قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنه سيلتقي نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، لمناقشة الملف السوري وعدد من المواضيع الأخرى، خلال جلسة استماع لـ"بومبيو" أمام لجنة الخارجية بمجلس النواب الأمريكي.
ولم يوضح بومبيو مكان اللقاء، كما لم يقدّم تفاصيل أخرى حوله وحول "المواضيع الأخرى" التي تحدّث عنها.
وتختلف أنقرة مع واشنطن بشأن دعم الأخيرة لحزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي "بي واي دي" في سوريا، حيث تطالب تركيا الولايات المتحدة بإخراج عناصر الحزب من مدينة منبج ذات الغالبية العربية، وتسليم المنطقة إلى أصحابها الحقيقيين.
قال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم، إن ميليشيا "بي واي دي" الإرهابية تقوم بتنفيذ سياسات تهدف لترويع السوريين والتنكيل بهم في استنساخ لأساليب نظام الأسد القمعية.
وأضاف أن هذه الميليشيات عمدت خلال الأيام الماضية إلى شن حملة اعتقالات وخطف على الحواجز وحملات دهم للمنازل في مدن ومناطق منبج والرقة وريف دير الزور بحثاً عن الشبان لإجبارهم على الانضمام إلى صفوفها.
أكد الائتلاف إدانته لهذه الانتهاكات وعمليات الخطف والترويع، معرباً عن تضامنه الكامل ودعمه للأهالي والنازحين الذين نظموا إضراباً عاماً في منبج احتجاجاً على تلك الانتهاكات، وقد جاء رد ميليشيات "بي واي دي" بإطلاق الرصاص على واجهات المحلات المشاركة بالإضراب في تذكير إضافي بممارسات النظام لقمع حراك الشعب السوري في بداية الثورة.
وأوضح أن الجرائم والانتهاكات المدانة والمرفوضة التي تمارسها ميليشيا "بي واي دي" طالت أيضاً النازحين من خلال منعهم من العودة إلى قراهم ومدنهم في منطقة عفرين، حيث قامت باعتقال وخطف عدة عائلات بكامل أفرادها بمن فيهم نساء وأطفال، واقتادتهم إلى أماكن مجهولة، كما صادرت بطاقات شخصية للنازحين في المخيمات لإجبارهم على البقاء فيها، وقد استشهد أحد النازحين بعد أن أطلق عناصر الميليشيا النار عشوائياً لتفريق مظاهرة خرجت للمطالبة بالسماح لأهالي عفرين النازحين بالعودة إليها.
وطالب الائتلاف بوقف كامل وفوري لكافة أشكال الدعم الذي تتلقاه هذه الميليشيات، مستنكراً في الوقت نفسه تراخي بعض أطراف المجتمع الدولي تجاه التهديد الإرهابي الذي تمثله.
وذكّر الائتلاف بمئات الآلاف من المهجرين من المناطق التي تسيطر عليها هذه الميليشيات، مؤكداً على ضرورة عودتهم إلى مدنهم وقراهم وتوفير ضمانات كاملة بسلامتهم.
وأشاد بالجهود المستمرة ضمن عمليات تنظيف وتفكيك الألغام التي زرعتها ميليشيا "بي واي دي" في منطقة عفرين وريفها والتي تسببت في استشهاد أعداد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
دمشق وريفها::
أصيب عدد من عناصر الأسد بجروح جراء انفجار أدوات كهربائية ملغمة أثناء قيامهم بسرقة وتعفيش منازل المدنيين في مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق، وتم نقلهم إلى مشافي العاصمة.
حماة::
دخل رتل عسكري تركي مكون من 30 آلية عسكرية، وهي عبارة عن تعزيزات لنقاط المراقبة الموجودة في قرية شير مغار في جبل شحشبو بالريف الغربي ومدينة مورك بالريف الشمالي.
قامت قوات الأسد المتواجدة في قرية الجلمة بالريف الشمالي بحرق محصول الشعير أثناء قيام الأهالي بحصاده ما أدى لوفاة سيدتين كانتا تحاولان إخماد الحريق، حيث رفض أصحاب المزرعة دفع إتاوات لعناصر الأسد للسماح لهم بحصد مزرعتهم.
