قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إن مكافحة تنظيم الدولة في سوريا مستمرة، وذلك في تصريحات له عقب اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، اليوم الجمعة.
وقال ماتيس إن "مكافحة التنظيم مستمرة في سوريا، وستستمر طالما تواجد التهديد الذي يمثله التنظيم".
وأضاف أن الولايات المتحدة "لن تنسحب من سوريا فور تطهيرها من التنظيم، حتى لا تتيح له الفرصة للعودة"، مؤكداً على ضرورة دعم الإدارة المحلية وقوى الأمن.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك احتمال لنشوب حرب بين الولايات المتحدة ونظام الأسد، قال ماتيس "نحن في سوريا من أجل مكافحة داعش، قلنا هذا بوضوح مرات عديدة".
وحول اجتماع وزراء دفاع الناتو، أوضح ماتيس أن الاجتماع جهز للموضوعات التي ستناقشها قمة الحلف، وتابع "نفعل ما يلزم لكي يكون الحلف في وضع جاهز للقتال".
وبين أن التهديدات ضد أمن الدول الأعضاء في الحلف "لم تتقلص، ولا يزال تهديد التنظيم مستمر في الجنوب، وعدوانية روسيا في الشرق".
واليوم، بحث رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف مع نظيره الأمريكي جوزيف دانفورد في العاصمة الفنلندية هلسنكي اليوم، الأزمة السورية والوضع الأمني في أوروبا.
بحث رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف مع نظيره الأمريكي جوزيف دانفورد في العاصمة الفنلندية هلسنكي اليوم، الأزمة السورية والوضع الأمني في أوروبا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عقب الاجتماع المغلق بين الجانبين الذي استغرق أكثر من 6 ساعات أن "اللقاء حمل طابعا بناء حيث ناقش الطرفان مختلف سبل التسوية في سوريا، والعلاقات الثنائية وسبل تفادي الحوادث العرضية" بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا.
وأجمع غيراسيموف ودانفورد على "أهمية عودة الوضع إلى الاستقرار في سوريا في أسرع وقت ممكن، وبحثا قضايا خفض التوتر وضمان الأمن في أوروبا".
ريف دمشق::
استهدفت هيئة تحرير الشام معاقل قوات الأسد في بلدة الهبارية بريف دمشق الجنوبي الغربي على جبهة مثلث الموت بقذائف الهاون.
حلب::
استشهد الناشط الكردي أحمد مستو المعروف بـ"أبو أصلان الكردي"، جراء عملية اغتيال نفذها مجهولون أمام منزله في إحدى قرى مدينة عفرين.
تعرضت قرية تديل بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد ما أدى لإصابة امرأة بجروح.
إدلب::
ارتفع عدد شهداء مجزرة بلدة زردنا بالريف الشمالي إلى 50 شهيدا و80 جريحا بينهم حالات خطيرة جدا، كما استشهد أحد عناصر الدفاع المدني أثناء تأدية واجبه بنقل الجرحى بعد تعرضه مع زملائه لغارة جوية مزدوجة.
حماة::
سقط شهيد أثناء قيامه بتفكيك لغم أرضي مزروع على إحدى الطرق في مدينة قلعة المضيق بالريف الغربي.
درعا::
تعرضت أحياء مدينة درعا المحررة لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
شن تنظيم الدولة هجوما عنيفا على مواقع قوات الأسد بالقرب من حي الصناعة ومنطقة الحزام بمدينة البوكمال بالريف الشرقي، تمكن خلالها من السيطرة على عدة نقاط، حيث سقط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، ويحاول نظام الأسد شن الهجمات لاستعادة ما خسره.
أطلق مجهولون النار على منزلين في بلدة غرانيج دون تسجيل أي إصابات، حيث أن المنزلين تابعين لشرعيين كانا مع تنظيم الدولة قبل أن يسويا وضعهما مع قوات سوريا الديمقراطية.
خرج عدد من المدنيين من بلدة الشعفة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بريف دير الزور الشرقي.
ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة زردنا بريف إدلب جراء قصف الطيران الحربي الروسي مساء الأمس إلى 50 شهيداً، بيهم أكثر من 20 شهيداً من الأطفال والنساء، إضافة لقرابة 80 جريحاً من المدنيين.
