خرجت مظاهرة شعبية لأبناء مدينة الأتارب بريف حلب الغربي اليوم، رفضاَ للاقتتال الحاصل بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام، وتعبيراً عن رفضهم القاطع لاقتحام مدينتهم من قبل الأخير، وقصف المناطق المدنية.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن المتظاهرين توجهوا من مدينة الأتارب باتجاه مواقع تمركز هيئة تحرير الشام في الفوج 46 حيث تتمركز المدفعية التي تستهدف بلدات الريف الغربي، حيث واجهت الهيئة المتظاهرين بالرصاص وتسبب بجرح أحدهم.
وفي كفربطيخ بإدلب والتي شهدت قبل يومين مجزرة مروعة بحق 20 مدنياً بينهم 17 طفلاً، خرجت الفعاليات المدنية في الطرقات وقامت بإغلاقها لمنع عبور أي من أرتال الفريقين المتقاتلين، ورفضاَ لاقتحام القرية من أي طرف.
وأعلنت جبهة تحرير سوريا عن تمكنها من تدمير عربة "بي ام بي" لهيئة تحرير الشام على محور قرية بلنتا بريف حلب الغربي ومقتل المجموعة التي كانت بداخلها.
ومضى أكثر من شهر على بدء المعارك بين جبهة تحرير سوريا المكونة من فصيلي "الزنكي وأحرار الشام" وهيئة تحرير الشام، بعد قرار اتخذته قيادة الأخيرة لاستئصال فصيل الزنكي بريف حلب الشمالي، متخذة من مقتل أحد كوادرها "أبو أيمن المصري" حجة للتجييش وتسيير الأرتال.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه بحث عملية غصن الزيتون مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، وإنه أبلغهما أن بلاده "لن تتراجع عن الخطوات التي اتخذتها في المنطقة".
وأكد أردوغان أن عملية "غصن الزيتون" لن تقتصر على عفرين، وستتبعها إدلب ومنبج، وأوضح أردوغان أنه أكد خلال اتصال هاتفي مع ترامب، وقوف تركيا إلى جانب المظلومين والأبرياء من خلال عملية غصن الزيتون.
وأضاف أن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم منذ انطلاق عملية غصن الزيتون أكثر من 3700 إرهابي. مؤكدا أن بلاده ستواصل العملية.
ما جانبه قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو إن أنقرة ستطرد وحدات حماية الشعب من منطقة الحدود مع سوريا ما لم تتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة على خطة لإخراجهم من منطقة منبج السورية، وشدد جاويش أوغلو على أن جميع المناطق التي يوجد فيها تنظيم ( ي ب ك/ بي كا كا) الإرهابي، هدف مشروع لتركيا.
وقال أردوغان في وقت سابق، إن بلاده لن تتوقف حتى تقضي تماماً على تهديد الإرهابيين الذين يخططون لشن هجمات ضدها على طول حدودها الجنوبية.
كشفت منظمة "اليونسيف"، ان أكثر من مليون طفل سوري يعيشون في مختلف أنحاء ادلب وسط تصعيد العنف والهجمات.
ودعا "خيرْت كابالاري" ، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير صادر عنه اليوم، كل الذين يقاتلون في إدلب إلى تجنيب الأطفال المصير والأهوال التي شهدها أطفال الغوطة الشرقية وعفرين وأجزاء أخرى من سوريا.
وأضاف في التقرير الذي يحمل عنوان "تستمر الحرب على الاطفال في سوريا بلا هوادة أو رحمة"، "تلقينا تقارير تفيد بأن ملجأ تحت الأرض كان الأطفال قد لجأوا إليه تعرض لهجوم هذا الاسبوع. حتى الملاجئ لم تعد آمنة في بلد مزقته الحرب."