سقط 4 قتلى من المدنيين أثناء توجههم إلى مركز المصالحة في قرية كفرقدح بعد قيام شبيحة الأسد بإطلاق النار على السيارة التي كانوا فيها.
تعرضت مدينة اللطامنة وقريتي الأربعين وحصرايا بالريف الشمالي لقصف بصواريخ بعضها احتوى على مادة الفسفور من قبل قوات الأسد، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، وفي الريف الغربي تعرضت بلدة الزيارة لقصف مدفعي.
إدلب::
سقط جرحى من الجيش الحر إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم على الطريق الواصل بين معرة مصرين ومدينة إدلب، في حين قام مجهول بإطلاق النار وتفجير قنبلة يدوية في منطقة الساعة وسط مدينة إدلب، ولاذ بالفرار.
درعا::
تعرضت بلدة النعيمة بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
نُصِبت حواجز مشتركة بين الحرس الثوري وحزب الله الإرهابيين داخل مدينة البوكمال بالريف الشرقي، وشهدت بلدة الصالحية استنفار لحواجز قوات الأسد وتفتيش وتدقيق على هويات المدنيين.
افتُتِحت أول نقطة طبية بتمويل إيراني في مدينة الميادين، وتقدم هذه النقطة الطبية المتقدمة الخدمات الصحية لعناصر الميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية المتواجدة على امتداد ريف دير الزور الشرقي، كما تقدم خدماتها للمدنيين، والنقطة الطبية مجهزة بكادر طبي أغلبيته من السوريين وعدد من سيارات الإسعاف، فيما يتم نقل الحالات الحرجة إلى مشفى مدينة دير الزور.
استشهد شقيقين طفلين إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة غرانيج.
الرقة::
قام عناصر قوات سوريا الديمقراطية المتمركزون على حاجز الشبيبة في حي هشام بن عبد الملك بمدينة الرقة بضرب رجل مدني أمام عائلته دون معرفة الأسباب.
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل "لن تسمح لإيران بتعزيز تواجدها في سوريا واستمراها في بناء قوتها النووية"، وذلك بكلمة له في مؤتمر يعقده سلاح الجو الإسرائيلي، خلال الفترة من 22 -24 مايو/ أيار الجاري، في هرتسيليا قرب تل أبيب، لمشاركة خبراته العسكرية، بحضور 20 من قادة سلاح الجو من دول العالم بينها الولايات المتحدة.
وأضاف نتنياهو: "تضطلع القوات الجوية الإسرائيلية بدور حاسم في تنفيذ هذه السياسة، وقد فعلت ذلك باستمرار وفعالية في هذه الفترة وطوال السنوات الماضية".
وخلال الأشهر الأخيرة شنت طائلات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على أهداف عسكرية إيرانية في سوريا، قتل فيها ضباط إيرانيون، بينهم المسؤول عن منظومة الطائرات دون طيار الإيرانية في سوريا.
وفي السياق نفسه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه يأمل أن "تكون طهران قد فهمت الرسالة الأميركية الأخيرة جيدا"، في إشارة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وأعرب عن تقديره العالي لما وصفها بـ "القيادة القوية" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة، وكذلك للخطة التي وضعها وزير خارجيته مايك بومبيو، المكونة من 12 بندا لعرقلة برنامج إيران النووي.
وتابع نتنياهو: "الكثير في الشرق الأوسط يشاطروني التقييم الذي أبديته في هذه اللحظة، فهو ليس مجرد موقف إسرائيلي".
والإثنين الماضي، طرح بومبيو 12 شرطا لتطبيع العلاقات مع إيران من بينها "التخلي عن دعم الإرهاب"، ووقف برنامج تطوير الصواريخ البالستية، إضافة إلى مطالب تخص برنامج طهران النووي وأنشطتها في المنطقة.
وأعلنت إيران في نفس اليوم، رفضها لهذه المطالب، معتبرة إياها تدخلا في الشؤون الإيرانية.
وصرح بومبيو، أمس الثلاثاء، بأنه "ليس من الخيال أن نطالب إيران بوقف أعمالها الإرهابية"، معتبرا أن الشروط الأمريكية لتطبيع العلاقات بين البلدين "من السهل تنفيذها".
