الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٠ مايو ٢٠١٨
غوتيريش يطالب لبنان بمنع «حزب الله» من مواصلة التسلح

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومة اللبنانية بـ«اتخاذ كل التدابير اللازمة» من أجل «منع (حزب الله)» من مواصلة الحصول على الأسلحة. وحذر من «العواقب الوخيمة» لاستمرار تورط الحزب الموالي لإيران في الأزمة السورية، معبراً عن «القلق» حيال ما يفاد عن تورطه في القتال في أماكن أخرى في المنطقة؛ الأمر الذي «يحمل في طياته خطر توريط لبنان في النزاعات الإقليمية».

وفي أحدث تقرير له عن تنفيذ القرار 1559 الخاص بانسحاب القوات الأجنبية ونزع أسلحة الميليشيات وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة استباقية منه، أفاد الأمين العام للأمم المتحدة بأن لبنان «شهد أخيراً بعض الأشهر المضطربة»، لكن الزعماء اللبنانيين تقدموا لمواجهة التحديات «بطريقة موحدة». وقال: إن المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان «خير دليل على الأهمية التي يوليها أعضاء المجتمع الدولي للحفاظ على استقرار لبنان في منطقة مضطربة». وشدد على أن «احترام سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا عام 2012 ضروري لمنع تورط لبنان في نزاعات المنطقة»، ملاحظاً أن مجلس الوزراء اللبناني والرئيسين ميشال عون عبّرا عن التزامهما سياسة النأي بالنفس. وطالب بتنفيذها «بشكل ملموس ومن دون تأخير».

وفي إشارة إلى جولات قادة من «الحشد الشعبي» وغيرهم من الفصائل الشيعية العراقية على الحدود اللبنانية، أكد أن «الزيارات غير المرخصة من أعضاء ميليشيات أجنبية إلى جنوب لبنان تقوّض سلطة الدولة وتتعارض مع روح النأي بالنفس». وقال: إن «انتشار الأسلحة على نطاق واسع خارج سيطرة الدولة، بجانب وجود ميليشيات مدججة بالسلاح، يقوض أمن المواطنين اللبنانيين»، معبراً عن «قلق بالغ» من «استمرار احتفاظ (حزب الله) بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارج سيطرة الحكومة اللبنانية». وطالب «(حزب الله) وكل الأطراف المعنية بعدم القيام بأي نشاط عسكري داخل لبنان أو خارجه، بما يتفق مع متطلبات اتفاق الطائف والقرار 1559»، داعياً الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية إلى «اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع (حزب الله) والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على أسلحة وبناء قدرة شبه عسكرية خارج سلطة الدولة».

وإذ حذر من عواقب تورط «حزب الله» في الحرب السورية، اعتبر أن هذا التدخل «يظهر فشل (حزب الله) في نزع سلاحه ورفضه أن يكون مسؤولاً أمام مؤسسات الدولة» اللبنانية. وعبّر عن «القلق حيال ما يفاد عن تورط (حزب الله)، فضلاً عن تورط عناصر لبنانية أخرى في القتال في أماكن أخرى في المنطقة؛ الأمر الذي يحمل في طياته خطر توريط لبنان في النزاعات الإقليمية ويشكل خطراً على استقرار لبنان والمنطقة». وفي إشارة واضحة إلى إيران، طالب «دول المنطقة التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع «حزب الله» بتشجيع تحويل الجماعة المسلحة إلى حزب سياسي مدني فحسب، ونزع سلاحه، وفقاً لمتطلبات اتفاقات الطائف والقرار 1559». ورأى أن «لبنان لا يزال يواجه على أراضيه التأثيرات السياسية والأمنية والإنسانية والاجتماعية للنزاع في سوريا».

وأعلن تأييد مجموعة الدعم الدولية للبنان لرؤية الجيش اللبناني «باعتباره المدافع الوحيد عن الدولة اللبنانية وحامي حدودها» وقوى الأمن الداخلي «كأداة رئيسية لاحتكار استخدام القوة». ورحّب بالتزام الرئيس عون وضع استراتيجية للدفاع الوطني بعد الانتخابات، معتبراً أن «الوقت حان كي يستأنف لبنان الحوار الوطني كعملية لبنانية، تمشياً مع التزامات لبنان الدولية»، مشدداً على أن تعالج الاستراتيجية الدفاعية «الحاجة إلى احتكار الدولة لحيازة الأسلحة واستخدامها واستخدام القوة».

اقرأ المزيد
٢٠ مايو ٢٠١٨
الأردن يحصل على ضمانات بالحفاظ على خفض التصعيد في الجنوب السوري

تبرز تفاهمات خفض التصعيد، التي تخضع لها المنطقة منذ تموز (يوليو) الماضي، بالإضافة إلى الحذر الإسرائيلي الدائم من تنامي الوجود الشيعي والإيراني في المنطقة، والمتمثل بالقصف الجوي لأي شحنة سلاح ثقيل تحاول الدخول إلى المنطقة، كأبرز عاملين ساهما بإبقاء الأوضاع العسكرية للمليشيات الإيرانية في الجنوب محدودة، كما جعلاها غير قادرة على شن هجوم ذي قيمة عسكرية، فقدراتها بالمنطقة محدودة جدا، وعتادها العسكري الحالي غير فعال لخوض هجوم كبير، كون دخول المليشيات إلى المنطقة يجري تسللا، خشية تعرضها للقصف الإسرائيلي.