وأضاف التقرير أن أعمال العنف المكثفة – والتي دارت على بعد 300 متر من مدرسة تدعمها اليونيسف في إدلب- اضطرّت الأطفال الذين كانوا في صفوفهم أن يبحثوا عن مأوىً في مبنى قريب.
واعتبر التقرير أن حماية الأطفال في جميع الظروف هي أمر غير قابل للتفاوض، مشيراً الى أنه لا يمكن للحرب على الأطفال وعلى الإنسانية أن تصبح امراً بديهياً او طبيعياً.
وقال كابالاري "سوف يحاسبنا الأطفال عاجلاً أو آجلاً ويعتبروننا جميعًا مسؤولين إن لم نوقف الحرب على الأطفال"، مشيراً الى ان "الهجمات على الأطفال والبنية التحتية المدنية هي انتهاك لقوانين الحرب الأساسية."
وتابع "لقد تجاهل الذين يقاتلون في سوريا والذين لهم نفوذ عليهم بشكل كامل ومنذ اليوم الأول للنزاع كل القواعد وكافة القوانين التي تهدف إلى حماية الأطفال."
وشددت اليونسيف في تقريرها على أنه تعرضت المدارس والمستشفيات وبيوت الأطفال والملاعب والحدائق العامة في سوريا للهجوم في السنوات السبع الماضية، وتابع "منذ 2011 تعرض اكثر من 309 مرفق تعليمي للهجمات، وتعرّض بعض المدرسين وأعضاء الهيئات التربوية للهجوم أثناء أدائهم واجبهم نحو الأطفال الذين كانوا يستمتعون بوجودهم مع أترابهم في المدرسة"
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير صادر عنها، إن القوات التركية اعترضت بشكل روتيني طالبي اللجوء على الحدود بين تركيا وسوريا على الأقل منذ ديسمبر/كانون الأول 2017.
وأكد التقرير الصادر أمس الخميس، أن القوات التركية رحلتهم بإجراءات موجزة إلى إدلب التي وصفتها بأنها "تمزقها الحرب".
وأضاف التقرير أن "قوات حرس الحدود التركي أطلقت النار على طالبي اللجوء الذين حاولوا دخول تركيا عبر طرق التهريب، وأوقعت بينهم مصابين وقتلى، ورحلت إلى إدلب السوريين الذين وصلوا حديثا إلى مدينة أنطاكيا التركية، على بُعد 30 كيلومتر من الحدود السورية"
وأكد التقرير أنه هجّر منذ هجوم التحالف الروسي ونظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول على المعارضة السورية في إدلب 400 ألف مدني تقريبا، وفقا للأمم المتحدة، والتحقوا بأكثر من 1.3 مليون آخرين مُحاصرين في إدلب في مخيمات غير آمنة ومُكتظة، ومخيمات مؤقتة وسط حقول قريبة من الحدود التركية المُغلقة حيث هم عُرضة لتهديد مستمر بالهجوم.
ولفتت رايتس ووتش الى أنه ينبغي غلى الاتحاد الاوروبي خلال مؤتمر القمة في 26 مارس/آذار 2018 في بلغاريا، أن يضغط على تركيا للسماح للمدنيين السوريين الفارين من الاقتتال بطلب الحماية داخل أراضيها، وأن يتعهد بزيادة المساعدات للاجئين السوريين في تركيا والمنطقة.
وقال "جيري سيمبسون"، مدير مشارك لبرنامج اللاجئين في هيومن رايتس ووتش، "فيما يحاول حرس الحدود إغلاق آخر الثغرات المُتبقية على الحدود التركية، يظل مئات الآلاف من السوريين عالقين في حقول على الجانب السوري حيث تسقط عليهم القذائف. على الاتحاد الأوروبي أن يضغط على تركيا لفتح حدودها أمام المحتاجين، وتقديم دعم مُجدي، وليس الوقوف في صمت بينما تتجاهل تركيا قانون اللاجئين وتُجبر الآلاف على العودة لمواجهة المجزرة".