وفي 8 مايو/ أيار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران.
وبرر ترامب قراره بأن "الاتفاق سيء ويحوي عيوبًا تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط".
ورفضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بصفتهم ممثلي أوروبا في الاتفاق الموقّع عام 2015، القرار الأمريكي، وأعلنوا تمسكهم به.
أجمع خبراء ومحللون اقتصاديون أن التراجع المتواصل لسعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، مرتبط بدوافع سياسية إقليمية ودولية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، خاصة مع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 24 حزيران/ يونيو المقبل.
ورجح خبراء في تصريحات لـ"عربي21" أن يكون الهدف الأكبر لصفقة استحواذ الإمارات على خامس أكبر بنك خاص في تركيا (المملوك لروسيا) ذا طابع سياسي في المقام الأول منبثقا من دوافع سياسية إماراتية لمحاولة اختراق الاقتصاد التركي.
وفاق تراجع سعر صرف الليرة التركية كافة التوقعات الاقتصادية، بعد فقدانها أكثر من 20% خلال الأشهر الخمسة الماضية، وانخفاضها صباح اليوم الأربعاء لمستوى قياسي جديد ووصولها إلى 4.92 للدولار الواحد.
وفي المقابل، أعلن بنك "الإمارات دبي الوطني" إبرام اتفاقية نهائية مع "سبير بنك" الروسي لشراء كامل حصته البالغة 99.85 بالمائة في "دينيز بنك" التركي، مقابل 14.6 مليار ليرة (3.2 مليار دولار).
و"دينيز بنك"، الذي يتخذ من تركيا مقراً له، هو خامس أكبر بنك خاص في تركيا، ويبلغ حجم موجوداته 169.4 مليار ليرة تركية (37 مليار دولار) كما في 31 مارس/آذار 2018، ويزاول عملياته التشغيلية من خلال شبكة تضم 751 فرعاً، منها 708 فروع تقع في تركيا و43 في مناطق أخرى (النمسا وألمانيا والبحرين وموسكو وقبرص).
ويعزز من تغليب الدوافع السياسية لصفقة الاستحواذ الإماراتي على البنك التركي، ما كشفه مصدر مقرب من الاستخبارات التركية لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن أن حكومة الإمارات تعاونت مع المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وما كشفته أيضا الوثائق المسربة من الحساب المخترق لسفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، بشأن جدول أعمال مفصل لاجتماع بين مسؤولين من الحكومة الإماراتية على رأسهم ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وبين مديري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، تتضمن بحث قضايا من بينها التطورات على الساحة التركية وتبعات النظام الرئاسي في تركيا بقيادة أردوغان.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هو أنه في ظل حالة الغموض الذي يلف الانهيار المتواصل لليرة التركية، وصفقة شراء "دينيز بنك".. هل تتعرض تركيا لمحاولة انقلاب اقتصادي قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد فشل محاولة الانقلاب العسكري في 15 تموز/ يوليو 2016؟
وقالت عضو مجلس إدارة "دينيز بنك" دينيز أولكي أريبوغان، في تغريده عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هذه حرب، متسائلة عن أساليب الحكومة الدفاعية لمواجهة هذه الحرب.
وأضافت: "من السذاجة أن يتم ربط ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة بأسباب اقتصادية"، مؤكدة أن هناك تلاعبا سياسيا للتأثير السلبي على سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية.
وأكد الخبير الاقتصادي أحمد مصبح، أن هناك دوافع سياسية تقف وراء حالة عدم الاستقرار الذي يشهده سوق الصرف في تركيا، والتقارير الدولية السلبية عن وضع الاقتصاد التركي والحديث المتكرر عن عدم استقلالية البنك المركزي التركي.
وقال مصبح في تصريحات لـ"عربي21"، إن أكثر من 70% من أسباب تدهور العملة التركية ذات طابع سياسي مرتبط بموقف النظام العالمي وخاصة الأوروبي والأمريكي من الرئيس التركي وحزبه الحاكم، خاصة أن الاقتصاد يمثل الرافعة الشعبية الرئيسية لأردوغان وحزب العدالة والتنمية.