وأكدت مصادر ميدانية لـ "شام" أن فرق الدفاع المدني لاتزال تقوم بالبحث عن مفقودين بين ركام المباني المدمرة، وأنها تمكنت اليوم من انتشار ستة شهداء آخرين ليرتفع العدد إلى 50 شهيداً بينهم 10 أطفال و11 امرأة وعنصر دفاع مدني، إضافة لـ 80 جريحاً موزعين في المشافي الطبية في المحافظة، من بينهم أيضاَ خمسة مصابين من عناصر الدفاع المدني.
وكانت نفت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ طائراتها أي غارات حوية على بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي مساء أمس، في تكرار لعادتها في نفي استهداف المناطق المدنية والادعاء زيفاً أنها لم تقم بأي غارات.
وفي السياق، أكدت مراصد الطيران في الشمال السوري كافة أن الطيران الذي استهدف بلدة زردنا أقلع مع ساعات المساء من قاعدة حميميم، وأنه طيران روسي معروف في المنطقة سبق أن حلق لعشرات المرات وقصف ريف إدلب.
وأكد نشطاء إدلب أيضاَ أنهم تتبعوا حركة الطيران الحربي الذي حلق في أجواء المنطقة، ورصدوا قصف الطيران الروسي لمرتين بلدة زردنا الأولى تسببت بأول مجزرة أتبعها قصف الحربي الروسي لمرة ثانية خلال تواجد فرق الإنقاذ والدفاع المدني ماتسبب بزيادة أعداد الجرحى والشهداء.
وبين الائتلاف الوطني في بيان له أنه أمام جريمة متعمدة، ارتكبت في منطقة يفترض أنها خاضعة لاتفاق خفض التصعيد، وأمام مجرم حاقد متمرس في الإجرام، فظاعة الفعل وفداحة الخسائر وحجم الدمار تفوق التصور، ولا تزال فرق الدفاع المدني التي خسرت عدداً من كوادرها بين شهيد ومصاب تعمل لإنقاذ المدنيين المصابين والعالقين تحت الأنقاض، فيما تستمر أعداد الشهداء والجرحى بالارتفاع بمرور الوقت.
اقتربت المفاوضات الروسية - التركية من وضع اللمسات الأخيرة على «خريطة طريق» بشأن مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها في ريف حلب الشمالي، والتي لا تزال تقع تحت سيطرة النظام والميليشيات المرتبطة بإيران وحزب الله الإرهابي، وذلك على غرار ما جرى التوصل إليه بخصوص مدينة منبج بين تركيا والولايات المتحدة، بحسب قول مصادر مطلعة.
وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» قرب التوصل إلى اتفاق نهائي قبل عيد الفطر يرسم «خريطة طريق» للمدينة، المتنازع عليها بين ضامني مسار أستانة تركيا وإيران، والتي تعهدت أنقرة باستعادتها إلى عهدة سكانها قبل أن تتوقف عملية «غصن الزيتون» التركية عند حدودها نهاية مارس (آذار) الماضي بوساطة من موسكو أجلت البت بمستقبلها لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية التركية في 24 الجاري نظراً لحساسية المنطقة التي تعتبر خط دافع متقدما عن بلدتي نبل والزهراء اللتين تقطنهما أغلبية شيعية.
وأوضحت المصادر أن الخريطة تندرج ضمن «صفقة بين الجانبين من المبكر الكشف عن تفاصيلها لكنها تستهدف مبادلة مناطق نفوذ بينهما في حلب وإدلب وتتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار فيهما بالإضافة إلى ريفي حماة الشمالي واللاذقية الشمالي في وقت قريب جداً وبموافقة إيران والنظام وفصائل المعارضة المسلحة».
وكشفت أن نقاط الخلاف الروسية والإيرانية حول تل رفعت يجري العمل على حلها للتوصل إلى «صيغة» ترضي طهران الراغبة في الاحتفاظ بها كمنطقة نفوذ مهمة. وقالت بأن انسحاب نقاط المراقبة الروسية من ريف القصير المحاذي للبنان أحد بنود «التوافق» بينهما على ملفات ساخنة في صلبها ملف الجنوب السوري الشائك ومصير محافظة إدلب التي تجري مفاوضات أخرى بشأن رسم ملامح «الحل النهائي» فيها.
ولفتت المصادر إلى أن الخلاف بين طهران ودمشق حول تل رفعت، من ضمن نقاط خلاف كثيرة، جرى تداركه بسرعة من خلال «المشاورات» بين القيادتين العسكريتين في البلدين بعد أن جست الأخيرة نبض الأولى بعملية انسحاب «تكتيكي» جزئي لوحدات حرسها الجمهوري وفرقتها الرابعة منها وإعادة انتشارها نهاية الأسبوع الفائت في بلدتي نبل والزهراء. وأشارت إلى أن الفراغ الذي تركته الوحدات المنسحبة أعيد ملؤه من قبل ميليشيات «الدفاع الوطني» التابعة لبلدتي نبل والزهراء ويشرف على تدريبها وتمويلها حزب الله.