من جهتها ردت المديرية العامة لإدارة الهجرة" في وزارة الداخلية التركية على اداعاءات رايتس ووتش في بيان، قالت في جزء منه إنه "مع الحفاظ على أمن الحدود ضد المنظمات الإرهابية، تواصل تركيا قبول السوريين المحتاجين القادمين إلى الحدود، وعدم إطلاق النار أو استخدام العنف ضدهم".
وأشار التقرير الى انه وقع مدنيون في إدلب في مرمى النيران المُتبادلة بين وحدات "واي بي جي" والوقات التركية خلال الهجوم الذي شنته تركيا على بلدة عفرين، التي يُسيطر عليها الأكراد، في سوريا، شمال إدلب، والتي بدأت في 20 يناير/كانون الثاني.
وقال السوريون الذين حاولوا دخول تركيا إنه تم اعتراضهم بعد عبورهم لنهر العاصي أو بالقرب من مخيم للنازحين في الدرية. وقالوا إن حرس الحدود التركي رحلهم إلى جانب مئات وأحيانا آلاف السوريين الآخرين الذين اعترضوهم. وأضافوا أن الحراس أجبروهم على العودة إلى الأراضي السورية عبر نقطة عبور غير رسمية في هتيا أو عبر سد صغير على نهر العاصي معروف باسم جسر الصداقة، وهما نقطتان كانت تستخدمهما وكالات الإعانة.
وبحسب التقرير، حصلت منظمة رايتس ووتش على صور القمر الاصطناعي لكلا نقطتي العبور و4 مراكز أمنية بخيم كبيرة أقيمت على ملاعب لكرة السلة في المنطقة الحدودية المباشرة، قال طالبو اللجوء إنهم احتُجزوا فيها قبل إعادتهم إلى سوريا.
ورد مسؤول تركي رفيع على مثل هذه التقارير، أن تركيا استقبلت ملايين اللاجئين السوريين. شرحت هيومن رايتس ووتش نتائجها الأخيرة في رسالة مؤرخة في 15 مارس/آذار إلى وزير الداخلية التركي، وطالبت بالتعليق عليها قبل 21 مارس/آذار.
وأضاف التقرير أن تصر تركيا على أنها تحترم مبدأ عدم الإعادة القسرية، بحسب بيان المديرية العامة لإدارة الهجرة و أن "السوريين يتم قبولهم وحمايتهم في تركيا، والسوريون الذين دخلوا تركيا بطريقة أو بأخرى ويطلبون الحماية، لا يتم إعادتهم، ونقوم بإجراءات الاستقبال والتسجيل. السوريون القادمون إلى تركيا ليسوا تحت أي ظرف من الظروف مجبرين على العودة إلى بلدهم؛ تسجيلهم مستمر ويمكن لهؤلاء الأجانب الاستفادة من العديد من الحقوق والخدمات في تركيا".
خرج بعد صلاة الجمعة الآلاف من مهجري المناطق التي تحتلها مليشيات قوات سوريا الديمقراطية شمال حلب، بمظاهرات حاشدة بالقرب من معبر باب السلامة شمال حلب على الحدود السورية التركية، مطالبين بتحرير مدنهم وبلداتهم وقراهم.
وناشد المتظاهرون الجيش الحر والجيش التركي المشاركين في عمليات غصن الزيتون من تحرير مدن وقراهم المحتلة من قبل قسد شمال حلب، والتي يبلغ عدد 42 مدينة وقرية.
ويعيش المهجرين المحتلة أضرهم منذ ما يقارب العامين في مخيمات شمال حلب، ويبلغ عددهم قرابة الـ350 ألف إنسان، يعيشون في أوضاع صعبة للغاية، مع افتقار للكهرباء والماء والغذاء والدواء والعلاج.
