد بدعوى استنزافها وعدم قدرتها على سد كل الجبهات وأن الفصائل خذلتها ولم تساندها، لتبدأ قبل أقل من شهر بالتجييش والتجهيز لاعتداء جديد على فصيل من فصائل الثورة.
هذا الاعتداء والاقتتال اليوم يتزامن مع المذابح التي تنفذها قوات النظام وروسيا بحق 350 ألف مدني محاصر في الغوطة الشرقية، يحتاجون لمن يخفف عنهم مصابهم ويساندهم في محنتهم ويشعرهم بأنه إلى جانبهم ليساندهم ويقف ويخفف عنهم بمعركة ضد النظام في موقع ما، إلا أن الحقيقة هي معاونة للقتال على قتلهم بتركه هادئاً مطمئناً وتوجيه السلاح لقتل أبناء الثورة السورية.
أكد "نوري محمود" الناطق الرسمي لوحدات حماية الشعب YPG في بيان رسمي اليوم، بدء دخول قوات تابعة لقوات الأسد للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانبها في مواجهة فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية في عفرين.
وجاء في بيان الوحدات "فقد لبت الحكومة السورية الدعوة واستجابت لنداء الواجب وأرسلت وحدات عسكرية هذا اليوم الثلاثاء 20 شباط 2018 وذلك للتمركز على الحدود و المشاركة في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحدودها".
وبثت مواقع إعلامية موالية للنظام مقاطع مصورة تظهر دخول عدد من السيارات العسكرية لميليشيات تابعة للنظام إلى أطراف عفرين عبر معبر الزيارة، تلقت هذه القوات ضربات عدة من المدفعية التركية، اجبرها على الانسحاب لداخل مناطق سيطرة النظام.
وأعلن التلفزيون الرسمي لنظام الأسد الأمس الاثنين، أن قوات شعبية ستدخل الى عفرين خلال ساعات، في تأكيد للتوصل لاتفاق بين "قسد والأسد" على دخول قوات الأخير إلى منطقة عفرين لحمايتها من "غصن الزيتون".
وكانت تداولت مواقع إعلامية كردية الأحد، خبراً عن توصل كلاً من حكومة الأسد وقوات سوريا الديمقراطية إلى اتفاق مبدئي على تسليم مدينة عفرين لقوات النظام لحمايتها من عملية "غصن الزيتون" التي تقودها تركيا وفصائل الجيش السوري الحر.
وأكد المقدم "محمد حمادين" الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني في وقت سابق لـ شام، استمرار عملية "غصن الزيتون" في مواجهة الإرهاب في منطقة عفرين، خلافاً لما يروج من أخبار عن توقفها في حال دخلت قوات النظام لمساندة وحدات حماية الشعب YPG، بحسب ماذكر عن نيتها الدخول لعفرين ضمن اتفاق بين الطرفين.
وقال "حمادين" في تصريح لـ "شام" إن نظام الأسد أعلن عن إدخال "قوات شعبية" أي ميليشيات محلية "شبيحة" وليس قوات نظامية، وأن هذا الأمر لن يؤثر على سير عملية "غصن الزيتون" وستتابع قوات الجيش السوري الحر تقدمها حتى تطهير عفرين من الإرهاب.
وأكد المقدم حمادين أن قوات الجيش السوري الحر مستعدة للمواجهة مع أي قوات جديدة تدخل عفرين سواء كانت نظامية أو عناصر من الميليشيات المحلية، لافتاً إلى أن فصائل الحر تقاتل الإرهاب ولا تقاتل الشعب الكردي بل تسعى لتحريره.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
تواصل فصائل الجيش السوري الحر اليوم الثلاثاء 20 شباط، تقدمها بشكل سريع على حساب وحدات حماية الشعب YPG بريف عفرين، وسط انهيارات على عدة محاور في صفوفها، تمكنت منذ ساعات الصباح تحرير 14 قرية والعديد من التلال الاستراتيجية الراصدة في المنطقة على محاور جنديرس وبلبل وشران.
وحررت قوات الجيش السوري الحر قرية الدفلة على محور راجو وبلدة دير صوان الاستراتيجية، لتتمكن من وصل مناطق سيطرتها في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي مع المناطق المحررة حديثاً في ناحيتي بلبل وشران شمالي عفرين، بعد سيطرتها اليوم على عدة قرى وتلال في المنطقة.