ومن بنود «خريطة طريق» تل رفعت جعلها مع القرى العربية المحيطة بها، التي استولت عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية ثم سلمت بعضها للنظام، منطقة «منزوعة السلاح» وتحت إشراف أنقرة وموسكو لحين إدارتها من قبل «مجلس محلي» مدني من سكانها وعلى مراحل قد تستمر إلى حين الانتخابات الرئاسية التركية الصيف الجاري.
بحسب المصادر التي أشارت إلى أن أنقرة «ضغطت» كي تتسلم فصائل «الجيش الحر» من أبناء المدينة زمام إدارتها لكن موسكو تمسكت برأيها لإنجاح جهودها بـ«إقناع» طهران بجدوى الحل الذي ستنتقل مساعيه إلى مناطق سورية أخرى قد تشمل مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي والتي ما زالت الخلافات مع تركيا لتسليمها إلى الجانب الروسي قائمة لضمان أمن قاعدة حميميم الروسية وسهل الغاب أهم حاضنة النظام وخزانه البشري المهم.
وتتضمن قائمة الخلافات أيضاً بين أنقرة وموسكو تحديد مصير بلدة الشيخ عيسى المجاورة لتل رفعت، والتي تتمسك الأخيرة بإبقائها تحت «وصايتها» على المدى المتوسط عبر شرطتها العسكرية المنتشرة فيها.
وتعتبر حكومة «العدالة والتنمية» التركية تل رفعت من أهم «أولوياتها»، بحسب ما نقل وجهاء من المدينة اجتمعوا مع قيادات من فصائل المعارضة السورية بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان مطلع مايو (أيار) الماضي.
وقالت مصادر من «الجيش الحر» حينها بأن تركيا رجحت الحل السلمي على العسكري للتعامل مع مشكلة المدينة التي يعيش الآلاف من مهجريها في مدينة أعزاز وتضغط فصائلها لاستعادتها لأهمية موقعها الذي يربط عفرين بمارع ولرمزيتها بالنسبة للثورة السورية كونها من أوائل المدن التي انتفضت ضد النظام السوري في الشمال السوري.
وآثرت أنقرة عدم الدخول في صراع عسكري حول تل رفعت بعد تعهد موسكو بانسحاب «الوحدات» الكردية منها وتعهدها بحل توافق عليه كل الأطراف بما فيها فصائل «الحر» وسكان المدينة، وسمحت للنظام وميليشياته بالانتشار فيها وإدارة شؤون الأسر التي نزحت من عفرين إليها وإلى القرى المحيطة بها.
أما النظام السوري، يفتقد إلى «الذريعة» التي تمكنه من تمرير الصفقة أمام حاضنته بـ«التفريط» بمدينة ومنطقة مهمة توسع هامش أمان نبل والزهراء ومن دون مقابل مرضي له في المرحلة الراهنة بعد أن خسر عفرين ومنبج ومناطق شاسعة من جبل الأكراد ذي الموقع الاستراتيجي والمطل على سهل الباسوطة والذي يصل ريف حلب الشمالي بريفها الغربي وصولاً إلى أرياف إدلب الشمالية.
إلى ذلك، ذكرت مصادر في تل رفعت لـ«الشرق الأوسط» أن حرق النظام والميليشيات الإيرانية لمنازل المدنيين وأراضيهم وبعض المقرات العسكرية في الأيام الأخيرة في المدينة مؤشر على قرب انسحابها منها في حال نجاح واستمرار الضغوط التركية على طهران ودمشق لتمرير «الصفقة» والإعلان عن خطوطها العريضة لاحقاً.
أصدرت أحزاب الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي بيانا مشتركا طالبت فيه رئيس لبنان "ميشال عون" بإلغاء مرسوم التجنيس وإصدار بديل آخر.