وأضاف: "الرئيس التركي وحكومته والبنك المركزي التركي ورجال الأعمال والمستثمرون يقفون حاليا موقف المتفرج من هذا التلاعب بسعر صرف الليرة، في ظل تقارير دولية سلبية مسيسة تفاقم من أزمة الليرة وتبث القلق في نفوس المستثمرين" مؤكدا أن أردوغان يراهن على مرحلة ما بعد الانتخابات لإعادة الاستقرار لسعر صرف الليرة، ولديه القدرة على ذلك، -بحسب مصبح.
وعلق مصبح على صفقة شراء الإمارات للبنك التركي، قائلا: "دوافع الإمارات غير نظيفة، خاصة في ظل محاولاتها لاختراق الاقتصاد التركي"، ولم يستبعد أن تكون الصفقة والتلاعب بسعر صرف الليرة التركية حلقة في محاولة انقلاب اقتصادي للإطاحة بأردوغان وحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة، أو التأثير السلبي على النتيجة المتوقعة لصالح أردوغان والحزب.
وتابع: "لو آمنا جدلا بصحة التقارير الدولية السلبية عن الاقتصاد التركي، فمن غير المعقول أن تستثمر الإمارات أموالها في دولة أوضاعها الاقتصادية غير مستقرة إلا لو كان ذلك له أهداف سياسية بحتة، أو أن الإمارات تؤمن بأن التقارير الدولية عن الاقتصاد التركي مسيسة، ومتيقنة من أنه اقتصاد قوي سيحقق أرباحا كبيرة لاستثماراتها".
وأوضح الخبير الاقتصادي أن صفقة شراء "دينيز بنك" بالنسبة للاقتصاد التركي مجرد تغيير ملكيات، وقيمة الصفقة سيستفيد منها الاقتصاد الروسي وليس الاقتصاد التركي كون البائع روسيا والمشتري إماراتي، مستطردا: "أفضل لتركيا أن يكون المالك روسي وليس إماراتيا خاصة في ظل التوافق الكبير حاليا بين تركيا وروسيا".
ومن ناحيته قال الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي، إن الممارسات الإماراتية من خلال صفقة شراء "دينيز بنك" لن تكون فجة كما يتوقعها البعض.
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن الإمارات أو غيرها من البنوك المحسوبة على الكيان الموازي، يمكنها أن يكون لها دور سلبي في إعادة توجيه استثمارات البنك ومحفظته الائتمانية إلى استثمارات ليس لها عائد مجز على الاقتصاد التركي، والمساهمة في صناعة أزمة اقتصادية وليس انقلابا اقتصادي.
وأضاف: "الأدوار السلبية يمكن أن تكون في المساهمة في خلق ركود اقتصادي، أو توجيه الاستثمارات في أنشطة غير إنتاجية تركز على جانب الخدمات سواء المالية أو العقارية أو السياحية التي تتقنها الاستثمارات الخليجية عموما والإماراتية على وجه التحديد".
وتابع: "الخليج عموما لا يميل إلى الاستثمار لا في الصناعة ولا في الزراعة ولا في أنشطة إنتاجية ولا في بحث علمي ولا في تطوير، لأنه عادة ينظر إلى الربح السريع، وكل هذه الأنشطة لا تتناسب مع طبيعة الاقتصاد التركي، خاصة أن القطاع الصناعي يأتي في المركز الأول لاهتمامات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا، يليه قطاع الخدمات.
وأكد الصاوي أن ممارسة الإمارات لأدوار سلبية في الاقتصاد التركي من خلال شراء "دينيز بنك"، يتوقف على طبيعة رقابة البنك المركزي التركي، هل هي رقابة حقيقية أم صورية.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، الأربعاء، إن "من يعتقد أنّ التلاعب بسعر صرف الليرة سيغير من نتائج الانتخابات المقبلة مخطئ؛ فالشعب كشف اللعبة ومن يقف وراءها، ولن يسمح لأحد بالنيل من تركيا".
وأضاف بوزداغ، وفقا للأناضول: "ندرك جيداً وجود إرادة تسعى للتأثير على الناخبين الأتراك عبر رفع سعر الدولار أمام الليرة التركية، قبيل انتخابات 24 يونيو/حزيران المقبل. نعرف قواعد الاقتصاد، ونؤكد أن اقتصادنا قوي".