وحررت أيضاَ كلاً من قرى "شرقنلي و أوكانلي" وتلتها على محور بلبل، وقرى "الزيتونة، والجميلة وعرب ويران" إضافة إلى ثلاثة تلال محيطة على محور شران بريف عفرين، مايجعل المناطق مفتوحة بشكل كامل أمام قوات الجيش السوري الحر بين إغزاز وبلبل، بعد معارك مع ميليشيات بعد معارك بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية "غصن الزيتون".
كما حررت فصائل الحر اليوم قرى "صوراني وحياني وتلتيهما، و "مروانة الفوقاني والتحتاني وقرية قلكي و هلكجة " على محور جندير، وسط استمرار المعارك على عدة محاور في المنطقة.
وحررت الفصائل الاثنين 19 شباط، معسكر "البياضة وتلة قيلا" وقرية "ديوان تحتاني" و "بيوت صطوف" على محور جنديرس، بعد تحرير قلعة "النبي هوري" و"الجسر الروماني" والتلال المحيطة بهما في ناحية شران شمال عفرين، سبق ذلك تحرير قرى “يكي دام وشلتاح ومرساوا على محور دير صوان بريف عفرين، وقمة 687 "جبل الصمود" في مرتفعات غرب راجو.
وسجل مقتل العشرات من عناصر الوحدات خلال الاشتباكات مع فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية، في حين تتعرض مواقعها لقصف يومي من المدفعية التركية، وسط اشتباكات مستمرة على عدة محاور.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
دمشق وريفها::
تتواصل حملة القصف الجوية والصاروخية على بلدات الغوطة الشرقية اليوم الثلاثاء، مسجلة العشرات من الغارات الجوية من الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، على الأحياء السكنية في يوم جديد من القتل وسفك الدماء، حيث سجل لغاية اللحظة 41 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم حالات خطير جدا، مع تواصل القصف وقلة الإمكانيات يتوقع أن ترتفع أعداد الشهداء بشكل أكبر، وقال الدفاع المدني أن مجزرة مروعة وقعت في منطقة المرج راح ضحيتها 24 شهيدا، 12 شهيدا منهم في بلدة أوتايا، و4 شهداء من بلدة النشابية وتلتها، وشهيد في كلا من بلدتي حزرما والدير سلمان، و5 شهداء آخرين مجهولي الهوية، وفي المناطق الأخر فقد سجل سقوط 8 شهداء في صفوف المدنيين بينهم أطفال في بلدة بيت سوى، ومع تواصل القصف العنيف سقط 3 شهداء آخرين في بلدة مسرابا، وشهيدين في كفربطنا، وشهيد في كلا من عين ترما وسقبا وزملكا، ونشر الدفاع المدني أسماء الشهداء وغالبيتهم من الأطفال، ويظهر أن من بين الشهداء من هم من نفس العائلة الواحدة.
نعت مؤسسة الدفاع المدني السوري استشهاد المتطوع "فراس جمعة" من متطوعي الدفاع المدني في مركز 90 أثناء قيامه بواجبه الإنساني في إخلاء المصابين نتيجة القصف على بلدة بيت سوى.
طال القصف الجوي والصاروخي والمدفعي مدن وبلدات حرستا وزملكا وعين ترما ومديرا وكفربطنا والشيفونية ودوما وحمورية وسقبا وحزة وعين ترما وبيت سوى وحي جوبر، تزامناً مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة طالت ذات البلدات مخلفة عشرات الجرحى بين المدنيين، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدينة دوما، وتعمل فرق الإنقاذ في الدفاع المدني على انتشال الجثث والضحايا من تحت الأنقاض، حيث أكد ناشطون أن هناك العديد من الشهداء ما زالوا مدفونين تحت الركام، ما يؤكد أن أعداد الشهداء سيرتفع بشكل جنوني.
نفذ مقاتلو جيش الإسلام أول كمين لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية والتي حاولت صباح اليوم التسلل على جبهات الغوطة الشرقية من جهة بلدة الزريقية، وأكد القائد العسكري في غرفة عمليات الجبهات الشرقية "عبدالرحمن عبدالوهاب" أنه تم رصد تحركات عناصر قوات الأسد في الساعة الثانية صباحا وتم استدراجهم لكتلة بيوت مكشوفة، وذلك بعد رفع الجاهزية على كامل خطوط التماس ليتم إدخال ثلاث مجموعات من عصابات الأسد في كمين معد مسبقا وكانت الحصيلة قتل وجرح معظم القوة المقتحمة، وإجبار ميليشيات الأسد على التراجع دون إحراز أي تقدم.