والمدن والبلدات التي تحتلها قسد هي " مدينة تل رفعت، بلدة دير جمال، بلدة كفرنايا، بلدة الشيخ عيسى، كفرناصح، الشهابية، مزرعة الشيخ هلال، إحرص، حربل، أم حوش، حساجك، فافين، الزبارة، خربة الحياة، منغ، عين دقنة، مرعناز، المالكية، تل عجار، أناب، كشتعار، المزرعة، مريمين، شوارغة، مزرعة المزرعة، طاطا مراش، تبن، كفر أنطون، طويس، الهيبي، كفرمز، أم القرى، الوحشية، واسطة، سروج، الحصية، السموقة، طعانة، قرامل، تل حيحان، تل المضيقـ القلقمية".
وكانت قسد في شهر شباط من عام 2016 قد تمكنت من السيطرة على هذه المناطق إبان تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية لبلدتي نبل والزهراء، حيث قامت قوات قسد بالسيطرة على البلدات المذكورة بعد اشتباكات مع الجيش الحر، قدمت فيها روسيا دعماً جوياٌ كبيراً وحظيت ذات القوات بتغطية مدفعية كبيرة من قبل قوات الأسد.
ويتطلع عشرات الألاف من بلدات ريف حلب الشمالي المحتلة منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" من قبل القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر، لتحرير مناطقهم وبلداتهم من الميليشيات الانفصالية التي سيطرت عليها قبل أقل من عامين بدعم جوي روسي، ورفضت إعادتها لأهلها رغم كل المفاوضات التي أجريت لذلك.
وطالبت غرفة عمليات "أهل الديار" المشاركين في عملية "غصن الزيتون" قيادة وعناصرا التوجه لتحرير البلدات والمدن العربية المحتلة بريف حلب الشمالي لتكمل فرحة الانتصارات التي طال انتظارها لإعادة المهجرين إليها.
وأضافت غرفة العمليات في بيان لها اليوم إن أهل الديار المحتلة قدموا كغيرهم من الأبطال الكثير من التضحيات ضمن عملية غصن الزيتون، ولم يبخلوا بشيء وقدموا الشهداء والمصابين في سبيل تحريرها.
وبينت الغرفة أن مقاتليها على أتم الاستعداد بكامل الجاهزية لإعلان ساعة الصفر لتبدأ عملية تحرير الديار المحتلة، حتى لا تخيب آمال المهجرين من أبناء تلك المناطق.
قام شاب سوري بإشعال نفسه بالنار، أمس الخميس، بمخيم للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، ما ادى لاصابته بحروق بسيطة وعولج في مستشفى بالجزيرة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشاب البالغ من العمر (26 عاما)، أشعل نفسه أمام مكتب للجوء في مخيم موريا، الذي يقع على قمة تل ويشهد أوضاعا متدنية، وكان قاعدة عسكرية من قبل.
ويعيش ما لا يقل عن 5000 لاجئ ومهاجر في موريا، وفي مخيم آخر بالجزيرة، وينتظرون منذ شهور لمعرفة أي شيء عن مصيرهم.
ويقطن باليونان أكثر من 60 ألف لاجئ معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، وذلك منذ أكثر من عام، بعدما تسبب إغلاق الحدود في منطقة البلقان في ضياع حلم الرحلة التي كان كثيرون يعتزمون القيام بها
وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفقا منذ عامان على الحد من تدفق الوافدين الذين يصلون لجزر يونانية إلى تركيا، ما لم يتأهلوا للحصول على حق اللجوء، غير أن الإجراءات الورقية يمكن أن تستغرق شهورا.
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "هيذر ناورت"، أن الولايات المتحدة لا تنوي سحب قواتها من مدينة منبج بريف حلب شمالي سوريا.
وأوضحت ناورت في في مؤتمرها الصحفي اليومي بمقر الخارجية الامريكية، أن بلادها تواصل التشاور مع تركيا فيما يخص الوضع القائم في منبج.