وأفاد موقع "elnashra" بأن بيان الأحزاب الثلاثة أشار إلى أنه "بعد استجابة السلطات لطلبنا نشر مرسوم التجنيس، وبعد ما أكدت وزارة الداخلية أن التحقيقات الأولية أظهرت أن عددا من الأسماء في مرسوم التجنيس تدور حولها شبهات أمنية وقضائية، تتمنى أحزاب الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي على فخامة رئيس الجمهورية إلغاء هذا المرسوم، وإصدار مرسوم آخر يتضمن فقط الحالات الخاصة جداً ولأسباب إنسانية محدّدة جدا ومتوافقة مع مقتضيات الدستور اللبناني ومعايير منح الجنسية اللبنانية خاصة في الظروف الحالية التي يضيق فيها لبنان أصلاً بسكانه".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون وقع مرسوما قضى بمنح الجنسية لنحو 300 شخص من جنسيات مختلفة، ما تسبب في أزمة جديدة على الساحة السياسية في لبنان وأثار عاصفة من الجدل.
ورد مكتب الإعلام برئاسة الجمهورية اللبنانية في وقت لاحق عبر بيان قاله فيه إنه "على الرغم من أن مرسوم التجنيس الحالي قد صدر بالطرق القانونية، ولما كانت الشائعات قد تكاثرت بشأن استحقاق بعض الأشخاص للجنسية اللبنانية التي منحت بموجبه، أو خلفياتهم، ومن باب الحرص على تبديد كل الهواجس من أي نوع كانت، سواء كانت حقيقية أو مصطنعة، يطلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من كل من يملك معلومات أكيدة بشأن أي شخص مشمول بالمرسوم ولا يستحق الجنسية اللبنانية، التوجه بمعلوماته هذه إلى وزارة الداخلية- المديرية العامة للأمن العام للاستثبات".
وكان طرح الرئيس اللبناني ميشال عون حلا وسطا للجدل الدائر حول مرسوم التجنيس المثير، فكلف جهاز الأمن العام بالتدقيق في أسماء المجنسين، وفحص مدى استحقاقهم للجنسية اللبنانية.
وكان أثار الكشف عن بدء العمل بمرسوم تجنيس "سري" لعشرات الأجانب جدلا واسعا في لبنان أمس السبت، وتحدثت تقارير إعلامية محلية عن مرسوم وقعه رئيس البلاد ميشال عون يمنح بموجبه الجنسية للعشرات، بينهم محسوبون على نظام الأسد.
أكد المحامي السوري مازن درويش صدور مذكرة توقيف دولية بحق اللواء المجرم جميل حسن مدير إدارة المخابرات الجوية في نظام الأسد.
وأكد درويش تعميم المذكرة على الإنتربول الدولي من قبل المدعي العام في جمهورية ألمانيا الإتحادية للاشتباه بمسؤوليته عن جرائم ضد الانسانية و جرائم حرب ارتكبت في سوريا منذ العام 2011.
وقال درويش أن هذه اولى النتائج العملية للدعاوى التي تم رفعها و الكثير الكثير آت، وهي خطوة اخرى على طريق العدالة الطويل.
اللواء المجرم جميل حسن مسؤول عن عشرات الجرائم بحق الشعب السوري من ضمنها عمليات التطهير العرقي والتعذيب والقتل الجماعي، وهو رئيس إدارة المخابرات الجوية سيئة الصيت.
كما أن المجرم حسن متورط بشكل كبير في قمع الإحتجاجات السورية وخاصة في مدينة دمشق وريفها، وهو ضابط علوي من ريف حمص.
وكانت وسائل إعلام موالية لنظام بشار الأسد، نشرت صوراً لجميل الحسن، في شهر سبتمبر من العام الماضي، حيث ظهر برفقة العميد المجرم سهيل الحسن المُلقب بـ"النمر"، وهو يكرم قيادات في قوات الأسد بعد تقدمها في دير الزور وإعلانها "فك الحصار" عن مناطق النظام التي كان يحاصرها تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ 3 سنوات.
والجدير ذكره أن المحامي مازن درويش هو ناشط في حقوق الإنسان ويرأس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، حيث وصف من قبل العديد من المنظمات مثل رويترز وأسوشيتد بأنه من أبرز النشطاء السوريين، وتم اعتقاله على خلفية نشاطاته الحقوقية بتاريخ 16 شباط 2012 وأفرج عنه في 10 آب 2015.
لاقت المجزرة المروعة التي ارتكبها الطيران الحربي الروسي في بلدة زردنا بإدلب مساء الأمس، حالة استياء شعبية كبيرة تجاه موقف الفصائل العسكرية العاملة في الشمال المحرر حيال هكذا مجزرة يرتكبها الطيران الروسي وسط صمت مطبق.
وفي سياق مراوغتها المعتادة، نفت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ طائراتها أي غارات حوية على بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي مساء أمس، في تكرار لعادتها في نفي استهداف المناطق المدنية والادعاء زيفاً أنها لم تقم بأي غارات.
الائتلاف الوطني كعادته أدان واستنكر المجزرة وأفرد بياناً خاصاً لها تحدث عن استمرار روسيا في انتهاك الاتفاقيات الدولية وقتل المدنيين، ولم ينس أن يحمل المجتمع الدولي الصامت المسؤولية.
وفي خضم حالة السخط وبين النفي والإدانة لم يصدر عن فصائل الشمال السوري التي تعد بألاف العناصر أي رد على المجزرة، والتزمت بحسب نشطاء بالاحتفاظ بحق الرد، حيث أن أي من الفصائل لم يقم بالرد المناسب على هذا الخرق والانتهاك، الأمر الذي أثار حفيظة المدنيين تجاه الفصائل التي من المفترض أن تحميهم وتدافع عنهم.
لفتت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى إشادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحملة الكرملين العسكرية في سوريا بأنها فرصة "لا تقدر بثمن" لتطوير قدرات الجيش الروسي واختبار أسلحة جديدة.
وقال مسؤولون روس إن موسكو اختبرت أكثر من مئتي سلاح في سوريا منذ دخولها الصراع في عام 2015 لإنقاذ نظام بشار الأسد.
وخلال حواره السنوي مع الشعب أمس الخميس قال بوتين (65 عاما) إن "استخدام قواتنا المسلحة في ساحة القتال تجربة فريدة وأداة نادرة نحسن من خلالها قواتنا المسلحة، ولا يمكن مقارنة أي عدد من المناورات العسكرية باستخدام القوة في الظروف القتالية".
وأضاف "أن تكون لديك أسلحة جديدة على الورق هذا أمر، ولكن أن تراقب كيف تعمل هذه الأسلحة في الواقع فهذا أمر آخر تماما، وضباطنا وجنرالاتنا قد بدؤوا يفهمون معنى الصراع العسكري الحديث".
وألمحت الصحيفة إلى اتهام نشطاء حقوق الإنسان السوريين للجيش الروسي بقتل أكثر من 6100 مدني -بمن فيهم 1761 طفلا- خلال غارات القصف التي أصابت المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية، في حين تنفي موسكو أن غاراتها تسببت في وفيات مدنية.
وقال بوتين إن القوات الروسية لن تغادر سوريا قبل انتهاء مهمتها، مضيفا أن "قواتنا هناك لتأمين مصالح روسيا في هذا الجزء المهم جدا من العالم، وستبقى هناك طالما كان ذلك في مصلحة روسيا".
يشار إلى أن لقاء بوتين السنوي "سؤال وجواب" هو الـ16 منذ تقلده السلطة، وقد استغرق اللقاء الأخير أكثر من أربع ساعات.
أعلنت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، تشكيل ما أسمته "لواء تحرير إدلب وعفرين" بقيادة "أبو صطيف الكستن" على أن يكون تحت قيادة "ٌقسد"، وهو ينتشر في مناطق سيطرتها في ريفي حلب والرقة.
وحددت "قسد" أهداف اللواء فيما أسمته "تحرير محافظة إدلب ومدينة عفرين، ومنع تقسيم سوريا والادعاء بأنها ستعيد المهجرين وتسلم إدارة المناطق لمجالس محلية مدنية.
وفي الأول من حزيران، أعلنت ميليشيات "قسد" عن تشكيل فصيل جديد ضمن صفوفها باسم "لواء ثوار إدلب"، حددت هدفه في السيطرة على محافظة إدلب بحسب زعمها، وهو مشكل من فلول عناصر "أحرار الزاوية" ومجموعات من جيش الثوار.
وتعمل "قسد" على إبراز المكون العربي من فلول الفصائل التي لاقحتها "جبهة النصرة" في إدلب والتي اختارت العمل ضمن صفوف "قسد" كأحرار الزاوية وجيش الثوار ومكونات أخرى تضم مقاتلين من أبناء محافظة إدلب، وتهدف من إبراز المكون العربي لتبيان الخليط الذي تتمتع به في وقت تسيطر الوحدات الكردية على القرار العسكري والسياسي.
ولطالما روجت "قسد" لرغبتها في السيطرة على محافظة إدلب ووصل مناطق سيطرتها من الحسكة شرقاً حتى الساحل السوري غرباً بعد وصل منبج بعفرين ومن ثم التوسع غرباً باتجاه إدلب لتحقيق دولتها الانفصالية التي تخطط لها منذ عقود طويلة، مستغلة وجود المكون العربي وفلول الملاحقين من "جبهة النصرة" في إدلب ضمن صفوفها.