ورغم أن الجنوب الغربي السوري، بدأ يشهد مؤخرا اشتباكات متقطعة تشنها المليشيات الإيرانية وبعض وحدات الجيش السوري بين الحين والآخر، على مناطق سيطرة المعارضة السورية، إلا أن قيادات عسكرية في "المعارضة" تصف هذه الاشتباكات بـ"المناوشات المحدودة"، والتي لا ترقى إلى درجة "الهجوم" الذي يمكن أن يحقق نتائج ملموسة على الأرض.

وكان ممثلون عن كل من الأردن وأميركا وروسيا وقعوا في عمان في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على تأسيس منطقة خفض تصعيد مؤقتة جنوب سورية، تتويجا لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، الذي أعلن من عمان أيضا في تموز (يوليو) الماضي.

وتحد تفاهمات اتفاق خفض التصعيد من تواجد المليشيات الإيرانية والشيعية في الجنوب الغربي السوري، كونها نصت بعدم اقتراب المليشيات الأجنبية من الحدود الأردنية، إذ تبعد أقرب منطقة لتواجد المليشيات الإيرانية في الجنوب الغربي السوري، وهي مدينة أزرع مسافة 35 كلم من الحدود، في حين تبعد أقرب منطقة لتواجد هذه المليشيات في البادية وهي بير محروثة حوالي 40 كلم، فيما التواجد في ريف السويداء الشرقي بمسافة لا تقل عن 8 كلم من الحدود يقتصر على الخبراء العسكريين.

ورغم أن "مراكز رباط المراقبة"، كما يسميها قادة الجيش الحر، على خطوط التماس مع المليشيات، لم تلحظ أي تحركات عسكرية غير اعتيادية، كما يؤكد القيادي الميداني في الفرقة الأولى مشاة التابعة للجيش الحر بالجنوب السوري أبو جعفر ممتنه، إلا أنه لا ينكر ملاحظة تحركات لهذه المليشيات على شكل خلايا تقوم بعمليات اغتيالات وتفجيرات، بيد أنه اعتبرها غير فاعلة على الأرض، ولا يمكن أن تحدث فرقا في المعادلة العسكرية.

بيد أن قيادات في المعارضة اعتبرت تحركات المليشيات من خلال الخلايا هي محاولات لتعزيز قدراتها العسكرية، سيما وأن هذه الخلايا تتسلل مسلحة بعتاد عسكري خفيف، وأحيانا ثقيل بصواريخ تتمكن من تهريبها من خلال إخفائها بسيارات نقل مدنية، كما يؤكد ذلك قائد فصيل تجمع توحيد الأمة التابع للفرقة الأولى مشاة بالجيش السوري الحر خالد فراج.

وقال فراج إن الجانب الإيراني يتغلغل في جنوب سورية بلباس عسكري سوري وهويات عسكرية سورية، وهو ما لا تحسب له الدول المعنيه أي حساب.

وكانت فصائل تابعة للجيش الحر في الجنوب السوري، اعلنت في 15 نيسان (ابريل) الحالي عن القائها القبض على خلية تابعة لحزب الله اللبناني، كانت تعد لنصب صواريخ في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، تستهدف دولا مجاورة.

غير أن فراج أكد أنه وفقا للحسابات والمعايير العسكرية فإن الايرانيين ليس لديهم القدرة في المدى المنظور على القيام بهجوم عسكري على مناطق سيطرة المعارضة في الجنوب السوري، مضيفا أن الجيش السوري الحر، وخاصة الفرقة الأولى مشاة لديه معلومات ورصد كامل لما يقومون به.

وبحسب دراسة للمكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية فإن عدد مقاتلي الميليشيات الإيرانية والشيعية التابعة لها وأهمها "الحرس الثوري الإيراني" أو ما يعرف باسم "فيلق القدس"، والتي تنتشر في محيط مطار دمشق الدولي، ومحيط مطار الضمير، وبالقرب من أكاديمية الأسد في حلب، ومعسكر الطلائع في طرطوس، يبلغ بحدود 70 ألف مقاتل.

ويتركز الثقل العددي للمليشيات الإيرانية في الجنوب السوري، بحسب "المعارضة"، في مثلث الموت، وهو نقطة التقاء محافظات ريف دمشق الشرقي و درعا والقنيطرة، والذي يبعد عن الحدود الأردنية مسافة لا تقل عن 70 كلم، ويتواجد فيه اكثر من 15 ألف مقاتل من هذه المليشيات وفق تقديرات المعارضة.

هذه الأوضاع جميعها ربما ترجح من كفة روسيا في خلافها الذي ظهر مؤخرا مع طهران ودمشق، حول المرحلة المقبلة بعد سيطرة الجيش السوري بدعم من الجيش الروسي على غوطة دمشق وريف حمص، ومستقبل مناطق النفوذ في سورية، الذي كان محور البحث بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبشار الأسد قبل أيام.

وهو ما يؤكده المنسق في الجيش السوري الحر أبو توفيق الديري بأن تصفية القواعد الإيرانية تمشي بالتوافق والموافقة الروسية، مشيرا إلى أن أي تصعيد إيراني في الجنوب هو هروب للأمام.

