تمكنت فرق الدفاع المدني اليوم، وبعد عمل لقرابة 48 ساعة بشكل متواصل من انتشال جثامين ثمانية شهداء مدنيين من عائلة واحدة، كانوا تحت ركام المبنى المدمر جراء استهداف الطيران الحربي الروسي في الرابع من شهر شباط مدينة إدلب.
وقال نشطاء إن عناصر الدفاع المدني ومنذ قصف الطيران الحربي للمبنى بدأوا بعمليات انتشال الشهداء وتمكن من انتشال عدد من الجرحى وثلاثة شهداء بالأمس، تلا ذلك انتشال ثمانية شهداء اليوم، فارقوا الحياة تحت أنقاض المبنى بعد تعرضه لعدة غارات من الطيران الحربي الروسي.
وشهدت مدينة إدلب أول أمس غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي طالت عدة أحياء في المدينة، ضمن الحملة الانتقامية للطيران الروسي على محافظة إدلب، كما تعرضت بلدات ومدن ريف إدلب لقصف جوي مكثف من الطيران الحربي خلفت العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين وسط تواصل القصف.
تتواصل الطائرات الحربية الروسية وطائرات الأسد بالتزامن مع القصف المدفعي، الحملة الجوية على بلدات الغوطة الشرقية، مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، في حملة قصف انتقامية جديدة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة استهدفت بشكل عنيف الأحياء السكنة في بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، تسبب القصف العشوائي بسقوط 4 شهداء في مدينة حمورية و5 شهداء في بلدة كفربطنا و7 شهداء في عربين وشهيدان في سقبا.
كما استشهد مدنيان في زملكا وشهيد في كل من حرستا ومسرابا ومديرا وحزة، وشهيدان في حي جوبر، كما سقط العشرات من الجرحى، و أضرار مادية في ممتلكات المدنيين في مدن وبلدات دوما ومديرا ومسرابا وسقبا وزملكا وحزة والشيفونية وعين ترما بالإضافة لحي جوبر.
واستنفرت فرق الدفاع المدني في كافة المراكز وتوجهت إلى نقاط القصف لانتشال الشهداء وإسعاف الجرحى إلى النقاط الطبية، فضلا عن إخماد الحرائق المندلعة بسبب القصف العنيف وفتح الطرق أمام سيارات الإسعاف.
وتواجه الغوطة الشرقية المحاصرة منذ اكثر من شهرين حملات قصف يومية متتالية من الطيران الحربي والمدفعية وصواريخ ارض أرض وأسلحة محرمة دولياً كالكلور السام والقنابل العنقودية والنابالم، وسط حصار خانق مفروض على المنطقة من قبل النظام وحلفائه.
أوضح المجلس المحلي في مدينة سراقب، أن مدينة سراقب تتعرض منذ عدة أيام لأبشع أنواع القصف الهمجي من قبل القوات الجوية للمحتل الروسي وميليشيات النظام و المليشيات الإيرانية، مستخدمة العديد من الأسلحة والذخائر لذلك.
وبين المجلس أن المدينة تعرضت لقصف بأنواع متعددة من الأسلحة منها صواريخ من البوارج الروسية وعبر استهدافها بالطائرات الروسية وطائرات النظام، وكذلك عبر كافة الأسلحة المحرمة دوليا من نابالم حارق و قنابل عنقودية و غيرها، و كذلك عبر قصف المدينة بالسلاح الكيماوي و مادة " الكلور السام من الطائرات المروحية.
وعبر المجلس عن إدانته الغياب التام لكافة المنظمات الدولية المختصة و العاملة على صعيد الإغاثة و الدعم الأغاني و الطبي و غيره، مما يحتاجه الناس علي وجه السرعة من إغاثة و طبابة و أدوية و غيره علما أن المجلس أعلن سراقب مدينة منكوبة.
وأشار المجلس إلى أن كافة المرافق الطبية و الإغاثية و الإنتاجية من مستشفيات و أفران وغيرها عن الخدمة بتدمير ممنهج من قبل طائرات النظام و المحتل الروسي، التي تقصف المدنيين في الليل والنهار.
ونوه المجلس إلى أن أغلب الدعم الذي يقدم للمدينة المنكوبة هو عبارة عن عمل تطوعي أهلي، محلي، يقوم به الأهالي الصابرين في المدينة من الأهالي وأبناء القرى والمدن القريبة فقط و التي هي منكوبة بالقصف الروسي المحتل و قصف قوات و مليشيات النظام بالتشارك مع المجلس المحلي.
أعلن وزير خارجية كازاخستان، "خيرت عبد الرحمنوف"، اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع المقبل بشأن سوريا يمكن أن يعقد في أستانا، في الـ 20 من فبراير الجاري.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن ممثّلي الدول الضامنة لعملية أستانة، أن الأطراف تستعد للجولة المقبلة من المحادثات في العاصمة الكازاخية وفقاً للاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً.
وقالت الوكالة إن الحديث يدور حول 20 فبراير، ولكن المعلومات تتطلب تأكيداً نهائياً من جانب الدول الضامنة.
من جهته، أعلن السفير الأمريكي لدى كازاخستان، "جورج كرول"، الجمعة الماضي، أن بلاده "لم تتلقَّ" حتى ذلك الوقت دعوة لحضور اللقاء القادم حول سوريا.
واستضافت أستانة، في 21 و22 ديسمبر الماضي، الجولة الثامنة للمباحثات حول الملف العسكري للقضية السورية.
وتوصلت الدول الضامنة للأستانا (روسيا وتركيا وإيران) خلال الجولة الثامنة إلى اتفاقات بشأن إقرار نظام خاص بنشاط مجموعة عمل لشؤون تسليم المحتجزين وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى اعتماد بيان بشأن إزالة الألغام لأغراض إنسانية.
دعا ممثلو الأمم المتحدة في سوريا، اليوم الثلاثاء، لوقف فوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا لمدة شهر على الأقل للسماح بإيصال المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين.
ووصف بيان من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا الوضع في البلاد بأنه "عصيب".
وحذر فريق الأمم المتحدة في سوريا، بحسب البيان، من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في عدة أنحاء من البلاد.
ويحاصر نظام الأسد الغوطة الشرقية منذ قرابة 8 أشهر حصاراً مطبقاً، وسط حملة هجمات بالطيران الحربي العنيف والمواد الكيماوية، ويعاني حوالي 500 ألف نسمة يعيشون في الغوطة من أوضاع إنسانية مزرية وسط انعدام كل مقومات الحياة.
وتتعرض مدن وبلدات محافظة إدلب المحررة، منذ شهرين لقصف جوي عنيف من طيران النظام والطيران الروسي، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.
اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية نظام الأسد باستخدام غاز الكلور ضد المدنيين، خلال هجماته على محافظة إدلب، مشددة على أنه "لن نتنازل عن مساءلته عن استخدامه الغازات السامة ضد شعبه".
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، "نيكي هيلي"، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سورية، أمس الاثنين، إن واشنطن تسعى إلى إدانة دولية كاملة لنظام الأسد لاستخدامه السلاح الكيميائي، مشيرة إلى "تقديم دلائل واضحة عن انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان".
وأشارت الخارجية في بيان نشرته، إلى أن نظام الأسد استخدم غاز الكلور 6 مرات خلال الشهر الماضي، في هجمات نفذها ضد مناطق المدنيين، مشدداً على ضرورة تكثيف موقف المجتمع الدولي الرافض لانتهاكات نظام بشار الأسد.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، "ريكس تيلرسون" حمل روسيا مسؤولية الهجمات التي تتعرض لها الغوطة الشرقية، أثناء زيارته لفرنسا الشهر الماضي، مشيرا أن موسكو لم تضغط من أجل وفاء الأسد بوعوده.
وشن نظام الأسد، يوم الأحد، هجوماً بغاز الكلور على مدينة سراقب المحررة بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن إصابة 7 مدنيين بحالات اختناق.
واصل الطيران الحربي الروسي شن الغارات الجوية على مدن وبلدات ريف إدلب، موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى ضمن الحملة الجوية التي تتعرض لها بلدات ريف المحافظة منذ أكثر من شهر، والتي تصاعدت بشكل كبير بعد سقوط الطائرة الحربية الروسية.
واستهدف الطيران الحربي الروسي اليوم الأربعاء، بلدة ترملا طال القصف مشفى طبي ومدرسة تعليمية، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين بينهم ناشط إعلامي، وتضرر المشفى والمدرسة بأضرار كبيرة، إضافة للعديد من الجرحى بين المدنيين.
كما قصف الطيران الحربي بلدة الغدفة بعدة غارات، توجهت فرق الدفاع المدني لمعاينة مواقعها، كرر الطيران الروسي غاراته مستهدفاً فرق الدفاع المدني، ما أدى لاستشهاد عنصر وإصابة أخر بجروح، كما استشهدت سيدة بقصف روسي على قرية الصوامع بريف إدلب.
وقصفت وحدات حماية الشعب YPG في عفرين بعدة قذائف صاروخية مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية، طال القصف خيم النازحين في مخيم الجزيرة، ما أدى لسقوط أكثر من 12 جريح في صفوف المدنيين، وتضرر خيمهم بأضرار كبيرة، دفع المئات من المدنيين للخروج من المخيمات بحثا عن ملاذ أمن.
وتعرضت مدينة سراقب لغارات من الطيران الحربي الروسي دون تسجيل أي إصابات، في وقت يتواصل فيه الانتقام الروسي لمقتل الطيار وسقوط طائرته في ريف إدلب الشرقي، متسبباً بالعديد من المجازر اليومية بحق المدنيين.
تمكنت غرفة عمليات "دحر الغزاة" من السيطرة على عدة نقاط بعد شن هجوم جديد على معاقل قوات الأسد والميليشيات الشيعية بريف إدلب الشرقي.
وذكرت غرفة العمليات أن الفصائل المنضوية تحت رايتها تمكنت حتى اللحظة من استعادة السيطرة على تل كلبة وطويل الحليب وتل طويل الحليب وتل البذيرة والكتيبة المهجورة والذهبية بريف إدلب الشرقي بعد معارك مع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وكانت هيئة تحرير الشام قد استهدفت يوم أمس معاقل قوات الأسد في تل السلطان غرب منطقة أبو الظهور بالريف الشرقي بعربة مفخخة، وقامت غرفة عمليات دحر الغزاة باستهداف مواقع قوات الأسد في تل السلطان والكتيبة المهجورة وطويل الحليب بقذائف المدفعية والصواريخ، قبل أن تستعيد السيطرة على تل السلطان، وقتل خلال ذلك وجرح عدد من عناصر الأسد.
وأول أمس تمكنت غرفة العمليات من السيطرة على تلة السيرياتيل وتل السلطان وقريتي باريسا ورأس العين، وقتلت وجرحت العديد من عناصر الأسد.
وأعلنت فصائل الجيش السوري الحر وحركة أحرار الشام الإسلامية السبت الماضي عن تشكيل غرفة علميات عسكرية باسم "غرفة عمليات دحر الغزاة"، لتوحيد الجهود العسكرية والتصدي لحملات النظام والميليشيات الإيرانية المستمرة بريفي إدلب وحماة وحلب.
وتهدف غرفة عمليات "دحر الغزاة" لخوض معارك دفاعية وهجومية مشتركة، وتوسيع نطاق عمل الفصائل في ردع قوات الأسد و المليشيات الإيرانية والعدو الروسي عن المناطق المحررة، يشمل كل المحاور التي يحاول العدو التقدم منها، من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الشرقي وصولا إلى ريف حلب الجنوبي.
وضمت غرفة العمليات كلاً من "حركة أحرار الشام، جيش إدلب الحر، حركة نور الدين الزنكي، لواء الأربعين، فيلق الشام، جيش العزة، جيش النخبة، الفرقة الأولى مشاة، جيش الأحرار، جيش النصر، الجيش الثاني".
وفي سياق آخر، بدأت الطائرات الروسية بشن غارات جوية على نقاط متفرقة بريف إدلب، حيث أدت حتى اللحظة لسقوط شهداء وجرحى في قرية ترملا.
كشفت السلطات الروسية عن اسم الطيار الذي قتل في سوريا بعد إسقاط طائرته بصاروخ مضاد للطائرات، ومنحته لقب "بطل روسيا".
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، إن الطيار يدعى رومان فيليبوف، مدعية انه أنهى حياته بنفسه بتفجير قنبلة يدوية كانت بحوزته.
ولفتت الوزارة إلى أن فيليبوف خاض ما وصفتها بـ"معركة غير متكافئة حتى الدقائق الأخيرة من حياته"، مضيفة أنه "كان يمتلك مسدساً وقنبلة، وقد منع الإرهابيين من التقدم".
وتابعت الوزارة: "بعد محاصرته وتعرضه لإصابة خطيرة، فجر الضابط الروسي نفسه بقنبلة يدوية عندما أصبحت المسافة بينه وبين المسلحين عدة أمتار".
وقالت الوزارة إنها تشتبه في أن الطائرة أسقطت بصاروخ أمريكي حديث.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن الطائرة أُسقطت بصاروخ محمول في محافظة إدلب، يوم السبت، وقُتل قائدها على الأرض بعد أن قفز بالمظلة من الطائرة.
قال وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف"، إن هنالك فرصا واسعة لإعادة الإعمار في سوريا.
وأكد ظريف أن حضور روسيا في عملية الإعمار في سوريا لا يعني عدم حضور إيران، علما أن الطرفين مسؤولان عن دمار عدد كبير من المدن والبلدات في مختلف المحافظات السورية.
وقال ظريف في مقابلة مع القناة الثانية الرسمية، مساء الاثنين، "بإمكان إيران وروسيا أن تكملا إحداهما الأخرى في عملية إعادة الإعمار بسوريا ولا حاجة لأن نكون متنافسين.. الفرص متاحة لكل الدول".
وكان الرئيس الإيراني، "حسن روحاني"، أجرى مكالمة نهاية العام الماضي مع "بشار الأسد"، ووعده فيها بأن "طهران ستقف إلى جانب النظام في الحرب على الإرهاب وفي إعادة الإعمار".
وكان مسؤولون روس ضغطوا في الشهر الماضي على الاتحاد الأوروبي من أجل تحمّل فاتورة إعادة الإعمار في سوريا، إلا أن دول الاتحاد تصر على أن تمويل عمليات إعادة الأعمار سيتم فقط بعد أن تسفر محادثات السلام عن عملية انتقال سياسي.
أعلن الجيش التركي، اليوم الثلاثاء، عن مقتل أحد جنوده وإصابة 5 آخرين في هجوم على نقطة مراقبة تحت الإنشاء في إدلب شمالي سوريا.
وقالت القوات التركية في بيان صادر عنها أنها ردت على الهجوم، دون أن تحدد هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المتمركزة في منطقة الحاضر استهدفت أمس الإثنين منطقة العيس بريف حلب الجنوبي التي تمركزت فيها القوات التركية بعدة قذائف، حيث ذكرت عدة مصادر أن القصف تسبب بسقوط قتيل وجرحى، قبل أن يقوم الجيش التركي بالرد عبر إطلاق صواريخ "أرض – أرض" من قاعدة كفرلوسين على معاقل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في المنطقة.
ويرتفع بذلك عدد القتلى من الجنود الأتراك إلى 17 قتيلا منذ بدء عملية "غصن الزيتون" في عفرين، التي يشنها الجيش التركي منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة الجيش السوري الحر، للقضاء على وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، علما أن انتشار الجيش التركي في المنطقة المذكورة يأتي ضمن اتفاق "خفض التصعيد".
أخفق مجلس الأمن الدولي مساء أمس الاثنين في التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع قرار لتأسيس آلية جديدة لمحاسبة وإدانة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، في حين شهدت الجلسة ملاسنات بين المندوبة الأميركية نكي هيلي ونظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا.
وهدف مشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى وضع آلية بديلة عن آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشكلت عام 2015 وانتهى عملها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد الإخفاق في التمديد لها بسبب الفيتو الروسي.
وشهدت جلسة مجلس الأمن التي عقدت لمناقشة التقرير الشهري الـ52 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أزومجو سجالا بين مندوبي الولايات المتحدة وروسيا بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، ، بحسب الجزيرة نت.
واتهمت السفيرة الأميركية نكي هيلي نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا بإعاقة مجلس الأمن ومنعه من التحرك لمحاسبة المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
ووصفت هيلي موقف روسيا إزاء حماية نظام الأسد بأنه "مأساة حقيقية"، وقالت إن لدى واشنطن تقارير عن استخدام دمشق غاز الكلور ضد السوريين مرات عدة إحداها يوم الأحد. وأضافت أن على روسيا اتخاذ الإجراءات المناسبة لاعتماد نص الإدانة بحق نظام الأسد.
ودافع مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا عن نظام الأسد، وقال إنه "لا يجد دليل على تورط النظام في استخدام الأسلحة الكيميائية"، وحذر من مغبة الاستجابة للمطالب الأميركية والغربية المتعلقة بإيجاد آلية جديدة لمحاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا.
وعقب انتهاء الجلسة قال نيبينزيا "لقد عرضوا علينا صياغة نرفضها لمشروع قرار.. إنهم يريدون توريط سوريا لأنهم كانوا يسعون إلى إصدار قرار بموجب الفصل السابع (بما يعني استخدام القوة العسكرية لتنفيذه) مما يشير إلى الهدف الذي يرغبون في تحقيقه".
وأضاف أن موسكو تريد إنشاء آلية بخصوص استخدام الكيميائي "تضمن تحقيقا محايدا ومستقلا ونزيها".
ووزعت واشنطن على أعضاء مجلس الأمن مشروع إعلان يدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأفاد دبلوماسيون بأن موسكو طلبت وقتا لدرس النص قبل تبنيه.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن مشروع القرار يدين مجلس الأمن "بأشد العبارات الهجوم المفترض بالكلور في الأول من فبراير/شباط بمدينة دوما في الغوطة الشرقية بالضاحية الشرقية لدمشق، مما أدى إلى إصابة أكثر من عشرين مدنيا، بينهم أطفال".
ويعبر مشروع الإعلان عن "القلق الكبير بعد ثلاث هجمات مفترضة بالكلور وقعت حتى الآن في الغوطة الشرقية بالأسابيع الأخيرة، ولا بد أن يحاسب المسؤولون عن استخدام الأسلحة الكيميائية بما في ذلك الكلور أو أي مادة كيميائية أخرى".