وحذر بوزداغ من أن الجهات التي تقف وراء رفع سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية "ستقوم بعمل الكثير من المؤامرات" قبيل الانتخابات. لكنه أكد على الثقة في تخطي البلاد كافة الصعوبات كما نجحت في السابق.
وأشار -في هذا الصدد- إلى أن تركيا تمكنت من تخطي كافة الصعوبات و العراقيل التي وضعت أمام مسيرتها وتطورها منذ 2014 ولغاية اليوم، المتمثلة في تنظيم 4 انتخابات خلال عامي 2014 و2015، ومحاولة انقلاب فاشلة، وإرهاب تنظيمي "الدولة" "بي كا كا"، والتطورات في سوريا، وعمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وشدد على بوزداغ على أنه "رغم كل تلك المصاعب، ظل الاقتصاد التركي صامدا".
واختتم تصريحاته لافتا إلى أن انتخابات 24 يونيو/حزيران المقبل "ستكون يوماً جديداً لتركيا، وبداية لمرحلة جديدة"، مؤكداً أن الاقتصاد التركي سيواصل نموه خلال الفترة المقبلة.
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن منازل ومحال اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب دمشق تعرضت لعمليات نهب وسرقة واسعة، والتي بدأت بعد سيطرة قوات الأسد والميليشيات التابعة لها على المخيم وخروج تنظيم الدولة منه ضمن اتفاق لم تعترف فيه.
وتداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو يظهر فيها عدد من عناصر جيش النظام والمجموعات الموالية له وهم ينهبون منازل المدنيين من أثاث وممتلكات، بالإضافة إلى دخول شاحنات كبيرة تحمل المعدات والأدوات من المحال التجارية داخل المخيم.
ونقلت مجموعة العمل عن ناشطين أن مسؤولين من الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام والجيش النظامي متورطون في سرقة المنازل وأن ذلك يتم بالتنسيق بينهم، حيث لا يسمح لدخول أي سيارة أو شاحنة إلا بموافقة أحد المسؤولين.
وتتبع قوات الأسد والميليشيات الرديفة التي يعتبرها الموالون "حماة الديار" ذات الأسلوب في كل منطقة تدخلها بعد تدميرها وطرح سكانها بتهجير قسري، حيث تبدأ بحملات تعفيش واسعة تطال الممتلكات العامة والخاصة وكل مايمكن بيعه ولو بثمن زهيد، وسط تغاضي ضباط الأسد عن هذه الأفعال كونهم شركاء فيها أولاً وكونهم هم من وعد هذه الميليشيات بالسماح لهم بالتعفيش لقاء دفعهم للقتال وترغيبهم.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الأمم المتحدة، يوم الإثنين، إن مخيم اليرموك، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، يعاني "حالة دمار كامل"، في إشارة إلى قصف النظام المتواصل على المخيم منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، بهدف إخلائه من عناصر تنظيم الدولة.
وبسيطرة النظام على مخيم اليرموك بعد اتفاق مع تنظيم الدولة وإجلائه من المنطقة، باتت جميع المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق تحت سيطرة النظام وحلفائه، بعد تدميرها بشكل شبه كامل ومن ثم تهجير سكانها إلى الشمال السوري.
أنهت الدول الضامنة لاتفاق أستانة "روسيا وإيران وتركيا" تثبيت كامل نقاط المراقبة المتفق عليها في منطقة خفض التصعيد الرابعة في شمال سوريا والتي تشمل محافظة إدلب وماحولها من أرياف اللاذقية وحماة وحلب.
وتتضمن النقاط التي تم تثبيتها 29 نقطة مراقبة تتوزع إلى 12 نقطة تركية ضمن المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة فصائل الثوار، و 10 نقاط روسية و7 نقاط إيرانية ضمن مناطق سيطرة النظام، ستتولى هذه النقاط أو المخافر مهمة مراقبة وقف إطلاق النار على الحد الفاصل بين مناطق سيطرة الثوار والنظام.