وأضاف أن "الخروج الإيراني من سورية أصبح قرارا للتنفيذ، وأن الصراع الإيراني الروسي أصبح واضحا على مناطق النفوذ في سورية"، مشيرا إلى أن "إيران قد تدفع ببعض وحدات جيش النظام للصدام مع الجيش الروسي على الأرض".

وأوضح الديري أن الخروج الإيراني من سورية يدعم التوجهات الروسية للقبض على ما يعتبرونه حقوقهم الشرعية".

وقال" قبل مؤتمر استانه الأخير أرسل الروس تأكيدات للأميركيين، رغبتهم باستمرار اتفاق الجنوب، وأن لا مدة محددة له، وأنه لا يوجد أي نية لمناقشة الاتفاق لاحقا بل التأكيد عليه".

وكانت أنباء صحفية تحدثت عن أن موسكو تريد الوصول إلى "ترتيبات" مع أميركا والأردن وإسرائيل في جنوب سورية، تتعلق بفتح معبر نصيب الحدودي، وتجنُّب العمل العسكري، وانسحاب ميليشيات إيران، ومحاربة "جبهة النصرة" و"جيش خالد" التابع لـ"داعش"، لكن طهران تدفع دمشق إلى الذهاب عسكرياً إلى جنوب غربي سورية.

اقرأ المزيد
٢٠ مايو ٢٠١٨
غموض يكتنف مصير فرنسيين من تنظيم الدولة معتقلين لدى قسد في سورية

لا يزال مصير توماس برنوين وايميلي كونيغ وعشرات غيرهم من الفرنسيين التابعين لتنظيم الدولة والمعتقلين مع أطفالهم في سورية غامضاً، إذ تؤكد باريس أنه «تنبغي محاكمتهم حيث هم، مع التطرق إلى إعادة البعض، على أن تدرس كل حالة على حدة».

ويقدر عددهم بنحو أربعين ومعظمهم نساء وأطفال، والمعتقلين في مناطق سيطرة الفصائل الكردية في شمال سورية. واعتقل هؤلاء بعد انهيار تنظيم الدولة وهزيمته أمام القوات الكردية المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وأعرب عدد من النساء عن رغبتهن في العودة إلى فرنسا حتى لو تعرضن للسجن والمحاكمة هناك. ولكن أمام معارضة الرأي العام، ترغب باريس في محاكمة البالغين في سورية على أن يحظوا بـ «محاكمة عادلة». ويندد محامو هؤلاء بـ «عدم شرعية مثل هذه المحاكمات»، مؤكدين أن الإدارة الكردية «غير معترف بها دولياً وأن حقوقهم غير مصانة لديها». ومع ذلك، تدافع باريس عن موقفها بخصوص دراسة كل حالة على حدة بالنسبة إلى عادة النساء والأطفال خصوصاً، مبقية على حالة من الغموض.

وأمام هذا الوضع، رفع محامو فرنسيات معتقلات ومن بينهم ماري جوزيه ووليام بوردون ومارتن براديل شكوى في فرنسا ضد «الاحتجاز غير القانوني».

وانضم حوالى ألفي فرنسي الى تنظيم الدولة في العراق وسورية ابتداء من 2012، وأغلبهم قد قتل في المعارك، وقد عمل بعض الفرنسيين لدى التنظيم محاسبين ومدرسين أو في فرع الاتصالات.

وتقول باريس إن 500 فرنسي جهادي لا يزالون في سورية والعراق، وإنهم معتقلون أو فارون. ومن بين المعتقلين في سورية، توماس برنوين البالغ من العمر 36 عاماً، الأكثر شهرة وهو من المنتمين إلى التيار الإسلامي منذ نحو عشرين عاماً.

وأفاد مصدر مطلع على التحقيقات بأن الأخير «كان يؤدي دوراً دينياً في شكل خاص (مثل إعطاء دروس في الشريعة والدعاية) وكان ضمن الفرع الأكثر تطرفاً في التنظيم»، وهو مقرب من الأخوين كلاين اللذين تبنيا بصوتهما اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 التي أوقعت 130 قتيلاً في باريس.

وتعتقل في سورية كذلك ايميلي كونيغ وهي جهادية فرنسية معروفة ومتهمة بالتجنيد والدعوة إلى ارتكاب هجمات في الغرب باسم «داعش». ويقول عدد من قادة الأكراد السوريين إنهم يتعاونون مع السلطات الفرنسية ويرون أن الإرهابيين مثل برنوين وكونيغ، سيدانون في حال محاكمتهم بالسجن حتى 20 عاماً.

لكن ليس في حوزة السلطات الكردية أدلة مهمة في حق كثيرين آخرين، في حين يركز القانون الجنائي الكردي في ما يتعلق بمكافحة الارهاب والمعتمد منذ 2014 على مرتكبي أعمال العنف. وعليه، دينت النساء (السوريات) اللواتي حوكمن حتى الآن واللواتي تبعن أزواجهن ولم يقاتلن بأحكام مخففة أو برئن.

أما في فرنسا، فإن العائدين من سورية والعراق حتى وإن لم يثبت أنهم قاتلوا مع التنظيمات الجهادية، فيمكن أن يحكم عليهم بالسجن من ثماني الى عشر سنوات، وفق الخبير الجنائي في «جامعة روان» الفرنسية انطوان ميجي.