سقوط قذائف صاروخية ومدفعية على أحياء القصاع والعباسيين والبرامكة والزبلطاني وباب السلام وباب توما والشعلان وساحة الأمويين والميدان والزاهرة القديمة وجسر الرئيس ومحيط كلية العلوم بالعاصمة دمشق خلفت عددا من القتلى والجرحى بينهم مدنيون، كما سقطت عدة قذائف على مدينة جرمانا أدت لسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
أكدت مصادر ميدانية لـ "شام" أن مفاوضات استأنفت مؤخراً بين هيئة تحرير الشام وممثلين عن الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد، بهدف التفاوض على إجلاء متبادل بين بلدات كفريا والفوعة من جهة وعناصر هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك بدمشق من جهة أخرى، ومن المقرر أن تتم عملية النقل اليوم أو غدا.
حلب::
تمكن الجيش الحر ضمن غرفة عمليات غصن الزيتون من السيطرة على قرى "الزيتونة والجميلة وعرب ويران" إضافة إلى ثلاثة تلال محيطة على محور شران، وسيطروا ‘أيضا على قرى "شرقنلي وصوراني وحياني واوكانلي" و3 تلال على محور بلبل، كما سيطروا على قرى مروانة الفوقاني والتحتاني وقلكي وهلكجة على محور جنديرس، وسيطروا على قرية الدفلة على محور راجو، وسيطروا على بلدة دير صوان الاستراتيجية ليصبح الطريق الوصل بين ناحيتي اعزاز وبلبل مفتوحا بعد معارك عنيفة ضد قوات حماية الشعب.
استشهاد سيّدة وإصابة آخرين بجروح بقصفٍ مدفعي من قبل قوات حماية الشعب على قرية سيجراز قرب مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وتعرضت مدينة عندان لقصف من قبل قوات الأسد.
استهدفت المدفعية التركية رتل لقوات الأسد كان يحاول الدخول الى لمدينة عفرين بالإتفاق مع قوات حماية الشعب، حيث اُجبر الرتل على التوقف بعد القصف في قرية الزيارة بالقرب من بلدة نبل.
شنت هيئة تحرير الشام هجوما على مواقع "جبهة تحرير سوريا" في أورم الكبرى والسعدية غربي حلب.
ادلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية عنيفة على مدن وبلدات الخوين والهبيط وعابدين وخان السبل بالريف الجنوبي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
طالب قيادي في هيئة تحرير الشام في بلدة عقربات من عناصر حركة نور الدين زنكي المنضوية في "جبهة تحرير سوريا" بإلقاء سلاحهم والتزام منازلهم، وسط تحركات كبيرة لأرتال عسكرية للهيئة في المنطقة.
حماة::
قصف صاروخي ومدفعي عنيف على مدن اللطامنة وكفرزيتا وبلدات حصرايا والجنابرة بالريف الشمالي وأدت لسقوط شهيد طفل في اللطامنة.
رد الثوار على استهداف المدنيين في حماة والغوطة الشرقية بإستهداف معاقل الأسد في بلدة سلحب بالريف الغربي.
حمص::
قصف صاروخي من قبل قوات الأسد على بلدة تلدو بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
درعا::
قال ناشطون أن قائد جبهة أنصار الإسلام العاملة في القنيطرة قد تم اختطافه على طريق بلدة صيدا بالريف الشرقي، دون ورود تفاصيل إضافية.
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في بلدة البحرة بالريف الشرقي وسط غارات جوية عنيفة من طائرات التحالف الدولي.
قالت مصادر ميدانية من ريف حلب الغربي، إن عناصر هيئة تحرير الشام بدأت بهجوم كبير على مواقع "جبهة تحرير سوريا" في أورم الكبرى والسعدية، في وقت تستنفر الهيئة عناصرها وحواجزها بريف إدلب تحسباً أي مواجهة.
وفي عقربات بإدلب ذكرت مصادر ميدانية لـ شام أن "أبو عبد الرحمن نجيب" القيادي في هيئة تحرير الشام طلب من عناصر حركة نور الدين زنكي المنضوية في "جبهة تحرير سوريا" بإلقاء سلاحهم والتزام منازلهم، وسط تحركات كبيرة لأرتال عسكرية للهيئة في المنطقة.
تأتي الاشتباكات بين الطرفين بعد أن اتهمت هيئة تحرير الشام، حاجز لحركة نور الدين زنكي بإطلاق النار بشكل مباشر على سيارة تقل "أبو أيمن المصري" مسؤول التعليم في إدارة شؤون المهجرين ما أدى لمقتله وإصابة زوجته بجروح قرب قرية الهوتة بريف حلب أثناء مروه من المنطقة.