وتنتشر النقاط التركية في 12 موقع هي "صلوة، تل الطوكان، الصرمان، جبل اشتبرق" في إدلب، و في "جبل سمعان، جبل عندان، جبل الشيخ بركات، الراشدين، تل العيس" في حلب، و في "تل الصوان شرق مورك، وشير مغار بجبل شحشبو" بريف حماة، ونقطة في جبل التركمان بريف اللاذقية.
أما توزع النقاط الروسية فهي نقطتين بريف حلب الجنوبي، وأربع نقاط بريف إدلب وحماة الشرقي، وثلاث نقاط بريفي حماة الشمالي والغربي، ونقطة بريف اللاذقية، في حين ثبتت القوات الإيرانية نقطة بريف اللاذقية، وأخرى بريف حماة الشمالي، وأربع نقاط بريف حلب الجنوبي، ونقطة قرب منطقة الراشدين بحلب.
وبحسب مصادر مطلعة فإن نشر نقاط المراقبة للدول الضامنة هو أخر مرحلة تمهيدية لمرحلة وقف إطلاق النار الشامل في عموم منطقة خفض التصعيد، والتي تتولى تركيا تثبين الأمن فيها وإعادة الحياة إليها تدريجياً من خلال الخدمات وإعادة أحيائها مدنياً، في وقت لن يكون للقوات الروسية أو الإيرانية أي دور في المناطق المحررة ويقتصر عملها ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد.
وشهدت عموم أرياف منطقة خفض التصعيد الرابعة منذ اجتماع أستانة 9 الأخير قبل أكثر من أسبوع حالة هدوء نسبية، مع تراجع حركة تحليق الطيران الحربي والقصف الجوي، مع تسجيل عدة غارات وقصف مدفعي لايزال مستمراً بين الحين والأخر.
دمشق وريفها::
إصابات في صفوف عناصر الأسد وصلت إلى مشافي العاصمة جراء إنفجار أدوات كهربائية ملغمة أثناء قيامهم بسرقة وتعفيش منازل المدنيين في مخيم اليرموك والحجر الأسود.
حماة::
دخول رتل عسكري التركي مكونة من 30 آلية عسكرية، وهي عبارة عن تعزيزات لنقاط المراقبة الموجودة في قرية شير مغار في جبل شحشبو بالريف الغربي ومدينة مورك بالريف الشمالي.
قامت قوات الأسد المتواجدة في قرية الجلمة بالريف الشمالي بحرق محصول الشعير أثناء قيام الأهالي بحصاده ما أدى لوفاة سيدتين كانتا تحاولان إخماد الحريق، حيث رفض أصحاب المزرعة دفع إتاوات لعناصر الأسد للسماح لهم بحصد مزرعتهم.
سقط 4 قتلى من المدنيين أثناء توجههم إلى مركز المصالحة في قرية كفرقدح بعد قيام شبيحة الأسد بإطلاق النار على السيارة التي كانوا فيها.
قصف بصواريخ بعضها تحوي مادة الفسفور من قبل قوات الأسد استهدف مدينة اللطامنة وقريتي الأربعين وحصرايا بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، وفي الريف الغربي تعرضت بلدة الزيارة لقصف مدفعي.
ديرالزور::
حواجز مشتركة بين الحرس الثوري وحزب الله الإرهابيين داخل مدينة البوكمال بالريف الشرقي، وشهدت بلدة الصالحية استنفار لحواجز قوات الأسد وتفتيش وتدقيق على هويات المدنيين.
افتتاح أول نقطة طبية بتمويل إيراني في مدينة الميادين، تقدم هذه النقطة الطبية المتقدمة الخدمات الصحية لعناصر الميليشيات الإيرانية و العراقية و الأفغانية المتواجدة على امتداد ريف دير الزور الشرقي كما تقدم خدماتها للمدنيين، والنقطة الطبية مجهزة بكادر طبي أغلبيته من السوريين و عدد من سيارات إسعاف ، فيما يتم نقل الحالات الحرجة الى مشفى مدينة دير الزور .
اللاذقية::
قصف صاروخي من قبل قوات الأسد استهدف محيط منطقة كباني بجبل الأكراد بالريف الشمالي بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة.
أعلن رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، اليوم الأربعاء، أن الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب تدريجيا يعود إلى مجراه الطبيعي، موضحا أنه تم الانتهاء من تركيب مراكز المراقبة على طول الخط الفاصل.
وقال رودسكوي، في مؤتمر صحفي: "تدريجيا، الوضع في منطقة خفض التصعيد إدلب يعود إلى حالته الطبيعية، تم الانتهاء من تثبيت مراكز المراقبة على طول الخط الفاصل، وعسكريو البلدان الضامنة لاتفاقات أستانا (روسيا وإيران وتركيا) يقومون بأداء مهامهم".
وذكر رودسكوي أن "الجانب الروسي، في المجموع نصب 10 مراكز مراقبة وتركيا 12 مركزا للمراقبة وإيران 7 مراكز" التي ستقوم برصد الامتثال لشروط وقف الأعمال القتالية بين قوات الأسد والمعارضة المسلحة.
وتابع قائلا: "تم إنشاء اتصال ثابت بين المراكز، وتم تنظيم تبادل مستمر للمعلومات حول الوضع وانتهاكات النظام من أجل وقف الأعمال العدائية ، ويتم اتخاذ تدابير لكبحها وتسوية حالات النزاع".
وكانت الجولة الرابعة من محادثات أستانا حول سوريا في 3-4 من مايو/ أيار 2017، قد أسفرت عن اعتماد الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا [روسيا وتركيا وإيران] مذكرة تفاهم حول إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد من ضمنها المنطقة الرابعة في شمال سوريا تشمل إدلب وماحولها.
ونشرت القوات التركية التي بدأت رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة في 13 تشرين الأول 2017، 12 مراقبة تركية في أرياف حلب وإدلب وحماة، بينها نقطتين في ريف إدلب الشرقي "الصرمان وتل الطوكان" والتي من المفترض أن تقابلها قوات روسية كمخافر ضمن مناطق سيطرة النظام، وخلال اليومين الماضيين عززت تركيا نقاطها في المنطقة بمزيد من التعزيزات العسكرية التي دخل اخرها فجر اليوم.
دعت روسيا الولايات المتحدة إلى تحديد موقفها من فضيحة مصنع "لافارج" الفرنسي المشتبه بتمويله تنظيم الدولة في سوريا.
وأعلن ذلك نائب مدير قسم التحديات والأخطار الجديدة بوزارة الخارجية الروسية، دميتري فيوكتيستوف، في أعقاب جولة جديدة من المشاورات الروسية الأمريكية جرت في نيويورك حول مكافحة تمويل الإرهاب.
وحسب قوله فإن صدور بيان عن فرقة العمل للإجراءات المالية التي ستعقد جلستها العامة في يونيو المقبل بباريس سيكون أحد خيارات ردود الفعل على هذه الفضيحة.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو لا تسارع في توجيه التهم، مشيرا إلى أن فرنسا تجري الآن تحقيقات قضائية في فضيحة مصنع "لافارج"، وقيام موظفيه بدفع مبالغ هائلة تصل إلى 15 مليون يورو لعناصر "داعش" و"جبهة النصرة".
وقال فيوكتيستوف في هذا الشأن: "إذا أكد التحقيق هذا التمويل، سيكون ذلك انتهاكا سافرا لقرار مجلس الأمن الدولي والحظر الساري في الاتحاد الأوروبي، وحادثا فظيعا لتمويل الجماعات الإرهابية. اقترحنا على الأمريكيين التفكير في ردود الفعل على هذه الفضيحة عبر المنصات الدولية المناسبة وقبل كل شيء في إطار فرقة العمل للإجراءات المالية التي قد تصدر بيانا في هذا الشأن."
وحسب قوله فإن فرقة العمل للإجراءات المالية قد تذكر الدول بضرورة تنفيذ شامل لقرارات مجلس الأمن الدولي حول مكافحة تمويل الإرهاب، وكذلك قد تؤكد عدم جواز دعم أية علاقات مالية وتجارية واقتصادية مع الإرهابيين.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن الأمريكيين اتخذوا موقفا حذرا في الرد على هذا الاقتراح، وأشاروا إلى أنه ينبغي انتظار نتائج تحقيق الأمم المتحدة وفرقة العمل للإجراءات المالية في هذا الشأن.
وأكد فيوكتيستوف أن موقف موسكو يكمن في أن هذه الفضيحة تتطلب تعليقا علنيا، وروسيا تخطط لمناقشتها مع نظرائها الفرنسيين وغيرهم.