اقرأ المزيد
٢٠ مايو ٢٠١٨
على الحدود السورية العراقية.. مخاوف من صدام بين الحشد الشعبي والقوات الأمريكية

اتخذت قوات الأمن العراقية إجراءات مشددة في بلدات الأنبار (غرب العراق) خوفاً من هجمات لتنظيم «داعش» الإرهابي خلال شهر رمضان، فيما تخضع الحدود المشتركة مع سورية لحساسية مع انتشار قوات أميركية، ودوريات تنفذها قوات «الحشد الشعبي» وسط مخاوف من تصادم بين القوتين.

واتخذت القوات الأميركية ثكنات ومباني صغيرة في الأنبار ممتدة على طول الشريط الحدودي مع سورية، كقواعد عسكرية تعمل إلى جانب قوات الجيش العراقي لمنع تسلل «داعش»، وشن هجمات داخل الحدود السورية لاعتقال قادة في التنظيم.

وأعلنت قوات «الحشد» أمس، تكثيف جولاتها الاستطلاعية على الحدود العراقية - السورية. وقال قائد «الحشد» في الأنبار قاسم مصلح أن «هناك تعاوناً وتنسيقاً كبيراً بين الحشد وقوات حرس الحدود، لضمان أمن الحدود ومنع تسلل الإرهابيين إلى العمق العراقي من الأراضي السورية».

وأفاد مسؤول محلي في مجلس الأنبار طلب عدم الكشف عن هويته، لـ «الحياة» بأن «هناك مخاوف من وقوع تصادم بين القوات الأميركية والحشد الشعبي في المحافظة». وأشار إلى أن «وجود القوات الأميركية مهم لأن الشريط الحدودي مع سورية ما زال غير آمن، وانتشار القوات الأميركية يستند على موافقة الحكومة العراقية». وأردف أن «المحافظة تنظر بقلق إلى تهديدات تطلقها فصائل في الحشد وأخرى على الجانب السوري ضد القوات الأميركية»، لافتاً إلى أن «انسحاب القوات الأميركية من المنطقة الحدودية عند بلدة القائم، يهدد أمن المحافظة حتى وإن كان هناك وجود لقوات الجيش والحشد».

وزاد أن «العمليات الأمنية السرية التي تشنها وحدات أميركية بالتنسيق مع قوات مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات مفيدة، إذ أسفرت عن اعتقال قادة بارزين نجحوا في الاختباء طيلة السنوات الأربع الماضية».

والجدير ذكره أن قوات الحشد الشعبي العراقي غالبية عناصرها من الطائفة الشيعية، وهم مدعومون بشكل قوي من إيران والحوزات الشيعية الايرانية، وينظر إليها أنها يد ايران العسكرية في العراق.

وأعلن الأمن العراقي مطلع الشهر الجاري اعتقال قادة بارزين في تنظيم «داعش» بناءً على عملية عسكرية مشتركة مع قوات «التحالف الدولي» عبر الدخول إلى عمق الحدود مع سورية، وشن غارات لسلاح الجو العراقي تستهدف معاقل التنظيم.

اقرأ المزيد
٢٠ مايو ٢٠١٨
بأول خطاب لبومبيو.. خريطة أميركية جديدة لمواجهة إيران

ينتظر المشهد السياسي العالمي، الاثنين، ملامح الخريطة الجديدة التي ستطلقها الولايات المتحدة من أجل مواجهة إيران، لا سيما بعد انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي. وقد بدت ملامح تلك الخريطة بشكل "خجول" من خلال التصريحات التي أدلى بها مسؤول في الخارجية الأميركية، الجمعة، ومنها ضرورة وقف نشاطات إيران المزعزعة للمنطقة، لاسيما في اليمن وسوريا، فضلاً عن السعي إلى تعديل الاتفاق النووي، وربما إدخال بعض التعديلات، بالإضافة إلى مسألة الصواريخ الإيرانية.

فقد أعلن مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأميركية، براين هوك، أن وزير الخارجية، مايك بومبيو، سيطرح في أول خطاب رسمي له، الاثنين، خريطة طريق جديدة للتعامل مع إيران، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرم معها في العام 2015، والذي وصف مراراً من قبل ترمب بالسيئ والكارثي.

وقال هوك خلال مؤتمر صحافي، إن الوزير سيقدم بشكل أساسي خريطة طريق دبلوماسية لتحقيق بنية أمنية جديدة وإطار أمني أفضل، وذلك في أعقاب قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق مع إيران.

كما أوضح باقتضاب أن تلك الاستراتيجية تهدف إلى إجراء تنقيحات للاتفاق النووي تعالج المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية، وإذكاء إيران الحروب الأهلية في المنطقة وخصوصاً سوريا واليمن، وتحسين نظام التفتيش.

إلى ذلك، أكد أن الولايات المتحدة على اتصال مستمر مع الأوروبيين، وقد أجرى وزير الخارجية الأميركي خلال الأسبوع المنصرم اتصالات مكثفة مع نظرائه في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا من أجل مراجعة الاتفاق.

وقال بريان هوك: "جهودنا تستهدف ممارسة كل الضغوط اللازمة على إيران لتغيير سلوكها وللسعي إلى إطار عمل جديد يمكن أن يبدد مخاوفنا".