وأضافت ناورت أن المحادثات الجارية بين أنقرة وواشنطن، لم تسفر إلى الآن عن نتيجة معينة، معربةً عن أملها في أن تظل الدولتين على تواصل دائم بخصوص الأوضاع في الشمال السوري.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، "أدريان رانكين غالاوي"، إن قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة موجودة حالياً في مدينة منبج، للحفاظ على أمن المدينة والحيلولة دون عودة عناصر التنظيم إليها.
وكانت أنقرة قد طالبت واشنطن بإخراج عناصر وحدات حماية الشعب "واي بي جي" من مدينة منبج.
وكان الرئيس التركي" رجب طيب أردوغان"، قال أمس الخميس، إن وحدات "واي بي جي" يزعمون أنهم لن يخرجوا من منبج، مشيراً أنهم لا يملكون حق وجود في المنطقة أصلا.
أكد مراسل شبكة شام وصول قافلة مهجري مدينة حرستا بالغوطة الشرقية إلى بلدة قلعة المضيق بريف حماة الغربي صباح اليوم، مشيرا إلى أن من بين الواصلين العديد من الجرحى بينهم حالات خطيرة، حيث كان في إستقبالهم عناصر الدفاع المدني الذين قاموا بنقلهم إلى المشافي الميدانية.
وذكر مراسل شبكة شام أن 30 حافلة وصلت إلى قلعة المضيق بينها حافلتين فارغتين، تحمل 1908 شخصا من مهجري مدينة حرستا بينهم أطفال ونساء، وأشار مراسلنا إلى حالة واحدة استشهدت على الطريق متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء القصف على مدينة حرستا، بينما هناك العشرات من المصابين الذين تم نقلهم مباشرة إلى المشافي الميدانية.
وكان مجلس مدينة حرستا المحلي قال إن إتفاق التهجير جاء بعد ألاف الغارات الجوية والصواريخ ودمار 90% من مدينة حرستا وسقوط عشرات الشهداء، وحصار المدينة من قبل عصابات النظام مدعومة بحليفها الروسي القادم بترسانته العسكرية الكاملة، واستحالة إمكانية معالجة الجرحى وخروج الاقبية والملاجئ عن الخدمة بسبب استهدافها بالصواريخ الارتجاجية.
وأكد "منذر فارس" الناطق باسم حركة أحرار الشام الإسلامية في الغوطة الشرقية لـ شام في وقت سابق، توصل فعاليات مدينة حرستا المدنية والعسكرية لاتفاق مع قوات الأسد لخروج المقاتلين والمدنيين الراغبين باتجاه الشمال السوري، بضمانات روسية.
وتضمن الاتفاق بحسب "فارس" بعد انتهاء الاجتماع بين الوفدين خروج العسكريين بسلاحهم و من يرغب من المدنيين إلى الشمال بضمانات روسية، مع إعطاء ضمانات للأهالي الذين يرغبون بالبقاء في المدينة من النظام و الروس بعدم التعرض لأحد في المدينة والحفاظ على مكون المدينة دون تهجير أو تغيير ديموغرافي.
يتواصل إجرام الأسد وروسيا بما تبقى من الغوطة الشرقية، حيث استهدف بمئات الغارات الجوية والقذائف المدفعية والصاروخية المدنيين العزل في كلا من عربين ودوما وزملكا وعين ترما وحزة وجوبر.
حيث أكد الدفاع المدني في ريف دمشق أن الغارات الروسية التي تحتوي مادة النابالم الحارق استهدفت ملجئً في مدينة عربين راح ضحيته أكثر من 37 شهيدا في مجزرة بحق الإنسانية جلهم من النساء والأطفال، حيث عملت كوادر الدفاع المدني في مركز 101 على نقل الشهداء من المنطقة المستهدفة.