هذه الرغبة اصطدمت بعمليتي "درع الفرات، وغصن الزيتون" التي بددت آمالها وأجبرتها على الخروج من عفرين أبز مناطق نفوذها وقوتها العسكرية والبشرية، إضافة لإصرار تركيا التي تعتبر الوحدات فصيلاً إرهابياً على إخراجها من منبج وربما محافظة الرقة لاحقاً، يقطع ذلك أمالها في التوسع في أي منطقة غرباً.
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة، إن طائرات حربية روسية نفذت قصفاً جوياً على الأحياء السكنية ببلدة زردنا بريف إدلب الليلة الماضية (٧ حزيران)، ما أسفر عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح من المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال، وحين سارعت فرق الدفاع المدني والأهالي لإنقاذ المصابين، عاودت الطائرات الإغارة على المنطقة مستهدفة عين المكان، ومخلفة وراءها مجزرة وصل عدد الشهداء فيها إلى ٤٥ على الأقل، إضافة إلى أكثر من ١٠٠ جريح وعشرات المفقودين تحت الأنقاض.
وبين الائتلاف أنه أمام جريمة متعمدة، ارتكبت في منطقة يفترض أنها خاضعة لاتفاق خفض التصعيد، وأمام مجرم حاقد متمرس في الإجرام، فظاعة الفعل وفداحة الخسائر وحجم الدمار تفوق التصور، ولا تزال فرق الدفاع المدني التي خسرت عدداً من كوادرها بين شهيد ومصاب تعمل لإنقاذ المدنيين المصابين والعالقين تحت الأنقاض، فيما تستمر أعداد الشهداء والجرحى بالارتفاع بمرور الوقت.
وأكد أن المجازر والجرائم الفظيعة تصدم العالم كل مرة، رغم أنها استمرار لإجرام واحد لم يتوقف منذ عام ٢٠١١، إجرام منفلت يتركنا لنتساءل مجدداً عن حقيقة هذا المجتمع الدولي اللامبالي، الذي يستمر في تأمل المجازر والجرائم والتهجير والتدمير والاعتقال، دون أن يمارس واجباته تجاه حماية السلم والأمن.
وأشار إلى أن السوريين فقدوا أي ثقة أو أمل بالمجتمع الدولي ومنظماته، لكن ذلك لا يعفي أحداً من المسؤولية، وستظل مسؤوليات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة بجميع أعضائها، وسائر المنظمات والهيئات الدولية؛ ملقاة على عاتقها، وستظل هذه الهيئات مطالبة بالتدخل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وفرض حل سياسي عادل وشامل.
أصدر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل تعليماته إلى مديرية المراسم لإيقاف طلبات الإقامات المقدمة للوزارة لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان.
واتخذ باسيل هذا القرار استنادا إلى التقرير الخطي الذي رفعته إليه البعثة المرسلة من قبله إلى منطقة عرسال، والتي استنتجت أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لا تشجع النازحين على العودة، بل تعمد إلى تخويفهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية أممية، وغيرها من المسائل التي تدفعهم إلى عدم العودة.
وجاء هذا التدبير بعد عدة تنبيهات من الوزارة وجهت مباشرة إلى مديرة المفوضية في بيروت ميراي جيرار، وبعد استدعائها مرتين إلى وزارة الخارجية.
وكان هدد لبنان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باتخاذ "إجراءات تصاعدية" ضدها اعتبارا من الجمعة بسبب "تخويفها" النازحين السوريين من العودة إلى وطنهم بحسب وصفه.
واتهم باسيل مفوضية اللاجئين بأنها "تواجه السياسة اللبنانية القائمة على رفض التوطين واندماج السوريين النازحين في لبنان"، وأوضح: "رغم تنبيهنا استمرت العملية ولذلك أعلن عزمي اعتبارا من يوم غد على القيام بأول إجراء بحق المفوضية".
وتقول الأمم المتحدة إن لبنان يستضيف نحو مليون لاجئ سوري مسجل ممن فروا من الحرب منذ عام 2011 وهو ما يعادل نحو ربع عدد سكانه، فيما تشير الحكومة اللبنانية إلى أن العدد 1.5 مليون وتقول إن وجودهم يضغط على الخدمات العامة وأدى إلى تراجع النمو الاقتصادي.
وأعلنت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين مراراً أن الوضع داخل سوريا غير آمن بدرجة تتعذر معها عودة اللاجئين.