وأضاف: "هناك فرصة جديدة لمواجهة التهديدات الإيرانية في إطار عمل جديد"، موضحاً "توصلنا إلى قناعة بأن هناك حاجة لإطار عمل جديد يعالج تهديدات إيران في المجمل، من النووي إلى الصواريخ الباليستية، ودعم الإرهاب، وتأجيج الحرب في اليمن وسوريا".

وختم لافتاً إلى توافر الفرصة من أجل مواجهة تهديدات إيران، وتصرفاتها المزعزعة للأمن في المنطقة.

اقرأ المزيد
٢٠ مايو ٢٠١٨
للحد من تدخلها في المنطقة ولإنقاذ الإتفاق النووي.. مساعي أوروبية لإتفاق جديد يتضمن مساعدة مالية لطهران

في مسعى جديد لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، كشفت تقارير إعلامية، أن دبلوماسيين من أوروبا والصين وروسيا سيناقشون اتفاقا جديدا يعرض على إيران مساعدة مالية لتقليص برنامجها الصاروخي.

ونقلت صحيفة "فيلت أم سونتاغ" الألمانية عن مصادر رفيعة بالاتحاد الأوروبي، أن المسؤولين سيجتمعون في فيينا خلال الأيام المقبلة تحت قيادة الدبلوماسية الكبيرة بالاتحاد الأوروبي، هيلغا شميد، لمناقشة الخطوات التالية بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الثامن من مايو الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أنهم يعتزمون "عرض مساعدة مالية على إيران للحد من تدخلها في المنطقة وتقليص تطويرها للصواريخ الباليستية".

وقالت الصحيفة إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين ستشارك في الاجتماع لكن الولايات المتحدة ستغيب عنه، ولم يتضح ما إذا كانت إيران ستشارك، خاصة وأنها رفضت في السابق دعوات للحد من برنامجها الصاروخي.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي كبير قوله: "علينا الابتعاد عن اسم اتفاق فيينا النووي وإضافة بعض العناصر. هذا فحسب سيقنع الرئيس ترامب بالموافقة على رفع العقوبات مرة أخرى".

وبموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وافقت إيران على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات الغربية. ومن الشكاوى الرئيسية لإدارة ترامب هي أن الاتفاق لا يشمل برنامج إيران الصاروخي.

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠١٨
حافلات تستعد لنقل مقاتلي تنظيم الدولة من جنوب دمشق نحو البادية السورية

أكدت مصادر محلية من جنوب العاصمة دمشق أن أعدادا من الحافلات تجمعت في منطقة الزاهرة الجديدة المتاخمة لمخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، استعدادا لإجلاء مقاتلي تنظيم الدولة من مخيم اليرموك ومدينة الحجر الأسود.

وقالت المصادر بأن الوجهة المقررة للحافلات التي ستنقل مقاتلي تنظيم الدولة هي مناطق سيطرة التنظيم في البادية السورية، جنوب شرق محافظتي حمص ودير الزور، ومنطقة الوعر وحميمة.

هذا ويأتي هذا الاتفاق بعد ساعات من توقف العمليات العسكرية جنوب العاصمة دمشق بعد إعلان هدنة بين مقاتلي تنظيم الدولة من طرف وقوات الأسد وميليشياته من طرف أخر.

يذكر أن الحملة العسكرية لقوات الأسد دخلت يومها الثلاثين على مناطق سيطرة تنظيم الدولة جنوب العاصمة دمشق، حيث انتهت بإخلاء عناصر التنظيم من المنطقة، بعد تكبد قوات الأسد أكثر من 1000 قتيل بينهم ضباط.

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠١٨
بسبب الظروف السيئة والمأساوية ... نساء وأطفال من مخيم الركبان يعودون لمناطق سيطرة الأسد

سجل ناشطون من مخيم الركبان في البادية السورية خلال الأيام الماضية ارتفاع حالات النزوح العكسي باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد وميليشياته، نتيجة الظروف المعيشية والإنسانية السيئة في المخيم.

وأكد "أبو عمر" الناشط الإعلامي في مخيم الركبان لـ "شام" بأن المخيم يشهد حركة نزوح كثيفة للنازحين السوريين من المخيم باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد في مدينة الضمير ومناطق ريف حمص وريف دمشق، بعد مرور أكثر من ستة شهور على دخول أخر شحنة مساعدات أممية للمخيم، الأمر الذي زاد من الوضع المأساوي لسكانه.

وأشار "أبو عمر" إلى أن جميع من خرجوا من المخيم وتوجهوا إلى مناطق سيطرة الأسد هم من الأطفال والنساء، فيما لم يتم تسجيل أي حالة عودة لشبان في عمر الخدمة العسكرية خوفا من الملاحقة، كما لم يسجل أي عودة لمقاتلين تابعين لفصائل الجيش الحر، أو عساكر منشقين عن جيش الأسد، حيث يقوم كل من يدخل مناطق سيطرة الأسد بالتوقيع على المصالحة، وذلك كشرط من قبل قوات الأسد.

ولفت ذات المصدر إلى أن عدد الخارجين باتجاه المخيم يتجاوز العشرين عائلة يوميا.