وتعرضت مدينة دوما منذ منتصف الليل ولغاية اللحظة لأكثر من 30 غارة جوية محملة أغلبها محملة بمادة الفسفور الحارق ومنها غارات بالقنابل العنقودية، وقد عملت فرق الدفاع المدني على الاستجابة العاجلة لأحداث القصف، كما سجل الدفاع المدني سقوط 10 شهداء جراء الغارات الجوية التي استهدفت دوما يوم أمس.
وفي الجانب العسكري تشن قوات الأسد هجوما عنيفا جدا على مدينة زملكا تترافق مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا مستخدما في تقدمه اسلوب الجبناء بسياسة الأرض المحروقة، وفي حال تمكنت قوات الأسد من السيطرة على زملكا فهذا يعني حصار حي جوبر بشكل شبه كامل، وهو الي كان عصي على الإقتحام لأكثر من 4 سنوات، حيث يبدو أن قوات الأسد تعلم أن السيطرة على جوبر لن تتم إلا بحصاره، كما تضغط قوات الأسد أيضا للسيطرة على عين ترما، لحصار جوبر من جميع الجهات.
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الخميس، أن التنظيمات الإرهابية ستظل هدفا لبلاده أينما وجدت، وأن تركيا ستستمر في مطاردتهم إلى أن يتم القضاء على التهديدات الناجمة عن وجودهم.
وجاءت تصريحات يلدريم هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الحفل التعريفي بمشروع تقييم ودعم الكفاءة الصناعية، بالعاصمة أنقرة.
وأوضح يلدريم أن المناطق الواقعة غربي نهر الفرات في سوريا، باتت شبه مطهرة من التنظيمات الإرهابية ومسيطر عليها، فيما يستمر التهديد الإرهابي في شرقي الفرات وشمال العراق، بحسب وكالة الأناضول.
وفي هذا السياق قال يلدريم: "أينما وجد الإرهاب فإنه سيكون هدفا للقوات التركية، لأن مكافحة الإرهاب تعتبر مسألة أمن قومي بالنسبة إلينا، وسنستمر في مطاردة الإرهابيين إلى أن يتم ضمان أمن المواطنين وممتلكاتهم".
ودعا يلدريم أصدقاء تركيا إلى التخلي عن دعم التنظيمات الإرهابية بالسلاح، والامتناع عن التعاون مع الإرهابيين، والكف عن توجيه فوهات بنادقهم باتجاه تركيا وهم متسترون خلف العناصر الإرهابية.
وأشاد رئيس الوزراء التركي بدور الطائرات من دون طيار في عملية غصن الزيتون، مبينا أن هذه الآليات المزودة بالسلاح ساهمت في تفوق الجيشين التركي والسوري الحر بعفرين.
وأضاف يلدريم أن الأسلحة التي حصلت عليها التنظيمات الإرهابية في عفرين، ظلت عاجزة عن مواجهة التفوق التركي.
وتابع قائلا: "حجم أعمالنا في قطاع الصناعات الدفاعية يبلغ 60 مليار دولار، ولدينا أيضا أكثر من 600 مشروع في هذا القطاع، سننجزها خلال السنوات العشر القادمة.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG، تمكنت في 18 أذار من تحرير مدينة عفرين بشكل كامل، مع استمرار المعارك لتحقيق كامل أهداف العملية.
دمشق وريفها::
تواصل طائرات الأسد وروسيا قصف منازل المدنيين العزل في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بكافة أنواع الأسلحة، حيث شنت الطائرات غارات جوية باستخدام صواريخ محملة بمادتي النابالم الحارق والفوسفور والقنابل العنقودية بالتزامن مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، ما أدى لارتكاب مجزرة مروعة في مدينة زملكا راح ضحيتها 22 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال، كما سجل سقوط 3 شهداء في مدينة عربين، وشهيدين في مدينة دوما بينهم الإعلامي "صهيب عيون" أثناء تغطيته للقصف على المدينة، وتعرضت بلدتي حزة وعين ترما وحي جوبر لقصف بأكثر من 80 غارة جوية بصواريخ بينها عنقودية وفسفورية وقرابة ال500 قذيفة مدفعية وصاروخية.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات بلدة الريحان بالغوطة الشرقية، وكبدوا المهاجمين خسائر في العتاد والأرواح، بينما جرت معارك عنيفة على جبهات وادي عين ترما تمكنت خلالها قوات الأسد من السيطرة على عدة نقاط بينما سقط لها العديد من القتلى والجرحى، كما جرت اشتباكات بين الطرفين على جبهات مدينة عربين.
أعلن المجلس المحلي في مدينة حرستا خروج حوالي 28 حافلة تضم أهالي وثوار مدينة حرستا المهجرين قسريا نحو الشمال السوري، مشيرا إلى أن الضمانات لبقاء المدنيين بالمدينة غير واضحة.
أكد "وائل علوان" الناطق الرسمي باسم فيلق الرحمن لـ شام، أن الفيلق توصل مع الجانب الروسي لاتفاق بوقف إطلاق النار في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، يبدأ الساعة الثانية عشر ليلاً، يتبعه اجتماع غداً بين الطرفين.
غارة جوية من الطيران الروسي تحمل مادة النابالم الحارق تستهدف أحد الأقبية في مدينة #عربين
استهدفت قوات الأسد عدة نقاط في العاصمة دمشق وهي "جسر الرئيس ومنطقة عرنوس وشارع الثورة وسوق الهال والبرامكة والشعلان وساحة المرجة وشارع العابد ومحيط فكتوريا وشارع الحمرا ومساكن برزة" بأكثر من 20 صاروخ بعضها يحوي مادة النابالم الحارق والمحرم دوليا، ما أدى لسقوط العديد من الضحايا، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها نظام الأسد باستهداف مناطق سيطرته لتشويه صورة الثوار، في حين أصيبت امرأة جراء سقوط قذائف على حي أبو رمانة ومنطقة بستان الدور.
حلب::
تمكن عناصر الجيش الحر ضمن غرفة عمليات غصن الزيتون من السيطرة على قرى باعي وباصوفان وكفرنبو وبرج حيدر على محور جندريس بعد معارك ضد قوات حماية الشعب الكردية، واغتنموا رشاش داخل قرية كفرنبو.
استهدف الثوار مواقع قوات حماية الشعب في مدينة تل رفعت بصواريخ كاتيوشا، على إثر محاولات تقدم الأخير في محيط المدينة، في حين تظاهر أهالي القرى التي لا تزال وحدات حماية الشعب تسيطر عليها بريف حلب الشمالي لمطالبة فصائل الجيش الحر المشارِكة في عملية غصن الزيتون ببدء معركة لاستعادة قراهم ومزارعهم من قبضة الوحدات، وقام المحتجون بحرق إطارات وقطع طريق معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا في قرية سجو، واعتصموا قرب دوار قرية سجو لذات الغرض.
سقط جرحى جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة جزرايا بالريف الجنوبي.
إدلب::
ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة مروعة بعد شن غارات جوية على سوقا شعبيا مكتظا بالمدنيين في مدينة حارم، وراح ضحيتها 30 شهيدا وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين، كما شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة بنش وبلدة عابدين وأطراف بلدتي النيرب وسان خلفت جريح وأضرارا مادية كبيرة، بينما تعرضت قرية المشيرفة غرب بلدة أبو ظهور لقصف صاروخي.
حماة::
تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرى معركبة وحصرايا والزكاة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وتعرضت قرية طلف بالريف الجنوبي وقرية الحواش بالريف الغربي لقصف بقذائف الهاون.
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في حاجز جدرين بالريف الجنوبي بعدد من قذائف الهاون وذلك على قصف المدنيين، بينما تمكن الثوار من قنص أحد عناصر الأسد على حاجز المصاصنة.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
استؤنفت الاشتباكات بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام، بعد شن الأخير هجوما على بلدات ريف حلب الغربي، حيث أعلنت الجبهة عن تمكنها من صد هجمات عناصر الهيئة على محور جمعية الرحال وجمعية الأمن، وقتل وجرح وأسر عدد منهم، كما أعلنت عن تدمير رشاش عيار 23 ومدفع 57 على جبهة قرية الهباطة، ودمرت دبابة كانت تحاول التقدم إلى بلينتا، فيما استهدفت الهيئة بصواريخ الفيل قرى مكلبيس وبلنتا أوقعت جرحى بين المدنيين، وتأتي هذه التطورات بعد تعذر الحل وانتهاء الهدنة المتفق عليها بين الطرفين بوساطة فيلق الشام، حيث أكدت مصادر خاصة لـ شام أن هيئة تحرير الشام اشترطت بداية جلسات الحل إعادة ما خسرته خلال المواجهات مع الطرف الأخر يتمثل بمدن "دارة عزة وأريحا ومعرة النعمان وخان شيخون"، ثم يتم بعدها التباحث في باقي التفاصيل، وأن الطرف الثاني رفض الأمر، إضافة لوجود عدة قضايا خلافية بين الطرفين.
حمص::
استهدف الثوار بقذائف الهاون معاقل قوات الأسد في قرية مريمين وذلك ردا على قصف المدنيين في منطقة الحولة وقرية العامرية وجبهة حوش حجو بالريف الشمالي، في حين سقط شهيد بعد استهدافه من قبل قناصو الأسد على الجبهات الجنوبية لمدينة تلبيسة.
درعا::
تعرضت أحياء مدينة درعا وبلدات النعيمة والغارية الغربية وابطع لقصف بقذائف الهاون والمدفعية من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات.
استهدفت طائرة استطلاع مُحمّلة بقذائف من نوع هاون 60 مم بلدة مليحة العطش بالريف الشرقي.
ديرالزور::
شن عناصر تنظيم الدولة ليلة أمس هجوماً على مواقع قوات الأسد في قرية الغبرة وسيطروا على منطقة الجرف لعدة ساعات قبل أن ينسحبوا منها.
قال ناشطون أن قوات الأسد والميلشيات المساندة لها مدعومة بالقوات الروسية قامت بعبور نهر الفرات إلى الضفة الشرقية مع العديد من المدرعات والآليات الثقيلة قبل يومين، وتمركزت في نقطتين بالقرب من قريتي خشام ومراط، ليرد طيران التحالف الدولي ظهر اليوم باستهداف مواقع تلك القوات بعدة غارات جوية ما أدى لتدمير الأسلحة الثقيلة ومقتل عدد من عناصر الأسد.
سقط جرحى في مدينة القورية بالريف الشرقي جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة.
منعت قوات سوريا الديمقراطية دخول المواد الغذائية إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة بالريف الشرقي.
قتل ثلاثة جنود أتراك وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، جراء انفجار عبوة زرعها عناصر قوات حماية الشعب في منطقة عفرين، أثناء قيام الجنود بأعمال تطهير المنطقة من الألغام.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، اليوم الخميس، أن عبوة ناسفة مصنوعة يدويا انفجرت أثناء أعمال إزالة الألغام، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وأعربت رئاسة الأركان عن حزنها العميق حيال مقتل الجنود، مقدمة التعازي لذويهم، ولأفراد القوات المسلحة، والشعب التركي، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
والأحد الماضي، سيطرت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر على مدينة عفرين مركز المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، وجميع النقاط المحيطة بها من الشمال والشرق والغرب، بعد طرد إرهابيي "ب ي د / بي كا كا"، في إطار عملية "غصن الزيتون" التي انطلقت في 20 يناير / كانون الثاني الماضي.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG، تمكنت في 18 أذار من تحرير مدينة عفرين بشكل كامل، مع استمرار المعارك لتحقيق كامل أهداف العملية.