ودعا الشيخان "عبد الله المحيسني ومصلح العلياني، كلاً من حركة نور الدين زنكي وهيئة تحرير الشام لجلسة قضائية عاجلة لحل الخلاف الحاصل بين الطرفين فيما يتعلق بقضية مقتل "أبو أيمن المصري"، في وقت أبدى المجلس الشرعي لحركة الزنكي استعداده لتشكيل لجنة تحقيق وقضاء مستقل تحقق وتقضي بقضية مقتل أبي أيمن، على أن تعتبر نتائج التحقيق والقضاء لتلك اللجنة ملزمة للحركة، إلا أن المباحثات لم تتوصل لأي اتفاق مع استمرار هيئة تحرير الشام في التجييش ضد حركة الزنكي إعلامياً وعسكرياً.
أدت مصادر ميدانية لـ "شام" أن مفاوضات استأنفت مؤخراً بين هيئة تحرير الشام وممثلين عن الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد، بهدف التفاوض على إجلاء متبادل بين بلدات كفريا والفوعة من جهة وعناصر هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك بدمشق من جهة أخرى.
وأكدت المصادر أن الطرفين اتفقوا على خطوط رئيسية للإخلاء، لم تصل لمرحلة الإقرار النهائي، فيما من الممكن أن تبدأ أولى مراحلها بإخراج متبادل لجرحى وحالات إنسانية من بلدات كفريا والفوعة وربما ما يقابلها من مخيم اليرموك.
وكانت دارت ذات المفاوضات بين الهيئة بوساطة قطرية مع إيران في وقت سابق وتم خلالها إجلاء أكثر من 8 ألاف مدني من بلدتي كفريا والفوعة، مقابل إجلاء بلدات مضايا والزبداني، وكذلك صفقات عدة عقدتها الهيئة لإخراج مقاتليها من القملون الغربي، ولازالت المفاوضات لإخراج مقاتليها من مخيم اليرموك قائمة.
ولم تؤكد أي مصادر من هيئة تحرير الشام التي ترفض التواصل مع شبكة "شام" أو أي من المصادر الأخرى من الطرف المقابل مايجري من مفاوضات، فيما يبدو أن هناك خلافاً بين الهيئة وأحرار الشام التي كانت أول من وقع اتفاق المدن الأربعة المعروف لاستكمال تنفيذ الاتفاق بعد ضمه للمدن الخمسة وجمود المحادثات، في وقت تعيش فيه بلدتي كفريا والفوعة حالة من الهدوء الكامل منذ الدخول في الهدنة دون أي عمليات عسكرية حولها.
اعتقلت عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام مساء الأمس الاثنين، أحد المطلوبين لديها من أبناء جبل الزاوية، بعد وصوله في حالة إسعافية جراء حادث سير إلى أحد المشافي الطبية في مدينة إدلب، لم تمنعهم حالة الشاب الصحية وفقدانه الوعي جراء النزيف الدماغي من اعتقاله.
وأكدت مصادر ميدانية لـ "شام" أن الشاب "لؤي بركات" من قرى جبل الزاوية لا يتجاوز من العمر 20 عاماً، وهو على قائمة المطلوبين لهيئة تحرير الشام بسبب رفضه السماح لعناصر الهيئة اعتقال والده إبان محاولة عناصر الهيئة اقتحام منزلهم في وقت سابق، تعرض بالأمس لحادث سير على دراجة نارية أسفرت عن إصابته بجروح بليغة سببت نزيف في الدماغ.
وذكرت المصادر أن عناصر الهيئة قامت باعتقال الشاب لدى وصوله مع طواقم الإسعاف إلى أحد المشافي الطبية في مدينة إدلب قبل دخوله للمشفى، رغم أنه غائب عن الوعي ويعاني من نزيف حاد في الدماغ تجعل حياته في حالة خطرة، حيث اقتادته لجهة مجهولة.
طالبت مديرية الصحة في دمشق وريفها، المدنيين في الغوطة الشرقية بالالتزام بالأقبية والملاجئ القريبة منهم وحصر التنقلات بالضرورة القصوى حفاظاً على سلامتهم، في ظل الحملة الجوية التي تواجه الغوطة بشكل عنيف من النظام وروسيا.
وبينت المديرية أن التزام المدنيين في الملاجئ يحميهم من القصف ويخفف الضغط على الطواقم الطبية ومنظومات الإسعاف والدفاع المدني حتى تتمكن من القيام بواجبها في خدمة الأهالي والحفاظ على المواد الطبية اللازمة للعمل في المشافي والنقاط الطبية.
وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.