ونوه أبو عمر إلى أن المدنيين في مخيم الركبان فضلوا الذهاب إلى مناطق سيطرة نظام الأسد على الموت جوعا، في ظل عدم إكتراث المنظمات والهيئات الدولية والإنسانية لاحتياجاتهم ومتطلباتهم، في مخيم يقع وسط الصحراء، حيث لا يوجد خدمات طبية او تعلمية أو خدمية تساهم في مساعدة المدنيين في المخيم على أقل تقدير.

وأوضح أبو عمر أن الخارجين من المخيم يسلكون طريقين باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد أحدهما، من حاجز ظاظا باتجاه مدينة الضمير، ويتم مرورهم عبر حواجز تابعة للشرطة العسكرية، والتي تعتبر بوابة البادية في تلك المناطق.

يذكر أن مخيم الركبان يقع في البادية السورية على الحدود السورية الأردنية، في منطقة ويعاني قاطنوه من ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، مع توقف الأمم المتحدة عن إدخال المساعدات الإنسانية منذ شهور، بعد رفض السلطات الإردنية مرور تلك المساعدات عبر أراضيها.

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠١٨
بعد تهجير أهلها وثوارها ... الشرطة الروسية تبدأ انتشارها في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم

بدأت قوات الشرطة العسكرية الروسية دورياتها في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق، والتي هجّر أهلها وثوارها منها قبل أيام، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم".

وفي بيان صحفي، أوضح اللواء يوري يفتوشينكو، رئيس ما يسمى المركز الروسي للمصالحة "الذي مقره قاعدة حميميم بريف اللاذقية"، أن انتشار قوات الشرطة العسكرية في البلدات المذكورة جاء ضمن الجهود الرامية إلى إعادة الوضع إلى طبيعته في ضواحي أخرى من دمشق ومناطق أخرى في سوريا.

وكانت الأمم المتحدة، قد أعربت أمس الجمعة، عن قلقها إزاء سلامة المدنيين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومنطقة "الحجر الأسود" جنوبي دمشق، وفي أماكن أخرى من العاصمة دمشق على ضوء استمرار الحملة العسكرية، وجاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠١٨
نشرة حصاد يوم السبت لجميع الأحداث الميدانية والعسكرية في سوريا 19-05-2018

دمشق::
جرت معارك عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد جنوب العاصمة دمشق وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف، وتم تداول أنباء عن هدنة بين الطرفين تقضي بوقف الاشتباكات، ودخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الـ12 من ظهر اليوم، على أن تستمر حتى الساعة الخامسة صباحا من يوم غد الأحد، ليبدأ بعد ذلك انسحاب عناصر التنظيم من المنطقة إلى وجهة لم تحدد بعد، بينما نفى نظام الأسد هذه الأنباء وقال أن ما تم تناقله من معلومات غير دقيق.


حلب::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها باتجاه مستودعات خان طومان بالريف الجنوبي، وأجبروا المهاجمين على الانسحاب والتراجع إلى مواقعهم السابقة، وفي الريف الشمالي تعرضت مدينة حريتان وبلدة كفرحمرة لقصف صاروخي ومدفعي أدى لاندلاع حرائق.


حماة::
تعرضت مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وتعرضت قريتي الحواش والحويجة بالريف الغربي لقصف صاروخي.

أعلن مكون عسكري جديد باسم "سرايا الجهاد"، تبنيه للتفجيرات التي استهدفت مطار حماة العسكري بالأمس، وأشار المكوّن الجديد إلى أن خزانات الكروسين انفجرت إثر العملية، بالإضافة لانفجار في مستودعات البراميل والألغام، وأكد أن العلمية أسفرت أيضا عن تفجير في مستودعات صواريخ الأرض أرض من نوع طوشکا، وانفجار في مستودعات ذخيرة الغراد والتيوس، مما سبب ذلك من وقوع أكثر من 50 قتيل وتدمير عدد كبير من الراجمات والطائرات وأبراج المراقبة ومباني الضباط والأفراد ومركز صيانة الطائرات.


إدلب::
انفجرت عبوة ناسفة في مدينة الدانا بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، في حين استهدف مجهولون يستقلون دراجات نارية عدة حواجز للجيش الحر في مدينة خان شيخون ومحيطها، دون حدوث أضرار بشرية.

هاجم مجهولون حاجز الرام التابع لهيئة تحرير الشام على الأطراف الشمالية لمدينة إدلب "طريق إدلب - معرة مصرين"، ما أدى لاستشهاد خمسة من عناصر الهيئة وسقوط جريح، وفي ذات التوقيت، هاجم عناصر ملثمون حاجزا للهيئة في منطقة الزعينية بريف جسر الشغور بالريف الغربي، وخلف شهيدان وعدة جرحى من عناصر الحاجز.

نفذت القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام اليوم السبت، حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق 4 أشخاص متورطين بعمليات التفجير والاغتيال وذلك في منطقة الساعة وسط مدينة إدلب أمام حشد من المدنيين.


البادية السورية::
قتل عدد من قوات الأسد والمليشيات الإيرانية بعد دخول رتل لهم في حقل ألغام زرعه تنظيم الدولة في أقصى جنوب شرقي منطقة المحطة الثالثة شرقي تدمر.