وكانت صحيفة "لوموند" قد نشرت في العام 2016 تحقيقا يشير إلى تعاون الفرع السوري لشركة "لافارج" الفرنسية لصناعة الإسمنت، مع تنظيم الدولة ما بين العامين 2013 و2014، لضمان استمرار المصنع في عمله.
وبدأت السطات الفرنسية تحقيقا قضائيا بشأن أنشطة هذه الشركة وقيامها بدفع أموال لجماعة مسلحة.
واعترفت "لافارج" في مطلع مارس من العام الماضي بأنها موّلت بطريقة غير مباشرة مجموعات مسلحة في سوريا، مبررة ذلك بضرورة ضمان سلامة وأمن موظفيها، وأشارت إلى أنها لم تكن على علم خلال فترة طويلة بهوية المستلمين النهائيين للأموال.
بدأت عملية دخول السوريين عبر معبر جرابلس الحدودي اليوم الأربعاء، لقضاء إجازة العيد بعد أيام من تحديد إدارة المعبر في بيان رسمي، تفاصيل عملية الدخول عبر المعبر خلال إجازة العيد كونه العام الأول الذي تفعل فيه عملية دخول السوريين و لا يوجد موقع للحجز الالكتروني.
وأكدت مصادر من داخل المعبر أم أكثر من ألف شخص دخلوا اليوم عبر المعبر إلى الأراضي السورية، وسط إجراءات أمنية وتنظيمية مشددة تقوم الفرقة التاسعة التابعة للجيش الحر بالإشراف على حركة الدخول وحماية المنطقة.
وكانت بينت إدارة المعبر الخطوات الواجب اتخاذها للدخول عبر المعبر ممثلة بالتوجه الى مديرية الشرطة(مديرية الهجرة) و الحصول على إذن ورقي لأجل الدخول الى الأراضي السورية وأن كل زائر باستطاعته ان يسجل وقت الدخول ووقت الخروج كيفما يشاء .
كما يطلب منه الحصول على إذن سفر خاص بكل فرد من افراد العائلة إن كان القادمون عائلة كاملة، وعلى كل فرد مسؤول عن تحديد تاريخ الدخول الى سورية و مدة الاجازة التي سيقضيها، بالتالي هو مسؤول عن تحديد موعد الدخول الى تركيا بعد انتهاء الاجازة، كما يتوجب على كل شخص تحديد الزيارة ان كانت لعيد الفطر او عيد الأضحى .
وأكدت إدارة المعبر أنها ستقدم كافة التسهيلات اللازمة للزائرين، وأن كل شخص سيأخذ الاذن الخاص به من مكان اقامته و من الولاية التي يعيش فيها.
وفي وقت سابق، أكد المكتب الإعلامي لمدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، أن السلطات التركية وافقت على فتح معبر جرابلس الحدودي لدخول السوريين خلال إجازة العيد.
أجرى أهالي بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، عملية تبادل مع قوات النظام هي الأغرب منذ انطلاق الثورة في ٢٠١١ حتى الآن، لمبادلة عناصره الأسرى لديهم على أبقار وأغنام مسروقة من البلدة.
وكانت قامت عناصر من قوات النظام قبل أيام بسرقة 150 رأساً من الغنم، و 12 من البقر بعد دخولهم بالقوارب إلى قرية "الحويجة" المقابلة لبلدة "الشحيل" بريف دير الزور، إلا أن الأهالي تمكنوا من أسر خمسة منهم وأجروا اتفاقاً مع النظام يقضي بمبادلتهم بالمواشي المسروقة.
وتشتهر قوات الأسد و المليشيات الموالية له في عمليات النهب و السرقة وللمناطق التي تعييد احتلالها، و تعرف هذه العملية بـ"التعفيش" ، و يوجد أسواق خاصة في المناطق الخاضعة للأسد و الموالية له و التي تعتبر خزاناً بشرياً لتلك القوات، بأسواق مختصة تأخذ أسماء عدة أهمها "سوق السنة" نسبة إلى أن مناطق "التعفيش" تستهدف المناطق التي يقطنها السوريون من المسلمين السنة.