أكد ناشطون سماع أصوات انفجارات قوية في البادية بالقرب من منطقة التنف، وسط تضارب للأنباء حول سبب الانفجارات، حيث قال ناشطون أنها بسبب غارات جوية استهدفت محيط منطقة التنف، بينما أكد أخرون أن غارات استهدفت جبل الغراب الخاضع لسيطرة المليشيات الإيرانية الواقع جنوب مدينة القريتين، في حين لم يعلق إعلام الأسد على الحادثة، ويبقى المؤكد أن هناك انفجارات سمعت بمحيط منطقة التنف ولكن لم يتم تأكيد مصدرها بشكل دقيق.


درعا::
تعرض حي طريق السد ومخيم درعا في مدينة درعا لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.

دارت اشتباكات بين فصائل الجيش الحر وتنظيم الدولة في أطراف بلدتي حيط والشيخ سعد بالريف الغربي


ديرالزور::
أطلقت قوات سوريا الديمقراطية صواريخ "أرض – أرض" من حقل العمر النفطي باتجاه مواقع سيطرة تنظيم الدولة بريف دير الزور الشرقي.

قتل "صالح مدود الموح" إثر قيام مجهولين بإطلاق الرصاص عليه بالقرب من منزله في مدينة البوليل بالريف الشرقي وهو من مؤسسي ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات الأسد في المدينة.


الرقة::
أعلن "مجلس الرقة المدني" التابع لقوات سوريا الديمقراطية موافقته على مشروع التجنيد الإجباري الذي سيتم فرضه على شباب مدينة الرقة.


القنيطرة::
تعرضت بلدة جباتا الخشب لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد أدى لسقوط شهيد من الدفاع المدني السوري وذلك أثناء قيامه بإسعاف عدد من الجرحى المدنيين، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في مدينة البعث بقذائف الهاون.

أكد ناشطون قيام دبابة إسرائيلية باستهداف التلول الحمر الخاضعة لسيطرة حزب الله الإرهابي.


الحسكة::
اعتقلت قوات حماية الشعب 3 شبان في مدينة القامشلي وساقتهم للتجنيد الإجباري، حيث بدأت الشرطة العسكرية التابعة لقوات حماية الشعب حملة اعتقالات لسوق الشبان للتجنيد الإجباري في صفوفها في كافة نقاط المحافظة.


السويداء::
انفجرت سيارة مفخخة قرب حاجز المسمية على أوتوستراد "دمشق-السويداء"، حيث قالت وسائل إعلامية تابعة للأسد أن عناصر الحاجز تمكنوا من تفجير السيارة قبل وصولها إلى الحاجز.

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠١٨
شكوك وغموض يلاحق عملية "سرايا الجهاد" بمطار حماة ... فصيل مجهول ودلائل غير كافية

أثار تبني فصيل مجهول باسم "سرايا الجهاد" عملية تفجير مطار حماة العسكري يوم أمس، ردود فعل متباينة حول صدقية هذه العملية وإن كان فعلاً هناك فصيل أو مجموعة بهذا الاسم كونه الظهور الأول لها إعلامياً ولم يتمكن أحد من التعرف على خلفية هذه الجماعة وتبعيتها أو حتى مناطق تواجدها.

وعلى الرغم من نشر المعرف الرسمي للجماعة على موقع "تلغرام" صوراً من داخل مطار حماة العسكري تظهر بعض المواقع ضمن المطار قالت إنها قبل عملية التفخيخ للمستودعات وخزانات الوقود، إلا أن هذه الصور بحسب متابعين كانت ناقصة إذ ان أي منها لم يثبت عملية التفخيخ ولا اللحظات الأولى للتفجير، في وقت بين نشطاء أنه من السهل الحصول على هذه الصور من عناصر تخدم ضمن المطار العسكري.

ولكن مع احتمالية وجود جماعة قادرة على التغلغل ضمن المطار العسكري المدعوم أمنياً بشكل كبير والقيام بالعملية، تطرح تساؤلات عديدة عم كيفية تمكن الجماعة من تفخيخ جميع المواقع التي تم تفجيرها لاسيما أنها مواقع حساسة ومستودعات كبيرة ومراكز رئيسية ضمن المطار، دون أن يتم كشف هذا التفخيخ كون عملية التفخيخ ومن ثم البدء بالتنفيذ تحتاج لوقت وحذر كامل لتنفيذها بهذه الدقة وهذا صعب جداً لجماعة أن تتحرك بهذه السهولة ضمن المطار المدعوم أمنياً كما أسلفنا.

هذه الشكوك والتحليلات تشير لاحتمالية أخرى وهي وقوف النظام أو أي من حلفائه المتصارعين فينما بينهم وراء العملية، وتدبير اسم الجماعة التي ظهرت معرفاتها "قبل قرابة شهر" ولم تنشر أي من الأخبار ولا حتى الإعلان عن التشكيل ونشر المعرف اليوم بالصور والبيان، مايدل أن الأمر مدبر فعلاً قبل وقت، وأن الاسم ليس إلا لإبعاد الشبهات عن الفاعل الحقيقي.

ولطالما كانت محافظة حماة مسرحاً للصراعات بين روسيا وإيران عبر فرعي الأمن العسكري والجوي، حيث يدعم كل طرف فرع من هذه الأفرع ويوجهه لمصالحه، في وقت تبقى كل هذه الاحتماليات موضع بحث ربما تكشف الأيام القادمة عن بعض تفاصيل هذه العملية الغامضة والخسائر التي تكتم عليها النظام وإيران، وقد لاتكشف أبداً وتبقى في طي الكتمان باسم هذه الجماعة التي تبنت التفجير، في وقت يرجع مراقبون لأن مثل هذه التفجيرات ستتكرر في مناطق عدة وضمن مواقع حساسة للنظام بفعل فاعل.

اقرأ المزيد
١٩ مايو ٢٠١٨
قوات فرنسية تنشر 6 مدافع بمناطق سيطرة "بي واي دي" في سوريا

أفادت مصادر إعلامية لوكالة "الأناضول"، أن جنودا فرنسيين نشروا بطاريات 6 مدافع قرب قرية "باغوز" بريف ديرالزور الشرقي الخاضعة لسيطرة حزب العمال الكردستاني وقوات حماية الشعب، كما نشرت القوات الفرنسية مزيدا من تعزيزاتها العسكرية في مناطق منبج والحسكة وعين عيسى والرقة، بحسب وكالة "الأناضول".

وسبق أن نشرت وكالة الأنباء الفرنسية خبرا في 9 حزيران / يونيو 2016 نقلا عن وزارة دفاع بلادها، قالت فيه إن قوات خاصة فرنسية تؤدي مهام شمالي سوريا في المناطق التي يسيطر عليها عناصر قوات حماية الشعب.

وألقى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بثقله دعماً لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في مواجهة تنظيم الدولة شرق الفرات وعلى الحدود مع العراق.

وعلمت جريدة «الحياة» أن فرنسا تتجه إلى تعزيز وجودها العسكري في مدينة الرقة شمال شرقي سورية التي كانت معقلاً رئيساً للتنظيم قبل تحريرها، فيما واصلت قوات التحالف عمليات الإنزال الجوي في قرى الحسكة، حيث نفذت مداهمات اعتقلت خلالها 5 من عناصر التنظيم من بينهم قيادي.

وقال مصدر عسكري في «قسد»، إن عسكريين فرنسيين زاروا ساحة كندال غرب الرقة، لتدشين معسكر أمني هناك، مشيراً إلى أنهم قدموا من مدينة منبج بهدف إنشاء معسكر أمني وإعداد كوادر استخباراتية يشرفون هم على تدريبها، حيث سيتم اختيار 140 عنصراً تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً.

إلى ذلك، شهد ريف الحسكة القريب من الحدود السورية– العراقية، عمليات أمنية متلاحقة، استهدفت القرى الواقعة بين ريفي القامشلي الجنوبي والحسكة الجنوبي الشرقي، حيث عمدت قوات التحالف و «قسد»، إلى تنفيذ عمليات دهم واسعة بعد إنزال بالمروحيات، تزامناً مع عمليات نفذتها قوات أمنية برية.

وفي وقت سابق، أعلنت مصادر محلية في ريف الحسكة، إيقاف قوات النظام قبل يومين نحو 20 سيارة عسكرية تقل 70 جنديا فرنسيا في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، التي تتقاسم قوات حزبي العمال الكردستاني "بي كي كي" والاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وقوات الأسد السيطرة عليها.

وشهدت مناطق سيطرة "بي واي دي" في الآونة الأخيرة زيادة كبيرة في عدد القوات الفرنسية التي دخلت من العراق، حيث شوهدت عشرات المصفحات تحمل جنودا فرنسيين، وتقوم بجولات في مدينة منبج شرقي محافظة حلب، ومحافظتي دير الزور والحسكة، ومدن وبلدات خاضعة لسيطرة "بي واي دي" الإرهابي.

وتتمركز القوات الفرنسية بشكل رئيسي في تلة مشتى النور جنوب مدينة عين العرب (كوباني)، وناحية صرين وجميعها بريف حلب، وبلدة عين عيسى، وقرية خراب العاشق شمالي محافظة الرقة.

تجدر الإشارة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استقبل في 29 مارس / آذار الماضي وفدا من إرهابيي "واي بي جي/ بي كي كي" تحت مسمى "قوات سوريا الديمقراطية".

وعقب الاستقبال، أصدر قصر الإليزيه بيانا جاء فيه، أن ماكرون "يرغب في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية (عمودها الفقري تنظيم واي بي جي/ بي كي كي) وتركيا، بدعم من فرنسا والمجتمع الدولي".

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٦ مايو ٢٠٢٥
شعب لا يعبد الأشخاص.. بل يراقب الأفعال
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٥ مايو ٢٠٢٥
لا عودة إلى الوطن.. كيف أعاقت مصادرة نظام الأسد للممتلكات في درعا عودة اللاجئين
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٤ مايو ٢٠٢٥
لاعزاء لأيتام الأسد ... العقوبات تسقط عقب سقوط "الأسد" وسوريا أمام حقبة تاريخية جديدة
أحمد نور (الرسلان)
● مقالات رأي
١٣ مايو ٢٠٢٥
"الترقيع السياسي": من خياطة الثياب إلى تطريز المواقف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٥ مايو ٢٠٢٥
حكم الأغلبية للسويداء ورفض حكم الأغلبية على عموم سوريا.. ازدواجية الهجري الطائفية
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري